رواية عشق الروح(كاملة جميع الفصول) بقلم أسيل زرارقة

 


 

رواية عشق الروح الفصل الأول 

في ألمانيا، في الفندق الفخم الذي حجزه العروسان لشهر العسل، كانت الساعة حوالي العاشرة صباحًا. تجلس الفاتنة سيرينا، تحدق بحب في حبيبها جاد.


**سيرينا (بابتسامة):** صباح الخير...


**جاد (بعبق الحب):** صباح الفل يا حبيبتي...


خجلت سيرينا من كلامه، رغم أنهما يتبعان الديانة المسيحية، إلا أنهما من عائلتين محافظتين جدًا، حتى أن من لا يعرفهما قد يعتقد أنهما مسلمين.


**سيرينا (ببعض الغضب المصطنع):** جاد...


**جاد:** لسه بتتكسفي حتى بعد ما اتجوزنا؟ دا غريب...


بدأت سيرينا تضربه بالمخدة، ضاحكة ومبتهجة.


**سيرينا:** قوم أحسن ما أرتكب جريمة هنا...


**جاد:** ههههه... حاضر هبطل...


توقف جاد عن الضحك وأمسك بيد سيرينا، ينظر إليها بعينيه العميقتين.


**جاد (بجدية):** أنا سعيد جدًا إنك بقيتِ زوجتي، يا سيرينا. هنعيش سوا أسعد أيام حياتنا.


ابتسمت سيرينا بخجل وأومأت برأسها.


***********************


في مكان آخر في مدينة الإسكندرية، تجلس زينب وجواد في غرفة المعيشة.


**زينب (بتساؤل):** إنت بتبص على إيه يا حبيبي؟


**جواد (باشتياق وبكاء):** آيسل... أميرتي الصغيرة... وحشتني...


**زينب (بحقد أخفته كويس):** آيسل... آيسل... مش هتنساها أبدًا؟


رد عليها زوجها بغضب.


**جواد:** يا ويلك مني يا زينب لو سمعت الكلام دا منك تاني... آيسل بنتي... والأب ما بينساش ولاده أبدًا...


**زينب (بحزن مصطنع):** بس هي ماتت...


**جواد (بغموض):** مش متأكدين لسه... بتتكلمي وكأنك واثقة؟ خير؟ في حاجة أنا مش عارفها يا زينب؟


توترت زينب وشحب وجهها جدًا، فردت قائلة...


**زينب:** لا... لا... مفيش يا حبيبي... هروح أشوف الأكل...


**جواد:** حاضر... أنا رايح الشركة دلوقتي...


**زينب:** تمام...


بعد ما مشى جواد...


**زينب (بحقد وغل):** تخلصت من البنت بصعوبة وجا الأب... إمتى هرتاح أنا...


***********************


في مكان آخر في محافظة بني سويف، كان الاجتماع العائلي على أشده.


**سليم (بسخرية):** إيه سر الاجتماع العائلي المفاجئ ده؟










**سالم (بصرامة وقسوة):** عشان أقولك إنك يا سيد سليم هتتجوز...


ضحك سليم ضحكة سخرية وقال بقرف:


**سليم:** أتجوز؟ أنا؟؟ ما تهزرش معايا يا جدي... وبطل الهزار ده... هزارك بقى تقيل أوي اليومين دول... أنا قلت مش هدخل أي بنت حياتي بعد آيسل... ليه الإصرار ده؟


**سالم (بحدة):** اعمل اللي انت عايزه... بس انسى إني جدك وإنك حفيدي... ما أنت تربية هويدا... مستنيين إيه منها...


تدخل الابن مراد بين الجد والحفيد قائلًا بغضب:


**مراد:** يا بابا... أنا مقدر خوفك... بس ما اسمحش لك تهين مراتي قدامي...


تصاعد غضب سالم لحده الأقصى، فقال...


**سالم:** غور من قدامي أنت كمان...


تنهد مراد باستسلام ومشى هو وابنه من صالون القصر لتجنب غضب الجد، تحت نظرات الشماتة من العم ومراته، ونظرات الحزن من هويدا والعمة.


---


في نفس اللحظة، كانت "هويدا" تتحدث مع "جميلة في زاوية القصر، تحاول تهدئتها.


**هويدا:** مش عارفه ليه الإصرار ده على جواز سليم دلوقتي؟


**جميلة** يمكن عشان يعوضوه عن فقدان آيسل...


**هويدا:** بس دا مش هيحل المشكلة... لازم يسيبوه يقرر لنفسه...


**جميلة:** هيا دي مشكلة العائلة دي، كلهم عايزين يتحكموا في حياة الآخرين...


هويدا نظرت بحزن إلى الباب الذي خرج منه ابنها وزوجها، تتساءل عما يمكن فعله لتغيير هذا الوضع.

              الفصل الثاني من هنا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-