------------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------------------------------------

رواية الاميرة والمغترب الفصل الرابع والستين 64 بقلم الاء إسماعيل البشري






 رواية الاميرة والمغترب الفصل الرابع والستين 64 بقلم الاء إسماعيل البشري


في منزل خالد 

صالح بإعجاب:البيت واسع و شرح ربنا يباركله و يزيده من نعيمه 

فاتن بدهشة: بس جاب كل ده منين يا صالح ؟؟ و بعدين مش قال أنه عايش في اوتاوا؟


صالح : جرى ايه يا ولية ؟؟ احنا هنحسب للناس كمان !! هيجيبهم منين يعني ؟؟ ابوه كان مهندس و عايش طول عمره هنا في كندا و هو وحيد اهله ده غير إن هو كمان مهندس و شغال في اكبر مصنع في اوتاوا ..فاكراه هيقبض ملاليم زي حالاتي ؟؟ أكيد هيكون مرتاح ماديا...

سحر: ده بيت ابوه يا ماما 

فاتن بتفكير: مادام غني و معاه كل ده ما قالش ليه ؟؟

صالح بتذمر: يقول ايه و لمين ؟؟ 😤 بقولك آيه خلينا نغير هدومنا و نرتاح لنا ساعة عشان نلحق نروح للجماعة 

دخل الى الغرفة الكبيرة مع حقائبه بينما اخذت سحر حقيبتها وتوجهت الى الغرفة الصغيرة قائلة: و انا كمان داخلة اخذ دش و اغير هدومي . 


بقيت فاتن في الصالة تلمس كل شيء و تطالعه بتمعن و اعجاب ..الستائر الديكورات القطع الفنية اللوحات 

-ده ايه الحلاوة دي ! 


ثم فكرت قليلا و قالت بشك: يعني معقولة الواد عنده كل الخير ده و ساب كل البنات اللي هنا و عجبته بنتي ؟! 😕

فكرت قليلا ثم تذكرت ياسين 


طب لما هو اسمه شغال عند ياسين ده و عنده كل الأملة دي .. اومال المحروس التاني عايش ازاي !🤨


قصت حنان عليهم ما حدث و هي تنظر الى بدر الذي رفض ان تقول اي شيء له علاقة بدانيال أو بها فهو يرى أنه امر خاص لا يهمهم في شيء كل ما عرفوه. ان عصابة اعضاء تختطف المغتربين قد إختطفتها


كان رجب يستمع إليها بغضب مكبوت و هو يشدد من قبضة يده بينما هتفت فاطمة بوجع 

-يا نااااري !! معقولة بنتي جرالها كل ده ؟؟ 😭


دخلت في حالة من الانهيار مما سمعت لدرجة أنها كانت ترتجف من شدة الحزن لما حصل مع صغيرتها 

و أردف رجب بتذكر:

-بس امك بتقول انها اتجوزت 

-ماهي سحر قالت انها لما اتخطفت الجدع اللي كانت عنده إضطر يتصرف و يتجوزها غيابي و يوريهم القسيمة و الا ماكانوش هيسيبوها تطلع حية 

فاطمة بإنهيار: ساااامع يا رجب !! قلتلك ان بنتي مظلوومة 😭

رجب بغضب: ما تسكتي يا ولية خلينا نعرف اللي حصل !!

نظر إليها : كملي ..


-هي اصلا عرفت بالخبر من يومين بس... و من ساعتها و هي منهارة و اتصلت بيك عشان تقولك الحقيقة بس انتو رفضتو تسمعوها ..عشان كدة انا جيت هنا ابرأ ذمتي قدام ربنا 

رجب بغضب : يعني عايزة تقولي إن كل اللي حصل لبنتي ده انتي السبب فيه ؟؟😤


بدر برجاء: عمي انت وعدتني

حنان بندم: انا آسفة بجد و ندمانة اني عملت فيها كدة و أتمنى من كل قلبي تسامحوني انتو و هي 😥😭

اصلا ابوي عاقبني كفاية و جابني هنا و جوزني زي ما سمعتو من غير فرح

بدر : و انا كمان عاقبتها يا عمي ...يعني هي اخذت جزاتها بزبادة .. المسامح كريم بقى و احنا طمعانين في كرم أخلاقك ...اهم حاجة انك اتطمنت على بنتك و ربنا يرجعهااك بالسلامة


حنان : و عشان يرتاح قلبك اكثر فسحر بتقول إن الراجل اللي هي قاعدة عنده ابن حلال و عمل اللي عليه و زيادة عشان يحافظ لك عليها 

بقي رجب يفكر في صمت بينما انهارت فاطمة

-اااه يا غلبي يااانا يا بنتي ! بعثتك عند حية و انا اللي كنت فاكراها اختي 😭... كل ده يحصل معاكي و انتي بتكذبي عليا و تقوليلي انك في تدريب شغل !! 😭😭


بقى انا قاعدة هنا في أمان يا رجب و بنتي متغربة و متشردة .. وحيدة.. وجعانة ... خايفة ...و مخطوفة عياااانة و حياتها مهددة !!! ااااه يا وجع قلبي ياااانا ازاي وافقت انك تتشحططي كل الشحططة دي يا حتة مني !! 😭😭

يا رتني ما كنت وافقتك على السفرية الز"فت دي 😭 يا ريتني سبتك في حضني...في داهية الشغل و ف داااهية الفلووووس 😭😭

رجب : أهدي يا فاطمة انتي لسة عيانة و ضغطك عالي ...ما انتي سمعتيهم قالوا انها كويسة و مافيهاش حاجة ..

بعد محاولات كثيرة منه هدأت فاطمة قليلا بينما صمت رجب صمتا مخيفا 


بقيت حنان تنظر على اثره الى بدر بخوف و حزن فقال بخيبة امل -طب نستأذن احنا يا عم رجب ...و آسفين بجد


كان يهم بالنهوض و حنان خلفه فقال رجب بصوت قوي 

-استنى يا بدر.. بتتأسف ليه هو انت كنت عملت ايه ؟؟🤨


وقف بدر بينما تجمدت الد"ماء في عروق حنان من الخوف 

نظر رجب اليها نظرة غامضة لم تفهمها ما جعلها ترتعب اكثر ثم قال :

 : انا قبل ما تجو كنت استلفت مبلغ و مسافر على كندا عشان أعرف الحكاية و اصلها ...مجيتكم دي وفرت عليا حاجات كثير و طمنت قلب خالتك ...عشان كدة انا مسامحك ..الإعتراف بالغلط اصلا مش سهل على أي حد 

و انتي بإعترافك ده اثبتي شجاعتك في الإعتراف ده معناه إنك ندمانة بجد عشان كدة انا مسامحك في حق بنتي ..


انهارت بالبكاء و اقبلت تقبل يده و يد خالتها 

شد يده قائلا -استغفر الله ....و طلب السماح تبقي تطلبيه من أميرة نفسها لانها صاحبة الشأن 


نظر الى بدر و أكمل : و انت يا ابني ...معروفك ده فوق دماغي و جميلة مش هأنسهالك .. طول عمرك شهم و مش بتحب الباطل و لو كان من اخوك.

-استغفر الله يا عمي ... عموما احنا كدة عملنا اللي علينا و ريحنا ضميرنا نقدر نسافر بقى و احنا مرتاحين ..يالا يا حنان 


اومأت برأسها و كانت ستغادر لكنه اوقفهما ثانية 

-انت ناسي اني حلفت يا بدر ؟! انتو هتتغدو معانا 

-بس يا عمي...

قاطعه : مش عايز مناقشة ..مراتك حامل و أكيد تعبت من الطريق مش هنخليها ترجع على لحم بطنها! اهلك يقولوا علينا ايه ؟؟ بخلاء و منعرفش للأصول ؟؟


بدر: استغفر الله يا عمي حاشاك البخل ...طول عمرك كريم و صاحب واجب ..حاضر...عشان حلفت بس 😊

-طب يالا اتوضأ عشان نصلي الظهر في جماعة 

و انتي يا فاطمة ما تتعبيش نفسك انا هجيب كل حاجة من برة 


دخل ايهاب الى منزل والدته و تفاجأ بتلك التي فتحت الباب بعدما حاول الفتح بالمفتاح الذي معه و لم يفلح : فردوس؟؟انتي هنا بتعملي ايه ؟ و فين ماما ؟؟


قبل أن تجيب فردوس سمع صوت أمه المتعب من خلفها

-دلوقت افتكرت إن ليك أم !! لا فيك الخير برضو يا دكتور 


مضت فردوس نحو الغرفة بينما تقدمت مفيدة نحوه بتعب 

ايهاب ببرود-كنت مشغول .. هي مرات ممدوح بتعمل عندك ايه ؟؟🤔

-مش المفروض تسأل عن صحتي الاول ؟!

قالتها مفيدة بحزن 

ايهاب ببرود : ما انتي كويسة اهو ... المهم اخبارك ايه 🙄

-كويسة الحمد لله ...فضل من ربنا 


في تلك اللحظة دخل ممدوح يحمل اكياسا : انا جبتلك الحاجات اللي طلبتيها يا خالتي

سرعان ما تقابل مع ايهاب وجها لوجه فقال بحدة: ممدووح !! انت بتعمل ايه هنا ؟؟ مش كفاية مراتك؟


مفيدة: ممدوح هو اللي لحقني يوم ما تعبت كثر خيره من يومها و هو مراعيني هو و مراته و بدل ما تشكرهم جاي تشخط فيهم ؟؟


ادخل ممدوح الطلبات الى المطبخ دون ان يكترث بنظرات ايهاب النارية ثم نادى زوجته ..يالا يا فردوس هنمشي 

اوقفه ايهاب بحدة: استنى هنا !! رايح فين ؟


نظر الى والدته بتعجب: يعني عايزة تفهميني انهم بيخدموكي لوجه الله ؟؟

تذكر ممدوح تنبيه ياسين لهم بعدم البوح بشيء له فقال و هو ينظر إليها : و ليه لأ؟؟ الخير عمره ما بيخلص من الدنيا ..الست مفيدة عيانة و مالهاش حد و احنا بنعمل خير لأخرتنا عشان ربنا يكرمنا بولادنا و يطلعوا بارين بينا لما نكبر زيها بدل ما نتشحطط وسط الناس و احنا اسمها خلفنا 

قالها و هو ينظر الى مفيدة بحزن .


ايهاب بغضب : لا و الله !! و عايزني اصدق العبط ده مش كدة ؟؟ يعني من طيبة قلبك حتى الثلاجة كمان مليتها من مرتبك الگحيان في شغل التمريض ؟؟ انت هتستعبط ياظ هو انت لاقي تاكل لما توكل أمي ؟؟ 😤


نظر ممدوح إليها و قال : انا صحيح مرتبي على قدي بس المحسنين كثير ..رحت للجامع و قلتلهم فيه وحدة ست كبيرة و عيانة مش لاقية اللي يساعدها و جمعتلها مبلغ محترم رحت جبتلها بيه علاج الذبحة اللي جاتلها و اللي فضل منهم اشتريتلها بيه حاجات للبيت...اصل المسكينة مكانتش لاقية حتى عيش حاااف ....ها خلص التحقيق ولا لسة يا دكتور ؟ عايزين نلحق عيالنا ...ابقى سلم لنا على سما 


قالها و هو ينظر إليه بإحتقار و قال لزوجته: يالا يا فردوس !

خرج ممدوح و بقي ايهاب ينظر إليهما في شك ثم قال بتذكر

-هو انتي رحتي سحبتي فلوس من البنك ؟


-فلوس ايه اللي أسحبها هو انا قادرة اوصل المطبخ لما اروح البنك ؟؟ ما انا عاملالك وكالة ولا انت نسيت؟؟ 😏 حتى بالأمارة بتديني منهم ميتين جنيه كل شهر ما يكفوش حتى حق العيش الحاف و كإني شحات قاعد على باب فيلتك 

ايهاب بشك: يعني اللي قاله الجدع ده صحيح؟؟ 


مفيدة بوجع: للأسف ايوة ...شفت الوضع اللي وصلت ليه ...ابني دكتور و مع كدة الناس بتشحتلي فلوس عشان اتعالج

ايهاب بضجر: اااه هتبتدي الاسطوانة إياها بقى ..😏


فكر قليلا ثم قال لها : طب شوفيلي حاجة اكلها انا كنت جاي على طول عندك ما لحقتش اروح البيت

مفيدة بقلة حيلة: طيب 


توجهت بتعب نحو المطبخ بينما نظر هو ناحيتها بخبث و ما أن دخلت حتى توجه الى غرفتها مسرعا و هو يبحث في الدولاب و في حقيبتها بحثا عن نقود او أي وصل يدل على سحبها لنقود لكنه لم يجد شيئا فقال: الموضوع ده فيه إن

انا مش مصدق حكاية لوجه الله دي !


خرج مسرعا و توجه نحو المطبخ بينما كانت تجهز له وجبة خفيفة

فتح الثلاجة و تفاجأ بكل تلك اللحوم و الفواكه و الحاجيات الموجودة بها ...فهمس في سره :لا مستحيل يكون الكلام ده صحيح! أكيد فيه حاجة تانية ورا الموضوع ده !!


هم بالمغادرة فقالت مفيدة: مش هتاكل ؟؟

ايهاب : لا افتكرت عندي شغل مهم 

خرج مسرعا دون ان ينظر اليها حتى 


نظرت في اثره بحزن و قالت : اضطريتني اكذب على كبر ربنا يسامحني و يهديك يا ايهاب 


دخلت غرفتها و رأت أثر التفتيش الذي تركه فقالت : كان معاه حق ياسين ...هو مش بيهمه غير الفلوس و بس .. 

عشان كدة مهما حصل مش هاخليه يعرف حاجة عن الحساب الثاني .. الحمد لله سبت كل حاجة مع ممدوح 


بعد مدة من الزمن 

سمعت سحر طرقا على الباب فخرجت لترى الطارق لتجد امراة في الاربعينات و هي زوجة محمد 

سعدية: بشمهندس خالد بيقول لحضرتك ان الغداء جاهز اتفضلوا للسفرة 

سحر بإبتسامة : انتي اسمك ايه ؟؟ 

-خدامتك سعدية يا هانم 

سحر يحب : لا خدامتي ايه استغفر الله!.. روحي و احنا جايين بعد شوية يا خالتي سعدية ! 😊


خرجت سحر و فاتن الى غرفة السفرة و لحقهما صالح 

كانت سفرة فاخرة تحمل كل ما تشتهي النفس 


جلسوا جميعا بإنتظار خالد و قالت فاتن بدهشة: لحقوا يحضروا الاكل ده كله امتى !! ده انا بتطلع عيني على ما احضر نوع واحد بس !! 

صالح : أعوذ بالله من عينك !! ما تبطلي قر على الناس و بدل ما تفتحي بوقك بشر قولي بسم الله ماشاء الله هتحسدي الولية تطب واقعة من طولها 

-و انت خايف عليها اوي كدة ليه ! 😏


في تلك اللحظة وصل خالد اليهم و أتت سعدية و مارثا من خلفه بتأهب

-محتاج حاجة تانية يا بشمهندس ؟؟

-شكرا يا سعدية ..تسلم ايديكم اتفضلوا انتو 🙂


نظر اليهم بإبتسامة و قال : نورتو بيتي مرة تانية ☺️ اتمنوا تكونو ارتحتو شوية من الطريق ؟

سحر : الحمد لله 😊


صالح : بسم الله ماشاء الله ايه كل ده !! ليه كلفت نفسك ي ابني

خالد -تكليف ايه يا عمي ده حتى مش من مقامكم عشان جيه مستعجل ...لو كنت قلتلهم قبل ما نوصل كنت ضايفتكم احسن من كدة

همست فاتن مع نفسها بصدمة: احسن من كدة ازاي !! هو كمان فيه احسن من ده! 😕

لاحظ صدمتها فقال بإبتسامة هادئة و هو ينظر لسحر :اتفضلوا قبل الأكل يبرد.. بسم الله ☺️


اقترب دانيال من ليو و الباقين بغضب قائلا : الرجل الثري سيتزوج اليوم .... يجب ان نمنع هذا الزفاف بأي طريقة 

ليو: كيف ذلك ؟؟

- لا اعرف ...يجب ان نتخلص منه اليوم 

ليو : لكنه لا يخرج من قصره هل سنداهمهم بكل ذلك العدد من أفراد الأمن و نحن ثلاثة فقط ؟؟

-لم أقل هذا طبعا ...سنخرجه من قصره بأي طريقة


ليو: دانيال هل انت متأكد من ان جايكوب لن يخبر الزعيم عنا؟؟

-لقد قبض مئة ألف دولار مقابل صمته ...لا تقلق 

ليو بتخوف: ما يقلقني هو شيء آخر 

دانيال : و ماهو ذاك؟؟

-مادام ياسين يعرف اننا هنا فمن المؤكد انه قد اخذ احتياطاته مسبقا ...ربما لهذا لا يخرج ! 


-لن يقضي ما تبقى من عمره داخل القصر أليس كذلك ؟؟ سيخرج عاجلا ام آجلا ...و لا يهمني ان كان يعلم بوجودنا فنحن سنباغته من حيث لا يدري ...انتم تعرفون ما عليكم فعله 

-حسنا ماذا تقترح ؟ 

-سنثير بعض المشاكل في الجوار..ربنا يجبره هذا على الخروج من جحره


حضرت الميكب ارتست الى القصر و اوصلها بيتر الى ياسين 

-انت تعلمين ما عليك فعله 

-لا تقلق ...سيكون ما طلبت 😊

دخلت الى اميرة التي كانت تنتظرها مسبقا

-مرحبا اسمي كلير .. من اصول فرنسية 😊

-اميرة ..تشرفنا ☺️

-انت جميلة جدا ... السيد محق في طلبه ☺️

أميرة بدهشة: لم افهم !! طلب ماذا ؟؟

-طلب السيد لمسات خفيفة جدا تناسب لون الفستان دون أن تخفي جمالك الطبيعي ☺️


ابتسمت أميرة بحب على هذا العاشق الذي يهتم بكل هذه التفاصيل 

اخذتها خبيرة التجميل من شرودها قليلة : إذن هل أنت جاهزة ؟

-امبرة : نعم 

-نبدأ اذن 🥰


في الخارج 

كان ياسين سيدخل الى مكتبه حين دخل بيتر : سيدي لقد 

وصل الشيف ريكاردو و من معه

دعهم يدخلون

دخل ثلاث رجال يحملون معهم حقائبهم 

-أهلا بكم جميعا ...اليوم هو يوم زفافي لهذا فقد ارسلت في طلبكم على جناح السرعة و قد اخترتكم بالذات لأنكم افضل ثلاث شيفات في كندا 

-شكرا سيد ياسين سنكون عند حسن ظنك اخبرنا ما المطلوب فقط 

-كما اخبرتكم فالاطباق الرئيسية جاهزة أردت ان تكون مصرية ...اهتموا انتم بالمقبلات و المملحات و التحليات و كل ما يلزم من اجل بوفيه مفتوح فايف ستارز للسهرة ...

-,كم شخص ؟

ياسين : لحوالي 40 شخصا 

ريكاردو :هل الأغراض التي طلبناها جاهزة ؟ 

ياسين : لقد جهز لكم قيم المنزل كل ما طلبتم قبل مجيئكم ..لديكم ثلاث ساعات كأقصى تقدير هل ستستطيعون فعلها في هذا الوقت ؟؟ 

-لا تقلق ...نستطيع فعلها في نصف المدة لو شئت فنحن الامهر كما قلت ...🙂

-حسنا المطبخ من هنا ...حظا موفقا..ابهروووني فقط ☺️


دخل ثلاثتهم الى المطبخ بينما خرجت أم أحمد بتساؤل 

-مين دول يا ابني ؟ مش احنا جهزنا الاكل خلاص ؟ عاوزهم ف ايه ؟؟ 

-لا ده لزوم السهرة بس ...

-طب ما قلتليش ليه و انا احضرلك كل اللي انت عايزه ؟

ياسين بحب : عشان عايزك ترتاحي و تجهزي للمفاجأة اللي انا محضرهالك يا ماما ☺️

ام أحمد بدهشة : مفاجأة ايه يا ابني؟؟

ياسين بإبتسامة حب: استني كمان شوية هتعرفي 🙂

ام أحمد: طيب يا ابني اللي تشوفه... تطلب مني حاجة تانية طيب ؟!

-ايوة ... 


نظر الى ناحية غرفتها و قال

انا جبت خدامة فيليبينية مستنية في اوضة الخدم عايزك تقفي فوق دماغها ف كل خطوة و كل حركة تتحركها معنديش ثقة ف غيرك هنا 

-تمام ... ايه المطلوب يا ابني ؟؟

-عايزها تنقل كل حاجات أميرة فوق للجناح بتاعي و اول ما تخلص تجهز الجناح ده عشان الضيوف اللي جايين 

-حاضر يا ابني 😊

-اه و ما تنسيش تطلبي منها تجهز الجناح الغربي كمان


ام أحمد بتساؤل: ليه ماهو الجناح اللي كانت فيه هي كبير و يسع عيلة خالتها و زيادة !! 

-لا ده مش عشان عيلة خالتها 

ام أحمد بتعجب: اومال عشان مين ؟؟


في تلك اللحظة دخل من باب القصر ولدان احدهما في الثالثة من العمر و الاخرى في الخامسة يركضون بسعادة طفولية و هم يهتفون : تييييييتة !!! 😍🥰


ام أحمد بسعادة غامرة : امييييير !! ريييييم ! 🥰

احتضنتهما بشوق و هي تنظر اليه بدهشة و سعادة 

و دخل كل من أحمد و زوجته مسرعين

أحمد :سلام عليكم 

ياسين : و عليكم السلام... حمد لله على السلامة يا بشمهندس 


اقترب أحمد و نيفين منهم و سلم ياسين عليه بحرارة : نورت يا اخوي كنت خايف ما تلحقش تاخذ أجازة☺️

أحمد : يتحر"ق الشغل ..مكنتش هأقدر ارد عزومتك يا اخوي


فلاش 

-بقولك ايه يا خالد انا كنت عايز رقم أحمد مش عارف ازاي ضاع مني !!.









خالد : انت ايه حكايتك مع الارقام !! بيضيعوا منك كإنهم لعب !! دول ارقام تسيفهم في الاجندة و خلاص !

-ما بلاش رغي و ابعثلي الرقم ورايا بلاوي كثير

-طبعا ...عريس يا عم 😍 ربنا يعينك...طب ماكنت تاخذه من عند امه ماهي قاعدة عندك بدل اللفة دي كلها

-عايز اعملهالها مفاجأة يا غ"بي... افهم ! 😤

-.حاااضر .. حاضر هأبعثهولك بعد شوية يا س"م


بعد مدة وصلت رسالة نصية فضغط ياسين على الرقم 

-الو ..ازيك يا ابو حميد؟؟

-ياسين باشا بنفسه بيتصل بيا مش معقووووول !🤩 هو حصل زلزال ولا عاصفة كونية ولا ايه الكارثة اللي خلتك افتكرتنا!! 

-بطل ثقل دم انت عارف اني مشغول على طول و ورايا و قدامي مصايب كثير 

أحمد بضحكة -عارف ...باهزر بس ...

ياسين :والله ليك وحشة كبيرة اوي  

-و انت كمان يا سيسو .. انا باشكرك اوي على فكرة 

-على ايه !!

-انك اخذت ماما تقعد معاك بدل قعدنها لوحدها دي ..انا من لما بابا اتوفى و انا شايل همها ..لا راضية تجي معايا و لا انا قادر اسيبها لوحدها ...كدة قلبي متطمن

-دي بقت أمي انا كمان

-تسلم يا صاحبي .. هاا ما دمت اتصلت يبقى أكيد فيه حاجة مهمة

-أيوة يا ابو حميد ...النهاردة كتب كتابي عشان كدة اتصلت اعزمكم 😊

أحمد بتصنع الزعل : ده ايه العزومة البا"يخة دي !!حد يعزم صاحبه يوم كتب الكتاب نفسه ! حرام عليك ده انا عايش ف آخر كندا ! و قال على أساس متفقين احنا الثلاثة من زمان اننا نشهد لبعض في كتب كتابنا؟؟ لا بجد اخص عالصحوبية..😤


ياسين بضحك مماثل : حيلك حيلك ده انت افترستني يا رااااجل الموضوع مش زي ما انت فاهم 


-موضوع ايه و زفت ايه بقى ما هي واضحة؟ يعني انا اعزمكم زي العالم و الخلق و انت تعمل فيا المقلب الز"بالة ده .. 😥😓 على الأقل كنت اتصلت امبارح ! دي نيفين بس بتاخذ يومين على ما تحضر شنتطتها !! 😒


ياسين بضحك -ما تصبر عليا و اديني فرصة اتكلم هو ايه !! راديو و اتفتح؟؟ اقولك امبارح ازاي يا تا"فه اذا كان انا نفسي مكنتش أعرف اني هأكتب كتابي الا من ساعة بس؟!🙄😂


أحمد بضحك -لا و الله !! 😂 طب حيث كدة سماح...يبقى انا هأقدم على اذن اجازة و اجيلك في طيارة خاصة عشان نلحق 

بس بشرط ...


ضحك ياسين قائلا :حاضر لما تجي بالسلامة هاحكيلك بإختصار..

ما انا عارف نقطة ضعفك فضولك... هتمو"ت و تعرف حكاية كتب كتاب آخر لحظة دي طلعت منين و ازاي 

-طول عمرك حافظني .. يالا سامحتك عشان خاطر ماما اللي قاعدة عندك ...هات بس الگلب التاني ما يعملش فيا هو كمان حركة من دول في كتب كتابه 🙄


ياسين بضحك: لا ماهو الگلب التاني كمان هيكتب كتابه معانا النهاردة ...🙄😁

أحمد بدهشة : احلف !!! 😳

-اومال انا مستعجلك ليه ؟؟ ماهو احنا مش هنقعد جايبينك و مرجعينك من الكيبك كل شوية 😁 انا اقنعته قبل شوية يكتب النهاردة و زمانه بيقنع في نسايبه هو كمان 🙄😂


-طب ما قلتش من الاول ليه بدل ما انت ماسكني بترغي على دماغي من الصبح ؟؟ ما تسيبني اخلص معاملاتي عشان اكون عندكم قبل معاد كتب الكتاب ؟؟ 

-ماشي يا صاحبي 😊..مستنيييك


عودة من الفلاش 

-وحشتيني اوي يا ماما 🥰

-انت اكثر يا قلب ماما ..ازيك يا أحمد 

أحمد : الحمد لله اهو زي ما انتي شايفة كلنا بخير

نيفين : ازيك يا ماما 😊 

احتضنتها بدورها ثم نظرت الى ياسين بحب قائلة : بقالي اكثر من اربع شهور ما شفتهمش ...دي كانت احلى مفاجأة 😊😍 ربنا ما يحرمني منك يا ابني


نظر ياسبن إلى أحمد و قال لها : أحمد ده اخوي الصغير و ان مكانش هو يشهد في كتب كتابي مين هيشهدلي؟؟

نيفين بإحراج : آسفة على الطريقة اللي دخلوا الاولاد بيها

ياسين : ده بيت عمهم يدخلوا بالطريقة اللي تعجبهم

ريم: عمو ياسين هي العروسة فين؟؟


نزل إليها ياسين بحب: العروسة جوة مشغولة هتروحو ترتاحو مع تيتة و لما تطلعو تكون هي خلصت 🥰 قلتي ايه ؟

ريم : موافقة ☺️😍


ذهبت ام أحمد مع عائلة ابنها الى غرفتها إلى حين تجهيز الجناح لهم بينما أتصل ياسين مسرعا

-نانسي ..هل وجدت ما طلبت ؟؟

نانسي بفرحة: اجل سيدي وجدت طلبك ☺️..

-لم تنسي باقي المستلزمات؟

- بالتأكيد لا سيدي ...كل شيء جاهز 🙂

-جيد .و هل اتصلتي بفرع كارتييه هنا ؟؟ 


-اجل سيدي لكن مديرهم اعتذر منك يقول لا يستطيع ان يرسل موديلات خواتم الألماس الموجودة عندهم بهذه البساطة ..يخشى سرقتها فأنت تعلم الإعتداءات من طرف العصابات في الطرق


عادة تحتاج عملية نقل اي قطعة من قطعهم الى تأمين شديد و اجراءات احترازية صارمة فما بالك بكل القطع !! 

فكر ياسين ثم قال : حسنا ...أرسلي إليهم هليكوبتر اذن سانتظر مندوبهم بعد ساعة 

-حسنا سيدي.. اي اوامر اخرى ؟؟

-لا تنسي ستحضرين كل شيء قبل موعد عقد القران بساعة

-امرك سيدي .


في منزل خالد 


فرغ الجميع من الطعام و ما أن وقفوا حتى سمعوا جرس الباب 

فتحت مارثا بينما بقي الجميع يطالع من بعيد من القادم فدخلت امراتان طويلتا القامة احداهما شقراء في منتصف الخمسينات محجبة ترتدي فستانا محتشما من النوع الفاخر باللون الازرق الملكي الذي ابرز جمال عيونها الزرقاء الواسعة ومعه طرحة رأس لؤلؤية اللون و كانت نسخة عن خالد ما عدا لون عيونه الاخضر الزمردي 


كان مظهرها الخارجي من اناقتها الى اعتناءها ببشرتها و قوامها الممشوق يوحي بأنها امراة لم تتجاوز الاربعين


الثانية كانت فتاة صهباء بعيون رمادية في منتصف العشرينات بملابس جريئة تبرز كافة جسدها المتناسق: كات ابيض و هوت شورت جينز ازرق ممزق تضع اقراطا كثيرة في احدى اذنيها فقط و قرطا في انفها و تضع وشم فراشة في بطنها 


تقدمت المرأة و الفتاة نحوهم وسط دهشة البعض و صدمة الاخر و فرحة من طرف خالد الذي هتف بحماس بالألمانية

-إيليييييناااا !!! كنت أخشى ألا تفعلينها 🥰

فأجابته بلهفة و شوق بينما تقترب منه 

-لم اكن لأفوت حدثا كهذا 🥰


عانقته بحب كبير وسط تعجب كل من صالح و فاتن التي همست لسحر : مين دي ؟؟ 

همست سحر : دي مامته ...

همست فاتن : و هو بيكلمها ألماني ليه؟؟🤔

سحر : لإنها ألمانية 

فاتن بصدمة : ألماااانية !!! 😳 و أنا بقول الواد عوده فارع ليه!!


خرجت إيلينا من بين احضانه فنظر خالد الى الفتاة و قال بترحيب : اولغا مرحبا بك في كندا ☺️


سرعان ما إقتربت منه و إندفعت نحوه تحتضنته بحرارة و هي تقووول: خااالد مضى وقت طوييييل ...اشتقت اليك كثيرا 🥰


كانت عيون سحر ستطلقان عليها سهاما من نا"ر...فنظر اليها بقلة حيلة و هو يرفع يديه في السماء بمعنى هي من عانقتني لست المذنب 🥺 انا لم ابادلها حتى 


خرجت اولغا من بين احضانه و هي تنظر حولها بحماس 

: شكرا على الدعوة ....بيتك راااائع خاااالد 🤩 سأذهب في جولة سريعة لإستطلاعه 

لم تنتظر اذنا و ركضت بحماس نحو الطابق العلوي دون ان تكلم احد 

نظر خالد الى سحر و أهلها المصدومين قائلا 

يا جماعة اقدملكم إيلينا والدتي 😊

إيلينا بلغة عربية ضعيفة: اهلا و سهلا تشرفت بيكم ☺️

خالد: إيلينا هي دي سحر ☺️


إقتربت إيلينا يحب تحتضنها و هي تقول بحب : عرفتها طبعا ...ازاي اروسة ابني 😊

سحر : الحمد لله انتي ازاي حضرتك

إيلينا : الهمد لله انا كويسة 😍

خالد لإيلينا : و دي امها.. فاتن  










احتضنتها إيلينا يحب : تشرفنا همات ابني 😊😍

فاتن بتوجس: شكرا ليكي...الشرف ليا 😕

خالد : و ده ابو سحر . .عمي صالح🙂


ابتسم و كان سيصافحها لكنها وقفت مكانها و قالت له بإبتسامة أدب: تشرفنا و آسف مش اسلم على هد 😊


اعجب صالح بذلك التصرف و رمقها بنظرات ذهول و احراج ممتزج بإعجاب خفي قائلا 

-طبعا ..حقك ...انا اللي آسف و الشرف ليا إيلينا هانم ☺️

لكزته فاتن بغضب خفي دون ان يراها احد و رمقته بنظرات جحيمية

-اتفضلوا ياجماعة عالصالون 

توجه الجميع إلى الصالون و جلسوا و هم ينظرون لبعضهم 

ثم نظرت إيلينا إلى سحر الجالسة بجانبها بتمعن و قالت له بلوم: لكنك لم تصفها بما يعطيها حقها ...😏 هي أجمل بكثير من وصفك المخزي يا خالد 😤


قالت سحر بتوجس: هو فيه حاجة ؟؟ بتقول ايه يا خالد😥

قال خالد بإحراج: بتلومني لإني معرفتش اوصفك ...

فقالت إيلينا بالمصرية بصعوبة :هالد وصفه زيرو .. انتي اهلى بكثيييير 🥰

-تسلمي يا طنط 🥰

همس خالد بإحراج : طنط ايه هتودبنا ف داهية😱قوليلها إيلينا بس 😳قالها ثم وقف 


-انا هأشوف سعدية تحضر القهوة و راجع

قاطعته سحر يغيرة دفينة تحاول اخفائها وراء ابتسامة اصطناعية : الا صحيح ما عرفتناش عالهانم المحترمة يعني 🙂

خالد بإبتسامة بلهاء و هو ينظر الى إيلينا: قصدك مين ؟؟


نظرت إليه سحر نظرة فهمها بمعنى : بطل استظراف 

قال : ااه دي اولغا بنت خالي 🙄🙂


إيلينا بتدخل:لما قلت مسافر كندا أصر يجي معاي ...قالت هالد وهشه اوي و آوز يشوفه 😊 


كرر خالد جملتها لسحر التي كانت تنظر اليه و هو يعلم انها ستنفجر في أي لحظة :وحشتها و عاوزة تشوفني .. اصلنا ما اتقابلنا 

            الفصل الخامس والستين من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات