رواية ولادة من جديد الفصل السابع والثمانون87 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل السابع والثمانون بقلم مجهول

كنت تحاولين ضربها

ساد صمت مطبق على الغرفة الخاصة. أولئك الذين كانوا يستهزئون ويشاهدون عرضاً جيداً من قبل التزموا الصمت. بدا وكأن الاحساس بالبرودة قد انتشرت في الجو.

جلس حسام في مكانه، ونظر إلى داليا نظرة وجوم وقسوة. لم تعد المرأة تجرؤ على التعجرف وهي تحني ظهرها. عندما واجهت نظرة حسام من قبل، شعرت كأن الرجل مستعد لقتلها. لم تملك سوى أن تتخفى خلف رهف

في خوف.

وجدت رهف صعوبة في ابقاء الابتسامة على وجهها، بينما نظرت إلى المرأة خلفها. لم يكن أمامها خيار آخر، سوى أن تناشد حسام قائلة: "من فضلك لا تغضب منها يا حسام إن داليا صريحة، لكنها لا تقصد أي أذى. داليا، اعتذري الفايزة

حالاً"

لم تكن داليا راضية. كانت تفضل الذهاب إلى الجحيم على أن تعتذر لفايزة. إلا أنها عندما استرجعت نظرة حسام المرعبة، التفتت لتنظر إلى فايزة وقالت وقد صكت أسنانها :

"أنا آسفة."
لم تقصد داليا اهانتك يا فايزة هل يمكنك أن تسامحيها ؟"

جلست فايزة في مكانها بصمت، دون الرد عليها.

من ناحية أخرى، كان حسام الصامد يقلب شفتيه ويسخر: هل تعتقدين أن الاعتذار كاف؟ ما الذي كنت تنزيين فعله؟"

عند سماع ذلك، تفاجأت داليا: "ل... لا شيء"

كنت تحاولين ضربها، أليس كذلك؟"

كلا. أنا فقط ...

نادت رهف في قلق : "حسام " لقد ناشدت حسام، ولكن لماذا لا يريد أن يسامح داليا ؟

عند سماعه ذلك التفت حسام لينظر إلى رهف بينما تحركت عواطفه قليلاً.

كانت عيون المرأة حمراء، كأنها على وشك أن تنفجر في البكاء.

كانت قد ضحت بنفسها لإنقاذ حياته من قبل بعد الحادثة. كان قد أسم أنه سيحميها طوال حياته. وحيث أنها قد ناشدته، كان من المفترض أن يسامح صديقتها.

إلا أن كل ما كان يفكر فيه كان شخص بعينها في تلك اللحظة. لم ير شيئاً على نظرة فايزة الحازمة البعيدة.

على الرغم من أنها تعرضت للإهانة أمام الكثير من الناس إلا أنها لم تبد متأثرة على الإطلاق، كأن كل هذا لا يعنيها.

مع ذلك، يتذكر حسام أنه كلما كانت المرأة تشعر بالظلم في الماضي، كانت تمسك بتلابيب قميصه، وتنظر إليه بنظرة شفقة وهي تبكي، على أمل أن يدافع عنها.

فجأة، تذكر ما قالته فايزة له تلك الليلة. سألته ما سيقوله الجميع عندما يكتشفوا أن زواجهما كان صورياً.

يصرف النظر عن زملائها، بدأ حتى هؤلاء الأصدقاء في احتقار فايزة عندما اكتشفوا الحقيقة. حتى صديقة رهف أرادت ضربها.

لو لم يحدث اليوم أبداً، ما كان حسام ليفهم شعور فايزة عندما قالت تلك الكلمات في تلك الليلة.

في البداية، اعتقد أن فايزة لم تكن سعيدة بأنها دائماً ينظر لها باعتبارها مجرد زوجته على الرغم من أنها تعمل بكد

لتثبت نفسها.

لم يدرك حسام حتى تلك اللحظة ما كان يدور في بالها عندما قالت تلك الكلمات في تلك الليلة..

والآن، كانت مجرد شخص دخيل ينظر إلى حياتها الخاصة دون عواطف لو كانت لا تزال غير سعيدة بحياتها، ما كان يجب أن تأتي إلى الحفل. وحيث أنها كانت هنا، فإن ذلك. يدل على أنها لم تعد تعتم بما يحدث من حولها.

عندما أدرك ذلك، شعر حسام بعواطفه تتذبذب في قلبه.

ضغط شفتيه في خط رفيع، ورفض مناشدة رهف الأول مرة. "لا يهمني أن أسامحها، لكنها لن يسمح لها أن تظهر أمامي مرة أخرى."

عند سماع ذلك، فهم الجميع أن الرجل كان يأمر داليا بالخروج من الغرفة الخاصة.
قبضت داليا على ملابس رهف واتسعت عيناها في عدم

تصديق : "رهف .."

كانت متعجرفة؛ لأنها ظنت أن رهف مهمة في قل بحسام طالما أن رهف ناشدت حسام ، فلن ينتقم الرجل من داليا. لكنها تفاجأت أن افتراضاتها كانت خاطئة.

ساعديني يا رهف ناشدت داليا بصوت منخفض مع تشديد قبضتها على ملابس المرأة.

وقعت رهف في مأزق. كانت ترغب في مساعدة داليا؛ لأنها كانت حريصة على اثبات للجميع أهميتها بالنسبة لحسام. إلا أن الرجل كان حاسماً ولم يعرها حتى نظرة واحدة.

كان شادي قد التزم الصمت طيلة الوقت، لكنه الآن لم يعد يتحمل الأمر. توقفي عن محاولة توسل رحمته يا رهف ألا ترين أنه يستشيط غضباً؟"

بعد سماعها هذا، تمالك رهف نفسها، ونظرت إلى حسام . كان الرجل قد خفض رأسه، وأخفت رموشه الطويلة معظم مشاعره وراء نظرته. على الرغم من ذلك، كان لا يزال غاضباً

بشكل واضح.

إنه غاضب أدركت رهف أنها إن استمرت في أن تطلب من حسام أن يسامح داليا، فسوف يراها من منظور سيء. لا

أحد سيمنعني من الفوز بقل بحسام حتى داليا .

عند التفكير في ذلك، دفعت رهف يد داليا جانباً وقالت بلطف: "أنا آسفة، لماذا لا تذهبين إلى المنزل الآن؟"

نظرت داليا إليها بدهشة.

عضت رهف شفتها وأرسلت للمرأة اشارة.

لم يخطر ببال داليا أبداً أن رهف قد تتخلى عنها بهذه السهولة. كانت ترغب في أن تسب وتلعن، لكن لم يكن من مصلحتها أن تسيء لأي شخص آخر في المكان سوى فايزة.

فايزة نظرت إلى المرأة في استياء قبل أن تغادر المكان في حرج.

بعد رحيلها، ساد الصمت في الغرفة الخاصة بدا الجميع محرجين توقف الذين كانوا يحثون حسام ورهف على الشرب معاً في البداية عن الشرب فوراً، ولم يجرؤوا على

الشرب مرة أخرى.
كانوا في حالة ذهول، قبل أن زواج حسام وفايزة كان صورياً، أن رهف كانت لا غنى عنها لحسام.

كان هذا هو السبب الذي دفعهم إلى السخرية من فايزة دون تفكير، افترضوا أن حسام لن ينفجر غاضباً لوجود رهف.

ولدهشتهم، بدا أن رهف قد فقدت مكانتها الخاصة في قلب الرجل. لم يملكوا سوى أن يفكروا في أن الكثير من الأشياء قد تتغير مع مرور الوقت.

بعد رحيل داليا، ظهر على وجه رهف تعبير وجوم. لم تعد قادرة على الاحتفاظ بابتسامة على وجهها بعد لحظة نهضت من حسامة، وقالت: "اعتذر، احتاج إلى الحمام

ثم غادرت الغرفة الخاصة. راقبت صديقاتها ذلك في صمت.

في لحظة تحولت الاجواء في الغرفة إلى حرج.

كان البعض ظل غير متأثرين، بما في ذلك خالد. بعد ذهاب رهف، نهض فجأة وفي يده كأس العصير، وذهب ليجلس بجوار فايزة: ها أنت ذا."
نظرت فايزة إلى العصير في دهشة.

"يبدو أنك تحبين هذا العصير كثيراً. ويصادف أنني لست

من محبي الحلويات من الأفضل أن لا نهدر هذا الكوب من العصير.

تفاجأت فايزة للحظة كانت تريد لا ارادياً أن تنظر في اتجاه

حسام ، لكنها منعت نفسها من ذلك.

حيث أن الجميع عرف أن زواجهما كان صورياً، لم يعد ضرورياً أن تقلق بشأن مشاعره.

أخذت الكوب في هدوء، وابتسمت إلى خالد: "شكراً على اعطائي عصيرك "

كانت تنوي طلب كوب آخر من العصير. ولو لم تقع تلك المسرحية الهزلية قبل قليل، لكانت الآن تشربه.

في اللحظة التي أخذت فيها الكوب، شعرت بنظرة شخص ما تجتاحها مثل السكين.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-