رواية ولادة من جديد الفصل الثمانون80 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الثمانون بقلم مجهول

ارحل قريباً

التزم حسام وفايزة الصمت في الطريق إلى المنزل. كان وجه حسام واجما. وأمسك بعجلة القيادة بقوة، حتى أن المرء كان ليخشى أنه قد يخلعها عن طريق الخطأ.

كان مضطرباً لما قالته فايزة له سابقاً. لم يخطر بباله أبداً أنها سترحل يوماً ما، لكنه شعر بأن هناك شيئاً يختمر عندما

عمدت إلى ذكر الموضوع.

خطف حسام نظرة إلى فايزة بعد أن ركبت السيارة أغلقت عينيها، وتكورت في مقعدها كأنها تريد أن تنغلق عن

العالم أجمعه.

بعد كل هذه السنوات التي عاشاها معاً، كان شاهداً على عملها الشاق وطموحها في إثبات نفسها، أما اليوم فقد دخلت حارة سد.

في الطريق إلى فايزة، سمع عن حادثة اليوم من يارا. في النهاية، كانت يارا تتلعثم ومترددة. عندما رأى ذلك أجبرها بسرعة على أن تخبره بالتفاصيل، باعتبارها اليد اليمنى
لفايزة، فقد اقتنصت يارا الفرصة لتساعد فايزة على التنفيس عن شكواها. يا سيد منصور، أمل أن لا تلومني على قول الحقيقة، وأن لا تخبر الأنسة فايزة أن أنا من أخبرتك "

عبس حسام وقال: "كفاك سخافات."

حسناً. هيا بنا " أخذت نفساً عميقاً وقالت بصوت واضح عبر الهاتف: قال السيد فيصل أنه لا داعي للآنسة فايزة أن تعمل بكد؛ لأن السيد منصور قد أتى بعشيقته إلى الشركة. قال السيد فيصل أيضاً للآنسة فايزة، أنه سيتم التخلي عنها عما قريب، وبما أن عائلة صديق قد أفلست، فسوف تتعرض للتنمر على يد الآخرين، وأن السيد منصور لن يساعدها أبداً في كل الأحوال."

كانت أوردة حسام تنبض في جسده: "ماذا قلت؟"

أكدت يارا قائلة: "يا سيد منصور، أنا لم أقل ذلك كان هذا مجرد تلخيص !"

فرك صدغيه وأنفه. عندما استعاد تماسكه، شعر بالصداع يتسلل إليه.

1

محامي زوجة سفاح التجمع الخامس يخرج عن

لایف عاجل.. محامي زوجة سفاح المالي بحر

بعد نصف الساعة، كان يركن السيارة في المرآب السفلي المنزل منصور، كانت فايزة لا تزال متكورة في مقعدها عندما فتحت أخيراً عينيها، وصادف أن التقت بعيني حسام

أشار لها بذقنه أن تخرج من السيارة. "ينبغي أن تذهبي أولاً. ربما تكون جدتي لا تزال مستيقظة في انتظارك" فهمت ما يعنيه، وأومأت له. "بالتأكيد سوف أدخل لتحيتها." ثم فكت

حزام الأمان لتخرج من السيارة.

"لحظة."

استدارت فايزة بنظرة حائرة، لترى حسام يميل نحوها وقد أحاط بها عطر جبال الألب الخلابة. كان وجهه وسيماً لا يبعد سوى بضع بوصات عنها، وكانت تستطيع رؤية التشققات التي في شفتيه اتسعت عيناها وتراجعت إلى الوراء في ذهول.

توقف للحظة، وتحولت عيناه إلى البرود عندما أدرك ما

فعلته. "لماذا؟ هل تكرهينني إلى هذا الحد؟ هل ظننت أنني

سأقبلك ؟"

وجدت نفسها تحدق في وجهه الغاضب، وأدركت أنها ولا
شك قد أساءت فهم نيته ذمت شفتيها، وأبعدت وجهها عنه، كانت تريد أن تشرح نفسها، لكن أي تفسير بدى غير ضروري عندئذ. تخلت عن الفكرة، وسألت: "لماذا اقتربت مني فجأة؟"

سخر لكنه لم يجب بدلاً من ذلك، عاد إلى مقعده وقد تجهم وجهه. يفضل أن تذهبي. لا تنسي أن تتخلصي من رائحة الخمر قبل أن تلتقي بجدتي."

أخيراً فهمت تصرفه. كان يتحقق مما إذا كان بها رائحة خمر. أرادت أن تقول شيئاً لتشتت الحرج، لكن في النهاية قررت أن تخرج دون كلمة.

عاد الهدوء إلى السيارة بعد خروج فايزة سحب مفتاح السيارة وخرج منها أيضاً. استند إلى السيارة وهو يستخدم هاتفه. قال ببرود لشخص ما: ابحث لي عن أحدث المقتنيات."

نظراً لأن فايزة لم تحتسي الشراب، فلم تكن بحاجة سوى

إلى تغيير ملابسها التي تنبعث منها رائحة الخمر من الحانة.

بعد ذلك غسلت وجهها، وسلمت على فضيلة لم تذهب
السيدة العجوز إلى الفراش - وإنما تنهدت بارتياح عندما رأت فايزة بخير وسلامة.

"أنت بخير وسلامة، كل شيء إذا على ما يرام" ربتت فضيلة على يد فايزة ونصحتها بجدية: "لا أعرف حتى إن .. كنت سأنجو من الجراحة. قد لا يكون لدي فرصة لرؤيتك مرة أخرى إذا فشلت الجراحة. لا أتمنى الكثير، سوى الصحة والسلامة لأبنائي وأحفادي في هذا العمر."

تبدل تعبير وجه فايزة. يا جدتي، ماذا تقولين؟ ستكون جراحة ناجحة، وستكونين معنا لفترة طويلة قادمة لا تقولي هذا مرة أخرى، وإلا سأغضب"

شعرت فضيلة بتغير تعبيرات فايزة ونبرتها، فقهقهت: "أعلم أنك تهتمين بي. حسناً حسناً. سوف أبذل قصارى جهدي للبقاء على قيد الحياة. ثم نكزت خدي فايزة المنتفخين

وهمهمت قائلة: "سأخبرك بسر يا فتاتي."

"سر؟ أي سر؟" نظرت فايزة إليها بفضول.

"عندما سمع حسام أن شيئاً ما قد اصابك، هرع وخرج دون أن يغير حتى ملابسه. إنه حتى لم يضع سترته في هذا الطقس البارد"

ذهلت فايزة عندما وجدت فضيلة تزكي حفيدها لديها. ربما لاحظت أن هناك خطب ما بينهما.

كانت فايزة على حق؛ لأنها قبل أن تتمكن من الرد، سألتها فضيلة: "ألم تتجاوزي الشجار الأخير بعد؟"

لم ترغب فايزة في الاساءة إلى حسام ، لذا ذمت شفتيها وقالت بصوت هامس: "لا. هذه مشاجرة جديدة

"أرى؟

عضت شفتها السفلى وقالت في استسلام: "كانت مشاجرة حول العمل. لدينا آراء مختلفة، لذا .... كان هذا أفضل عذر أمكنها تقديمه لاقناع فضيلة..

إلا أن فضيلة لم تصدق فايزة: "هل المشاجرة فقط بخصوص العمل ؟"

نظرت فايزة إليها في شك، بينما قهقهت فضيلة: "إن رهف

شابة لطيفة. إنها جميلة وذات شخصية محترمة. بل أنها

حتى أنقذت حياة حسام ، ولذلك فنحن مدينين لها. من

الطبيعي أن تقلقي من وجودها، ولكن يا فايزة لا يوجد
تاريخ الزواج ثان في عائلتنا. لقد رحل جدك عن دنيانا، ولكن أوعدك أن الرجال في هذه العائلة أوفياء، إنهم يبقون مع

شركاء حياتهم المختارين مدى الحياة.

تعمدت فضيلة أن تشرح مطولاً لتهدئ من روع فايزة بشأن وجود رهف في هذه الأثناء، كانت فايزة مندهشة من قوة

ملاحظة فضيلة، والتزمت الصمت.

بالفعل، كان رجال عائلة منصور أوفياء، ومخلصين لحبهم لما تبقى لهم من عمر، ولكن هذه القاعدة كانت مبنية على

افتراض فضيلة بأن حسام يحب فايزة.

من المؤسف أن لا علم لهم بأن رهف هي حبه الحقيقي. بعد سماعها لكلمات فضيلة، أصبحت أكثر قناعة بقرارها بالمغادرة قريباً.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-