رواية علي حافة الهاوية الفصل التاسع 9 بقلم ولاء عمر






رواية علي حافة الهاوية الفصل التاسع 9 بقلم ولاء عمر 


كلامها غريب، لكنه مؤثر، بس وقوع الكلام على مسامعي رن جوايا، ولد جوايا خوف غريب..لكني كنت بتجاهله


يعني إيه بجد؟ قعدنا مدة على دا الحال, لا أنا مقتنعة بكلامها ولا هي مقتنعة بأفكاري بس هي هادية ومش مندفعة زيّ. لكن الحقيقة إني إتعودت على وجودها كان واخدة بحسي و مش حاسة إني لوحدي ويمكن دا كان مخلينا نتصاحب على بعض شوية.


- يعني خلاص ماشية يا سهيلة

- يا ست افرحي إنك خلاص هتفكي الجبس اللي خانقك دا . 










- بس أنا خدت على وجودك يا سهيلة، أنتِ كنتي واخدة بحسي ومش محسساني إني لوحدي.

- ومين قال إنك لوحدك بس يا جنات، مامتك وباباكي وحمد بيغيب وييجي يطمن عليكي.


دمعت عيني:- بس أنتِ كنتي معايا على طول.


قربت وحضنتني وهي بتوعدني وكانت بتقولي:- ياستي أنا موجودة والله، اديني بس رنة ونتقابل في أقرب مكان.


ودعتها ومشيت، الحقيقة إنها مشيت بس أثرها مازال موجود، قدرت تخليني بعد كرم ربنا أصلي وأداري شعري من الحجاب بعد محاولات كتيرة منها بإقناعي. لم ولن أنسى كلامها عن الصلاة، وعن الراحة في الصلاة وعن إننا إحنا اللي محتاجين نصلي، إحنا اللي محتاجين القوة من ربنا علشان نقدر نكمل في الدنيا وإن إنسان بدون صلاة لا يساوي أي قيمة تحسه إنه لا يشبه لشيء إلا للصفر على الشمال لا بتزيد ولا بتقل قيمته، راح ولا جه هو صفر في النهاية.


طلعت الجنينة بعدما ودعتها قعدت على المرجيحة بفكر هنروح على فين تاني؟ ويا ترى في حاجة تاني هتحصل؟. فوقت على صوت مسج، فتحت الموبايل لقيت إنها من شركة الإعلانات اللي كان حلمي إني أتعاقد معاها حتى.. طيرت من الفرحة وأنا مش المكان لا يسع أجنحتي، قبلت بعرضهم.


تاني يوم بعتوا المنتجات بتاعتهم علشان أعمل إعلان، صورته وجاب مشاهدات عالية، وتوالت الأيام وأنا كل مادا شهرتي بتزيد، نجاحي بيعلى، بتعرف أكتر، بنجح اكتر، بقرب لحلمي .


- إزاي يعني يا فندم مش عايزه تلفي الطرحة تربون؟ دي موضتها، وكمان عشان الإعلان اللي هتصوريه .


الحقيقة إن الـ makeup artist قعدت تزن عليا وتقنعني واقتنعت فعلاً بكلامها. بدأت ساعتها أصور الإعلان لكن أنا، أنا كان بقالي فترة مش بأبين حتى شعري، كنت حاسة كإني مش لابسة طرحة أصلاً.


خلصت الاعلان ونزل و.. واو بجد الإعلان اتشهر بسرعة وانتشر، عدت فترة مابين العلاج الطبيعي وبين التصوير، 

لحد ما لقيت حمد بيرن عليا، فتحت عليه وكان متعصب وبيزعق:

- يعني إيه يا جنات ترجعي تنزلي فيديوهات وإعلانات اسخم وانيل من اللي فاتوا، يعني دا أنا بقالي كتير، كتير بجد بحاول معاكي إنك تتغيري، إنك تبعدي وأنتِ.. أنتِ إمتى هتتعظي؟؟ إمتي هتبعدي عن الوسط دا؟ ملعون أبو دا مرض مخليكي عاوزة تحسي إنك متشافة على طول.


رديت عليه بنفس نبرته:- إلزم حدودك حدودك ومتزعقليش.

- إيه؟! إيه بجد مش عاجبك إني خايف عليكي وبنصحك، روحي يا شيخة ربنا يهديكي، دا أنا كنت فرحت لما سهيلة نجحت معاكي شوية وقدرت تغيرك ولو تغيير بسيط، لكن إيه اللي حصل بعدما مشيت!! روحتي جري رجعتي للغلط من تاني.


قفل في وشي وملحقتش أرد عليه، كنت روحت وقاعدة على المرجيحة ومخنوقة، كان بقالي ما يقرب شهر وكان يوم فاكرة الجبس، علاقتي بسهيلة بدأت تضعف ودا بسببي، علاقتي مع حمد تدهورت، حتى ماما وبابا زي ما كنا برضوا مفيش كلام .


لحظة إدارك إني وكإني بخسرهم، وكإني في طريقي إني أرجع لوحدي تاني، إن الدنيا تفضى عليا وأرجع لفراغي ووحدتي تاني!


ركنت كل دا على جنب وبدأت أعمل فيوهات من تاني، وكمان كنت هطلع كمان في برنامج على اليوتيوب، وافقت وطلعت وكل منسقين البرنامج كانوا مرحبين بيا جداً، حتى الحلقة بتاعتي اشتهرت كمان . لفة طرحتي بدأت ترجع زي الأول، كل حاجة رجعت تتلغبط من تاني، أو تترتب، أنا بقيت تايهة ومش عارفة أحدد..


بتعدي الأيام وأنا لسة على نفس المنوال، خناقات مع حمد، فيديوهات وإعلانات و.. واكتئاب.


لحد ما كنت ماسكة الموبايل وبتفرج على فيديوهات وأشوف مدى نجاحي بس ظهر ليا فيديو كان منزله حمد أخويا ..

             الفصل العاشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×