رواية ولادة من جديد الفصل الثالث والثمانون83 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الثالث والثمانون بقلم مجهول

هل أنت مذنب بشيء
احمق


ماذا قلت؟" حدق حسام بعينين ضاقتا تهديداً، وكان غير راضياً.

صوته البارد جعل توفيق يعود إلى وعيه في لحظة، واعتقد ا الأخير أنه قد انتهى أمره. ألم أكن مجرد أهلوس في بالي؟ كيف انتهى بي الأمر أن اتفوه بهذا ؟!

ومع ذلك، وبالرغم من سخطه على نفسه، فإنه تصدى لذلك كله في لحظات، حيث كان بالفعل محترفاً ذا خبرة. "اعتذر يا سيد منصور، لم أقصدك كل ما في الأمر أنني كنت اشاهد تمثيلية تلفزيونية سخيفة مع والدتي الليلة الماضية. وكان البطل أحمق بكل ما في الكلمة من معان"

نعم، صحيح، فسر الأمر بهذه الطريقة !

تمثيلية تلفزيونية سخيفة؟ عبس حسام ، ونظر إلى توفيق في غضب. انت تخبرني أن هذا ما يدور في رأسك أثناء ساعات العمل "

ماه، أهذا ما يقوله الرجل الذي يتقارب للنساء الأخريات

أثناء ساعات العمل، ما الذي يضيرك لو أن هذا ما يدور في راسي ؟!

بالطبع، لا يجرؤ توفيق على التفكير بصوت عال بعد الآن .

لا يا سيدي. كل ما في الآخر، أن هذا خطر ببالي أثناء قدومي إلى هنا. أقسم بالله أن هذه التمثيلية سخيفة للغاية، والبطل يثير الاشمئزاز عن حق، فهو يتردد بين امرأتين. هل في رأيك أن هذا ليس بأحمق حقيقي، يا سيد منصور؟"

ليس لدي وقت لهذا الهراء. اتخذ ما يلزم تجاه اقتراح الاستحواذ هذا أصدر حسام أوامره بينما كان بمد يده التوفيق يسلمه الملف، دون أن يدرك العلاقة بينه وبين "الأحمق" و "المرأتين" الذين أشار إليهم توفيق.

على الرغم من اهانته لحسام، إلا أن توفيق كان يعلم أن العمل يظل عملاً، ويجب القيام به. لذا، أخذ الملف، قال بانزعاج: "حاضر"

تلك النبرة .... لم يملك حسام إلا أن يرفع رأسه ونظر إلى توفيق ليجد الأخير يحدق به بنظرات قاتلة.
كانا قد عملا معا لسنوات عديدة، ولكن نظر إليه توفيق بهذه

النظرة في عينيه ؟

عندئذ ضاقت عينا حسام ، وسأله: "يا توفيق، ألا ترى أنك توجه عدائيتك تجاه الأحمق في التلفزيون إلي؟"

قلب توفیق شفتيه، وقال: "هذا صحيح! لن تصدق يا سيد منصور، ذلك الأحمق كان يشبهك كثيراً. لهذا السبب سوف

اتذكر الأحمق كلما رأيتك."

لم يجد حسام ما يقوله. ماذا يمكن أن يقوله عندما يتم الربط بينه وبين تمثيلية تلفزيونية؟ هل يقول أن لديه مساعد فوق الرائع ؟

"لا يمكنك أن تلومني يا سيد منصور، عليك أن تلوم الممثل الذي يكاد يكون نسخة منك ولا يقتصر الأمر فقط على أنكما تتشابهان، ولكنه أيضاً يقوم بأفعال مشيئة! ألا تعتقد أنه من السخف الفظيع أن يظل ينتقل بين امرأتين؟!"

على الرغم من أن حسام أحياناً يتغابى، إلا أنه بدأ تدريجياً أن يفهم ما يحدث بعد أن لاحظ سلوك توفيق، فضاقت عيناه على الفور بشكل ينذر بالخطر وهو يحدق في

مساعدة.
هل تقصد أن تقول أنني أحمق ؟"

"ماذا؟!" نفى توفيق الأمر على الفور بشكل مسرحي متى حدث أن قلت أي شيء عنك؟ إنتي الحدث عن الأحمق الذي

على التلفزيون "

ظل حسام صامتاً، وتصرف توفيق وكانه قد فهم للتو ما أحدث. "لقد فهمت یا سید منصور هل تعتقد فعلاً أنني المح أنك أحمق ؟ إن الآنسة عبد الرؤوف قد تزور مكتبك بشكل متكرر وقد تقضي معك بعض الوقت، لكنني أظن أنه لا يحدث بينكما أي شيء، كما أنك لا يمكن أن تقدم على فعل شيء قد يمثل خيانة للآنسة صديق كما يفعل ذلك الأحمق على التلفزيون. أليس كذلك؟ أم ماذا؟"

بدأت الشرايين على جبين حسام في البروز بينما استمع إلى تلميحات توفيق، فقاطعه عندما استكفى وقال: "يبدو أن لديك الكثير من وقت الفراغ.

عد خمس دقائق ئق ومعه خرج توفيق من مكت بحسام بعد. كومة من الملفات وقدراً من ا الاكتئاب.

القي نظرة على العمل الذي سيضطر إلى انجازه خلال الأيام
الثلاث التالية بسبب تلميحاته، ثم تنهد، كان ينبغي أن اسکت.

ولكن، كلما فكر توفيق في حمل السيدة صديق وكيف أنها لا تستطيع أن تخبر السيد منصور عن ذلك بسبب علاقته غير الواضحة مع رهف شعر بغضب عارم ينفجر داخله.

التتصور الألم الذي تعانيه الآنسة صديق .....

ومن ثم قرر توفيق أن يستمر في وصف حسام بالأحمق. حتى لو قام الأخير بقمعه بهذه الطريقة.

أما فايزة، والتي كانت غافلة تماماً عن كل هذا، كانت لا تزال تعمل على انجاز مهامها. إلا أنها سرعان ما أمست منهكة، وتتثاءب مراراً وتكراراً أمام شاشة الكمبيوتر.

وصادف أن رأتها يارا وهي تنتاءب، فأحضرت لفايزة مشروبها، وعرضت عليها بسرعة: "هل أنت متعبة يا آنسة فايزة؟ لماذا لا أتولى هذا عنك؟"

أدهشتها حماسة يارا، لكنها لم تملك أن تمنع نفسها من سؤالها: "هل تقدرين على هذا ؟"

لقد تعلمت من الكثير مؤخراً، يا أنسة فايزة، أنا واثقة من

أنني يمكنني التعامل مع الأمر"

عندما رأت أن فايزة ظلت مترددة، بدأت يارا ببساطة في مساعدتها، وقالت: "هيا، خذي قسطاً من الراحة، يا أنسة فايزة. لقد توليت هذا الأمر."

كانت فايزة تود أن ترفض فعلى كل، لم يكن مناسباً أن تنام خلال ساعات العمل. إلا أنها كانت مستنزفة. لذا، وافقت في ت النهاية وقالت: "حسناً، سأرتاح لمدة عشر دقائق.

"هائل!"

بهذا دخلت فايزة إلى صالتها الخاصة.

في الواقع، ونظراً لوضعها الحالي، فلن يجرؤ أحد على فعل أي شيء أمامها، ولكن فقط الحديث عنها خلف ظهرها. حتى وإن نامت اليوم بأكمله، ناهيك عن أنها ستأخذ استراحة لمدة عشر دقائق فقط.

بعد أن دخلت صالتها الخاصة، ربتت فايزة على بطنها و همست: انت لست مجرد شره للطعام، ولكنك أيضاً كسول، أليس كذلك يا صغيري؟"
بهذا أمسكت البطانية على الأريكة، وغرقت في النوم.

في هذه الأثناء، عملت يارا بجد على مكتب فايزة. ونذرت سراً من الآن فصاعداً، ساحمى الآنسة فايزة بأي لمن كان !

كانت نية فايزة أن تأخذ قيلولة لمدة عشر دقائق فقط ولكنها استيقظت بعد مرور ساعة من الذي كان يتصور أن ن تطيل النوم بهذا الشكل؟

عندئذ، خرجت لتجد يارا لا تزال في مكتبها.

في ذات الوقت التفتت المساعدة الشابة إليها، وابتسمت ابتسامة بهجة الفايزة، عندما سمعت أصواتاً خلفها.

صباح الخير يا أنسة فايزة. كيف كان نومك؟ لم يمض سوى ساعة واحدة، ينبغي أن تنامي أطول من ذلك " سحبت الشابة كرسياً من الجانب، وساعدت فايزة لتجلس عليه بينما كانت تتكلم، مما أربك الأخيرة.

"لقد أحضرت لك بعض الحلوى، يا آنسة فايزة، لا بد أنك جامعة ها هي تناولي شيئاً منها قبل الغداء."

الحلوى ... نظرت فايزة إلى كعكة الفراولة التي حصلت عليها بارا بدت لذيذة. إلا أنها لم تملك إلا أن تعتبر تصرفات

يارا مثيرة للريبة. ما الذي ترغبين في تناوله للغداء يا آنسة فايزة؟ سأحضره

الله

سألت فايزة وهي تحدق في الشابة: "هل تشعرين بالذنب تجاه شيء ما ؟"

وإلا، فلماذا تتصرفين بهذا الشكل المتفان فجأة؟ تسائلت فايزة؛ لأنها كانت قلقة من أن تكون يارا قد سمعت الرسالة الصوتية لحنان.

وكما كان متوقعاً، تبدلت ملامح يارا بشكل غير طبيعي في الحال، وغضت بصرها أيضاً. "ل... لا. لماذا تقولين هذا؟"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-