رواية ولادة من جديد الفصل السبعون70 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل السبعون بقلم مجهول

من أجل الطفل

بعد عودتهم، وبعد أن دخلت فضيلة التستريح، نظرت رهف إلى فايزة وقالت: "شكرا لك" كانت تعلم أن فايزة كان لديها الفرصة لمنعها من الاقتراب من فضيلة إن أرادت ذلك أثناء سيرهما، إلا أنها لم تفعل شيئاً.

"أنا أسفة أنني اتهمتك بالكذب"

في البداية، لم تصدق عندما قررت فضيلة تأجيل العملية بسبب اصابتها بالإغماء. ففي كل الأحوال، كيف يمكن الشخص أن يفقد الوعي فجأة عندما كان بخير قبلها بدقيقة؟ كانت تعتقد أن فايزة هي من أخبرت فضيلة بالحقيقة، ولهذا السبب تعاونت فضيلة معها. كانت رهف تعلم أن لديها عقل ظالم. ومع ذلك، بعد مرور بعض الوقت. أدركت أن فضيلة لا تعلم أي شيء، كما أن فايزة لم تمنعها من الاقتراب من فضيلة في تلك اللحظة، أدركت رهف أنها

أحسنت الاختيار. لقد كانت فايزة حقاً شخصاً ممتناً

عندما سمعت فايزة كلماتها ابتسمت ابتسامة مصطنعة ولم

نقل شيئاً.
يجب أن أعود اليوم، وإلا قد تشك السيدة منصور في الأمر، إلا أنني أنوي العودة غداً، هل يمكنك دعوتي ؟"

یست فايزة لطلبها، يمكنك أن تأتي في أي وقت تشائين.

لماذا يجب أن أدعوك ؟"

أخشى أن تتوجس السيدة منصور مني. بالتأكيد سيكون الديها شكوكاً إن جئت هنا بمحض إرادتي، إلا أن الأمور ستختلف لو أنك دعوتني. قد تعتقد أن بيننا علاقة وثيقة"

دمت فايزة شفتيها، ونظرت إلى رهف. لم تقبل الاقتراح ولم ترفضه.

نظرت رهف إلى تعبيرها، وتقدمت نحوها ووقفت بجوارها. وكانهما صديقتان ما الخطب يا فايزة؟ لا تريدين أن تحزن جدتي بعد رحيلك، أليس كذلك؟" ضحكت رهف وقالت: "إنني أفعل هذا لصالحها من خلال قضاء الوقت معها." برقت عيونها وهي تفكر في شيء ما: "لقد رأيت بنفسك. جدتي سعيدة. عندما تتحسن صحتها، يمكن أن تحدث الجراحة عما قريب. في ذلك الوقت، يمكنك أن تأخذي

طفلك الذي لم يولد بعد وترحلي، ألا ترغبين في حدوث هذا؟"
بعد قضاء بضعة أيام معاً، علمت رهف أن فايزة تهتم بفضيلة على الرغم من أنها لم تعرف ما إذا كانت فايزة تفعل ذلك بناء على رغبتها هي أو رغبة حسام، إلا أنها كانت تعلم أنها لن تضيع وقتها مع شخص على شفا الموت ان

لم يكن ذلك من أج لحسام .

وكما كان متوقعاً ترددت فايزة بكلماتها، على الرغم من أنها أبدت تعسة، إلا أنها قالت: "حسناً " ثم نظرت إلى رهف بنفاذ صبر: هل لديك شيء آخر تقوليه؟ إن لم يكن، فسأغادر "

لم تهتم رهف بموقفها لانها كانت قد حصلت على ما تريد. وبالتالي، ابتسمت وقالت: "لقد انتهيت من الحديث. يمكنك أن تذهبي وتقومي بعملك. فقط لا تنسي دعوتي للغد"

الدهشتها، التفتت فايزة وغادرت قبل أن تنتهي من سماع کلامها، في حين تسمرت رهف في مكانها وقد شعرت بالاستياء. ثم غادرت بعد أن هدأت من نفسها.

عندما عادت فايزة إلى غرفتها جلست بجوار السرير وكانت مرهقة على الرغم من أنهن لم يبتعدن عن المنزل كثيراً، إلا أنها كانت منهكة، حتى لو كانت ارتدت حذاء رياضي.
إلا أنها لم تفكر كثيراً، فقد كان لا يزال وراءها الكثير من الأشياء للقيام بها. أخرجت حاسوبها المحمو، وذهبت إلى غرفة المكتب، فقد كانت تريد أن تتمكن يارا من معالجة كل الأمور بنفسها في أقرب وقت ممكن، وعلى الرغم من أن يارا كانت تعمل في كد لتلبية كافة توقعاتها، إلا أن هناك ثمن يجب دفعه، كان العيب الشائع لتعلم الأمور بشكل سريع، أن هناك الكثير من المشاكل التي تظهر، لذا كان على فايزة أن تساعدها.

بمجرد أن فتحت فايزة حاسوبها المحمول واتصلت بيارا سمعت الأخيرة وهي تبكي، كما كان متوقعاً.

"لقد عدت أخيراً يا أنسة فايزة .... كدت أن أموت لو لم تكوني هنا."

لم تجد فايزة كلاماً للرد على رد فعلها.

"لماذا الأمور بهذه الصعوبة بالمقارنة بالأيام القليلة الماضية، أشعر وكأنني كنت في السابق في الجنة. لقد كانت حياتك صعبة للغاية يا آنسة فايزة، هذا مرعب

بعد أن سمعت فايزة ثرثرتها، قاطعتها وقالت: "حسنا، حسناً، لا تقلقي بشأن ذلك، إذا حدث أي شيء، ما عليك سوى حله.
ففي كل الأحوال ستضطرين إلى مواجهة الأمر إن أجلاً أو عاجلا

كان لا يزال بامكانها مساعدة يارا طالما أنها لا تزال موجودة، إلا أن يارا ستتعرض للتوبيخ إن أخطأت بعد أن

ترحل

لم يكن حسام رئيساً لطيفا، عندما أحضرها إلى الشركة التعلم، كان شديد الصرامة معها، لدرجة أن فايزة ظنت أنه تتبدل إلى شخص آخر. وكلما ارتكبت خطأ ما، كان يوبخها. وأحياناً، كان يوبخها أمام مرؤوسيه، مما كان مذلاً لها.

كانت فايزة في البدء تشعر بالغضب والحزن لتصرفاته. وكانت تشعر بالحرج؛ لأنه كان يوبخها نظراً لأنها كانت تكن له المشاعر. وبالتالي، فقد ثارت عليه بالعديد من نوبات الغضب، إلا أنه كلما حدث ذلك، كان حسام يعبس، ثم يقول: "هل أنت حزينة لأنني وبختك؟ ماذا ستفعلين في المستقبل؟ هل ستبكين في كل مرة تواجهين فيها مشكلة ؟"

في تلك اللحظة، أثارت كلماته حنق فايزة مسحت دموعها وصكت استانها، وقالت: "سابلي بشكل أفضل المرة القادمة " .

مع مرور الوقت تحسن أداءها عما سبق، وظل حسام

صارماً كالمعتاب حتى جاء اليوم عندما لم يجد أي أخطاء في عملها، وأصبحت فايزة سكرتيرة متميزة، علاوة على ذلك تعلمت الكثير من استراتيجيات الأعمال وطرق

التفاوض.

عندما استرجعت فايزة ما كان حدث، كانت ممتنة لحسام ففي كل الأحوال، كان هو من منحها فرصة تطوير ذاتها. وحتى لو قررت أن تترك العمل في مجموعة منصور، إلا أنه أصبح بامكانها تأسيس شركتها الخاصة دون الاعتماد عليه.

یا آنسة فايزة؟" فجأة أعادها صوت يارا إلى أرض الواقع. وتوقفت عن التفكير، وبدأت العمل.

بعد مرور خمس عشرة دقيقة كانت قد حلت كل مشاكل یارا، وأخبرتها أن تجرب بنفسها. بعد أن انتهت فايزة من يارا، كانت تنوي الاستمرار في العمل. إلا أنها نظرت إلى الحاسوب المحمول لثوان فقط، وبدأت تتثاءب بشكل خرج عن ارادتها، تكونت الدموع في عينيها مع استمرار التناوب.

الماذا أشعر بالنعاس بينما تلت كفايتي من النوم ليلة أمس ؟

وعندما فكرت فايزة في ذلك، لم تملك سوى أن تربت على بطنها، وقالت بابتسامة: "يا طفلي، هل أنت المتعب؟ لم امش كثيراً ومع ذلك أصابك التعب؟"
الاهم من ذلك أنها شعرت بالجوع، كانت تشعر بأن استهلاكها الطعام كان أكثر من السابق، إلا أنه وبعد تفكير أدركت أن هذا الأمر طبيعي لأنها كانت الآن تطعم لمين.

حسنا سأتوقف عن العمل من أجلك، لتتناول بعض الطعام. تم تخلد إلى النوم وبينما كانت تتحدث فايزة، قامت بغلق

حاسوبها المحمول، وخرجت

وفجأة انفتح باب الشرفة لغرفة المكتب، ودخل شخص ما الغرفة. كان الرجل وسيماً، وكانت عيناه الداكنتان عميقتين كالمحيط، وكان يقترب من فايزة.

بمجرد أن تعرفت عليه فايزة، شل تفكيرها.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-