رواية ولادة من جديد الفصل الخمسون50 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الخمسون بقلم مجهول

أغار؟
عندما فكر حسام في الأمر شعر بالدهشة. ثم ضغط على شفتيه باصبعه وقال
بصوت رخيم: "إن كنت غيوراً؟ لا تنسي أنك لا تزداليا زوجتي" كان صوته
خشناً ومغرياً. وبينما كان يتكلم بدأ يقترب منها ببطء. وكان قد اقترب لدرجة
أن فايزة شعرت بنفسه يلامس وجهها.
وفي اللحظة التي كادت شفاهما تتلامس تكلمت فايزة وقالت: "إذاً، وإن كنت
زوجتك قانوناً؟ ما لاحق الذي تملكه لتشعر بالغيرة؟"
توقف حسام عند سماعه لتلك الكلمات.      ابتسمت فايزة بازدراء عندما رأت رد فعله : "دعني أعيد صياغة ذلك. إن كنت
فماذا سيحدث لرهف؟"
تفار بسببي
عندما سمعها حسام تتحدث عن شخص آخر، تلاشت شهوته. بما أنه لم يتوقع
منها أن تأتي بذكر رهف فقد تبدلت عيناه إلى برود وهو يقول: "لماذا تأتين
بذكرها؟"
"أليس مسموحاً لي بذلك؟ لماذا أتيت أنت بذكر فوزي إذا؟"
بعد سماعه لهذه الكلمات، ظل حسام صامتاً.
ظلا يتطلعان في بعضهما البعض في صمت، ثم افلتها حسام ونهض من
السرير من ناحية أخرى، رفعت فايزة جسدها ونظرت إلى معصميها. كان
المعصمان حمراوين من أثر قبضة حسام عليهما.
تمتمت فايزة: "هذا تصرف خشن منه ثم نهضت من السرير والتقطت
الحاسوب المحمول من على الأرض.
نظراً لأن الجهاز كان قد ارتطم بالأرض، فقد قامت بفتحه للتحقق مما إذا كان
كل شيء يعمل بشكل جيد بعد دقيقة ادركت أن المحمول كان قد تحطم
حيث أنها لم تتمكن من تشغيله.
هذا أمر رائع . يبدو أنني لن أتمكن من العمل الليلة.
تنهدت وهي
تفكر في ذلك، وأخرجت هاتفها المحمول، وكتبت: "دعينا نتوقف
هنا؛ لأن هناك خلل ما في حاسوبي المحمول سنستكمل عملنا غداً في الشركة."
ثم
أرسلت الرسالة إلى يارا ووضعت الحاسوب المحمول في الحقيبة.
بينما كانت ترتب الأشياء، وقف حسام بجانبها طوال الوقت. وعلى الرغم من
أنه كان محاطاً بهالة من البرود، إلا أنه لم يغادر الغرفة. عندما رأى أنها وضعت
الحاسوب جانباً، سألها: "ألن تعاودي العمل؟"
عندما سمعت فايزة كلماته، حدقت به في غضب وهتفت بصوت عال: "كيف
يمكنني العمل والحاسوب الخاص بي قد تحطم؟ ما الذي يفترض أن
استخدمه؟"
ذهل حسام عند سماع كلماتها. وبعد برهة اقترب منها ومد يده إليها: "دعيني
ألقي نظرة عليه."
رفضت فايزة: "لا" لم ترغب أن يلمس الحاسوب الخاص بها عندما كان هو
السبب في تحطمه.
عندما
سمع نبرة الغضب في صوتها ابتلع حسام ريقه وقال بصدق: "سأتيك
بجهاز جديد
عندئذ .
. وجدت فايزة الأمر مضحكاً: "هل تعتقد أنني غير قادرة على تحمل
تكاليفه؟" ثم استدركت أنها ستحتاج إلى المال بعد ولادة الطفل. إن سعر جهاز
حاسوب محمول يكفي لشراء حفاضات وألعاب لطفلي. عندما تفكرت في الأمر،
تبدل حديثها وقالت: "أرسل لي المبلغ على حسابي في PayPal"
عندما
سمع حسام كلماتها فوجئ بتغير موقفها. فقد كانت فجأة مستعدة
لقبول الآلاف منه بينما كانت ترفض شيكاته بقيمة الملايين من قبل.
بينما كان يفكر في هذا، أخرج هاتفه المحمول وأرسل لها سبعة آلاف. وكان
ليعطيها المزيد من المال، لولا أن هناك سقف للمعاملات.
بمجرد أن وصل فايزة إشعار على هاتفها المحمول، أخرجته وقرأته. عندما
أدركت أن حسام قد اعطاها سبعة الاف قطبت بين حاجبيها وقالت: " هذا
مبلغ مبالغ فيه جداً"
دم حسام شفتيه وسرعان ما وجد عذراً، حيث كان خائفاً ألا تقبل المال، فقال:
هذا تعويض عما فعلته
"
قرقعت فايزة لسانها، وقبلت المال. ثم أعادت إليه 6000، وقالت: "احتاج
فقط إلى 1000 لشراء حاسوب محمول. لا أخذ إلا ما احتاج إليه فقط
عندما رأى حسام أنها اعادت إليه المال المتبقي خفض عينيه دون أن ينطق
بكلمة. إنها فجأة تسعى أن تبقي الأمور واضحة بيننا. هل يجب أن تفعل هذا؟
هل بسبب ... هو؟
في اليوم التالي، أنفقت فايزة بضع مئات من الدولارات على اصلاح حاسوبها
المحمول. ونظراً لأنها لن تبقى طويلاً في ا الشركة، قررت أنها لن تحتاج إلى
شراء حاسوب جديد فهذا على أية حال، سيكون اهداراً للمال.
بعد ذلك، ذهبت لتناول الافطار مع يارا، وبينما كانتا جالستين في محل الافطار،
كانت فايزة لا تزال تتحدث عن العمل.
بينما كانت يارا تنصت إلى حديثها، شربت حليب الصويا في استسلام وأخذت
تنظر إلى فايزة.
لسبب ما كانت يارا تشعر أن فايزة تعمل بجد أكبر في الآونة الأخيرة. وعلاوة
على ذلك، كانت تعلمها بعض الأشياء الرائعة.
وبينما كانت يارا تفكر في الأمر، ابتلعت طعامها وسألت: "هل يمكنني أن أسألك
شيئاً، يا آنسة فايزة؟"
التفتت إليها فايزة عندما سمعت السؤال وقالت: "تفضلي"
تطلعت يارا حولها في حذر، ثم اقتربت من فايزة وهي تقول: "هل ستتركين
الشركة؟"
دار بخلد فايزة، إنها تدرك الأمور بسرعة كبيرة. وعندما فكرت في الأمر، ذمت
شفتيها لكنها لم تقل شيئاً.
من ناحية أخرى، توترت يارا عندما رأت تعبير وجه فايزة: "أنا ... أنا لم اقصد
التطفل في أمورك الشخصية يا آنسة فايزة، ولكن مؤخراً أصبحت تعملين بجد
أكبر وتعلمت منك الكثير. لذلك وصلت إلى هذا الاستنتاج."
إلا أن فايزة اعتبرت أنه لا ضير من أن تخبر يارا بذلك. "نعم" لم تنفي كلمات
يارا. "لهذا يجب أن تنتبهي إلى ما علمتك إياه إذ ليس هناك الكثير من الوقت
المتبقي
اتسعت عينا يارا في عدم تصديق : "أنسة فايزة!"
بعد أن انهت فايزة عملها، أغلقت الحاسوب وقالت بصوت خافت: "لا تخبر
الآخرين بهذا "
أومأت يارا في صمت وشعرت في تلك اللحظة بموجة كبيرة من الحزن تغمرها.
لا عجب أن الآنسة فايزة كانت غاضبة مني .
أمس. لقد كنت في حالة من
الصدمة، ولم أعرف ما الذي فعلته لأغضبها الآن، وبعد أن عرفت، يبدو أنها
علمت أنها ستغادر، وخشيت أنها لن تتمكن من حمايتي بعد الآن. ولذلك لم
ترغب في أن أسيء إلى الآخرين.
وبينما كانت تفكر في ذلك عضت يارا شفتيها، ونظرت إلى وجه فايزة الخالي
من التعبير. ثم همست هل ستحصلين على الطلاق من السيد منصور، يا آنسة
فايزة؟" فعلى كل لماذا ستترك الشركة إن لم يكن هناك طلاق بينهما ؟ هل هذا
بسبب رهف؟
ألقت فايزة إليها نظرة استسلام وقالت: "يبدو أنك لم تتذكري أي شيء مما قلته
لك أمس "
"لا ... أنا ... إن الأمر .." عضت يارا شفتها بقسوة، وكادت أن تدميها. "لا أريدك
أن تغادري الشركة."
سمعت فايزة كلماتها، ثم سكتت للحظة قبل أن تقول: "لا يوجد شيء يستحق
الحزن عليه. هذه هي سنة الحياة "
"أنا .."
قاطعتها فايزة قبل أن تتمكن من انهاء كلماتها: "هيا أسرعي وأنهي طعامك. لا
يزال لدينا عمل نقوم به في الشركة."
عندما سمعت يارا هذا، لم تملك سوى أن تخفض رأسها، وتملأ فمها بالطعام،
وهي تبدو مكتئبة قبل أن تعرف بهذا الأمر كانت تتناول الطعام بسعادة. إلا أن
الطعام اللذيذ أمسى بلا طعم الآن.
بعد الإفطار، عاد الاثنان إلى الشركة. عندما دخلت فايزة المبنى، ورأت الرزنامة
على الشاشة الكبيرة، تباطأت خطواتها. هناك ستة أيام متبقية قبل اجراء
جراحة جدتي. أه، كم يمضي الوقت بسرعة . آمل أن يكون كل شيء على ما
يرام، سواء كانت جراحة جدتي أو طلاقي من حسام.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-