رواية ولادة من جديد الفصل الواحد و السبعون 71بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الواحد و السبعون بقلم مجهول

سأقتله

حسام؟ ماذا يفعل هنا ؟ كادت فايزة أن تصرخ.

النقاط المجانية 254

كنت اعتقد أنه يعمل . لماذا هو في غرفة المكتب؟ لم أسمعه حتى أنه هنا . هل ... هل ذكرت الطفل؟ هل سمع حسامما قلته عندما دخل؟ وبينما أخذت فايزة تفكر في الأمر، شحب وجهها. نظرت إلى حسام ، ولكنها لم تملك سوى أن تدم شفتيها، وتحاول الحفاظ على هدوئها.

من ناحية أخرى، لم يتوقع حسام وجودها أيضاً. عندما رأى تعبيرها المرتبك، قطب جبينه وتذكر أنها كانت تتصرف بشكل غريب خلال الأيام القليلة الماضية، كما لو كانت تخفي شيئاً عنه. وبينما أخذ يفكر في الأمر، ذم شفتيه وضاقت عيناه وقعت نظرته الحادة على فايزة الشاحبة وهو يقول: "مع من كنت تتحدثين للتو؟"

صدمت فايزة عندما سمعت كلماته.

تساءلت: هل يعني هذا أنه لم يسمع ما قلته؟ إلا أنها لم

تجرؤ على الوصول إلى هذه الخلاصة، حيث أنها خشيت أن يكون ذلك فخاً، ماذا لو كان مسا مسمع ما قلته، وهو يختبرني الآن؟

وبينما أخذت تفكر في الأمر كبنت انفعالاتها وتعتمت: "ماذا تفعل هنا؟ ظننت أنك في العمل "

تعلمت من سؤاله.

إنه اجتماع بالفيديو، لا حاجة لي أن اذهب للعمل "

أومات فايزة: فهمت كنت استخدم غرفة المكتب الخاصة بك لأنني اعتقدت أنك في العمل. لا تزال يارا غير واثقة من بعض الأمور، لذا كنت اتحدث معها. حاولت قدر استطاعتها الحفاظ على هدوئها، وأن تتصرف وكأن شيئاً لم یکن

ظل حسام يحدق بها ولم يقل شيئاً. كان ينظر إليها بعينيه الداكنتين العميقتين اللتان تبدوان قادرتان على التوغل إلى داخلها.

"يبدو أنك متوتر"

عند سماعها لكلماته، لم تجد فايزة ما تقوله. 

توجه حسام نحوها ووقف بجوارها، كانا قريبين جداً من بعضهما، وأحاطت بها رائحته في جزء من الثانية، أخذت فايزة خطوة لا ارادية للخلف. إلا أنه فور أن قامت بهذه الحركة، شعرت بيدين يلتفان حول خصرها، وبالقليل من القوة اصطدمت فايزة بصدر حسام

قال حسام بشكل عابر: "اعتقد أنني على حق. أنتي متوترة" ثم أمسك بخصرها بقوة وضاقت عيناه.

مع من كنت تتحدثين؟"

كان يسأل نفس السؤال.

لم تكن فايزة تعلم ما إذا كان قد سمع كلماتها أم لا، حيث اعتقدت أنها كانت وحدها وكانت تتحدث بشكل طبيعي. إذا كان حسام قادراً على سماع صوتها، فإن ذلك يعني أنه ربما قد سمع ما كانت تتحدث عنه، إلا أنها لم تكن تعرف ماهية الوضع. لذا، لم تملك سوى البقاء هادئة وتتجنب كشف

غطاءها.

اجابت وهي ترفع رأسها وتنظر إليه: "ألم أخبرك بالفعل ؟ كنت أعمل واتحدث مع يارا."
لم يصدقها حسام. طقطق لسانه وقال: "هل تعتقدين أنك ماهرة في الكذب يا بياض الثلج ؟"

"أنا لا أكذب" بدأت فايزة تفقد شجاعتها، ثم عضت شفتيها وصاحت: "لا تسأل إن كنت لا تثق بي يا حسام صفعت يده بعيداً بينما كانت تتحدث.

تحول تعبير حسام إلى برود عندما رأى رد فعلها. نظر إليها في وجوم وقال: "هل أنت غاضبة لأن تخميني صحيح؟ حسناً، إذاً، وحيث أنك لم تكذبي علي، هل لديك الجرأة أن أرى سجل المكالمات الخاص بك ؟"

سجل المكالمات ؟" لم تجد فايزة ما تقوله. "كم عمرك يا ترى؟ الا تعتقد أن الاطلاع على سجل مكالماتي أمر طفولي ؟"

ثم أمسك حسام بذقنها وطالبها في برود: "هل تحاولين

التأمر علي ؟"

هرت فايزة كتفيها وقالت: "لا تكن سخيفاً. ليس لدي

الوقت، كما أنني لست مستعدة لأن أمرك. يمكنك أن تفعل

ما تشاء"
مد حسام يده وقال لها: دعيني أرى سجل المكالمات

الخاص بك إذا ونظر إليها بتعبير جامد.

هل أنت مجنون يا حسام ؟

ظننت أنك قلت لي أنني يمكنني فعل ما أريد"

أعني أنك يمكنك أن تفعل ما تريده لنفسك، ليس لي هل تهتم بالاستماع بتركيز أكبر في المرة القادمة؟"

ما الخطب؟ أليس لديك مكالمة مع يارا للتو؟ ألا يمكنك اطلاعي على الدليل ؟ هل يعني ذلك أنك كنت تتحدثين مع

شخص آخر؟"

ظلت فايزة صامتة.

سألها حسام: "هل هو فوزي ؟"

في تلك اللحظة، عرفت فايزة لماذا كان يختبرها وكان يتصرف بشكل غريب الأطوار. إذا هذا هو الأمر. لم يسمع سوى صوتي، لكنه لم يعرف عما اتحدث. هذا هو السبب في أنه اعتقد أنني اتحدث مع فوزي بدلاً من يارا عندما رأى تعبير وجهي المذعور، إلا أن فوزي .... هذه هي المرة الثالثة التي يجن جنون حسام بسببه .

عندما فكرت في ذلك التزمت الصمت في نفس الوقت كانت قد ارتاحت فعلى كل الأحوال، لن يهم لو كان يظن أنها كانت تتحدث مع شخص آخر.

عندما رأى أنها ظلت صامتة، كان حسام على وشك أن يجن جنونه. "لماذا لا تقولين أي شيء ؟!"

الصمت علامة الرضا . هل يعني ذلك أنها كانت تتحدث مع فوزي للتو؟ على الرغم من أنه لم يسمع بوضوح ما كانت. تتحدث عنه، إلا أنه يستطيع أن يعلم أن صوتها كان رقيقاً. لم تتحدث معي بهذه الرقة من قبل.

بالاضافة إلى ذلك، كان يستطيع أن يسمع بشكل غير واضح ما قالته عن بيبي وعن الحصول على قسط من الراحة بعد تناول الغداء وبالتالي، عندما جمع الكلمات معاً، أدرك أن فايزة كانت قد نادت فوزي باسم "بيبي". اضافة إلى ذلك. كانت تطلب منه أن يحصل على قسط من الراحة وأن يتناول الطعام.
كان غاضباً حيث أنه ظن أن المرأة التي كانت زوجته كانت تستخدم اسم الدلع الخاص بهما، وما كان أكثر اثارة للغضب، أن فايزة بدت هادئة. بل أنها اكتفت بهز كتفيها

عندما واجهت استجوابه.

"لا يوجد شيء نتحدث عنه. أنت على حق في كل ما

تقوله "

عندما سمع حسام كلماتها، تذكر أنها أقسمت أنها كانت تتحدث مع يارا. إلا أنه بعد أن اكتشف أكاذيبها، قررت أن تتمادى مع التيار.

في تلك اللحظة، أمسك حسام ذقنها بقوة. استخدم قدراً كبيراً من القوة، حتى أن فايزة عبست من الألم.

هذه المرة عندما تحدث إليها حسام ، لم يستخدم كنيتها.

بدلاً من ذلك، نادى اسمها الكامل بصوت بارد.

استمعي جيداً يا فايزة صديق. إذا جرأتي على التورط مع رجل آخر قبل وقوع طلاقنا، سأقتله"
في البداية، لم تكن فايزة تريد الاقرار به. إلا أنها ارتبكت لأنه قال مثل هذا الشيء. "متى حدث أنني تورطت مع شخص آخر؟ وما الذي يجعلك تملك الحق في قول ذلك؟ حتى لو كنت لأتورط مع شخص آخر، ما علاقتك أنت بذلك؟ هل تعتقد أن علاقتك أنت ورهف صداقة بحتة؟"

إن كانا سيتجادلان حول هذه المسألة، فقد شعرت فايزة أنها يمكنها أن تعود بقوة.

"إنك تعرف جيداً عن علاقتي بفوزي منذ أن نشأنا معاً. ولكن ماذا عنك ورهف ؟ جاءت لتبحث عنك. هل تجرؤ على القول أنك لا علاقة لك بها ؟"

عبس حسام: "جاءت لتبحث عني لأنها عرفت الحقيقة."

"أي حقيقة ؟ حقيقة زواجنا الصوري؟ حيث أنه يمكن لها أن

تبحث عنك بعد أن عرفت أننا زوجان صوريان، فلماذا لا يحق لفوزي أن يفعل المثل ؟ لا تقل لي يا حسام أنك تسمح

الرهف أن تأتي باحثة عنك بل وأن ترتدي ملابسي، بينما لا

يسمح لي أن أجري مكالمة هاتفية مع رجل."

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-