رواية ولادة من جديد الفصل السادس والثمانون 86بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل السادس والثمانون بقلم مجهول

الاستفزاز

كانت رهف تراهن عندما قالت ما هذا؛ لأن حسام كان يتصرف بشكل غريب في الأونة الأخيرة. لو لم تقيد فايزة تحت بند أن الأخيرة تدين لها بجميل، لكانت قد افترضت أن فايزة قد أخبرت الرجل عن حملها.

من المثير للسخرية، أنه على الرغم من أن فايزة كانت منافستها في الحب، إلا أن رهف كانت تثق بها أن تفي بوعدها. وهذا هو السبب في أنها سعت بجد لكي تجعل فايزة مدينة لها بمعروف.

وكما كان متوقعاً، بعد انتهائها من كلامها، أصبح الجميع متحمسين.

"ماذا تقصدين؟"

وسأل أحدهم بابتسامة: "يا رهف هل تتحدثي عن حسام بوصفه زوجاً الآن؟"

يا إلهي، إن الزواج زائف الجميع يعلم أنك الوحيدة التي تتربع في قلب حسام"
هذا صحيح. علاوة على ذلك، فإن حسام وفايزة صديقان وطيدان منذ الطفولة. ليس هناك حب بينهما."

عبس حسام بينما كان يستمع إلى حديثهم. نظر إلى فايزة لا ارادياً، ورأى أنها كانت تحتسي عصيرها في هدوء.

ثم تألقت عيناها كما لو أنها أدركت أن العصير لذيذ. وبعد رشفة أخرى منه بدأت تشربه بسرعة.

كان حسام عاجزاً عن الكلام لذلك.

لم تتوقع فايزة أن تذوقها للطعام والمشروبات سيتغير بهذا الشكل بعد أن أصبحت حاملاً. كان هذا النوع من العصائر الأقل تفضيلاً لديها في الماضي، لكنها أصبحت الآن تحبه. انتهت من العصير في دقيقة واحدة تقريباً.

لاحظت رهف أيضاً ما كانت تفعله فايزة, وعبست للحظة قبل أن تشعر بالارتياح. لا بد أنها تشعر بالحرج الآن. هذه طريقتها لاخفاء الأمر. هاه.

كانت معظم المشروبات على الطاولة مشروبات كحولية.

كان عددا من الأشخاص لا يحب شرب النبيذ، لذا طلبوا العصائر، بما في ذلك فايزة طلبت رهف كوباً من الحليب

لكن فايزة لم تحب طعمه.

كان هناك كوب من العصير أمام خالد أيضاً. نظراً لأنه لا يحب شرب النبيذ طلب كوباً من العصير.

بعد أن انتهت فايزة من شرب العصير، بدا وكأنها تشتهي المزيد. على الرغم من أنها شعرت بالخجل، إلا أنها كان لديها احساس ملح بالرغبة في طلب كوب آخر من العصير من النادل فلم يكن من اللائق أن تطلب من خالد أن يمرر لها عصيره

بينما كانت غارقة في التفكير، بدأ الجميع في الغرفة

الخاصة يحث حسام ورهف على الشرب.

"النشرب !"

"هيا، اشربا !"

حتى صديقات رهف انضممن للمرح.

حسام لماذا لا تشرب مع رهف ؟"
صحيح. هل تخشى أن الآنسة صديق ستغضب؟ نحن نعمل علاقتك بها، وهي تعلم أنك معجب برهف. أنا متأكدة أن الانسة صديق لن تمانع أليس كذلك؟"

عند سماعها ذلك، سخرت فايزة في سرها.

لم يكتفوا بأن يحاولوا جع لحسام ورهف يبدوان كزوجين بل يحاولون أيضاً أن يعملوا على اسكاتي. هل يعتقدون أنهم يسببون لي الحرج بهذا ؟

عند التفكير في ذلك، رفعت فايزة رأسها، ونظرت مباشرة إلى ذلك الشخص، قبل أن تقلب شفتيها: "لماذا تسألني حتى على الرغم من أنك قد نطقت عني بالفعل؟"

أدركت فايزة أخيراً في هذه اللحظة، أن الشخص كان واحدة من النساء اللاتي حذرتها خارج النادي.

كما أن صوتها هو نفس الصوت الذي حذرني عبر الهاتف . إنها حقاً خادم وفي لرهف.

صدمت المرأة، حيث لم تتوقع أن ترد فايزة. عندما تمالكت
نفسها بعد لحظة رفعت ذقنها، وقالت: "كان لا بد أن أسألك. بالطبع. لا أعتقد أنك بهذه التفاهة، ولكن ماذا لو كنت من هذا النوع من الأشخاص ؟"

أمسكت رهف ذراعها وقالت في وجوم: "داليا ... كفى "

"لماذا تمنعينني يا رهف ؟ إنني أحاول فقط أن أدير محادثة ودودة مع الآنسة صديق. أنا متأكدة أنها ليس صيقة الأفق لهذه الدرجة."

بينما كانت المرأة تتكلم التقطت فايزة كوباً من النبيذ كان موضوعاً أمامها. بدأت تمايل النبيذ، بينما أخذ السائل الأحمر في اشعاع وميض ساحر تحت الأضواء.

عندما رأت داليا ذلك تغير تعبير وجهها: "ما الذي تحاولين فعله ؟"

عند سماعها ذلك، تفاجأت فايزة، والتفتت لتنظر إلى المرأة في دهشة. عندما أدركت ما كان يدور في ذهن المرأة بعد لحظة انفجرت ضاحكة: "ما خطبك؟ هل تعتقدين أنني سارشه عليك؟ لا تقلقي. أنا لست ضيقة الأفق، لذا لن أدع النبيذ يلامس وجهك بهذا القرب.
على الرغم من أنها لم تفعل شيئاً، إلا أن نبرتها كانت مريبة.

وتجهمت داليا بسبب ذلك. وفي الوقت الذي كانت تستعد فيه للانفجار، وضعت رهف يدها على كتف المرأة وارسلت لها اشارة.

لم تهدأ داليا إلا بعد ذلك، لكنها ذمت شفتيها بسخط مع ظهور بريق من الوجوم في عينيها.

"أنا آسفة، يا فايزة. سأعتذر بالنيابة عنها. لم تكن تقصد ذلك. هل ستسامحينها ؟"

ابتسمت فايزة عندما سمعت ذلك: "بالتأكيد، فأنا سخية، في نهاية الأمر."

لم تجد رهف ما تقوله، وهي تضم قبضتيها. يا لها من قذرة

كان الجميع مستعدين لمشاهدة عرض جيد في اللحظة التي بدأت فيها المرأة الشقراء التي تجلس بجوار رهف تسخر من فايزة. ولم يخاب ظنهم، حيث شهدوا بالفعل عرضا جيداً. المشكلة الوحيدة كانت أن العرض افتقر إلى الإثارة التي

طال انتظارها.
كانت فايزة، وهي زوجة حسام هادئة بشكل غريب شعر الجميع، أنه على الرغم من أن داليا كانت متعجرفة، إلا أنه كان من اليسير على فايزة القضاء عليها، وجعلها غير قادرة على الاستمرار في الفضيحة كانوا سرأ يلومون غباء داليا. إن كانت أكثر براعة في الجدال، لكان العرض أصبح أكثر اثارة.

وكما افترضوا، فقد انتهى العرض. وبدت داليا هائجة وقالت وهي تصك أسنانها: "لقد اعتذر رهف لك يا فايزة. لماذا لا زلت تتظاهرين؟"

عند سماعها ذلك، ألقت عليها فايزة نظرة خاطفة: "لقد طلبت منى أن أسامحك، وقد فعلت. ما هو التظاهر الذي أتظاهر به؟ ألم يكن أنت من قالت أنني لست ضيقة الأفق؟"

"يا لك!" صاحت داليا التي لم تجد ما تقوله، ثم سخرت وإن كنت قد قلت ذلك؟ لقد كنت تحتلين حسام سنوات عديدة، وكانت رهف سخية بما فيه الكفاية لعدم تصفية الحساب معك، ولكن هذا لا يعني أننا نحن أيضاً مضطرون إلى تحمل الوضع.

حقا؟" رفعت فايزة حاجبها وابتسمت: "هل تقولين أن رهف

كانت تتحمل الوضع ؟ هل هذا ما أخبرتك به؟"

بالطبع لا ! توقفي عن ادعاء علي بكلام لم أقله !"

في هذه الحالة، لماذا تحاولين أن تلمحي لي أنها كانت تتحمل علاقتي مع حسام ؟ هل تفترين على صديقتك ؟"

ظلت فايزة هادئة ومتجمدة. لقد كانت في عالم الأعمال لسنوات، لذا كان منطقها لا يشوبه شائبة عندما جادلت داليا. كما أنها كانت قادرة على جعل المرأة تحرج نفسها.

من ناحية أخرى، احرجت داليا نفسها بسبب غباءها. كان غضبها قد سيطر عليها، حيث بدأت في الصياح، وحاولت الإمساك بفايزة نظراً لأنها لم تتمكن من الفوز في هذه

المشاجرة، فقد قررت أن تضرب فايزة.

في تلك اللحظة، كانت قد نسيت أنها صديقة رهف. أرادت فقط أن تلقن فايزة درساً.

"أيتها ال.."

هبد حسام كأسه على الطاولة بصوت عنيف، وكان وجهه

متجهما.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-