 |
رواية اوجاع الماضي الفصل الخامس 5 بقلم ندا
في العمارة كانت لسة هدي واقفة مصدومة وبتبص علي اللي قدامها ومش مصدقة عينيها
وجيه : وحشتيني
سمعت صوته وبعدها اغمي عليها وهو جري عليها واخدها في حضنه وتقوي كانت بتحاول تفوقها وهي لدلوقتي مش فاهمة حاجة
تقوي : هدي حبيبتي ي هدي
وجيه : اوعي انتي كدة
تقوي : انت تبقي مين الاول
وجيه : انا وجيه
تقوي بصدمة : وجيه الكيال
وجيه : ايوة انا وجيه الكيال جوزها
تقوي : وايه اللي رجعك دلوقتي
وجيه : مش وقته لازم تفوقها ابعدي كدة
بعدت تقوي عنها ولسة تحت تأثير الصدمة وهو شالها بين ايديه ودخلها علي جوة وهو خايف
راحت تقوي علي طول وجابت ماية ورشت منها علي هدي اللي بدأت تفوق وبصت حواليها واول ما شافته دموعها نزلت تاني
تقوي : هدي حبيبتي عاملة اي دلوقتي حصلك اي
مبصتش هدي لها كانت انظارها علي اللي واقف جمبها وباين عليه القلق
وجيه : هدي انا
هدي : متتكلمش مش عاوزة اسمع صوتك
وجيه : بس انا عاوز اتكلم معاكي
هدي : مش عاوزة اسمعك ابعد عني انت اي مش همك انك دمرتني قبل كدة راجع تاني عاوز تدمرني
وجيه : لا انا بس
هدي : انت اي ها انت اي اقولك انا انت معندكش احساس ولا عندك قلب انت مش بني ادم هي دي حقيقتك اللي تايهة عنك
وجيه بدأت الدموع تتجمع في عيونه ومقدرش يرد عليها اما هي فقامت وراحت ناحيته
هدي : مش قادر ترد صح بعد اللي عملته ازاي ليك عين توريني وشك ازاي
وجيه : هدي اهدي
هدي : متقوليش اهدي انت فاهم دا مش عذاب يومين دا عذاب 20 سنة قضتهم بين الاحزان والاوجاع ودا كله بسببك بسببك انت وبس مكنش عندي سبب اني اعيش اخدت مني احلي حاجة في حياتي وبعدتني عن اغلي حد عندي ابني حتة مني انت معندكش قلب ازاي تعمل كدة
مردش عليها وسابها تقول اللي هي عاوزاه ممكن ترتاح بس ميعرفش ان الراحة مش بالساهل كدة
هدي : انت عارف انا حصلي اي بعد دا عارف مريت بايه لا طبعا وهتعرف ازاي ما حضرتك هربت وسيبتني لوحدي مقدرتش تواجه واخترت الحل الاسهل الهروب بس ببعادك نهيت كل حاجة كانت ما بينا نهيت بصيص الامل اللي كان عندي سيبتني منهارة وضايعة مش عارفة اروح فين واللا لمين حتي كنت في وضع متمنهوش لالد اعدائي وبعدها بسنين بعد ما تعودت علي الالم دا تظهر في حياتي وعاوزني اسمعك كمان دي بجاحة ودلوقتي بقولك اطلع برة
وجيه : هدي حبيبتي اهدي
هدي بصراخ : متقولش حبيبتك الكلمة دي مبقتش من حقك من وقت ما تخليت عني في اكتر وقت انا محتاجاك فيه انت فاهم انا بكرهك بكرهك
حضنها وجيه بسرعة وهو بيهديها وهي حاولت انها تبعده عنها بس مقدرتش استسلمت في الاخير له وهي مبقاش فيها طاقة انها تتكلم او تعاتب فضل حاضنها لحد ما نامت وهو وتقوي اخدوها علي اوضة نومها ابتسم وجيه لانه افتكر انها كل ما بتعيط بتنام لسة عادتها متغيرتش
تقوي : هو انا ممكن اتكلم مع حضرتك
وجيه : اكيد اتفضلي
تقوي : تعالي معايا برة ونسيبها هنا نايمة
خرج وجيه مع تقوي للصالة وكل واحد قعد علي كرسي والاتنين مقابلين لبعض
تقوي : انا عاوزة اعرف كل حاجة
وجيه : تقصدي اي
تقوي : عاوزة اعرف انت سيبتها ليه وانت بتحبها وبعدت ابنها ليه عنها مع انه ابنك وانت اكيد بتحبه واهم حاجة ليه ظهرت دلوقتي بالتحديد
وجيه : عاوزاني ابدأ منين
تقوي : من الاول انا هسمعك
وجيه : الحكاية بدأت قبل 20 سنة كانت لسة هدي في الجامعة في سنتها الاخيرة وكانت حامل وقتها انا وهي كنا فرحانين اوي بالمولود دا لانه هيربطنا ببعضنا اكتر كنا انا وهي بنحب بعض اوي وعايشين حياتنا واحنا مبسوطين كنت بشتغل طباخ في مطعم ودا كان باب رزقنا ومع انه بعيد كل البعد عن مهنتي الاصلية بس مكنش عندي غيره مرت الايام وجينا ليوم الولادة اليوم دا عمري ما هنساه لانهم قالو لازم يضحوا بحد ي الجنين ي الام انا اخترت هدي بس حصلت معجزة وطلعوا هما الاتنين سلام كنت فرحان اوي بدا ومر يومين وبعدها انا اتطردت من شغلي اتهموني بالسرقة مع اني معملتش حاجة وكانوا عاوزين يسجنوني المدير طردني وكدة مبقاش لنا دخل الدنيا اتقفلت في وشي واول حاجة فكرت فيها كانت ابني ابني اللي انا مش هقدر أأكله اول حاجة جات في بالي عشان اضمنله حياة حلوة اني اوديه الملجأ مش عارف كان عقلي فين مكنتش بفكر في وقتها في حاجة غير انه اكيد في عيلة هتتبناه وهيعيش مبسوط حتي لو في دا بعده عننا بس اول ما هدي عرفت اتجننت بدأت تزعق وقالتلي مرجعش الا وانا معايا الطفل
تقوي : ايوة انا عارفة بس اللي انا معرفهوش انت لما خرجت مرجعتش وقتها ليه ليه سيبتها لوحدها
وجيه : متفكريش انه كان بمزاجي انا لما روحت للمكان اللي وديت في ابني مكنش موجود قالو في عيلة اتبنته ومفيش حد يعرف غير كدة انا انهرت لاني في وقتها خسرت ابني ومراتي كل حاجة اسودت في عيني وكنت هرجع لهدي بس في عربية خبطتني ودخلت المستشفي وفضلت لشهور لحد ما اتعالجت ولما رجعت لهدي وسالت عليها محدش كان يعرف عنها حاجة ابدا دورت كتير بس علي الفاضي الشخص اللي خبطني مسابنيش وصمم اني افضل معاه ومن وقتها بدأت حياتي الجديدة بس عمري ما نسيتهم دايما كانوا في بالي بس مكنتش لاقي حد فيهم عيشت طول السنين دي لوحدي
نهي كلامه والدموع اتجمعت في عيونه وهو بيفتكر كل اللي حصل معاه ولحظة انهياره لما عرف انه خسر كل حياته ابنه ومراته حبيبته وشغله اتطرد منه كانت اصعب ايام عاشها في حياته
تقوي : انا اسفة لاني فكرتك بس انت ليه ظهرت دلوقتي تاني
وجيه : عشان ارجعهم ليا
تقوي : ودا هيحصل ازاي انت عارف هدي مستحيل تسامحك علي اللي عملته في ابنها طول ما ابنها بعيد عنها انت مش هتبقي قريب ابدا
وجيه : ودا اللي انا هعمله
تقوي : هتعمل اي
وجيه : هلاقي ابني انا قربت له اوي ووقتها هرجع انا وهو وهدي وهنبقي عيلة تاني
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا
