رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والسابع والاربعون447 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والسابع والاربعون  بقلم مجهول

سترينه إن أجلاً أو عاجلاً

تطلعت فايزة إلى الشخص الذي ظهر. استغرقها الأمر بعض الوقت لاستعادة حواسها. ثم سارت بسعادة نحو الشخص القادم نحوها. "يا سيد المشاري الحمد لله أنك بخير، طننت أنك .."

ومع ذلك، فيمجرد أن اقتربت فايزة منه، خطى ممدوح بضع خطوات للوراء، محافظاً على مسافة نسبية منها، وفي لحظة توقفت فايزة ونظرت إلى ممدوح ببعض الحيرة سائلة: "ما الأمر؟"

بدلاً من الرد عليها اكتفى ممدوح بالنظر إليها بنظرات باردة كالثلج. كانت طريقة معاملة ممدوح حالياً مختلفة تماماً عن الماضي. كان الأمر وكأنهما غرباء. لحظة حتى الغرباء يعاملون بعضهم البعض بدفء أكبر من هذا. أما الآن، فكان تصرف ممدوح كما لو أن هناك عداوة ما بينه وبين فايزة.

قال ببرود: "يا أنسة صديق، لقد كنت في انتظار وصولك "
لم تتمكن فايزة بالكاد من الحفاظ على ابتسامتها على شفتيها. وبعد فترة، سألت: "هل أنت بخير يا سيد المشاري؟"

السوء الحظ، لم يرد ممدوح عليها، وإنما حدق خارج الباب. "لقد جئت بمفردك يا أنسة صديق، أليس كذلك؟ هل وفيت بوعدك ؟"

للحظة، لم تفهم فايزة ما حدث. ومع ذلك، لم يكن أمامها خيار سوى أن تومى لكلمات ممدوح.

"لقد أوصلوني إلى هنا، ثم تركوني في مكان بعيد عن هنا. لم أسمح لهم أن يتبعوني إلى الداخل" سكتت فايزة للحظة بعد قولها هذا ثم سالت: "هل يعد هذا خنثاً للوعد ؟"

لسوء الحظ، لم يرد ممدوح عليها. فأطلقت تنهيدة، وسألت ما الذي يجب أن أفعله الآن؟ أين خالد؟"

لم يغلق ممدوح الباب بعد فتحه بل وقف محله بمظهر مهيب كانت فايزة قادرة أن تخمن ما سيحدث عندما رأت

رد فعله. خالد ليس هذا السبب الذي دفعه أن يطلب مني
الحضور هنا، كان فقط ليتيح لي رؤية السيد المشاري. وعلى الأرجح يريد أن يقلني السيد المشار يالي مكان آخر.

السيد الرماح ليس هنا."

أين هو إذا؟ كيف يمكنني التواصل معه؟ وماذا عن حسام؟ ما الذي أصاب حسام ؟ هل حسام بخير؟ يمكنني الوفاء بوعدي، ولكن أريد أن أرى أن حسام بأمان، وإلا فلن أذهب

معك إلى أي مكان."

مع تلاشي صوت فايزة أخرج ممدوح هاتفه وسلمه لها.

نظرت فايزة إلى الهاتف، ولم تدرك سوى حينها أن ممدوح كان على الهاتف طيلة هذا الوقت. يبدو أن السيد المشاري وخالد كانا على اتصال قبل وصولي. هذا يفسر إذا سبب معاملة السيد المشاري لي كنت أعرف ! بما أن السيد المشاري قد أنقذني، فلا يمكن أن يكون بهذا البرود تجاهي. والآن، وقد أدركت الوضع التقطت الهاتف.

"فايزة." كما كان متوقعاً جاءها صوت خالد من الطرف

الآخر للهاتف.

طالبته فايزة: "أين حسام؟"
الآن، وقد وصلت، فسوف ترينه إن أجلاً أو عاجلاً"

وحيث أنتي هنا، لماذا لا تدعني أراه؟"

يا فايزة، ليس الأمر أنني لا أريدك أن تلتقيه، ولكن

المشكلة ... لن تتمكني من رؤيته في الوقت الحالي "

ضاقت عينا فايزة عند سماعها كلماته: "ماذا تقصد؟ أليس

هنا؟"

هل تحاولين خداعي لأخبرك ؟"

ظلت فايزة صامتة.

"حسناً. لا بأس. إنني أثق بك وحيث أنك هنا، فسوف أخبرك

أن حسام حالياً في بلد آخر. لقد قمت بالفعل بترتيب رحلته. لن يصعد على متن الطائرة سواك أنت وممدوح وسوف

أتركه يذهب عندما تصلين هنا."

ظلت فايزة قاطبة حاجبيها بشدة طيلة المكالمة مع خالد. أي بلد؟" يتضح. إذا أن حسام لم يعد في هذا البلد. ما فائدة أن يبحث السيد غسان والآخرون عنه هنا، إذا حيث أنه لا يمكنهم العثور على حسام هنا، فمن الطبيعي أنه لا يكون لديهم أي دليل أين يبحثون يجب أن أوفر لهم هذا الدليل. ولكن كيف لي أن أرسل لهم هذه الاشارة وأنا هنا؟ وهناك كاميرا مراقبة عند الباب الأمامي، أي أن خالد، ولا شك، قد ركب غيرها بالداخل لمراقبة كل تحركاتي، المرني منها والخفي.

عضت فايزة شفتها السفلى لهذا الخاطر. ثم سمعت صوت خالد يصدح من جديد. "لا يمكن أن أخبرك بمكانه، ولكنه سيبقى آمناً طالما ستأتين إلي. وبالمناسبة، سوف أطلب من السيد المشاري أن يعرض عليك صورة لاحقاً. اعتبريها نوعاً

من ابداء حسن النية."

حسن النية؟ شعرت فايزة بالاشمئزاز وليس بالإعجاب لما قاله خالد هل يعتقد بالفعل أنني لا زلت أثق به؟ أجبرت فايزة نفسها على مقاومة الرغبة في توبيخه. وبعد قليل. أنهت الاتصال دون المزيد من اللف والدوران، وأعادت الهاتف

إلى ممدوح.

"أريد أن أرى الصورة الآن."
أخذ ممدوح الهاتف بلا أي تعبير، وبعد ذلك، ضغط على الصورة، وعرضها على فايزة اكتسى وجهها على الفور بتعبير

رعب عندما رأت الصورة.

ظهر حسام في الصورة ملقاً على سرير وجهه شاحب وعلى جبهته جرح واضح، كان هناك طبقة من الشاش ملفوفة حول الجرح، وكانت هناك آثار دماء على الشاش.

ما الذي حدث له بحق الجحيم؟" اقتربت فايزة منه وأمسكت بذراع ممدوح. لماذا تم اصابته بهذا الشكل البشع ؟ هل خالد هو الذي فعل هذا به ؟ هل حياة حسام في خطر؟"

اكتفى ممدوح بالقاء نظرة على يد فايزة التي كانت تقبض على ذراعه، ثم أبعد يدها دون تعبير، وانسحب إلى الوراء. محافظاً على مسافة منها. يا آنسة صديق. أعذريني، ولكنني لا أعرف أي شيء. لذا، إن أردت معرفة ما حدث، يجب عليك أن تسألي السيد الرماح بنفسك"

"حسناً. سأسأله بنفسي "

إلا أن ممدوح لم يعطها الهاتف مرة أخرى بعد أن استعاده.
الم تطلب مني أن أسأله بنفسي ؟ كيف يفترض بي أن اتصل به إن لم تعطني الهاتف ؟"

يا أنسة صديق، ما كان يقصده السيد الرماح هو أنه لن

يخبرك إلا بعد أن تقابليه "

ظلت فايزة صامتة.

بعد ذلك، استدار ممدوح وتوجه نحو الداخل دون كلمة أخرى. عندما رأت فايزة ذلك سارعت للتبعه: "متى سنغادر. إذا ؟ ط

"غداً."

ل أعجبني

"غداً؟" اتسعت عينا فايزة غير مصدقة. "هل تمزح معي ؟

اليس اليوم؟"

لم يستجب ممدوح أبداً لعدم تصديقها. ولذلك، لم يكن لدى فايزة خيار سوى أن تتبعه، وأن تزعجه باستمرار بشان رغبتها في المغادرة اليوم في الواقع، لم يكن متاحاً لفايزة بأي حال من الأحوال أن تجلس هنا دون حراك بعد رؤية

اصابة حسام الشديدة.
يا سيد المشاري! يا سيد المشاري"

فجأة، توقف ممدوح، ثم دفع باب غرفة وقال: "يا أنسة صديق، هذه الغرفة التي كنت تقيمين فيها سابقاً. لقد طلبت من أحدهم تنظيفها حتى تتمكني من البقاء دون قلق من أي شيء آخر. اضافة إلى ذلك، إن كان لديك أي وسيلة للاتصال بالذين ينتظرون خارجاً، فلا تترددي في القيام بذلك. اطبي منهم المغادرة، وإلا فلا أضمن أن السيد منصور سيظل آمناً."

هل جاء رامي والآخرون إلى الفيللا؟ عبست فايزة عندما سمعت تعلیمات ممدوح الرتيبة، ثم أخرجت هاتفها، واتصلت برامي. بعد ذلك، دخلت إلى الحمام، وفتحت الصنابير كلها. أعلم أن خالد على الأرجح يراقبني من خلال كاميرات المراقبة في الفيللا، ولكنه لن يكون من الجنون بحيث يثبت احداها في الحمام، أليس كذلك ؟

عندما رد على مكالمتها، سأل رامي بلهفة: "يا آنسة صديق. هل أنت بخير؟"

"أنا بخير."
اين السيد منصور؟ هل هو داخل الفيللا؟ ما الوضع بالداخل؟ هل هناك الكثير من الناس يحرسون المنطقة ؟"

تنفست فايزة نفساً عميقاً، قبل أن ترد: "حسام ليس هنا. لذا لا تضيعوا جهدكم في مساع لا طائل منها."

السيد منصور ليس هنا؟ وماذا عن خالد؟ هل هو هنا؟"

"لا يوجد سوى السيد المشاري هنا."

عندما سمع رامي فايزة تذكر اسم السيد المشاري، ذهل للحظة، ثم قال: "أليس هو الشخص الذي كنا نبحث عنه من قبل ؟ ألم يقم هو بانقاذ ...

فيما يبدو حدث شيء ما. لذا، فإنه يظل مساعد خالد"

تفكرت فايزة في الوضع الحالي ووضعت خطة، قائلة: "لا تفعل شيئاً الآن. بناء على أحدث المعلومات، فإن حسام ليس في هذه المدينة. ومع ذلك، قد يكون خالد يخادعني. باختصار اطلب من فريق البحث أن يولوا اهتماماً أكبر بأي

دلائل أثناء البحث عن حسام."

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-