رواية ولادة من جديد الفصل الخامس و الستون65بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الخامس و الستون بقلم مجهول

لا تلمسني

حتى لو كانت فايزة ترتدي معطفاً سميكاً، فإنها لتظل تشعر بالبرد الناجم عن الطقس البارد من الجدار، اضافة إلى ذلك. كانت يدي حسام تمسك بكتفيها بقوة، مما جعلها تبقى ثابتة في تلك الوضعية.

حاولت أن تتحرر من قبضته، لكن جهودها كانت بلا جدوى وسرعان ما وجدت نفسها تنفد من النفس. لذا رفعت رأسها. وحدقت في حسام وهي تبتسم في برود ساخر، وقالت: ماذا تفعل ؟ هل أنت غاضب لأنني قلت ما يدور في رأسك بصوت عال؟"

أما حسام فنظر إلى فايزة بنظرة متجهمة. إن المرأة التي أمامه كانت لها عيون ساطعة بدت وكأنها تتوهج تحت الأضواء. في تلك اللحظة، بدا وكأن النجوم تملأ عينيها، مما جعلها تبدو ساحرة. ومن ناحية أخرى، كانت لها أنف متعالية، وشفاه وردية. على الرغم من أن شفتيها كانتا ناعمتين وعذبتين، إلا أن كلماتها كانت مؤذية لدرجة أنه أراد أن يسكتها ويمنعها من الكلام مرة أخرى. بينما أخذ يفكر في ذلك، انحنى فجأة وقبلها قبل أن تتمكن من قول أي شيء آخر.
تم، عندما رأت أنه يقترب منها شعرت بعدم الارتياح من الوضع. "أنت ..". . بمجرد أن قالت أول كلمة شعرت بزوج من الشفايف المألوفة على شفتيها.

قبل أن تتدخل رهف في حياتهما، لم ترفض فايزة قط قبلات حسام . فقد كانت تحبه، وتتوق للمساته على الرغم من أنها لم ترفضه أبداً، كانت خجولة عندما قبلها أول مرة. علاوة على ذلك، كانت لقبلاته رهبة، تماماً كشخصيته في كل مرة كانا يتبادلان فيها القبلات كان هذا الاحساس الطاغي لا يسمح لها بتمالك نفسها إلا بعد أن ينتهي الامر وحدث ذات الشيء هذه المرة على الأرجح لأنه كان غاضباً. فقد كانت قبلته عنيفة للغاية. أمسك خديها وضغط عليهما. مما جعل خديها يتشوهان كانت تشعر بوجوده البارد من حولها، وكانت قبلتهما تعبر عن احباطه.

بعد ذلك، دفعته بعيداً بكل قوتها، وصفعته على وجهه. انحرف رأسه جانباً، وظهرت بصمة يدها على جانب وجهه. اضافة إلى ذلك، كانت شفتيه محمرتين قليلاً، مما أعطى وجهه الذي كان في البدء جذاباً، مظهراً شريراً. مر بعض الوقت، قبل أن يعيد رأسه إلى وضعه الطبيعي، وينظر إليها

بتركيز.

لاحظت فايزة نظرات حسام وحدقت فيه بينما كانت تصبح شفتيها. ثم هندمت ملابسها وخرجت من الحمام وعندما همت بالخروج، أمسك ذراعها وجذبها إليه، فجأة، بدأ هدوءها وثباتها المعتادين ينفذان، وقالت: "هل جننت يا حسام؟ إن كنت تريد ممارسة الجنس، يجب أن تجد حبيبتك الحقيقية، ولا تلمسني "

في تلك اللحظة، عندما سمع هذا، برقت عينيه فجأة. ثم أمسك بذقتها في حسم وقال: "ماذا تقولين؟ أعيدي ما قلته لتوك "

رفعت رأسها ونظرت إليه: "إذا كنت تريد ممارسة الجنس اذهب وابحث عن شخص آخر. لا تحاول أن تستغلني أنا كأداة لذلك." نظرت إلى عينيه للتوكيد على كل كلمة نطقت بها.

استشاط غضبا بعد سماعه لكلماتها.

إلا أن فايزة لوت شفتيها وقالت: "هل يجب أن أذكرك بآخر مرة قضيت فيها الليلة خارجاً مع رهف ؟ لا تقلق. حيث أنك ساعدتني عندما أفلست عائلتي، سوف أغطي عنكما، لن تعلم جدتي بأي شيء من هذا ما رأيك في ذلك؟"
ماذا تقصدين بقضائي الليل خارجاً معها؟" بعد قوله ذلك. ضاقت عينا حسام . هل هناك ما أخطأت فهمه؟"

أخطأت فهمه؟ وكيف يمكنني أن أخطئ فهم شيء رأيته بأم عيني؟

عندما نظر إليها، وأدرك أنها مستاءة بسبب سوء فهم لما بينه وبين رهف شعر بالارتياح سرعان ما لانت تعبيرات وجهه، وشرح لها وقد ذم شفتيه: "ليس الأمر كما تظنين. في تلك الليلة .."

إلا أن فايزة قاطعته سريعاً، قبل أن يتمكن حسام من شرح ما حدث. "ليس لدي أي اهتمام بسماع ما حدث تلك الليلة. ليس عليك أن تخبرني بشيء " هل يعتقد أنه يمكنه خداعي لأنني لم أكن هناك؟ وأن يدعي أنه لم يقض الليلة مع رهف؟. للأسف، كانت موجودة في المكان، ورأت رهف تغادر معه. كما أنه لم يعد إلى المنزل طوال الليل، وتأخر حتى عن موعده في دار المسنين في اليوم التالي. لم تكن تعرف ما فعله في الليلة الماضية، ولكنها لم تأبه بذلك. بعد كل ما حدث شعرت أنها بدأت تفقد نفسها. على الرغم من أنها كانت تحبه منذ سنوات عديدة، إلا أنها لم ترغب في أن تكون حمقاء لا تهتم سوى بالحب عندما تذكرت اللحظة التي وبخته فيها، وعدت نفسها ألا تمر بتجربة مماثلة مرة
أخرى كانت تشعر بالرعب الشديد لأنها شعرت أنها غريبة عن نفسها.

بعد أن هدأت تلاشت عواطفها، وبينما كانت تنظر إليه. بدت هادئة ومتماسكة.

من ناحية أخرى، شعر حسام أيضاً بالتغيرات التي طرأت على فايزة. وشعر بالهدوء واللامبالاة فيها. وأثناء نظره إليها، شعر بوخزة في قلبه، وكأن سكيناً قد طعنه. بعد مرور بعض الوقت ضحك ساخراً، وقال: "لن أمارس الجنس مع أحد حتى أنهي اجراءات الطلاق منك. هل تعتبرينني شخصاً حقيراً بهذا القدر ؟"

كانت في هذه الاثناء قد هدأت تماماً، وعندما سمعت كلامه ظلت هادئة وسألته: "هل يهمني أي نوع من الأشخاص أنت؟"

ضاقت عيناه وهو يحدق فيها: "أليس ذلك مهما؟"

ابتسمت فايزة ابتسامة باهتة وقالت: "من يعلم؟" ثم مسحت بلطف الدماء عن شفتي حسام . كانت لمساتها

ناعمة مثل الريش. وعندما مرت أصابعها بلطف على شفتيه

المخدوشة، قالت: "أنا آسفة، هل يؤلمك هذا؟ أرجوك ضع

بعض الدواء على شفتيك لاحقاً، أما بالنسبة لك ولرهف ..... يمكنك طلب مساعدتي كلما احتجت إليها. سأكون على استعداد للمساعدة"

أمسك بمعصميها وصك أسنانه وقال: "هل أنت متأكدة أنك ستلتزمين بهذا الأمر؟"

قالت في وهن: "أفلتني."

بدلاً من أن يفلتها، زاد حسام احكام قبضته على يد فايزة.

بعد ذلك، عبست وكانت لديها رد فعل مختلف عما ذي قبل. "هذا يؤلمني " بعد قولها هذا بدأت تحاول الافلات منه. عندما اقتنعت أنها لن تتمكن من أن تحرر نفسها من قبضته استسلمت و وقفت وتركته يقبض على يدها. تم خفضت عينيها ولم تقل شيئاً.

بعد قليل، ساد الصمت التام في الحمام. وفجأة سمعا طرقاً على الباب، لكنهما تجاهلاه في هذه الأثناء، كان غضب حسام أكبر من أن يجيب الباب، ومن ناحية أخرى بدأ

الطارق يطرق ثانية عندما تم تجاهله.

سأل في انزعاج ونفاذ صبر: "ماذا هناك؟"

في الحال، توقف الصوت عند الباب، وبعد قليل، شمع صوت رهف الناعم : "! .. إنه أنا .."

عيس حسام عندما سمع صوتها.

وعندما رأت رد فعله ضحكت فايزة ونظرت إليه. "هيا أفلتني. إن بقيت هنا أكثر من هذا، فإن عزيزتك رهف ستصاب بالقلق عليك. قالت هذا وهي تتمايل بأيديهما المتشابكة.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-