رواية ولادة من جديد الفصل السادس و السبعون76 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل السادس و السبعون بقلم مجهول

هل تعتقد أنني هنا من أجل المرح ؟

في خضم هدوء الغرفة، تحدث رجل سيء المزاج.

ولماذا يجب أن ننتقل إلى مكان آخر، يا آنسة سكرتيرة؟ نحن جميعاً اصدقاء للسيد فيصل، فهل هناك شيء لا ينبغي أن نشهده؟ لا تقلقي، حتى لو كان هناك شيء خاص حقاً،

فسنغلق أعيننا ببساطة."

عندما سمعت فايزة ذلك، قطبت حاجبيها.

نظرت إلى الرجل المنحرف ونظرة شرسة في عينيها.

بعد أن كانت مع حسام هذه الفترة الطويلة، بدأت فايزة

في امتثال هالاته.

ومن ثم بمجرد نظرة واحدة من فايزة، وجد الرجل الذي كان يتحدث نفسه يصمت خوفاً، وتراجع قليلا.

عندما حركت نظرها بعيداً، أدرك الرج أخيراً ما يحدث.

فكر في سره اللعنة، ما الذي حدث لي؟ كيف يمكنني أن أخاف من فتاة صغيرة؟ هل تملكت مني؟

يا آنسة صديق، قد لا يكون من الملائم أن نغير المكان إذا إن لم تتمكني من تحمل الرائحة، يمكن أن نترك الباب مفتوحاً لتنظيم حركة الهواء. ما رأيك في ذلك؟" بينما تحدث ياسر، كان يبتسم كنمر مفترس

سارع رجل بجانبه في اصدار الأوامر: "هل سمعت هذا ؟ أطفئوا سجائركم وتوقفوا عن التدخين ماذا لو اختنقت الآنسة صديق ؟ إنها هنا لمناقشة شراكة. إن حدثت أية خسائر، فلن نقدر على تعويض ذلك."

بدا ساخراً، مما أزعج فايزة.

لو لم تكن هنا لارشاد يارا، لكانت استدارت ببساطة وغادرت فكرت قليلاً، وقررت الاقتراب مع يارا فقط بعد أن تتبدد الرائحة.

كانت يارا تتبع خطوات فايزة في البداية، ولكن بعد القليل من التفكير، أدركت أنها ستضطر إلى التعامل مع أغلب
الأمور بنفسها بعد رحيل فايزة، لذا اتخذت خطوة ووقفت بجوار فايزة.

كانت الغرفة مزدحمة ومليئة بالناس. اختارت فايزة مكاناً نظيفاً نسبياً وجلست.

جلست يا را بجانبها، ثم تخطت كل الهراء، وأخرجت العقد وقالت لياسر: "يا سيد فيصل، هذا هو العقد الذي قمنا بصياغته. يمكنك أن تلقي عليه نظرة ...

قبل أن تتمكن من انهاء كلماتها، جلب صديق ياسر كأسين للسيدات، وبدأ على الفور في ملأهما.

كان ياسر يستند إلى حسامة وقد وضع ساق فوق الأخرى وهو ينظر إليهما بشبه ابتسامة، وقال: "ما هذا يا جميلة؟ ليس عليك أن تستعجلي الأمور. نحن هنا من أجل المرح لذا لا ينبغي أن تبدأي بالحديث في الأعمال. كم هذا ممل! تعالي اشربي كأساً، وتحدثي معنا."

سحبت يارا فوراً العقد الذي كانت قد طرحته، ولم تعرف

ماذا تفعل للحظة.
في هذه الأثناء، لم تتحرك فايزة وهي تجلس في هدوء وصمت كانت بشرتها البيضاء وملامحها الجميلة تبدو أكثر جاذبية تحت الأضواء

فحصها ياسر، وأصابعه تتشابك، ونظرته تزداد وجوما.

كانت ترتدي أبسط الملابس، لكنها كانت تمتلك جرعة قاتلة من الجاذبية الحسية. عنقها الطويل بلون العاج جعلها تبدو وكأنها بجعة فخورة في جلستها.

ابتلع ياسر ريقه، وشعر بشيء من الاغراء. لو لم يتدخل حسام في أعماله، لكانت هذه البجعة الفخورة ملك له الآن.

هيا، أيتها السكرتيرات الجميلات لا تجلسن هكذا. اشرين."

كانت يارا شخصية خجولة، لذا عندما قالوا ذلك، مدت يدها لتلتقط الكأس. إلا أنها عندما رأت فايزة جالسة بلا أي انفعالات وحراك، غيرت رأيها.

تذكرت أن فايزة أخبرتها ألا تغذي مطامع الآخرين.

لاحظ ياسر عدم حركتها وقال: "ما" الأمر؟" ثم ترك المرأة
التي بين ذراعيه، واقترب أكثر من فايزة. "يا أنسة صديق

أليس لديك أي رغبة في تلبية رغبتي ولو مرة واحدة؟"

"إنه على حق يا آنسة صديق، إننا في حضرة السيد فيصل.

الا تستطيعين تلبية رغبته وتشربي كأس واحد فقط ؟"

نحن هنا من أجل المرح على كل حال. اشربيها."

كان الحشد يحرضها على ذلك، لكن فايزة ببساطة نظرت إليه بنظرة باردة. هل تعتقد أنني هنا من أجل المرح؟"

تلاشت ابتسامة ياسر عن شفتيه قليلاز لو كان الأمر قبلاً لكان التزم المزيد من الحذر احتساباً لحسام، لكنه كان قد سمع بعض الشائعات في الآونة الأخيرة، لذا بدأ يتوق إليها

من جديد.

مع هذه الفكرة، ذم ياسر شفتيه مرة أخرى، وأمسك بالكأس ثم انزلق في اتجاه فايزة.

يا آنسة صديق، حتى إذا كنا نتحدث عن الأعمال، حتى وإن كنا نتحدث عن الأعمال، لا ينبغي أن تكوني بهذه الجدية. لقد عملت باجتهاد، وأين أوصلك ذلك؟ في النهاية.
جلب أمرأة أخرى إلى الشركة أمامك، والآن وقد انتهى بك المطاف إلى هذا، ينبغي أن تخططي لنفسك، أليس كذلك؟"

تساءلت فايزة عن السبب وراء تهور ياسر الفائض اليوم لكنها لم تفكر أبداً أن يكون السبب في ذلك تلقيه لهذا الخبر. نظرت إليه بنظرة ازدراء، كما لو كانت تقول - "حتى لو انفصلت عن حسام ، فهل تعتقد أنك لديك أدنى فرصة؟"

كاد ياسر أن يفقد ابتسامته تماماً. كان يعلم أن فايزة لطالما احتقرته.

سواء كان ذلك قبل افلاس عائلة صديق أو بعدها، ومهما حاول اقناعها، إلا أنها لم تلق له بالاً أبداً.

ها أنت ترمقينني بتلك النظرة مرة أخرى" ضاقت عيناه في غضب، وشاب صوته بعدم الرغبة وهو يضيف: "يا فايزة، إن عائلة صديق قد افلست وليس لديك سوى موقعك الحالي بفض لحسام . ليس لك الحق في التعالي علي هل تعتقدين أنك لازلت ابنة عائلة صديق صاحبة النفوذ؟"

كان يضاهي حسام في كل شيء، وإن تمكن من وضع يديه

على فايزة، فلن يكون مث لحسام الذي كان يشتهي أخريات ويأتي بهن إلى العمل.

إلا أن المرأة التي كانت أمامه لم تكن تعرف أين تقع مصلحتها!

على الرغم من أن ياسر كان غاضباً إلى هذا الحد، إلا أن فايزة ظلت تنظر إليه ببرود.

صك ياسر أسنانه، وحدق في فايزة وقال "قولي شيئاً."

هل أنت متأكد أنك تريدني أن أقول هذا هنا؟"

عندما رأى أنها بدأت تتراجع أخيراً، تحمس قليلاً وقال: "نعم"

عندما رأى أصدقاؤه حالته هذه، لم يملكوا سوى تبادل النظرات.

"بصراحة، أنا لا اتعالى عليك، أنا فقط أكرهك."

عندما سمع ياسر ذلك، تجمد تعبير وجهه: "ما الذي تعنيه

بذلك ؟ "

هل تتذكر ما قلته أنت وصديقك في فيلا داليا ابيع الساخنة قبل خمس سنوات؟"

خمس سنوات؟ هذه فترة طويلة جداً، كيف يمكنني ... ثم تذكر ياسر فجأة شيئاً ما. وتبدل وجهه.

آنذاك علم أن فايزة ستذهب إلى داليا بوع الساخن، لذا طلب من صديقه أن يرافقه للبحث عن فايزة.

كان ياسر ثرثاراً متبجحاً، لذا تباهي لصديقه عندما خرج من

غرفته للبحث عن فايزة.

" يا أخي، مع شخص مثل فايزة، يكفي أن أحرك أصابعي

لأنتصر عليها، أليس كذلك؟"

رد صديقه قائلاً: "انس" الأمر. ابنة عائلة صديق يصعب

الحصول عليها، يجب أن تجتهد كثيراً حتى تحظى بمجرد

نظرة منها."

"ولو! ولماذا يجب أن اجتهد من أجل مجرد امرأة؟ أنني

اتمتع فقط، وسأمل منها بعد بضعة أيام. انتظر وسترى.

عندما تقع في حبي، سأنفصل عنها فوراً."
بدأت كل كلمة تفاخر تتضح ببطء في ذهنه، وكل جملة امست ضربة قوية له.

يبدو أنها سمعتني أتفاخر في ذلك الوقت . لا عجب ....

كانت العائلتان على علاقة جيدة مع بعضهما البعض، وفي كل مرة كان يقوم بتحية فايزة، كانت تبتسم له وتومئ برأسها.

إلا أنه منذ ذلك اليوم، تجاهلته تماماً كلما قام بتحيتها.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-