رواية ولادة من جديد الفصل الرابع و الستون64 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابع و الستون بقلم مجهول

هل أتبادل الأماكن من أجلكما ؟ 
بعد انتهاء العرض، دخل الجميع إلى المنزل. ثم طلب فتحي من الطاهي أن يحضر بعض الوجبات التي تلتزم بصرامة مع المتطلبات الصحية لفضيلة . إلا أنه نظراً لأن الوقت كان قد تأخر، تناولت فقط بضع لقمات قبل أن تضع أدواتها الفضية جانباً. قالت فضيلة : "شكراً لكم جميعاً. إنني اشعر بسعادة غامرة اليوم. بعد ذلك ذهبت لتغتسل في البداية أرادت فايزة أن تساعدها، لكن فضيلة ربتت يدها بلطف وقالت: "لا داعي لذلك. يمكنني أن أغسل نفسي على كل حال لازلت قادرة على المشي." 11 وقبل أن تتمكن فايزة من قول أي شيء، كانت فضيلة قد أدارت رأسها نحو رهف وقالت لها: "لقد تأخر الوقت يا رهف. لماذا لا تبقين هنا الليلة؟ سأطلب من فايزة أن تطلب من الخدم اعداد غرفة لك." في تلك اللحظة، كانت رهف تأكل وهي شاردة الذهن قبل
أن تتحدث فضيلة إليها. عندما سمعت كلمات فضيلة هزت رأسها على الفور وقالت: لا بأس يا سيدة منصور. من غير المناسب لي ان أبقى هنا." " ولم لا؟" سألت فضيلة . "لدينا هنا العديد من غرف الضيوف في منزلنا. اضافة إلى ذلك، لن يكون من الصعب تنظيفها. أنت منقذتنا من الطبيعي أن نسمح لك بالبقاء ليلة هنا " الأخرى في ضوء ما قالته ،فضيلة كان من الوقاحة أن تستمر رهف في رفض دعوتها. علاوة على ذلك، كانت رهف هي ترغب في بقاء الليلة على أي حال، فإن هذا سيمكنها من التقرب إلى حسام بشكل أكبر. قبل أن تتمكن رهف من قول أي شيء، ابتسمت فايزة وقالت في هدوء : يا سيد عبود، هل يمكنك رجاء أن تجد من يعد غرفة للأنسة عبد الرؤوف؟" أوما فتحي في عبوس : حاضر يا سيدة منصور." ظل حسام طوال الحديث صامتاً وهو يجلس في مقعده. بعد قليل غادر الآخرون وعادوا إلى محطاتهم تاركين السادة وحدهم. شعر القلة من الخدم من بقوا بأن هناك أمرغريب فهرعوا بالخروج عندما لم يتبق أحد من حولهم ألقت رهف نظرة على فايزة قبل أن تنظر إليه وتسأل في هدوء: "هل هناك مشكلة في أن أبقى الليلة هنا، يا حسام؟ ا.. اعتقد أنني من الأفضل أن اذهب." من ناحية أخرى، لاحظت فايزة أن رهف كانت لا تزال جالسة على الرغم من إعلانها أنها ستغادر. رد حسام بتعبير باهت "لا" مشكلة. يمكن البقاء هنا لليلة." "إذاً .."، وادارت رهف نظرها إلى فايزة "هل يمكنني البقاء لليلة يا فايزة؟ هل ستستائين من ذلك؟ " عندما سمعت فايزة ذلك، كانت في حيرة من الكلمات على أي حال لم تتوقع أبداً أن تتورط في هذه المسألة. لماذا طلبت مني الإذن بينما سبق أن سألته بالفعل؟ إنها تدرك أنني لا يمكنني قول أي شيء، ومع ذلك تريد أن تتصرف بشكل غريب الأطوار. ابتسمت وهي تفكر في ذلك، وتصرفت بسخاء: "بالطبع لا يسعدني أن تقضي الليلة معنا. " ثم رفعت حاجباً وسألت " هل أتبادل الأماكن من أجلكما؟ " عندما سمع حسام كلماتها قطب حاجبيه ونظر إلى فايزة في هذه الأثناء، ارتبكت رهف بسبب كلماتها. وبعد مرور بعض الوقت سألت بجفاء: "م ... ماذا تقصدين بذلك؟" مقعدها وضعت فايزة خصلة من شعرها خلف أذنها وبدت مسترخية. أقصد ما قلته لنفكر في الأمر يا أنسة عبد الرؤوف. أنا متأكدة أنك ستفهمين." ثم قامت من ولم تزد كلمة أخرى "ناديني إن احتجتي لأي شيء. سأحاول تلبيته قدر استطاعتي" وبعد قولها هذا، غادرت. راقبها حسام وهي تغادر وانبعثت منه هالة من البرود. جلست رهف بجانبه، وقد غطى تعبير من الحيرة وجهها. فعلى كل الأحوال، لم تتوقع عبارة فايزة. في البداية، كانت تريد استفزاز فايزة، لكنها لم تتوقع أبداً أن تنطق فايزة بها بصوت عال في وجهه! بعد ذلك نظرت رهف إليه بوجه حزين "هل قلت شيئاً خطأ، يا حسام؟ إنني آسفة. لم أكن أعلم أنها ستغضب. اعتقد أنني من الأفضل أن أعود إلى المنزل" وبينما تحدثت، قامت واقفة وهرعت إلى الخارج. وبينما كانت تمر بسرعة، مد يده وسحبها من ذراعها وقال وهو يقطب جبينه: "فلتبق. لا تهتمي لما تقوله   ولكن .." وفجأة، دخل فتحي على عجل وقاطعها: "سيدي، غرفة الآنسة عبد الرؤوف جاهزة." ماذا؟ هل تم إعداد غرفتي بالفعل؟ لقد غادروا منذ دقائق قليلة . كيف أمكنهم تنظيفها بهذه السرعة ؟ نظرت رهف إلى كبير الخدم في ذهول. وتساءلت إن كان قد قام بتنظيف الغرفة بعناية لها. "شكراً." إلا أن حسام لم يكن في حالة مزاجية ليلاحظ ذلك. بدلاً من ذلك، أخذ يتطلع إليها، وقال: "سوف يأخذك فتحي إلى غرفتك فلتنامي قليلاً ثم سار في الاتجاه الذي غادرت فيه فايزة. حسام . 11 إلا أنه لم يسمع نداءها، وعندما غادر أدار ظهره لها. وقفت رهف في مكانها، وكانت مستاءة. كرهت حقيقة أن فايزة قالت تلك الكلمات الغريبة. إلا أنها سمعت صوت فتحي البارد قبل أن تتمكن من المزيد من التفكير في الأمر     اتسمحين لي باصطحابك إلى غرفتك يا أنسة عبد الرؤوف ؟ " على الرغم من أنها لم تحب موقفها، إلا أنه لم يكن هناك شيء يمكن أن تفعله. وبالتالي، فقد أجبرت نفسها على الابتسام وقالت: "شكراً لك يا سيد عبود" إلا أن كبير الخدم تجاهل كلماتها، ومشى بعيداً وعلى وجهه تعبير رزين لم تملك سوى من كبت عدم رضاها وسارعت بمتابعته. عندما ذهبت فايزة إلى غرفتها، أغلقت الباب ودخلت الحمام. وضعت يديها على الحوض ونظرت إلى المرآة لترى نفسها في الانعكاس بعد أن نطقت تلك الكلمات، كانت سعيد لرؤية تعبير رهف المرتبك ووجه حسام الجزع فكرت في قرارة نفسها كما هو متوقع، لا يمكن للمرء أن ينهزم إلا بطريقته الخاصة . فحيث أنها تجرؤ على أن تقول أغرب الأشياء لي، يمكنني أن أفعل المثل. لست بحاجة أن أغضب بسببها . يمكنني رد هجومها بذات أساليبها . فعلى كل كان الجميع يعرف كيف يتصرف بشكل مثير للشفقة.  
كانت غارقة في التفكير عندما فتح أحدهم باب الحمام. فزعت والتفتت لترى حسام يدخل الحمام زاد وجومها عندما نظرت إليه. سألها ببرود وهو ينظر إليها نظرة عاصفة : "ما الذي كنت تقصدينه بهذه العبارة التي قلتها؟" هزت فايزة كتفيها وأجابت: "إنما أحاول أن أساعدكما ما الذي افعله؟" بعد أن سمع ذلك، زاد وجوم حسام وزادت هالة التخويف التي تنبعث منه. في هذه الأثناء، لم تكن تريد أن تكون في ذات الغرفة معه، لذا انتوت المغادرة إلا أنها لم تتمكن من الخروج لأنه كان يسد الباب. فقالت: "من فضلك تحرك " لم يتحرك حسام قيد أنملة، بل وقف كجلمود صخر. قطبت فايزة حاجبيها وتسللت عبر فجوة على جانبه الأيسر. وبينما كانت على وشك المرور، انحنى إلى اليسار وحجب طريقها. وجدت نفسها غير قادرة على الحديث بسبب تصرفه. لذا نظرت إليه بصمت، وسارت إلى الجانب الآخر. إلا أنه حجب ذلك الجانب أيضاً، ولم يبد أي نية في أن يسمح لها بالخروج من الحمام بعد لحظة تعبت منه، لذا رفعت رأسها تحدق به ما الذي تريده بالضبط؟ إذا لم يكن لديك شيء للقيام به يمكنك أن تجد ... قبل أن تنهي كلماتها، أمسك حسام بكتفيها ودفعها إلى الجدران الباردة

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-