رواية مكتوبة على اسمي الفصل الثامن8 بقلم ملك ابراهيم


 

رواية مكتوبة على اسمي الفصل الثامن بقلم ملك ابراهيم 


بعد ساعتين في شركة الجارحي.. 
داخل مكتب عامر. 
تليفون عامر رن برقم المحامي بتاعه.. عامر رد عليه بلهفة وسأله: قدرت توصل لحاجة؟
المحامي بأسف: للأسف البنت لسه مراتك فعلا وعلى ذمتك انت مطلقتهاش. 

عامر غمض عينيه بصدمة وقال: متأكد من الكلام ده؟

رد المحامي بثقة: طبعا متأكد وقسيمة الجواز معايا دلوقتي. 

عامر بصدمة: عايز قسيمة الجواز دي. 

المحامي: جاهزة...بس انا عايز اقول حاجة. 

عامر: ايه؟ 

المحامي: الموضوع بسيط إحنا نروحلهم البلد بكره وندفعلهم تعويض كويس وتطلق البنت ولا كأن حصل حاجة. 

عامر بحزن: معقول الموضوع بالبساطه دي! 

المحامي: متنساش انهم كانوا مستعدين يبيعوا بنتهم دي قبل كده مقابل الفلوس يعني مستحيل يرفضوا التعويض وخصوصا لو مبلغ كبير وتطلق البنت ونقفل الموضوع ولا كأنه حصل. 

عامر بتفكير: عندك حق.. خلاص هنروحلهم بكره جهز نفسك. 

قفل عامر المكالمة وهو حاسس بتأنيب الضمير.. حاسس انه ظلم البنت دي لانه سابها متعلقه على اسمه طول ال5 سنين.. كان غضبان من نفسه ومش قادر يصدق إزاي ينسى حاجة مهمة زي دي وطول ال5 سنين مفكرش فيها وكان ناسي الموضوع كله وكأنه محصلش!! 

دخل شريف مكتب عامر وسأله بقلق: طمني المحامي كلمك.. قدر يوصل ل حاجة؟

رد عامر بغضب من نفسه: لسه مراتي. 

شريف بصدمة: معقول!!! 

عامر بغضب: مش قادر اصدق ازاي نسيت حاجة مهمة زي دي!! عقلي كان فين! 

شريف: عقلك كان في الشغل طبعا!! المهم قولي ناوي تعمل ايه؟؟ 

دخلت ميرنا غرفة المكتب بدون استأذان وقاطعة كلامهم ومكانتش تعرف ان الوقت ده عامر كان في قمة غضبه. 
كانت لابسه بنطلون ضيق وعليه بلوزه قصيره وجزء من خصرها باين وعامله شعرها كيرلي ودخلت تتكلم بدلع: هاااي.. بيبي حمدلله على السلامة وحشتني. 

وقربت من عامر عشان تبو سه لكنه بعد عنها وهو في قمة غضبه ومكنش ناقص وجودها بالشكل ده وفي الوقت ده بالتحديد وشريف قلق من رد فعل عامر لانه عارف غضبه ووجود ميرنا دلوقتي في وقت مش مناسب ابدا وانفجر فيها عامر بغضب: ازاي تدخلي كده من غير استأذان وكمان ايه اللي جابك الشركة احنا هنا في شغل مش في النادي عشان تيجي في الوقت اللي يعجبك. 

وبصلها من فوق ل تحت بشمئزاز وقام وقف وقال: وبعدين إزاي تدخلي الشركة باللبس ده!! 

ميرنا بصتله بصدمة وقالت: انا مبقتش عارفه اعمل ايه عشان ارضيك.. البس ايه اكتر من كده عشان تبقى مبسوط! دا جزائي عشان وحشتني وجيت اسلم عليك اول لما طنط قالتلي انك رجعت من السفر. 

شريف قام وقف وقال باحراج: طب عن اذنكم انا هروح أشوف شغلي. 

ميرنا وقفت تبكي بدموع مزيفه وعامر زفر بغضب وقعد علي مكتبه وحط ايديه علي وشه وحاول يهدي نفسه وهو بيهمس لنفسه ان ميرنا ملهاش ذنب في مشكلته عشان يتعصب عليها كده. 

ميرنا بصت عليه وهي بتبكي وقالتله: انا اصلا غلطانه اني سيبت اصحابي والبارتي اللي عاملينه عشاني وجيت اشوفك.. كوكو كان عنده حق لما قالي ان البارتي احسن منك. 

عامر بصلها بغضب وقالها: طب امشي من قدامي دلوقتي يا ميرنا بدل ما اطلع الغضب اللي جوايا ده فيكي انتي وكوكو بتاعك. 

ميرنا بصتله بخوف وخرجت من المكتب بسرعه وعامر ضرب على المكتب بتاعه بغضب وهمس: هعمل ايه في الورطة دي!! 
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم. 
في بلد آيات عند عمها. 
انتهوا من مراسم الدفن ووقف الحاج اسماعيل يستقبل العزا في أخوه. 

صباح كانت قاعدة بتستقبل العزا من الحريم وهي مرتاحة من جواها بعد ما تم الدفن ومحدش شك في موت عرفان.

كل الستات إللي حضروا العزا كانوا بيسألوا عن آيات وصباح خافت تقول انها هربت ب امر من الحاج اسماعيل اخو جوزها اللي حذرها انها متتكلمش عن بنت اخوه قدام حد من اهل البلد. 

الحاج اسماعيل كان رافض يصدق الكلام اللي قالته صباح عن بنت أخوه لانه عارف اخلاقها كويس وعارف هي كانت ملهوفه ازاي توصل لمكان جوزها عشان يخلصها من ظلم ابوها ومراته بس اللي كان محيره هي راحت فين وليه هربت وهي بريئة من كدبت مرات ابوها.. كان في اسئلة كتير ملهاش اجابات بس الحاجة الوحيدة إللي كان واثق ومتأكد منها ان بنت اخوه بريئة من كل الكلام اللي قالته مرات ابوها. 
على عكس ابنه فارس اللي بيعشق آيات من صغرهم ومش قادر يستحمل فكرة انها هربت مع شاب تاني في نفس الوقت اللي كانت رافضه فيه حبه وقرر انه يدور عليها في كل القرى اللي حواليهم واقسم انه لازم يلاقيها ولو اتأكد من كلام مرات ابوها هيقتلها بنفسه. 
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم. 
في بيت كبير داخل حي سكني راقي.
دخلت هاجر البيت وهي بتنادي علي مامتها. 
هاجر: ماماااا.. مامااااا. 
مامتها: في ايه يا بنتي عامله قلق كده ليه وايه اللي خرجك الصبح بدري كده قبل ما نصحى!! 

هاجر بتوتر: اصل يا ماما انا كنت عايزة اروح النادي اجري شويه و قولت اروح بدري كده. 

مامتها ب شك: وكل الوقت ده بتجري في النادي! 

هاجر: لا طبعا يا ماما انا روحت اشوف اصحابي وقعدنا مع بعض شويه المهم هو أبيه أمجد اخويا حبيبي فين وحشني اوي. 

مامتها بستغراب: ابيه امجد اخوكي حبيبك.. تبقي عايزة فلوس.. هو انتي يا بنتي ايه مش بتشبعي فلوس هو انتي مش لسه واخده مني... 

قاطعتها هاجر: يا ماما يا حبيبتي انا معايا فلوس اطمني بس كنت عايزة أبيه امجد في خدمة كده. 

مامتها بفضول: خدمة ايه؟

هاجر: في بنت زميلتي ظروفها صعبة جدا ومحتاجة شغل عشان تقدر تعيش وتكمل دراستها. 

والدتها بتعاطف: طب واهلها فين ؟

هاجر: اهلها مسافرين ومش بيبعتوا ليها فلوس والبنت ظروفها صعبة اوي. 

دخل امجد وسمع كلام اخته وقرب منها وقال: مين البنت اللي ظروفها صعبة دي! 

ردت هاجر بتوتر: دي بنت صحبتي انا وعدتها إنك تشغلها في الشركة عندك. 

امجد قعد وبص ل اخته باهتمام وتركيز وهاجر اتوترت من نظراته وخفضت وشها في الأرض وامجد لاحظ توترها وقال: وعدتيها اني اشغلها في الشركة قبل ما تسأليني الأول! 

هاجر قربت من اخوها واستخدمت قدرتها على إقناعه وقالت: انا وعدتها لاني عارفه ان اخويا اطيب انسان في الدنيا ومستحيل يعرف ان في حد محتاج مساعدة ويرفض يساعدة. 

امجد بصلها وضحك وقال:صدقت انا الشويتين دول.. عموما ماشي يا ستي خليها تيجي الشركة تعمل انترفيو الاول. 

هاجر بتوتر: بس في حاجة. 

امجد اتعدل في قعدته وقال: إيه تاني؟

هاجر: اصلها يعني اول مرة تشتغل وكمان لسه مش معاها شهادة جامعية يعني معندهاش خبرة في الشغل. 

امجد: يعني لا عندها خبرة ولا شهادة وعايزاني اشغلها. 

اتكلمت والدته بتعاطف مع البنت: وفيها ايه يعني يابني هي اللي معندهاش شهادة وخبره تموت من الجوع يعني.. شغلها اي شغلانه مش محتاجة خبرة. 

امجد ابتسم وقال: ست الكل امرت خلاص يبقي قرار تعينها في الشركة اتمضى. 

هاجر بحماس: بجد يعني أقولها تيجي تستلم الشغل. 

امجد: هتشتغل مؤقتا في الاستقبال دي شغلانه سهله ومش محتاجة خبرة وهيبقي معاها موظفه تانيه هتعلمها الشغل. 

هاجر بسعادة: ربنا يخليك يا ابيه دي هتفرح اوي. 

امجد ابتسم وهاجر طلعت تجري بسعادة على اوضتها ووالدتها بصت ل امجد وسألته بفضول: مالك يا حبيبي بقالك كام يوم وانت في حاجة مضايقاك! 

امجد: أبدا يا امي في شوية مشاكل في الشركة بس ان شاء الله تتحل. 

والدته: ان شاء الله يا حبيبي ربنا كريم وقادر يفتحلك كل الابواب ويوسع رزقك. 

امجد: يارب يا أمي. 
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم. 
صباح اليوم التالي. 
عامر اخد عقد الجواز من المحامي بتاعه وكان فيه صورة البنت اللي اتجوزها وهي كانت صغيرة وكان اسمها موجود بالكامل.. اتصل على صاحب العزبة اللي بعتله جواب عمها وفهم منه ان عم مراته كان بيسأل عليه وعايز يوصله ب اي طريقه وعامر عرف منه عنوان عم آيات واخد المحامي بتاعه عشان يروح يقابل والدها وعمها ويخلص معاهم الموضوع. 

عند آيات.
هاجر كانت في شقة البنات من بدري عشان تاخد آيات توصلها الشركة عند اخوها وتطمن انها بدأت شغل. 

هدير جهزت ل آيات فستان من عندها عشان تروح بيه الشغل لان لبس ايات اللي كان معاها كان قديم ومتهالك ومش هيكون مناسب للشغل. 

آيات لبست فستان واسع كان باللون الأزرق ولبست الحجاب بتاعها وكان الفستان بتاع هدير جميل عليها جدا وكل البنات كانوا بيدعموها نفسيا وآيات كانت حاسه إنهم احن عليها من أهلها.. 
نزلت مع هاجر وهي متوتره وخايفه من الشغل وخصوصا ان دي اول مرة ليها تشتغل وتتعامل مع ناس متعرفهمش. 

هاجر كانت لطيفه جدا معاها وبتحاول تخفف عنها التوتر وكانوا بيتكلموا ويضحكوا طول الطريق وهاجر وصفتلها طريق الشركة وعرفتها هتركب ايه كل يوم وهي رايحة الشغل وهي راجعه من الشغل للبيت. 

وصلوا قدام الشركة وآيات دخلت مع هاجر وهي مكسوفه جدا وخصوصا بعد ما لاحظت ان هي البنت الوحيدة المحجبه في الشركة وكانت نظرات كل الموظفين ليها غريبه وكأنها جايه من عالم تاني مختلف. 

هاجر كانت بتتعامل مع كل الموظفين بلطف وعفويه ووقفت تخبط على غرفة مكتب اخوها وسمحلها بالدخول وهو قاعد قدام مكتبه وكان بيراجع ورق مهم. 
دخلت هاجر بأبتسامه: صباح الخير.. 
وكملت كلامها وقالت: تعالي يا آيات ادخلي. 

أمجد انتبه ل اسم آيات ورفع عينيه عن الورق وبص علي الباب.. 
دخلت بنت محجبه لابسه فستان واسع وحاطه وشها في الارض وضامه أيديها قدامها بتوتر. 

تابعها امجد باهتمام وساب الورق اللي كان في ايديه وركز معاها وهي واقفه قدامه بتوتر وقالت بصوت رقيق: السلام عليكم. 

رد السلام عليها وهو بيقف من مكانه: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-