رواية ولادة من جديد الفصل السابع و الستون67بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل السابع و الستون بقلم مجهول

الغثيان الصباحي

نظرت فايزة إليه: "ليس هذا من شأنك."

عند سماعه لكلماتها، صمت حسام .

وسألته فايزة في لهو : لماذا تحتاج إلى السؤال عما حدث بينما لم نستغرق هناك أكثر من ثلاث دقائق تقريباً؟ هل つ‏

تخشى أن أؤذيها ؟"

عبس حسام وقد بدا عليه الاستياء بوضوح: "ليس هذا ما قصدته "

ما الذي تقصده إذا ؟ هل يجب أن أخبرك بكل ما يدور بيننا من أحاديث الفتيات؟"

عندما سمع كلماتها، استنتج حسام أن فايزة ليس لديها أي نية لأن تتعامل معه بلطف. كانت قد تغيرت كثير از وبخلاف التظاهر أمام فضيلة، كانت تتعامل معه وكأنه غريب. عندما لاحظ حسام هذا التغير المفاجئ، شعر بالأسى ودار في خلده قبل أن يحدث هذا، كانت أمورنا تسير على ما يرام
في هذه الأثناء، وجدت فايزة أنه التزم الصمت، فأخذت ملابسها وذهبت لتغتسل بعد ذلك دخلت السرير ونامت خلال هذه الخطوات كلها كانت تتجاهل حسام ، كما لو أنه غير مرئي، أما حسام ، فقد أغضبه الوضع، فذهب إلى الحمام واغتسل ثم استلقى على السرير ووجهه غاضب

على الرغم من أن الزوجين كانا ينامان معاً، إلا أنه كانت هناك وسادة طويلة بينهما. وكان الأمر وكأنهما ينامان في سريرين منفصلين.

حيث أن فايزة لم تنم جيداً في الليلة السابقة، فقد غرقت من فورها في النزم بمجرد أن استلقت فور أن صفا ذهنها نامت نوماً هنيئاً. وعندما استيقظت، كان قد غادر. وبالتالي، نظرت إلى الساعة، ووجدت أنها بعد الثامنة صباحاً كانت قد أطالت في النوم. فأسرعت بالنهوض من السرير، وتأنقت، ثم نزلت إلى الطابق السفلي.

عندما نزلت الدرج، أدركت أن الجميع كانوا بالفعل جالسين إلى المائدة ويتناولون الطعام. عندما اقتربت منهم، توقفت فجأة في مكانها. فقد رأت رهف تجلس بجوار فضيلة وتعتني بها. في تلك اللحظة فهمت فايزة أن رهف كانت تحاول كسب ود فضيلة.
على الرغم من أن فايزة لم يعجبها ما تفعله رهف، إلا أنها كانت مدركة أن طلاقها من حسام أمسى قريب، وأن رهف هي من ستصبح زوجة حفيد فضيلة، ومن ثم شعر بالارتياح.

بينما كانت تتجه نحو المائدة، كانت فضيلة أول من لاحظها. رفعت يدها، وقالت: "لقد استيقظت يا فايزة لابد أنك جائعة، أليس كذلك؟ تعالي وتناولي بعض الافطار."

واحد

سارع الخدم بوضع أدوات المائدة أمام فايزة بينما كانت تجلس.

ابتسمت فايزة لفضيلة وصبحت عليها: "صباح الخير يا جدتي. كيف كانت ليلتك ؟"

تنهدت فضيلة وقالت: "لم أنم جيداً. قد يكون السبب انفعالي الزائد لعودتي للمنزل "

عند سماعها لهذا، نظرت فايزة إليها في قلق.

ثم قالت: "إذا، لا بد أن تحصلي على بعض الراحة بعد الافطار يا جدتي"
هدأتها فضيلة وقالت: "لا تقلقي، أنا بخير، إنني يقظة تماماً الآن، ولكن سأذهب للنوم عندما أشعر بالتعب.

كان الأخدم في هذه اللحظة، قد وضعوا افطار فايزة على المائدة. لاحظت فضيلة ذلك، وقالت: "لنأكل أولاً."

أومات فايزة: "حسناً."

انزعجت رهف؛ لأن فضيلة كانت تتخذ موقفاً أفضل تجاه فايزة. ومع ذلك، لم يكن هناك ما تفعله سوى أن تواصل العناية بها. فقالت: "جربي المزيد من هذا يا جدتي. إنه مفيد لجهازك الهضمي."

"شكراً لك يا رهف كانت فضيلة تعاملها بأدب. وعلى الرغم من أنها كانت لطيفة تجاه رهف، إلا أنها لم تكن على طبيعتها إلا عندما كانت في صحبة فايزة.

جلس حسام طيلة الحوار هناك بتعبير صبور. كان لديه هالات سوداء تحت عينيه بسبب قلة النوم، وكان وجهه

متجهماً منذ أن وصلت فايزة، وعينيه ملتصقتين بها. إلا أن فايزة كانت فيما يبدو تتجاهله، وكانت تتصرف وكأنه غير مرئي لم تنظر إليه ولو مرة واحدة. وبسبب ذلك، ذم حسام شفتيه في احباط.

وبمجرد أن امسكت فايزة بكوب الحليب وكانت على وشك أن تشربه، وضع الخادم وعاء من مرق السمك أمامها: اشربي هذا، يا سيدة منصور "

كان من النادر أن تشرب فايزة الحساء في الصباح. فغالباً ما . كانت تشرب العصير أو الحليب، حيث أنها كانت تريد الحفاظ على جسدها في حالة مثالية. وبالتالي، كان الطهاة دائماً يقومون بحساب السعرات الحرارية عندما يعدون وجباتها. إلا أن فايزة لم تندهش عندما وجدت الخادم يقدم لها الحساء. فلا شك أن الطهاة قد قاموا بتغيير قائمة الطعام نظراً لوصول فضيلة. إلا أنها كانت مدركة أن الحساء ليس لها. وافترضت أن فضيلة هي من كانت تريد تناوله.

كما كان متوقعاً، ولأنها كانت مشوشة، ابتسمت فضيلة وقالت: "تناولي بعض الحساء، إنك نحيفة جداً."

حدقت فايزة في الحساء للحظة، قبل أن تومئ: "شكراً لك يا جدتي "

لن يكون هناك مشكلة إن أكلت هذا بين الحين والآخر. إن زاد وزني بسببه، فليكن اضافة إلى ذلك، فإنني حامل الآن. لا ينبغي أن اتبع نظاماً غذائياً كما سبق. يجب أن أتناول
الطعام المغذي عندما تفكرت فايزة في الأمر، أمسكت بالملعقة وبدأت تعرف من الحساء.

كانت فايزة على وشك شرب الحساء، عندما شعرت بالغثيان في تلك اللحظة تبدل وجهها بشكل جذري. وقبل أن يتمكن الآخرون من ابداء أي رد فعل، كانت قد ألقت الملعقة، وركضت بعيداً وهي تغطي فمها.

صدم الجميع من تصرفها المفاجئ، وظلوا في أماكنهم بلا حراك كان حسام أول من تحرك وسارع بالركض وراء فايزة وعلى وجهه تعبير تجهم. أما الشخص التالي الذي استجاب فكان فضيلة.

"ماذا حدث؟ هل هي مريضة ؟ أعاد صوتها الآخرين إلى أرض الواقع. فسارعوا بالتوجه إليها وهم يدفعون فضيلة معهم.

بعد قليل لم يبق سوى رهف وحيدة عند مائدة الطعام. كانت تحمل الوعاء دون حراك وهي واقفة متسمرة، ولم تلحظ حتى أن الملعقة وقعت داخل الوعاء ليندثر الحساء من حوله. كان وجهها شاحباً كأنما رأت شبحاً، وكان هناك خاطر واحد فقط في ذهنها.
هل تعاني فايزة من الفتيان الصباحي؟ يجب أن تكون كذلك وإلا ما كانت شعرت بالغثيان عندما اشتمت رائحة اللحم . ماذا أنا فاعلة؟ لا أحد يعلم أنها حامل، وأشك أن فايزة استخبرهم . كانت السيدة منصور الكبيرة علمت بالأمر الآن إن كانت تعتزم الافصاح عن شيء. إلا أن ... السيدة منصور الكبيرة امرأة، وليس فقط ذلك، بل هي أيضاً امرأة خاضت تجربة الولادة، ماذا لو أنها لاحظت شيئاً؟

شعرت رهف بالهلع وهي تفكر بالأمر. وضعت الوعاء جانباً

والسرعة خلفهم .

كان هناك حمام في الطابق الأول. وعندما اندفعت فايزة إلى الحمام، تقيأت فوراً في الحوض. على الرغم من أن معدتها كانت تتقلب، إلا أنها لم تتقيء بشيء؛ لأنها كانت قد استيقظت لتوها. ناهيك أنها لم تأكل الكثير ليلة أمس. ومع ذلك لم تتمكن من ايقاف الشعور بالغثيان. بعد مرور بعض الوقت بدأت تتعرق وشحب وجهها.

وبينما كانت في هذه الحالة من البؤس، شعرت بيدين

تهدئها، وتربت على ظهرها.

اغروقت عينا فايزة بالدموع بينما أخذت تتقياً، بعد بضع دقائق اختفى الشعور بالغثيان، إلا أنها كانت قد فقدت كل قواها كانت أطرافها ضعيفة، وكادت أن تسقط بعد أن خطت بضع خطوات بسرعة، أحاط ذراعان بخصرها و حملاها عندما شعرت فايزة أنه يتم حملها، تداخلت في حضن حسام لا ارادياً.

وصلت فضيلة في هذه اللحظة، ونظرت في قلق إلى فايزة وسالت: "كيف حالها ؟"

كان تعبير حسام متجهما وهو يعانقها بقوة: "لست متأكدا. سأخذها إلى المستشفى، بينما تنتهون من تناول الافطار."

وبينما كان يتحدث حضرت رهف تغير وجهها عندما سمعت أن حسام سيأخذ فايزة إلى المستشفى، عندما مر حسام بجانبها، سارعت بسرعة لتلحق به، وقالت: "سأذهب معكما "

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-