رواية ولادة من جديد الفصل التسعون90 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل التسعون بقلم مجهول

كيف ستفسرين هذا؟

لم تدرك رهف أن الأمور قد خرجت عن السيطرة، إلا عندما كاد جبينها يلامس الدرج. كانت تريد فقط أن تسقط، لا أن

تصيب وجهها.

في اللحظة الحرجة، غطت وجهها لا اردياً بيديها، لكنها مع ذلك جرحت نفسها بشكل فظيع. سمع الجميع صوتها وهي

ترتطم بالدرج.

" رهف !"

تمالكت صديقاتها وهر عن لمساعدتها. كما وصل الأشخاص من الغرفة الخاصة في تلك اللحظة.

كانت فايزة متسمرة في مكانها مستمرة في ذات الوضعية. نظرت إلى يدها، وضاقت عيناها. لم ألمسها على الاطلاق . كيف حدث أن سقطت حتى؟ هل التوت قدمها أم ماذا ؟

في تلك اللحظة، سمع صوت ثلجي يسأل: "ماذا حدث؟"

عند سماعها للصوت، بدا أن فايزة ادركت شيء ما.

وصل حسام وخالد في نفس الوقت عندما راي حسام شعر فايزة اشمعنا تغير تعبير وجهه وهو يدير المرأة لتواجهه: "هل أذنك 

في تلك الأثناء، نظرت فايزة المذعورة إلى الرجل في عدم تصديق هل كنت أنا أول من لا حظه عندما يصارع القد كنت دائماً أنه يهتم برهف فقط ، هل هذا ما كان يقصده شادي عندما قال لي أن استشهر الأمر بقلبي .

قبل أن تتمكن من التفكر في الأمن صرع شخص ما " رهف تنزف يا حسام !"

عند سماعها هذا رفعت فايزة نظرها لا اراديا، لتلتقي عيناها بنظرة حسام الواجمة، كان يحدق بها أيضاً، لكن نظراته كانت متضاربة.

ضغطت شفتيها معاً، وظلت صامتة لتر ما سيفعله، سأعرف إن كنت أمثل أهمية في قلبه هذه المرة .

بينما كانت غارقة في التفكير شعرت بالرجل يرخي قبضته عن كتفيها. انتبهت عينا فايزة بينما فقدت الأمل.
لاحظ حسام نظرتها وضغط شفتيه إلى خط رفيع، وكأنما اتخذ قراره، همس لها: "إنها مصابة، سوف ألقي عليها نظرة"

ها هو ذا لست بهذه الأهمية كما تصورت . اتبسمت فايزة بسخرية لا تكاد تلاحظ، رداً على كلماته.

في اللحظة التالية، ترك فايزة وهي تراقبه بينما ذهب إلى رهف انحنى كتفاها، وكأنها لم تعد تملك أي طاقة لتحمل جسدها.

في تلك اللحظة، شعرت بيدين تلامسان كتفيها. أدارت فايزة رأسها في دهشة.

لاحظ خالد بحساسية الحزن وراء نظراتها. عدل نظارته في ثبات، وابتسم لها: "هل أنت بخير؟"

ذمت فايزة شفتيها رداً على سؤاله في اللحظة التالية، لفت انتباهها صرخة مكتومة.

كانت رهف تغطي جبينها بيديها، بينما تدفقت الدماء من
بين أصابعها، كانت الدماء تتناقض في لونها بشكل صارخ

مع بشرتها البيضاء.

قطبت فايزة حاجبيها عندما رأت هذا الكم من الدماء، فهي لم تتوقع أن تكون المرأة مصابة أصابة بالغة.

هتف شخص ما فجأة: "إن فايزة هي من دفعت رهف !"

في لحظة تحول انتباه الجميع إلى فايزة.

بينما بقيت بجوار رهف حدقت داليا في استياء في فايزة. نعم، هي من دفعتها ذهبت رهف للحديث معها، لكنها دفعت رهف بعيداً، وهذا ما أدى برهف إلى السقوط على الدرج !"

عند سماع ذلك، تذكر الحاضرون الذين جاءوا من الغرفة الخاصة رؤيتهم الفايزة وهي تمد يدها. هل دفعت رهف بعيداً؟ إن كانت فعلت ذلك حقاً، فهي قاسية للغاية.

نظر الجميع في توجس إلى فايزة، التي ظلت غير متأثرة. رفع حسام رهف عن الأرض، وقال بتجهم: "سنتحقق من هذا الأمر لاحقاً. دعونا الآن نأخذها إلى المستشفى أولاً."
ثم مر بجوار فايزة، وهو يحمل رهف بين ذراعيه، بينما تبعهما صديقات رهف عندما مرت بجوار فايزة، قالت داليا بعجرفة: "لنر كيف ستفسرين هذا."

ترنحت مبتعدة بعد أن سخرت من المرأة. تبادل الحاضرون الذين جاءوا من الغرفة الخاصة الأنظار في حرج.

كان من المفترض أنها حفلة ترحيب بعودة خالد، إلا أن الأمر برمته انتهى إلى فوضى. وعلى هذا النحو، اعتذروا الخالد الذي قال لهم بلطف أنه لا داعي لذلك. طلب منهم العودة إلى منازلهم على موعد بلقاء قادم.

في أعقاب الحادث، لم يكن أحد على استعداد لحفلة أخرى لذا ذهبوا إلى منازلهم على التوالي.

بعد أن غادروا استدارت فايزة لتغادر هي الأخرى. مد خالد يده ليمنعها وقال: "سوف أقلك إلى المنزل."

ابعدت فايزة يده وقالت: "شكراً، ولكن لا داعي لذلك."

وبهذا تجاهلت رد فعل خالد و مشت عندما تجاوزت احدى النواصي، وجدت شادي واقفاً هناك بمفرده.
عندما التقت أعينهما، بدا شادي متردداً في التحدث. ابتسمت فايزة له وهمست: "سأغادر الآن، سنلتقي مرة أخرى إذا كان هناك فرصة."

صمت شادي عما كان على طرف لسانه، وأوما بصعوبة وقال : "بالتأكيد، في أمان الله.

"شكراً."

راقب شادي الهيئة النحيلة وهي تغادر. ظل يراقبها إلى أن اختفت قبل أن يغض بصره. ثم هز رأسه بقوة: أليس لهذين الاثنين نصيب في أن يجتمعا ؟

جعلت الرياح الباردة في الليل فايزة تشعر بعدم الراحة.

وسرعان ما كانت جالسة على مقعد خشبي طويل خارج الفندق بمفردها، وفي أذنيها سماعات لاسلكية، بينما كانت تستمع إلى لعنات حنان الكثيفة.

"اللعنة! إنهن فاجرات كيف تجرون على القيام بذلك؟

وكيف لرهف أن تكون بهذه الجرأة، حتى أنها كانت مستعدة للمخاطرة بتشويه وجهها حتى تلبسك تهمة !؟ هذا يفوق الوصف أخيراً فهمت لماذا لست بمنافس لها ! إنها قادرة على فعل أي شيء للوصول إلى اهدافها!"

كانت رهف قد ساعدت فايزة من قبل. وعلى الرغم من أن فايزة كانت تعتبرها منافسة لها في الحب، ولا يمكن أن تكون صديقة لها، إلا أنها كان لديها انطباع جيد عن رهف. كانت تعتقد أن المرأة لن تقوم بأي أفعال خسيسة.

إلا أنها كانت متأكدة من أنها لم تلمس رهف على الاطلاق فكيف سقطت المرأة؟ هل كانت تحاول الباسي تهمة ؟ لم أنها كانت مجرد حادثة؟ ظل الشك يساور قلبها.

"لقد تم أخذها إلى المستشفى. لنر ما ستدلي به من أقوال"

عند سماعها ذلك، سخرت حنان: وكأنه من الصعب تخمين ذلك. إنها تحاول الباسك تهمة، وزرع الفتنة بينك وبين حسام . عندما يسألونها عن الأمر، ستقول بجزع أنها سقوطها كان حادثة. ستخبر حسام أيضاً أن لا يلومك؛ لأنه كان خطأها أنها فقدت توازنها. أتراهنين على ذلك؟"

ضغطت فايزة شفتيها معاً، وظلت صامتة.

لقد رأيت الكثير من الساقطات من أمثالها من قبل. ستتظاهر بأنها تدافع عنك، لكن كل ما ستقوله سيلمح إلى أنك أنت الجاني. ألا ترين دوافعها؟ لو أنها لا تريد الباسك تهمة، فلماذا اقتربت منك فجأة؟"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-