رواية ولادة من جديد الفصل الخامس و الاربعون 45بقلم مجهول


 

رواية ولاده من جديد الفصل الخامس و الاربعون بقلم مجهول

إنك تحسن معاملتي

أليس لديك شيء أفضل لتفعله أم أنك قررت فجأة أن تصبح مندوب توصيل؟ هل تريد أن تبدل .

توقفت عبارة حسام فجأة عندما أدرك أخيراً ما قاله مساعده. لقد ذكر مساعدة اسم الآنسة صديق.

من طلبه؟ الآنسة صديق؟"

أوما مساعده دون أي تعبير: "صحيح. هذا ما قاله مندوب التوصيل"

في ذات اللحظة اهتز هاتف حسام . كانت رسالة نصية من فايزة.

قالت جدتي إنك لم تتناول الغداء، لذا طلبت لك بعض الطعام. تلقيت للتو رسالة من المطعم تقول أنه تم توصيله. فهل وصلك ؟"

تحسن مزاج حسام البشع بشكل هائل عندما رأى الرسالة ولكن مع ذلك، تذمر بصوت جاف: "ألا تبذلين قصاري جهدك

لتتجنبيني؟ لماذا تبدين قلقك علي الآن؟"
ضحكت رهف وقالت: "رأيتك تغادر على عجل عندما جنت. لرؤيتك عند الظهر، لذا كنت قلقة بعش الشيء، وأردت أن اتحقق أنك بخير قبل أن تنتهي من العمل، كيف كان يومك؟ هل كل شيء على ما يرام؟"

غطى ضباب على نظرة حسام عندما تذكر ما حدث في وقت سابق. وتحولت نبرته إلى برودة أكبر أيضاً.

كل شيء على ما يرام. في المرة القادمة، لا داعي أن تأتي شخصياً. يمكنك ببساطة الاتصال بي"

تسمرت رهف قبل أن تخفض رأسها. لقد اعتل مزاجها. "حسام .... هل تسببت لك بأي مشاكل بالقدوم إلى مكتبك؟"

عندما رأى حسام أن رهف بدت بائسة، تذكر الطريقة التي قفزت بها دون خوف إلى النهر لإنقاذه. نتيجة لذلك. أصيبت، وفقدت وعيها، وكادت أن تضحي بحياتها، لان قلبه

عندما استرجع هذا.

يمكنك القدوم في أي وقت تريدين. لماذا قد تمثلين

ازعاجاً؟"
تم نظر إلى مساعده.

احضرها إلى " "حدا"

وضع مساعدة الحقيبة على الطاولة بجوار طعام لكوديا الذي أعدته بحب، وكان المنظر غريباً لسبب ما.

بعد أن فكر في الأمر. سأل مساعد حسام : "لقد قلت أنك. ستعطيني الغداء الذي أعدته الآنسة عبد الرؤوف، أليس كذلك يا سيد منصور؟"

قال باقتضاب: "ممممم"

ثم سأله مساعده عن قصد: "ولكن، نظراً لأنني شبعت هل يمكنني توزيع الطعام على الآخرين في المكتب؟ لا يصح أن تهدر الطعام"

قطب حسام جبينه عند هذا السؤال.

ظن مساعده أن عبوسه يعني رفضه، لكنه بدلاً من ذلك سمع رئيسه يرد في ضيق: "لقد اعطيته لك بالفعل لتفعل به ما
كان قد عاد فعلاً عند الظهيرة؟"

لماذا لم يخبرني أنه قد عاد إلى المكتب ؟

شعرت رهف بالحرج فقهقهت في جفاء وقالت: "سأدخل لرؤيته إذا "

التفتت للمغادرة.

لحظة يا أنسة عبد الرؤوف"

أخرج توفيق صندوق الغداء الذي كان يحتفظ به تحت مكتبه، وذهب وراء رهف.

هذا ما طلبت مني أن اعطيه للسيد منصور."

نجحت رهف في أن تبتسم مرة أخرى عندما رأت صندوق الغداء، ومدت يدها لأخذه.

منذ أن عاد في الظهيرة، هل تناول الطعام؟ هل ذكر إن اعجبه طعمه ؟"

كانت تعبيرات وجه توفيق قد اصبحت غريبة بعض الشيء.
انسة عبد الرؤوف؟" نظر توفيق إلى رهف هل أنت بخير؟"

استفاقت رهف من سرحانها، وأجبرت نفسها أن أن تومي

بابتسامة.

"أنا بخير سأذهب لأرى آل إذا "

"حسناً، يا آنسة عبد الرؤوف"

بمجرد أن اختفت رهف في المكتب، اختفت الابتسامة فوراً

عن وجه توفيق.

طقطق - طقطق

ادخل "

صدح الصوت الهادئ غير المبال من داخل المكتب.

فتحت رهف الباب ودخلت رأت حسام على الفور، وكان

جالساً إلى مكتبه، وقد علا تعبير برود وجهه.

كان حسام يشع جانبية مختلفة عندما ينغمس في العمل.
تشاء، هل تحتاج إلى استشارتي في مسألة بسيطة مثل هذه؟"

فهمت"

أخذ مساعد حسام صندوق الغداء معه على الفور، وكأنه يخشى أن يرجع رئيسه في كلامه.

عادت رهف مرة أخرى عندما كان وقت الانصراف من العمل على وشك أن يحين

بعد العودة إلى المنزل، ظلت تفكر في الأمور وشعرت بعدم الارتياح.

كان الظهر قد حل، وكان من المفترض أن يتناول الغداء في ذلك الوقت . لماذا خرج ؟ والأهم من ذلك، لقد تجاهلني.

ألست أنا من يدين لها؟ ألست أنا الشخص الأهم في العالم بالنسبة له ؟

لم يخبرني حتى بسبب خروجه، شعرت رهف بتوتر شديد.
كانت أكمام قميصه الأسود مكشكشة قليلا، وكانت رابطة عنقه قد ألقيت في مكان ما، بل وكان حتى قد فك أزرار قميصه، مما سمح لترقوته بالظهور كانت عيناه الداكنتان مركزة على الشاشة أمامه، فبدت ثاقبة أكثر من المعتاد.

لطالما عرفت رهف أن حسام يمتلك مظهراً فريداً. كان

مثالياً في كل شيء.

كان كل جزء من وجهه من ملامحه إلى فكه المحدد، كان فاتنا. وكان وجهه الخالي من العيوب يتناسب مع قوام مثالي، كما انه يتحدر من عائلة نخبوية متميزة.

لا يستحقها إلا رجل مثله.

وقفت رهف في حالة دهشة لبعض الوقت. ولم تتمالك نفسها إلا عندما لاحظ حسام الصمت الذي ساد فرفع رأسه

ونظر إليها وقد قطب بين حاجبيه.

" رهف ؟"

كان حسام قد قطب بين حاجبيه تركيزاً في عمله، أما عندما رأى رهف فقد هدأت قليلاً: "ما الذي جاء بك ؟"

بدأت هالة حسام الباردة الفارضة لحظر حوله أن تتلاشي

ببطء.

عندما مرت بمكاتب المساعدين رأت مساعد حسام وغيره من العاملين منشغلين بالعمل، لذا دخلت

أو سيد أسان

كان مساعد حسام رجلاً يدعى توفيق غسان عندما رفع راسه و رأی رهف تعكر مزاجه

ما الذي جاء بها مرة أخرى؟

ومع ذلك، نهض توفيق وحياها في هدوء: "مرحبا يا أنسة عبد الرؤوف "

ردت رهف بابتسامة: "مرحباً. اعتذر عن ازعاجك، ولكن هل عاد حسام؟"

بذلت قصارى جهدها لتترك انطباعاً جيداً، لأنها كانت تريد أن يفكر توفيق فيها بشكل ايجابي، مخافة أن يسيء إليها امام حسام .

صمت توفيق قبل أن يرد قائلاً: "عاد السيد منصور إلى المكتب في فترة الظهيرة "

تفاجأت رهف

عندما سمعت نبرة حسام وقد لانت، رفعت رهف رأسها مرة أخرى وسألت بشكل مثير الشفقة: "هل أنت متأكدة أن تعترض على وجودي ؟"

نفی حسام قائلا: "ما الذي تقولينه؟ لماذا اعترض على وجودك ؟"

إنها من انقذت حياته.

في المستقبل، يمكنك الحضور إلى المكتب وقتما تشائين

حيث أن رهف كانت قد حصلت على ما تريده، فقد قررت يحكمة أن تتوقف عن تمثيليتها، وسارعت إليه لتمسك بيده. "إنك تحسن معاملتي يا حسام .

لولا وجودك عند النهر، لكنت في عداد الموتى، لذا يمكنك أن تطلبي أي شيء مني طالما أنه في استطاعتي تلبيته. فإنني أضمن لك أن يتم تحقيقه "
قال السيد منصور أنه كان قد تناول الطعام بالفعل، يا أنسة عبد الرؤوف، لذا اعطاني هذا الطعام. وحيث أنه ليس من الصواب أن اتناوله بمفردي، لذا قمت بمشاركته مع الآخرين في المكتب "

ضمت توفيق لحظة وتفكر قبل أن يضيف قائلا: "رأي الجميع أن طعمه لذيذ للغاية " .

".. ماذا"

تمكنت رهف بصعوبة من الاحتفاظ بابتسامتها عندما سمعت ما قاله توفيق.

في البداية، أرادت أن تعطيه لتوفيق. اعتقدت أنه نظراً لانشغال حسام وعدم عودته إلى المكتب، فإنها يمكنها استغلال الوجبة لكسب ود توفيق بدلاً من ذلك...

لم تكن تظن أن حسام سيعود إلى المكتب بهذه السرعة.

لكنه لم يتناول الطعام الذي قمت بإعداده. بل أنه حتى ....

اعطاه لمساعدة والموظفين الآخرين.

شعرت رهف وكأن شخصاً ما قد دهس جهودها واخلاصها.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-