رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل التاسع والخمسون 59 بقلم ماهي احمد

 



رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل التاسع والخمسون   بقلم ماهي احمد

_معرفش ، معرفتش عنهم حاجه ، كل شويه تماطل وبقالها اسبوع ما بتردش عليا ولا حتى بتعبرني بقولك ايه يا ابو المعاطي انا حاولت مع البت دي اجيبها شمال اجيبها يمين ما بتتكلمش ، طلعني من دماغك بقى وبعدين هو مش فريد مات ما خلاص عايز اخبارهم ليه 

ادرك ان "بدر "لن يستجيب يتضح الكذب من نبرته حيث سحبه من مرفقه وقد اشتعل غضبه :

_دلوقتي اللي عايز يعرف اخبارهم اكبر من فريد بكتير دلوقتي ابوه هو اللي موصيني اني اعرف كل شىء عنهم وايه هي نقاط ضعف الواد ياسين مش فاهم يعني ايه بس هو بيقولك لازم تعرف من البت دي نقطه ضعفه اللي يقدر يموتوا بيها 

حرر مرفقه بعنف يتخطاه قائلاً :

_قولتلك مابكلمهاش ، معرفش عنها حاجه ، حاولت معاها وماقد










قطع حديثه دخول "غدير " تلتقط انفاسها بقول :

_اسفه يابدر على اللي حصل امبارح المهم انك روحت ورجعت بيتك سليم 

انكشفت كذبته ، طالعه "ابو المعاطي " ببسمه شامته وكأنه يخبره من نظراته اليه بأن القادم لن يكن باليسير 

--------------------(بقلمي ماهي احمد)---------------
ما زال على حالته لا يعلم الليل من النهار كلما يستعيد جزء من قوته تتوالى الحراس بجلده واعطاءه مايجعل الرعشه تملك كامل جسده يصب العرق منه بمنتصف ليالي ديسمبر وما أن تركه الحارس حتى خرت قدمه يلتقي جسده بالأرضيه المليئه بالماء المثلج شرد بليلته معها حين قال :

_ مابقاش ينفع ياشمس انا ابو عمار 

تسارعت أنفاسها وهي تسأله بقهر: 

_وتفتكر انا مش عارفه ، انا عارفه انك ابو عمار اللي ضحى بحياته عشاني ، وعمار لو كان عايش مكنتش هبقى معاه ولا معاك 

وأمام وجهه الذي بهت من حديثها ترجاه فؤادها بعبارات كانت تمزقها حزناً : 

_ ايوه ، مستغرب ليه ، تفتكر هفضل بينكم ازاي وانا شايفه اب وابن علاقتهم بتدمر بسببي فكان لازم ابعد علشان انتوا تقربوا من بعض بس اللي حصل ان هو اللي مات 

سأله بقلب ادماه ما يحدث :

_ولو كنت انا اللي مت 

سؤال صعب ، كيف له ان تجيبه عليه ولكنها قررت أن ترد عليه بقول :

_لو كنت أنتَ اللي مكانه مكنتش هقدر ابقى معاه قلبي مكانش هيطاوعني ابقى لحد غيرك ، من يوم ما فتحت عيني عالدنيا وانتَ اللي قدامي مكنتش فاهمه تصرفاتك رغم افعالك القليله الكويسه معايا معرفتش اكرهك انت بس كرهت افعالك ، كنت في حيره دماغي كانت هتشت مني ، الف سؤال وسؤال بيدوروا في راسي بيعاملني كده ليه كان نفسي اهرب وابعد عنك خالص فضلت اني ماتكلمش علشان انساك ومعرفتش كنت لما بشوفك كنت بخاف احنلك قلبي اللعين حبك رغم قسوتك والقلب مالناش عليه حاكم ياياسين ، جه عمار اللي طلعني من كل ده افتكرت اني نسيته بيك 

قالت كلمتها التاليه ببطىء نابع من فؤادها :

_كان عندي ١٦ سنه افهم طفله كنت عايزه اعيش وابعد عن سجنك وابعد عن التفكير فيك حبيت نفسي للحظه وحبيت حياتي الجديده معاه واحد قدملي كل شىء كنت مفتقداه افتكرت اني حبيته كنت مخلصه لي وكنت ببعد عنك على قد ما اقدر لحد ما عرفت ان كل ده غصب عنك ، وانك مكنتش في وعيك وابتديت غصب عني افكر فيك من جديد وخصوصاً انك مكنتش بتوريني غير الحلو وبس كنت بتحاول تصلح كل شرخ جوايا منك ، صحيت اللي كنت بحاول ادفنه وانا بكذبه ، عمار حس بحاجه انا مكنتش شيفاهه 

شهقت من بين دموعها تمسح وجنتيها :

_والله العظيم مكنتش شيفاهه وكنت بحاول اكدبها وهي حقيقه حبي ليك اللي مهما حاولت ماقدرتش اشيله من قلبي في يوم واتأكدت من شكوكي لما كنت أنتَ وعمار واقفين قدامي ولاقيت رجلي سيقاني ليك ، غصب عني مش بأرادتي محستش بالأمان غير وانا معاك ، عارفه اني غلط وعارفه ان عمار مالهوش ذنب بس اعمل ايه في قلبي اللي حبك كان هاين عليا اطلع قلبي بأيدي واحطه تحت رجلي بس ازاي وانت جواه ياياسين قولي ازاي ، عشان خاطري قولي ازاي 

_أتى انفجارها الأن على نوبه بكاء انفجرت فيها
جلس بجوارها ومسح بحنو على خصلاتها وهو يحتضنها كصغيره يلاطفها ويراضيها حتى تسكن وبالفعل سكنت ورأسها مستنده على صدره

فاق من شروده على ركله ببطنه تأوه من اثرها بقول : 

_أه ، حد يضرب حد في الحته دي برضوا
--------------------(بقلمي ماهي احمد)---------------

الايام كرياح عاتيه مرورها سريع ولكن الفرق بأننا احياناً لا نشعر بها ، هو الأن يقف امام" الدمنهوري" بداخل ڤيلته ،الكدمات على وجهُ واضحه واثار التعذيب بكامل جسده مكبل بالحبال اشعل الدمنهوري سيجاره وهو يقول :








_عندك كام سنه يابدر 

ابتلع ريقه يخبره بقله حيله :

_٢٣ سنه ياباشا 

صمت "الدمنهوري وكأنه يفكر لثواني :

_مممممممـ يعني بقالك مع الست اللي ربتك بدل أمك اللي سابتك وهربت تقريباً ١٥ سنه صح كده ولا انا غلطان 

تهديده واضح ولكنه قد اتخذ اجراءاته بعدما اكد على خالته الهروب الى اهلها بالفيوم ، ولكن خيب ظنه حين رأها تخرج من باب الغرفه المجاوره يضع الحارس المسدس على رأسها وهو يقول بزهق :

_مش عارف الناس اليومين دول مابقيتش متعاونه ليه ؟ انا ممكن اقتلك بس انا محتاجك لكن مش محتاجها هي فلو قولتلي نقضي على ياسين ازاي هسيبك تروح في امان 

نزلت دموعه منه ، اغمض عيونه يتذكر وعده لغدير مسح " الدمنهوري "وجهه بضيق وهو يغادر الغرفه قائلاً :

_ اقتلوها 

سرعان ما اوقفته كلماته بقول : 

_ استني ، الغريب ، الغريب هو الوحيد اللي يقدر يصنع سم عشان يقتل ياسين 

نطق الدمنهوري اسمه ببطىء ، اسم الشخص الذي سيخلصه من ياسين وكذلك كل من يعترض طريقه من نفس فصيلته واخيراً علم كيف يأخذ بثأر ابنه 

تعليقات



×