رواية ولادة من جديد الفصل الواحد و التسعون 91بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الواحد و التسعون بقلم مجهول

هل تشعرين بالألم؟

ظلت فايزة صامتة.

عندما أدركت أنها لم ترد تنهدت حنان.

أدرك أنك متحيزة لصالحها؛ لأنها ساعدتك من قبل، لذا فإن آراءك تتأثر بهذا. ولكن ينبغي أن تتفكر في الأمر للحظة. قد يكون لديها دوافع لتلبسك تهمة. لا شك أنها قد ساعدتك من قبل، ويجب أن ترد لها الجميل يوماً ما، ولكن ليس بالضرورة الآن. بصراحة، لمجرد أنها ساعدتك ذات مرة، لا

يعني أنها لن تؤذيك الآن."

"نعم، فهمت" أومات فايزة.

لاحظت حنان أن فايزة تشعر بالحزن. لذلك اقترحت قائلة: "لماذا لا تأتي إلى منزلي لاحقاً؟ لن تكوني وحدك. يمكننا أن نتحدث طوال الليل، ويمكنني أن آخذ اجازة غداً."

لا داعي " هزت فايزة رأسها . "جدتي لا تزال بالمنزل، يجب

أن أعود"
علاوة على ذلك، كانت حادثة الليلة قد ايقظتها. عندما سمعت كلمات شادي أول مرة تمسكت إلى شعاع الأمل الضعيف أن الموقف ليس بالسوء الذي كان يبدو عليه، ولكن الآن كان حتى هذا الأمل قد اندثر.

وذنب من هذا ؟

لا يمكنها سوى أن تلوم نفسها لأنها تمسكت بشكل مثير للشفقة ببعض الأمل الذي لم يكن موجوداً في الأصل.

"حسناً، في هذه الحالة، يجب أن تعجلي بالعودة، وعدم الجلوس في مدخل الفندق. إن الرياح قوية جداً الليلة. أشعر بطبلة أذني ترتجف من صرير الرياح العاتية. ألا تشعرين بالبرد على الاطلاق؟"

لم تملك فايزة سوى أن تبتسم لرعاية صديقتها لها واهتمامها بها، وقالت بهدوء : حسناً، فهمت. سأعود الآن."

عندما لاحظت حنان أن صوت فايزة كان قد عاد إلى طبيعته، تنهدت بارتياح "هايل. أسرعي بالعودة إلى المنزل وخبريني عندما تصلين."
الحاضر."

إلا أن فايزة لم تكن على عجلة للمغادرة بعد أن أنهت

المكالمة.

أغلقت علينيها وهي تشعر بنسيم الليل البارد.

الطقس يزداد برودة.

عندما شاهدت توقعات الطقس أمس، قيل أن درجة الحرارة ستنخفض بشكل كبير الليلة. سيكون هناك تدفق مفاجئ

للهواء البارد، لذا نصح الناس بالحرص على الدفء.

عندما خرجت فايزة الليلة، لم تكن تشعر ببرودة الطقس.

إلا أنها الآن كانت تشعر بالبرد.

شمشمت فايزة وفكرت إنها ليلة باردة جدا.

بينما كانت تفكر شعرت بوجود شخص بجانبها.

وفي تلك اللحظة، غطى معطف دافئ جسدها، وشمت

رائحة دخان قوية عالقة في الهواء.

فتحت عينيها.

"هل تشعرين بالألم ؟"

تردد صوت خالد بجانبها، مد يده في محاولة للمس الجرح الذي على خدها، لكن بمجرد أن لامست أطراف أصابعه بشرتها، تجنبته بشكل غريزي، تجنباً للمس.

تجمدت أطراف أصابعه في الهواء.

كانت فايزة قد أصيبت عندما أمسكت داليا بشعرها. كانت اظافر داليا قد خدشت بشرتها، تاركة خطاً طويلاً من الدم عبر خدها من لم يدقق النظر لن يرى العلامة، نظراً لأن شعره كان في حالة فوضى، وكان قد غطى الجرح.

أما الآن، وقد وضعت شعرها خلف أذنها، أصبح الجرح مكشوفاً للجميع.

ربما لم تشعر فايزة بأي ألم من الجرح بسبب الرياح القوية التي كانت موجعة على وجهها بالفعل. لم تدرك أن هناك جرح على وجهها إلا عندما أتى خالد بذكره.

"أنا بخير."

ك

12:11/32:40

المزيد من الفيديوها ترويت ا يمكنك النقر هنا أو التمرير بس ما من قرية

سحب خالد يده قبل أن نظر إليها في شيء من السخط. "لماذا لم توضحي الأمر؟"

"وما الفائدة؟" كان تعبير فايزة بارداً. "إنه يحبها كثيراً. لو قلت أنها سقطت من تلقاء نفسها، هل كان ليصدقني ؟"

عندما سمع خالد ذلك، لم يملك سوى أن يقهقه ويقول: صحيح. لقد كان دائماً منذ الصغر يعطي رهف الأولوية. أنت محقة في عدم توضيح أي شيء."

لم يتسطع إلا أن يربت رأسها . "هيا بنا. لم تتناولي الكثير

من العشاء، لذا سأدعوك إلى وجبة خفيفة."

لاحظت فايزة أن خالد كان قد تغير كثيراً عن أيام شبابه الأولى. لم يعد حاد اللسان كما كان عندما يتحدث.

لدى رهف من يدللها، وأنا سأدللك أنت. لا تنسي، لقد نشأنا

معاً أيضاً."
كانت فايزة قد ترعرعت مع خالد بالفعل، ولكنهما تعرفا على بعضهما البعض في وقت لاحق عندما التقت به لأول مرة كانت هي و حسام أصدقاء منذ فترة طويلة، كما أنها كانت تحب حسام كثيراً.

لذا، فإن أي رجل جاء من بعد حسام كان مجرد صديق لها.

ما الذي يشغل بالك هكذا ؟ ثم حتها خالد: "هيا بنا. ألا تشعرين بالبرد وأنت جالسة هنا؟"

لم تتمالك فايزة إلا حينها. ذمت شفتيها قبل أن تقول : انس الوجبة الخفيفة. لست جائعة. كما أن ..."

"ألا تعتقدين أنني استحق الشفقة الآن، بعد أن انتهت الحفلة بهذا الشكل؟ ألا يمكنك تعويضي بوجبة خفيفة معي ؟"

عندما عبر خالد عن الأمر بهذه العبارات، شعرت فايزة بشيء من الأسف تجاهه.

كان من المفترض أن يكون هذا المساء احتفالاً بعودته

ولكن بسبب الحادثة التي وقعت بينها وبين رهف انتهت

الحفلة إلى طعم من المرارة.
على الرغم من أنها لم تكن من تسبب في المشكلة، إلا أنها تظل تحمل قدراً من المسؤولية.

بعد التفكير في الأمر، أومأت فايزة أخيراً وقالت: "حسناً."

قلب خالد شفتيه إلى ابتسامة وقال: "ما الذي ترغبين في تناوله ؟"

بعد عشرين دقيقة، كان الاثنان قد وصلا إلى مطعم متخصص في صناعة الوجبات البحرية.

لم يكن هناك الكثير من الناس يتناولون العشاء في هذه الساعة، لذا كان المطعم خالياً تماماً. اختارت فايزة طاولة بجانب النافذة وجلست عندما التفتت، رأت خالد واقفاً وقد بدا ضائعة بعض الشيء.

لم تتذكر فايزة أمراً إلا حينها قالت: "نسيت أنك كنت تعيش في الخارج طوال هذه الفترة. هل أنت غير معتاد على تناول طعام مثل هذا ؟ لماذا لا نتناول شيئاً تحبه ؟"

عندما سمع ذلك، تمالك نفسه وابتسم مع تعديل نظارته.

لا، كل ما في الأمر أنني معتاد جداً على تناول الطعام في البلدان الأجنبية، لذلك عندما أرى الطعام المحلي، اشعر

فجأة بالدفء داخلي"

بينما كان يتحدث، أخرج خالد كرسيا مواجها لفايزة وجلس.

لم تكن فايزة تعلم إن كان صادقاً فيما يقول، ولكن اجابته

كانت لائقة وشهمة.

عندما جلس الاثنان جاء النادل ليتلقى طلباتهما.

كانت فايزة في البداية ترغب في الحصول على ثمار البحر ولكن عندما رأت الصورة في القائمة، خافت أنها قد تضطر أن تتقيأ مرة أخرة عندما تشم رائحة السمك، لذا طلبت

خضروات مسلوقة بدلاً من ذلك.

غادر النادل بعد أن سجل طلباتهما.

ثم أخرج خالد بعض المناديل ونظف أدوات المائدة قبل أن يمررها إليها. ثم سألها بطبيعة الحال: "لماذا تحبين الطعام

المسلوق بهذا الشكل؟"

عندما سمعت فايزة ذلك، تجمدت للحظة قبل أن تنظر إليه. ثم سألت وكأنها تتذكر أمراً: "هل كانت تلك السيارة لك؟"

أوما خالد وابتسم: "نعم، كانت لي "

أدركت فايزة عندئذ أنها عندما نزلت لشراء الأرز المسلوق في ذلك اليوم، كان هو الشخص الذي كان يراقبها. لا عجب أنها شعرت وكأن هناك من يراقبها.

كنت اعتقد أن هذا وهم من نسج خيالي."

ابتسم خالد قائلاً: "ما" هو الذي كان من نسج خيالك؟ إن كنت قادرة على استشعاره، فإنه في الحقيقة واقع."

تجمدت فايزة عند سماع كلماته. ثم نظرت إلى خالد في شك حيث شعرت أنه يشير إلى أمر آخر.

بعد التفكير في الأمر، قررت أن تغير الموضوع.

أين سيارتك؟ وأيضاً، لماذا لم تخرج من السيارة؟ لماذا

بقيت جالساً في السيارة وتحدق في؟ هذا أمر مخيف حقاً،

أتعلم ذلك؟"
على الأرجح كنت أريد أن أفاجئك" تنهد خالد وهو لا يزال يبتسم "سمعت أنك تعملين لدى مجموعة منصور، لذا جنت فور نزولي من الطائرة كنت أريد أن اختبر حظي بعد ساعات العمل، لأرى إن كان هناك فرصة أن اصادفك "

بعد قوله ذلك، توقف لحظة وقلب شفتيه. "وكنت محظوظاً. فقد نزلت بالفعل. لقد مر خمس سنوات يا آنسة بياض الثلج. ليس من السهل رؤيتك. ولكن لحسن الحظ. سأعيش هنا من الآن فصاعداً، لذا يمكنني رؤيتك كل يوم."

عندما سمعت فايزة هذا لم تستطع إلا أن تنظر إليه مرة أخرى. وصادف أن رأت دبوس ربطة عنقه الرمادي الذي كان يرتديه. كان الدبوس هدية منها له.

تحديداً، كان الرجل ألح عليها بشراءها له آنذاك، تحت ذريعة أنها هدية عيد ميلاد له. كان عيد ميلاده في ذلك اليوم، لذا لم تستطع فايزة أن ترفض.

إلا أنها لم تتوقع أن يرتدي الدبوس حتى بعد كل هذه السنوات.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-