رواية ولادة من جديد الفصل الرابع و الاربعون44 بقلم مجهول


 

رواية ولاده من جديد الفصل الرابع و الاربعون بقلم مجهول

يحادثني بتلك النبرة.

القصة

هذا ما أيقظ ذاكرة فايزة.

كانت تستمتع إلى قصص شباب فضيلة، وكانت تستمتع أيضاً، ولكن فجأة بدأت تشعر بالنعاس.

إلا أنها لم تحبذ مقاطعة فضيلة، لذا أجبرت نفسها على

البقاء مستيقظة، والاستمرار في الاستماع.

لم تدرك فايزة أنها غرقت في النوم.

بدأت تشعر بالذنب من ذلك.

لم اتعمد أن أنام. هل تعتقد أن جدتي غضبت مني ؟"

جدتي تحبك كثيراً. ماذا تعتقدين ؟"

أخير حسام فايزة عن فضيلة التي لم تسمح له بايقاظ فايزة عندما وصل
خفضت فايزة عينيها، وابتسمت بخفة

"هذا صحيح "

بعد أن استيقظت لتوها كانت فايزة تبدو صادية وغير مدركة. لاحظ حسام ذلك وزيت على جبينها، ما الذي يدور في هذا العقل الخاص بك طوال اليوم ؟

تیبست فايزة. لا تزال تشعر ببعض النعاس الخفيف في عينيها، لكن رأسها كان صاف الآن. أخذت تدلك جبينها بلطف، وهي تنظر إلى حسام بنظرة فارغة في عينيها.

في بعض الاحيان، كانت ايماءات حسام تربكها، حتى أنها قد تشعر وهما أنه قد بدأ يكن لها ولو القليل من المشاعر بعد كونه معها طوال هذه الفترة الطويلة.

هذا الوهم كان يظهر كثيراً خلال العامين الماضيين، لكنه لا يستمر سوى للحظة وجيزة، حيث تعود فايزة سريعاً وتذكر

الواقع.

إلا أنه ومع مرور الوقت، ومع بدء تكون رابط ما بينهما.

بدأت فايزة تنسى نفسها في العلاقة، فكانت تعتقد حقا أنهما

سيكونان معاً إلى الأبد.
لكن الواقع صدمها.

طالما أن رهف قد عادت، فستكون دائما هي خيار حسام الأول.

بردت نظرة فايزة وهي تضع يدها، وتخفض عينيها دون أن تقول أي شيء.

وتضاءلت ابتسامة حسام أيضاً.

فعلى الرغم من أنها لم تتحدث إلا أنه أحس بأن موقفها أصبح أكثر برودة. "ما الأمر؟"

هزت فايزة راسها: "لا شيء. اشعر فقط ببعض الضبابية بعد قيلولتي."

أرادت أن تنهض من السرير، وعندما لاحظ حسام ذلك، رفع يده ليسحبها.

إلا أنه بمجرد أن مد يده، سحبت فايزة يدها على الفور، كما

لو أنها تعرضت للدغة.

فجأة، تجمد كل من حسام وفايزة.
هل هذا ما تقصدينه بانهاء الخلاف؟"

رفعت فايزة نظرها إليه، ورأت ابتسامة باردة على وجه حسام، وقد زحفت البرودة إلى عينيه. "أنا آسفة. أن أفعلها مرة أخرى"

اعتدلت في جلستها بنفسها.

ومع ذلك لم يحقق اعتذارها أي شيء، حيث أن الأجواء بينهما كانت قد بردت مرة أخرى بسبب تجنبها له.

نظرت فايزة إلى تعبير حسام غير السار، وتنهدت في سرها.

قد يزداد الوضع سوءاً بينهما إذا استمرا معاً حتى انتهاء فحص فضيلة الطبي، لذا اقترحت فايزة قائلة: "لم يكن ينبغي أن أفعل ذلك، ولكن على أية حال، لا بد أن جدتي ستعود بعد قليل، اليس كذلك؟ لماذا لا ترجع أنت أولاً؟ "

أصبحت الاجواء حول حسام أكثر برودة: "ماذا تقولين؟"

بعد لحظة صمت شرحت قائلة: "لست أحاول طردك، ولكن

هل تريد لجدتي أن تراك وأنت في هذه الحالة؟ ولا يزال لديك عمل بعد ظهر اليوم على أية حال، سأشرح الأمور لجدتي نيابة عنك "

هبط هدوء غريب على الغرفة.

خفضت فايزة نظرها، ولم تنطق بكلمة.

في نهاية المطاف، غادر حسام .

لا شك أنه كان يستشيط غضباً، ولكن حتى عندما غادر تمكن من ضبط نفسه ولم يصفق الباب وراءه، وأخذت فايزة نفساً عميقاً، وحاولت قد استطاعتها أن تتمالك نفسها.

يبدو أنه سيكون من الصعب التوصل إلى هدنة عندما تظهر الشروخ بالفعل . احتاج فقط أن أصير لبضعة أيام أخرى. وستكون كل الأمور على ما يرام بعد ذلك.

كانت فايزة تأمل أنه عندما يحين الوقت، ستكون فضيلة قادرة على استقبال الخبر بهدوء.

عندما عادت فضيلة وسألت عن حسام، أخبرتها فايزة أنه كان قد عاد إلى المكتب، فأومات فضيلة وتفهمت.
بل أنها حتى علقت قائلة: "إن تخميني هو أنه ما كان الهام بالحضور اليوم لولا وجودك هنا

تفاجأت فايزة. هل هذا صحيح؟ هل جاء فقط لأنني هنا؟

إلا أنها سرعان ما نفت هذه الاحتمالية. لم يكن مهما إن كان هذا صحيح أو لا. على أية حال، فإنهما سيحصلان على الطلاق.

لم يكن هناك فائدة من التفكير في الأمور التي لن تغير من القرار النهائي.

عاد حسام إلى المكتب وعلى وجهه تعبير تجهم.

كان غضبه قد تفاقم بداخله طوال الرحلة، وبمجرد أن وصل

إلى مكتبه خلع سترته وألقى بها على الأريكة.

قفز مساعده، الذي كان قد تبعه في خوف كان يفكر في أن يستدير ويخرج فوراً، ولكن تبادرت إليه فكرة، لذا ظل

واقفاً في مكانه.

استغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى تمكن حسام من تهدئة 
نفسه، وعندما التقت ورأي مساعده واقعا في مكتبه فتق به: ماذا تفعل هناء

انكمش مساعدة قليلاً قبل أن يضع علية الغداء على

الطاولة.

عيس حسام "ما هذا؟"

كان منهكاً بما فيه الكفاية.

"إنه الغداء الذي أعدته الآنسة عبد الرؤوف يحب لك يا سید منصور. كنت قد أوصلتها، وهي اعطتني اياه عندما لم

أكن منتبها لها. قالت لي أن أحضرها لله"

كان مساعد حسام ساخطاً عندما طرح الموضوع.

كان على وشك المغادرة بعد أن أوصل رهف، لكنها دفعت بالصندوق إليه وقالت أنه له قبل أن تهرع بالمغادرة.

لم يعرف المساعد ما يجب عليه فعله، حيث أنه كان قد سبق أن رفض قبلاً.

وتصور أنه لا يمكنه التخلص منه، لذلك انتهى به الأمر في النهاية أن عاد به إلى المكتب.
أعدته يحب ؟

7710

كان حسام في حالة سيئة لدرجة أنه لم يحصل حتى على فرصة لتناول الغداء في البداية، عندما وصل إلى دار المسنين، واصطحب فضيلة لتناول الغداء، تجنب تناول الطعام عمداً؛ لأنه أراد أن يتناول الغداء مع فايزة عندما تستيقظ. لم يكن يتصور أنها ستعامله بجفاء بدلاً من ذلك.

لم يتمكن من تناول الغداء، لكنه تغذى على الغضب بدلاً من

ذلك.

لن يكفيه غداء معد بحب حتى لو جاء طاه من طهاة الخمسة نجوم ليطبخ له، فإن غضبه سيظل مستعراً ولن

يأكل شيئاً.

فكك حسام ربطة عنقه، وقال في وجوم: "لقد تناولت الطعام بالفعل. يمكنك أن تأخذه"

"أوم" نظر إليه مساعده قبل أن يهز رأسه: "أفضل ألا أخذه

یا سید منصور. لقد أعدت الآنسة عبد الرؤوف هذا الغداء

بحب خاص لك. لا يمكن أن آكل لقمة واحدة منه، ولا حتى

في الأحلام"
لم يتوقع حسام هذا الرف

نظر إلى مساعدة بعينيه الضيقتين، وسأل بصوت بارد من أذن لك أن تتحدث مع بهذه النبرة الساخرة

كان صوته بارداً لدرجة أن مساعده فقد شجاعته تماماً

وتجمد.

"اخرج من هنا."

دم المساعد شفتيه، وخرج من المكتب.

نزع حسام ربطة عنقه، ورماها على الأريكة، قبل أن يجلس ویزفر ببرود.

دار في بال حسام ساخراً يا له من يوم جميل. لم تتجاهله

فايزة فحسب بل حتى مساعده بدأ يرد عليه.

بشكل غير متوقع طرق مساعده الباب بعد دقائق قليلة من خروجه

ماذا وراءك الآن؟ نظر حسام إلى مساعدة ببرود.
رفع مساعدة حقيبة طعام رائعة وهو يبتلع ريقه: "شخص من مطعم ما أتى بهذا إلى المكتب. قالوا أن الآنسة صديق طلبت لك الغداء" .

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-