رواية ولادة من جديد الفصل الخامس و التسعون95بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الخامس و التسعون بقلم مجهول

اصابتك ؟

وبهذا، صعد حسام درج المستشفى بخطوات ثقيلة ثابتة.

تسمرت صديقات رهف اللاتي كن يستمعن إليها، وكن ينزان الدرج للبحث عن توفيق عندما رأين أن حسام كان قد عاد

يوليو، الساعة ٤:٠٤ م

أعجبني

سید منصور إن .... رهف ...

إلا أن حسام لم يعيرهن حتى نظرة واحدة، ومر بجانبهن

قبل أن يتمكن حتى من الانتهاء من الكلام.

كان في تلك اللحظة في أسوأ حالاته بسبب مشاجرته مع فايزة، وكان تعبيراً حائقاً قد غطى وجهه.

شعرت النسوة بالبرود ودة التي كانت تنبعث عت منه، فتسمين في مكانهن ولم تجرء . أي منهن على منعه أو قول أي شيء.

إلا أن حسام فيه فيما يبدو لاحظ شيئاً ما، وتوقف في مكانه. والتفت لينظر إلى احداهن.

أنت لماذا لا تزداليا هنا؟"

كانت داليا تقف مع الأخريات، لكنها شعرت فجاء بنظرة باردة تنهمر عليها نظرت لأعلى لتتلقى نظرة حسام الشرسة، وشعرت بالعرب لدرجة أن قروة رأسها بدأت تتمل. لم تعرف كيف تبرر نفسها.

"حسام!"

في تلك اللحظة، صدح صوت رهف بالقرب منهم.

نظرة حسام باردة، ولم تهدأ قليلاً سوى عندما رأى تركض نحوه وآثار الدماء على جبينها.

خرجت من السرير؟"

رهف نظرة سريعة على داليا، وأشارت إليها بنظرة مشتتة بعض الشيء وهي تقول: "بدا أن خلاف وقع وبين السيد غسان قبل قليل سمعت أن السيد غسان غادر وهو غاضب، لذا أردت أن أنزل لألقي نظرة

له نيابة عن الجميع"

ه الأثناء، عندما تلقت داليا اشارة رهف هربت على

تعليق

2

إرسال

غادرت داليا ابتسمت رهف في مرارة وقالت: "أنا عدا، یا آل تركت مساعدك معي ليساعدني، لكن في تعاملن معه بهذه الطريقة. إنه خطأي"

مام إليها في صمت، دون أن يقول أي شيء.

ما شخصاً بارداً، لذا عندما ينظر إلى أحدهم دون أن

نظر الجميع في اتجاه الصوت ليجدوا رهف تركض حافية القدمين نحوهم، وعلى وجهها تعبير جزع على الرغم من أنها كانت بعيدة نسبياً، غلا أن الدماء كانت تتسرب عبر الشاش على جبينها في تناقض حاد مع وجهها الشاحب.

رهف، لماذا أنت هنا؟ لقد قال الطبيب أنه لا ينبغي عليك التحرك"

ركضت صديقات رهف إليها عندما رأينها، وظلت داليا وحدها لا تحرك ساكناً في ذات المكان المكان وكأن قدميها

متجذرتين في الأرض.
كانت نظرة حسام باردة، ولم تهدأ قليلاً سوى عندما رأى رهف تركض نحوه وآثار الدماء على جبينها.

"لماذا خرجت من السرير؟"

القت رهف نظرة سريعة على داليا، وأشارت إليها بنظرة. وبدت مشتتة بعض الشيء وهي تقول: "بدا أن خلاف وقع بينهن وبين السيد غسان قبل قليل سمعت أن السيد غسان كان قد غادر وهو غاضب، لذا أردت أن أنزل الألقي نظرة

واعتذر له نيابة عن الجميع.

في هذه الأثناء، عندما تلقت داليا اشارة رهف هريت على عجل.

بعد أن غادرت داليا ابتسمت رهف في مرارة وقالت: "أنا آسفة جداً، يا آل. تركت مساعدك معي ليساعدني، لكن

صديقاتي تعاملن معه بهذه الطريقة. إنه خطأي "

نظر حسام إليها في صمت، دون أن يقول أي شيء.

كان دائماً شخصاً بارداً، لذا عندما ينظر إلى أحدهم دون أن
يقول كلمة، فإن ذاك الشخص يشعر وكأنه محاضر في

الجليد.

ولم تكن هذه المرة استثناء بعد أن اعتذرت رهف وشرحت كل شيء، نظر حسام إليها ببساطة في صمت.

بدا وكأن نظرته تخترق روحها، كان الأمر وكأنه يعرف أنها تتظاهر.

كيف يمكن أن يكون ذلك؟ هل أخبرته فايزة بشيء ما ؟

عندما فكرت رهف في الأمر أغروقت عيناها بدموع شفافة.

وبينما ارتجفت رموشها الطويلة المنسابة، تدحرجت الدموع على خديها، وهي تمسك برقة بتلابيب قميص حسام . وقالت مثيرة للشفقة: "يا ال هل تلتزم الصمت لأنك غاضب مني ؟ لقد خيبت ظنك في لأنني لم أمنع داليا في الوقت المناسب في الغرفة الخاصة، أليس كذلك؟ ولكن يا حسام لم يكن الأمر أنني لم أرغب في منعها. كل ما في الأمر أنتي لم أكن أعرف أن داليا ستقول ما قالته من أشياء. أنا آسفة حقا، لذا رجاء لا تغضب مني حسنا؟"

ألقى حسام من طرف عينه نظرة على أصابعها، التي كانت تتعلق به. ثم نظر إلى هيئتها البائسة وهي تبكي
كان ينبغي أن يعتصر الألم قلبه من أجلها عندما يراها تبكي هكذا، ولكن لسبب ما، ظهر وجه آخر في ذهنه.

كان الوجه مختلفاً تماماً عن الشخص الواقف أمامه كانت الملامح دقيقة ومحددة بشكل رائع، وخاصة تلك العيون

الباردة.

عندما كانت تريد البكاء، كانت الدموع تغرق عينيها، لكنها لم تتساقط يوماً. في النهاية تحمر عيناها من فرط كبحها الدموعها، ثم تدير ظهرها إليه في عناد، وتخفي كل الدموع

فجأة دخل حسام في حالة من الذهول.

لا يزال يتذكر نحيبها أمامه عندما كانا صغيرين، عندما كانت الدموع والمخاط يغطيان وجهها. كانت تمسك بتلابيب قميصه، كما كانت رهف تفعل الآن، وتنظر إليه مثيرة للشفقة، وهي تهنف، وعيناها حمراوان

متى بدأ ذلك؟
منذ متى بتوقفت عن البكاء أمامه وبدأت تخفي كل دموعها عنه؟

أدرك حسام أخيراً لماذا يشعر بالفراغ داخله، كان ذلك بسبب الهوة التي اتسعت بينه وبين فايزة الآن

لم تعد تعامله كشخص قريب منها، كشخص يمكنها أن

تشاركه مشاعرها بحرية.

حسام ... هل أنت غاضب مني ؟"

أخرجه صوت رهف الناعم من أفكاره.

وتماسك حسام، وعندما رأى رهف وعينيها الفارقتين بالدموع أمامه، ذم شفتيه وسألها: "ما الذي كان يحدث الليلة ؟ "

ذهلت رهف عندما سمعت ذلك.

"ماذا؟ "

رفع حسام نظره لأعلى وسأل بصوت مقتضب: "ما خطب

هذه الاصابة؟"
اصابتي؟

صدمت رهف بعض الشيء، لماذا يسألني حسام عن ذلك فجأة؟ ألم تخبره صديقاتي أن فايزة دفعتني؟

أدركت أنها غير قادرة في تلك اللحظة على فهم أفكار حسام .

إلا أنه بدا أنه في مزاج أسوأ بعد عودته، وكان على رهف أن تحافظ على انطباع لطيف، لذا لم تملك إلا أن تقول

بحذر: "لا تلوم فايزة على ما حدث الليلة."

"مهم ؟"

على الرغم من أنه قد يترك ندباً، إلا أنه ليس أمامي خيار سوى أن اتقبل الأمر. لو كنت قد حافظت على توازني، لما تعثرت"

خفض حسام نظره إليها، وإن ظل الوجوم يلف عينيه.

السبب ما شعرت رهف بالرعب عندما حدق حسام فيها

اهذه الطريقة: "حسام؟"
إذا تحاولين أن تقولي أنها قد دفعتك؟"

صمتت رهف

ربما لأنها لم تتوقع أن يحاول حسام الوصول إلى حقيقة ما

حدث، فلم تعرف كيف ترد على سؤاله.

اقتربت احدى صديقات رهف من الجانب، وردت بدلاً منها : يا سيد منصور، إن فايزة هي التي دفعتها، وإلا لما كانت

رهف تصاب بهذه الاصابة البالغة "

عندما سمع حسام ذلك ضاقت عيناه ونظر نظرة مهددة إلى من تتحدث.

"هل رأيت أنت ذلك؟"

صدمت المرأة فوراً عندما وقع نظره البارد عليها. "أنا ....

قال حسام بسخرية: هل رأيت ذلك بعينيك أنت؟"

نظرت المرأة نظرة خاطفة إلى رهف ولم تجرؤ على أن تنطق بكلمة أخرى.
كانت الأمور في حالة فوضى كبيرة في ذلك الوقت، لذا لم ير أحد ذلك بعينيه كانت ببساطة لنجار لصف رهف.

وفي ظل سلوك حسام هذا، لم يجرؤ أحد على التحدث مرة أخرى.

حتى رهف كانت في حالة دهشة، اعتقدت أن حسام سينحاز لجانبها في هذا الأمر، لكنها لم تتوقع أن يكون جاداً بهذا القدر.

هل يشتبه في؟ أم أنه فقط لا يريد أن يتهم فايزة ظلماً؟

عند تلك الفكرة، ابتلعت رهف ريقها، وعضت شفتها السفلى وهي تقول في بطء: "حسام، لا تلوم فايزة على هذا. بصراحة، أنا الملامة. كان يجب أن أكون أكثر حذراً وأن

اتوخى الحذر في خطواتي."

عندما سمع حسام ذلك، نظر إليها أخيراً. ذم شفتيه قبل أن يهمهم بأنه سمعها.

"حيث أنك تعلمين أنك لم تكوني حذرة توخي للحظر فى المرة القادمة

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-