رواية ولادة من جديد الفصل التاسع والثمانون89 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل التاسع والثمانون بقلم مجهول

استئصال المشكلة من جذورها

رشت فايزة الماء على وجهها لتهدئة نفسها.

وضعت يديبها على حافة الحوض، ونظرت إلى نفسها في المرآة، واسترجعت كلمات شادي.

ماذا كان يقصد عندما قال أنني ينبغي أن استشعر الأمر بقلبي ؟ ما الذي يجب أن اشعر به؟

لم تفهم فايزة غرض شادي؛ لأنه لم يوضح ذلك. اضافة، كان هناك العديد من الأشخاص في الغرفة، لذا لم تسأل المزيد.

كل ما في الأمر أنها اعتبرت أن اختلاف موقف شادي عن موقف حسام أمراً سخيفاً. إذا كانت محقة، فإن شادي كان يحاول التقريب بينها وبين حسام .

ولكن لماذا؟ من المفترض أن يساعد حسام ورهف على التقارب . انسي الأمر . سأتوقف عن التفكير في ذلك.

جففت يديها، وخرجت من الحمام.
كفاك حزن يا رهف كل ذلك بسببي. لو لم أقل كلام فارغاً، لما كان حسام تعامل معك بجفاء "

عند سماع الصوت المألوف، تسمرت فايزة في مكانها ونظرت في صمت إلى الناس خارج الحمام.

كن رهف وصديقاتها. كانت السيدة التي حاولت الاعتداء عليها أيضاً هناك..

نشجت رهف وهي محاطة بصديقاتها: "ليس للأمر علاقة بك. أعلم أنك صريحة ولم تقصدي أي أذى. ويفهم حسام هذا أيضاً. المشكلة فقط أن قلبه لم يعد ملك لي."

ظهرت ومضة قسوة في عيون داليا عند سماعها ذلك.

"كل ذلك ذنب فايزة. لا بد أنها قامت باغراء حسام حيث أنها زوجته على الورق. وإلا ما كان حسام ليتعامل معك يتباعد. لا تقلقي يا رهف سوف ألقنها درساً نيابة عنك "

انسي الأمر. أمسكت رهف بينما انسابت دموعها على خديها. "لا أريد أن أجرك إلى هذا. لقد عانيت الكثير من

أجلي. ولكن لا تقلقي. سأتوسل إلى حسام مرة أخرى

لصالحك، عندما يهدأ غضبه."

رهف، إننا أفضل اصدقاء، لذا لا تعتبري أنك تجرينني إلى

أي مشاكل من المفترض أن أساعدك "

سخرت فايزة في سرها عند سماع ذلك. أخيراً فهمت أنها لا ينبغي أن تتعامل الأغبياء الذين لا يستطيعون تمييز الصواب من الخطأ. كانوا يشعرون أنهم على حق على الرغم من أنهم، في معظم الأحيان، يتم استخدامهم مثل قطع الشطرنج. ويجب الاقرار بأن رهف كانت تستخدم هؤلاء الأشخاص بدهاء.

بينما كانت غارقة في التفكير، لاحظت أحداهن وجودها "فايزة ؟!"

كان الاسم يمثل حساسية بالنسبة للجميع، لذا نقلن اهتمامهن فوراً إليها.

بدت داليا مستاءة وهي تصك أسنانها، وتحدق في المرأة.

أنه أنت يا فايزة! لماذا تنتصتين علينا؟"
"ماذا؟" أطلقت فايزة تنهيدة وقالت: "كنت في الحمام. وعندما خرجت سمعت أداء كن الجماعي الصاخب. هل يمكن اعتبار هذا تنصت، نظراً أننا في مكان عام؟"

نظرت داليا إلى مدى هدوء فايزة، ونقلت انتباهها إلى رهف التي كانت لا تزال تبكي.

رهف تبكي، لكن فايزة لا تبدو وكأنها تشعر بأي ذنب على الاطلاق . ألم تدرك أنها قد ارتكبت خطأ ما ؟ يا لها من ساقطة ؟

بدأت داليا الثائرة الهجوم وعيناها غاضبتان.

من ناحية أخرى، كانت فايزة على أتم الاستعداد. عندما رأت داليا تهجم عليها في استياء، انتبهت في يقظة وأخذت

خطوة إلى الوراء.

إلا أن داليا كانت شخصاً مجنوناً تتصرف بتهور. أمسكت شعر فايزة في اللحظة التالية، وصاحت: "أيتها الساقطة! كيف تجرؤين على الاعتداد بنفسك بهذا الشكل، بعد أن قمت باغراء رجل ملك لامرأة أخرى ؟"

كانت رهف وصديقاتها مندهشات فلم يتوقعن أن تتحرك داليا عندما كن فقط يتحدثن من وراء فايزة.

لا يمكن سوى للشابات من الأثرياء أن تصبحن صديقات الرهف. وعلى الرغم من عائلتهن لا تتناسب مع عائلة عبد الرؤوف، إلا أنهن شخصيات مشهورة. وبالتالي، لا يجرؤن على احراج عائلاتهن بتصرف غير عقلاني.

فلا يقمن بالسباب أو الشجار في الأماكن العامة. لذلك اندهشن من تصرف داليا الذي جاء عفويا.

كانت رهف مندهشة عندما رأت ذلك نظراً لكراهيتها لفايزة كانت بالتأكيد أن تلقنها درساً. إلا أن ايذاء المرأة بشكل مباشر لن يؤدي سوى إلى زيادة تعقيد علاقتها بحسام. لذا لم يخطر ببالها أبداً مثل هذه الفكرة.

عندما رأت ما يحدث، أرادت أن تخطو بشكل لا ارادي لتوقيفهن. إلا أنها سرعان ما تسمرت في مكانها.

لحظة ! لماذا قد أريد ايقافهما ؟ ربما يقع حادث ما للطفل في

خضم هذه الفوضى. وحيث أن لا أحد آخر يعرف أنها حامل

يمكنني حل المشكلة استئصال المشكلة من جذورها واستخدام شخص آخر للتخلص من الطفل. إن سمحت لفايزة أن تنجب طفلها، فإن ذلك سيمثل تهديداً في المستقبل، حتى لو اكتشف حسام ذلك، فلا علاقة لي بالأمر من قريب أو بعيد.

عندما فكرت في هذا تسمرت رهف في مكانها، وتظاهرت بأن الذهول منعها من الحركة. منن ناحية أخرى، كانت صديقاتها جميعهن مندهشات، ولا تعرفن كيفية التعامل مع

الوضع.

على الرغم من أن فايزة تصرفت بسرعة، إلا أن المرأة تمكنت من الامساك بشعرها.

في تلك اللحظة، شعرت بألم حاد عندما شدت المرأة شعرها. كانت تستشيط غضباً، وهي تحدق في داليا. هل تعتقد أنني سأسمح لها بالتنمر علي ولن أرد بالمثل ؟

سخرت وقامت عنوة بهرس قدم داليا، بينما كانت تتحمل

على الرغم من أنها لم تكن ترتدي حذاء عالي، إلا أنها تأكدت
من أن كعبها يلامس أصابع قدم داليا، مما سبب لها ألماً حاداً في ساقها.

وكما كان متوقعاً، أطلقت داليا صرخة ألم، وتبدلت ملامحها إلى القبح. كانت تعاني من ألم شديد فلم تعد قادرة على الاستمرار في الامساك بشعر فايزة.

حدقت في فايزة وحاولت الامساك بشعرها باليد الأخرى: "أيتها ال..."

قبضت فايزة بوجه يخلو من العواطف بيدها وقالت: "كلانا نساء، هل تعتقدين أن قوتي أقل منك؟"

في ذات الوقت، زادت القوة التي تدوس بها على قدمها، مما جعل داليا تصرخ كانت داليا قد فقدت كل قوتها، بينما كان الفايزة اليد العليا.

لم يتوقع أي منهما تحول الأحداث؛ لأن فايزة كانت تبدو جميلة وهشة من عائلة مفلسة تفاجأ الجميع عندما أدركن أنها كانت أيضاً شرسة جداً.

أخيراً، تماسكن وسار عن للفصل بين المرأتين
تبدلت ملامح فايزة وهي تطلق سراح المرأة فوراً وابتعدت.

من ناحية أخرى جذب الضجيج انتباه الناس في الغرفة الخاصة في اللحظة التي ابتعدت فيها فايزة للخلف، رأت رهف قدوم الآخرين أسرعت، وهي في حالة ارتباك بالاقتراب من فايزة لتسحبها.

لم تكن فايزة تعلم أن رهف تقترب منها. ففي كل الأحوال كانوا مجموعة من الأشخاص، ولم تر سوى شخص يهرع باتجاهها. لذلك، حاولت بشكل لا ارادي أن تدفع الشخص بعيداً. إلا أنه، قبل أن تتحرك قيد أنملة، صرخ الشخص

وسقط.

في أعقاب الصراخ، كانت رهف التي كانت ترتدي حذاء

عالياً، قد سقطت باتجاه الدرج.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-