رواية ولادة من جديد الفصل الثانى والثمانون82 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الثانى والثمانون بقلم مجهول

سمعت السر

كان الفاس قد وقعت في الرأس عندما أرادت فايزة ايقافه فقد بدأ الصوت يصدح فجأة من هاتفها، وعندما أخيراً وصلت إليه، كانت الرسالة الصوتية قد انتهت بالفعل.

كانت فايزة عاجزة عن الكلام يا للهول يا حنان كانت قد ظنت أن حنان قد عادت من عملها لتتذمر من رئيسها اللعين، ولكن من كان يتصور أنها ستتحدث عن فايزة؟

ثم جاءت فكرة إلى فايزة، وفتحت الباب وهي في حالة ذعر.

رأت أنه لا يوجد أحد في الأفق، فتنفست الصعداء.

كنت قد طلبت من يارا أن تغلق الباب خلفها ، لذلك، لا حق لها في أن تتباط خارجه. من المرجح أنها لم تسمع الرسالة

الصوتية .

إلا أن فايزة ظلت غير مرتاحة وبناء على ذلك، أخذت يضع .. خطوات إلى الأمام، وبحثت في المنطقة كلها، قبل أن تعود
أخيراً إلى مكتبها، بعد أن تأكدت من عدم وجود أي شخص حولها.

عندئذ قامت بحذف رسالة جنان الصوتية، وعاتبت الفتاة التي كانت تعتذر بسرعة جنونية، قائلة بشكل متكرر أنها آسفة، وأنها كانت منفعلة جداً، وأن ذلك لن يحدث مرة أخرى.

في ذات الوقت، وفي بئر السلم ليس بعيداً، وقف رجل ت وامرأة وجها لوجه، أحدهما يتنفس بصعوبة أكبر من الآخر. بینما كست انفعالات مختلفة وجهيهما.

ظهرت ابتسامة على وجه توفيق وكانها متجمدة، شبه ابتسامة، وشبه تيبس، وكانت تقف أمامه مباشرة، بتعبير

أكثر جموحاً، يارا، التي كانت عيناها واسعتين، وفاغرة الفاه.

وقف الاثنان يحدقان في بعضهما البعض بهذه البساطة. يترنحان من الصدمة.

أخيراً، بعد مرور دقيقة تقريباً، هذا توفيق، الذي كان يظن أن لديه مرونة ذهنية أفضل، وسال قائلا: "هل كنا هنا طيلة. هذا الوقت؟"

"أسفة؟" كان سؤاله قد أربك يارا.

اقصد هل ذهبت إلى مكتب الأنسة صديق للتو؟"

إلا أن المساعدة ظلت على ذهولها.

واستناداً إلى تعبيرها، عرف توفيق أن ما حدث للتو كان واقعا، وأخيراً تمالك نفسه، لقد سمع هو ومساعدة

السكرتيرة سراً صادماً.

بعد لحظة، سأل: "هل تفترضين أن الآنسة صديق حامل

ن بطفل السيد منصور؟"

"بالطبع " صاحت يارا لا ارادياً، والتي كانت لا تزال في حالة صدمة.

ولم أنت متأكدة هكذا ؟ ارتبك توفيق. "لا يبدو أنه تريد لأي شخص أن يعلم بهذا أعني ... قد يكون السيد منصور غير مدرك حتى لهذا."

ولكن هذا لا يبدو منطقياً، أليس كذلك؟ إذا كنت على حق فإن ما قيل بعني أن الآنسة صديق تخاف من أن يعلم الناس بحملها. ولهذا السبب تشعر بالقلق من عدم قدرتها على اخفاء بطنها النامي في المستقبل.
كانت يارا قد تمكنت أخيراً من التماسك، وجادلت قائلة: أليس من الطبيعي أن يكون السيد منصور غير مدرك؟

صمت توفيق، وتمزقت نظرته للحياة.

لم يصدق أن الشابة كانت تعتقد أنه من الطبيعي للزوجة أن تخفي حملها عن زوجها وعلى الفور اعتبر أن منظور الشابة بعد مشكلة.

ولكن بينما كان على وشك تصحيح نظرة يارا للعالم، قالت هي بجدية: هل تعتقد أن الشائعات تنتشر في الشركة بأن السيد منصور والآنسة صديق سيحصلان على الطلاق؛ لأن رهف هي حب السيد منصور الحقيقي؟ فهي لا تزوره بتكرار في مكتبه، وتجلس في المقعد الأمامي لسيارته، بل إنها تحضر له الطعام طوال الوقت. ما كنت لأرغب أن يعلم السيد منصور لو كنت مكان الأنسة صديق "

كلماتها اعطت توفيق لحظة من الإلهام، أنها على حق ! كانت عبد الرؤوف تزور المكتب منذ فترة، على الرغم من أن لدي مشكلة معها وحاولت التعامل معها بنفسي، لم يتغير شيء لأن الرئيس هو جذر المشكلة !
كان مصدوماً بقدر لم يسمح له من قبل أن يجمع أجزاء اللغز.

سألت يارا، وهي ترى أنه لا يزال صامتاً: "ألا تعتقد أنني على حق؟ ألا تعتقد أن هذه خيانة؟"

لم يكن لدى توفيق ما يقوله في الواقع، كان يستطيع أن يفهم بل وأن يشعر بالغضب من أجل فايزة عندما وضع نفسه مكانها.

سأعتبر أنك توافقني إذا لم تقل أي شيء. في هذه الحالة ... همست يارا. سوف نحتفظ هذا سراً بيننا في الوقت الحالي"

أوما توفيق موافقاً: "أعلم. هذا ليس ما يجب أن نكشفه في

المقام الأول"

جيد. سنتظاهر بأننا لا نعرف شيئاً. إن الأنسة صديق في وضع صعب بالفعل. لا يمكننا اضافة مشاكل إليها."

عبس توفيق: "ولكن .... ما زلت لا أفهم. لماذا لم تكشف الأنسة صديق عن حلها للسيد منصور؟ إذا فعلت، فذلك قد يجعل السيد منصور ينهي علاقته برهف عبد الرؤوف"

ماه" سخرت يارا "ما العصر الذي تعتقد أننا نعيش فيه؟ لا تخبرنا أنك فعلاً تعتقد أن استخدام طفل لربط الرجل أسلوب ناجع !"

أدى نقدها إلى احراج توفيق. هددت يارا: "على أي حال، لا يمكن لأحد آخر أن يعرف بهذا الأمر. من يتحدث عن ذلك سوف تنزل عليه لعنة أن يبقى

اعزباً طوال حياته اته . " مما جعل توفيق يعجز عن الكلام.

مسح توفيق العرق البارد الذي تصيب على جبينه، مذهولاً من شدة العاقبة. هل يمكننا أن تغيرها إلى شيء آخر؟"

زمجرت يارا: "لا يجب أن يكون هذا؛ لأنك تعترض عليه بهذا القدر. بهذه الطريقة، سوف تفكر كثيراً قبل أن تكشف

الأمر."

هذا يبدو عادلاً بهذا تعهد توفيق، وسوف تنزل علي لعنة أن أبقى أعزباً طوال حياتي إذا كشفت الأمر لأي شخص آخر."

أخيراً، أومأت يارا في رضاء.
بعد وهلة، غادر الاثنان بأفكار مختلفة تشغل أذهانهما.

لم تملك يارا أن تتجنب النظر إلى مكتب فايزة بعد العودة إلى مقعدها.

لا تزال غير قادرة أن تصدق أنها ستسمع مثل هذا السر الضخم، وقبضت على خديها، وتنهدت في استسلام، وكان لديها شعور بأنها ستتصرف كالمذنبة أمام فايزة من الآن

فصاعداً.

فجأة، شعرت بقلبها يتألم من أجل فايزة. لا بد أنها تعاني الكثير من الألم، على الرغم من مظهرها اللامبالي عندما كان

الجميع يشير إليها في المقهى منذ عدة أيام.

انت مذبع محترم و رح تعرف احداث موت لاعب المحترم ربنا

من ناحية أخرى، عاد توفيق إلى مكتبه وقد انتابته العديد من المشاعر.

"السيد غسان أليست الملفات للآنسة صديق؟ لماذا جلبتها معك ؟" سأله أحدهم عندما رأى الملفات بين ذراعي توفيق.

فقط حينها أدرك توفيق أنه نسي تسليم الملفات، تنهد.

توفيق وصفع فخذه في يأس.

وعلى فكرة، يا سيد غسان، لقد طلب السيد منصور أن

يراك في مكتبه "

السيد منصور؟

"حسناً"

بهذا، طلب توفيق من شخص آخر تسليم الملفات إلى فايزة بينما توجه إلى مكتب المدير التنفيذي، حيث وجد حسام

يعمل على مكتبه.

كان الرجل ذو الوجه الوسيم، لكن عينيه باردة، وشفتيه المضغوطة جعلته غير قابل للتواصل. وبعد أن كان في منصب السلطة لسنوات طويلة، كان يبث الكثير من الرهبة.

عادة ما يكون حسام وسيماً وقوياً في نظر توفيق. واحياناً، يتساءل المساعد كيف يمكن أن يكون هناك رجل مثالي من الحسام في هذا العالم. ولكن الآن، اعتقد أن رئيسه لم يكن سوى شخص أحمق، عادي، غبي، وإلا كيف يمكنه أن يتخلى عن امرأة رائعة مثل فايزة والارتباط برهف

بدلاً منها ؟!
كان حسام مركزاً في عمله عندما شعر بنظرة غاضبة توجه نحوه، ونظر نحو توفيق وهو عابس : "ما الأمر؟"


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-