رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والخامس والاربعون445 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والخامس والاربعون  بقلم مجهول

سأنتظرك في ذات المكان

كان رقماً مجهولاً.

الجميع في السيارة، وليس فايزة فقط اعتدلوا في جلستهم عند سماعهم الرنين المفاجئ، والذي اخترق صمت السيارة ويفاجئهم في خضم همومهم.

حدق رامي بتوتر في الهاتف، قبل أن يلتفت إلى فايزة. ويطلب منها قائلاً: "انسة صديق. هل يمكنك وضع المكالمة على مكبر الصوت عندما تردين عليه ؟"

أومات فايزة بالموافقة. كان وجهها خالياً من أي تعبير عندما ردت على المكالمة وفتحت مكبر الصوت. عندما رأى جميع من في السيارة ذلك، ضبطوا لا ارادياً تنفسهم، خشية أن يسمع الطرف الآخر وجود من يتطفلون على هذه المحادثة التي يفترض أنها خاصة.

عندما ردت على المكالمة فتحت شفتيها قبل أن تقول أخيراً: "مرحباً؟"
جاءت ضحكة مرحة هادئة من الطرف الآخر، تلاها صوت خالد قائلا: "لقد جئت بالفعل وأسرع مما تصورت"

لم ترد فايزة. كما كان متوقعاً، فإن خالد على وعي بكل حركة لي. حسنا، لم يفاجئني هذا على الاطلاق . ففي ظل قدراته وعلاقاته، بالتأكير سيتتبع تحركاتي بسهولة نسبية . ولن يضطر إلى تتبع مكاني، حيث أنه هو من حفزني على السفر. اضافة إلى ذلك، كل ما يحتاج فعله ببساطة أن يسأل أي من معارفي، وسيخبرونه ببساطة بكل ما يريد معرفته .

"يبدو أنه يحتل مكاناً خاصاً في قلبك، أليس كذلك ...

شعرت فايزة بهمسة من عدم الرضاء في صوت خالد، فقد ماطل في الحروف الأخيرة لجملته.

وإلا ما كنت متقلقين كل هذا القلق "

لم تستطع منع نفسها من تقطيب جبينها عندما سمعت خالد

يقول ذلك. وبعد وهلة، هذا تعبير وجهها وهي تقول بصوت

خافت: "أنت من تشعر بالقلق. أليس كذلك؟ فأنت من لديه

علم واضح بكل تحركاتي"
بل أن فايزة كانت تشك أن خالد يعرف تعبير وجهها في

الوقت الحالي.

ههه... أنت على حق. وفي هذه الحالة، لتفترض أنني أنا الشخص القلق "

والان، وقد اتيت إلى هنا هل تمانع من إخباري بوضع حسام الحالي ؟ "

لا داعي للعجلة. بما أنك هنا، فلا يوجد سبب لإلحاق الأذى

عبست فايزة. يا لها من عبارة متعجرفة ! لم أكن أظن أبداً أن ينتهي المطاف بخالد بهذه الطريقة ، أخذت نفساً عميقاً. و حاولت تهدئة نفسها قبل أن تستطرد: "ما الذي تريده مقابل إطلاق سراحه ؟ وما برهانك على أنه في حوزتك؟ أين الادلة

يا فايزة" عاد خالد لينادي اسمها. "بناء على مدى تقاربنا. هل لا زلت بحاجة لتقديم أي أدلة؟ لا بد أنك تعرفين حق المعرفة أنني أقول الحقيقة، أليس كذلك؟"
في هذه الأثناء، عبس رامي الذي كان يجلس بجانب فايزة. عند سماعة الكلمات خالد كان سينتقد خالد أو لم يخش أن يغضب الرجل الذي بدا واضحاً أنه غير متزن

إلا أنه، وقبل أن يتمكن من التعبير عن انزعاجه، صدح صوت خالد مرة أخرى: "وإلا لما غادرت البلاد بهذه السرعة، أليس كذلك ؟"

زمت فايزة شفتيها وسألت: "ماذا تريد ؟"

ظل خالد صامتاً للحظة، ثم قال: "أنت تعرفين ما أريد"

عضت شفتها السفلي.

أصدر تعليماته قائلا: "سأنتظرك في ذات المكان. تعالي وحدك "

حاول رامي التعبير عن اعتراضه عند سماع تلك الكلمات إلا أن فايزة منعته قبل أن يعرض الأمور للخطر، ومع ذلك. حاولت فايزة تحقيق نوع من الحل الوسط مع خالد بعد التفكر في الأمر لا يمكنني القيام بذلك، ليس لدي أدنى

فكرة عما سيحدث لي على يديك إن ذهبت بمفردي "
انت المطلوبة أعدك أنني لن أوذي حسام طالما أنك في

الطريق إلي"

شعرت فايزة بعبوسها يزيد على الرغم من أنني لا أريد الذهاب إلى هناك وحدي، إلا أنني أدرك أيضاً أنه لن يؤذيني. فعلى كل لم يصب خالد حسام عندما أخذني منه انذاك. بل ربما لم يكن خالد حريصاً؛ لأنه لم يتوقع خيانة السيد المشاري له، وهروبه معي، وإلا كنت لا أزال محتجزة إلى الآن في ذلك المكان.

"إنني في انتظارك يا فايزة."

انتابها على الفور شعور سيء بعد سماعها لذلك. "لا .." للأسف كانت بطيئة جداً، وتأخرت كثيراً في ايقافه، فقد أنهى خالد على الفور المكالمة بمجرد محاولتها قول شيء ما.

ران ... زنن ... رنن ... اخترق صوت الخط صمت السيارة مما زاد من توتر الجميع.

بعد برهة، أخذ رامي الهاتف "يا أنسة صديق، مهم ...
كفاك نظر إلى الهاتف، إنك على الأرجح لن تتمكني من الاتصال بهذا الرقم. لقد تخلص خالد منه " خالد أوضح نفسه. ويريدني أن أذهب إليه للقائه. اضافة إلى ذلك، يجب على القيام بهذه الرحلة وحدي. خلاف ذلك، فإنه لن يمتثل ، علاوة على ذلك، فإن السبب وراء ثقته الزائدة هو أنه يعلم أنه يتحكم فينا . لديه رؤية واضحة لكل ترحكاتي، ومع ذلك لم يأمر رجاله بالاقتراب مني على الإطلاق، بدلاً من ذلك. يريدني أن أذهب إليه بمطلق إرادتي. أغمضت فايزة عينيها. يبدو أن حسام فعلاً بين يديه . ما الذي حدث؟ كيف خسر حسام أمام خالد؟ هل نجح خالد في خداع حسام؟

"لا يمكنك الذهاب يا آنسة صديق قال رامي بغضب: "انه

فقط ينصب لك فخاً."

"نعم، لقد أدركت ذلك، وإن كان؟ هل لديك أي فكرة أخرى لتحديد موقع حسام ؟"

حدق فيها، ولم يجد ما يرد به بعد وهلة قال: "إن الرجال

الذين أرسلناهم يبذلون جهداً خارقاً في محاولة العثور على السيد منصور" عندما رأى أن فايزة قد تجاهلته، أضاف قائلاً: "أنا أسف يا آنسة صديق. لم أثبت كفاءتي. كان ينبغي أن أبق وأن أساعد السيد منصور في المقام الأول.
لم يكن هناك في الحقيقة أي فائدة من القاء اللوم، طالما أن الأمور قد وصلت إلى هذا الحد. لن يساعد أي من هذا بالمرة اضافة لم تكن فايزة مستعدة للاهتمام بالتفكير في ما كان يمكن أن يكون لكنها مع ذلك طمأنت رامي: "لا تفكر هكذا، ليس للأمر أي علاقة بك. بل أنه قد تم استدراجكم جميعا إلى هذه الفوضى بسببي."

لا تقولي ذلك، يا أنسة صديق. لقد كنت والسيد منصور زوجان قبل ظهور خالد. علاوة على ذلك، فإن الطفلين اللذين تم اختطافهما، هما أيضاً طفلي السيد منصور، بالطبع، سيعمل على انقاذك أما أنا، فإنني أعمل لدى السيد منصور، لذا من الطبيعي أن أعمل على حمايتك من الأذى أيضاً. "

والآن، وبعد أن سمعا بعضهما البعض، لم يكن هناك أي فائدة من مواصلة هذا النقاش، وكانا يعرفان أنه لا جدوى منه.

بعد حوالي عشر ثوان من الصمت اتخذ رامي مبادرة

الحديث: "لماذا لا تفكر في بعض الاستراتيجيات؟"

نظرت فايزة إليه وسألت: "هل لديك خطة ؟"
لا يمكننا اطلاقاً ان ندعك تلتقين به وحدك، ولكنه طلب منك

الذهاب بمفردك "

أومات: "نعم، وماذا بعد ؟"

"إذا، يا آنسة صديق .... أين المكان الذي ذكره؟ كيف

ستجدينه لاحقاً ؟ "

جعلتها أسئلة رامي تفكر بجدية في كلمات خالد. وفقاً لما قاله خالد في المكالمة الهاتفية، فإنه سينتظرني في ذات المكان ، ذات المكان؟ هل يقصد الفيللا التي كنا نقيم فيها سابقاً؟ لا أعتقد أن الأمور بهذه البساطة . التفتت فايزة - وسألت عن موقع الفيللا من ذاكرتها. سرعان ما تقلت اجابة. كانت الفيللا مهجورة، فمن ام ارسالهم، كانوا قد ذهبوا بالفعل التفتيشها، لكنهم لم يجدوا شيئاً، وكانت الفيللا مهجورة مثل مدينة الأشباح.

قطبت فايزة حاجبيها عند سماع ذلك. أين يكون خالد، إذا إن لم يكن هناك أحد في تلك الفيللا؟ وأين ذلك المكان الذي يستمر في ذكره؟ إنه على علم بأنني قد وصلت إلى هذا البلد، وتلك الفيللا هي المكان الوحيد الذي كنا فيه عندما كنا

في هذا البلد سابقاً .
إذا يا أنسة صديق، رجاء أن تخبرينا إن كنت تعرفين موقع المكان الذي ذكره لك الآن بهذه الطريقة يمكننا إرسال شخص ما مسبقاً، ويمكن لرجالنا الاستجابة الفورية بمجرد العثور على السيد منصور."

أخشى أن هذا لن ينجح هزت فايزة رأسها، ورفضت خطة رامي.

"لماذا ؟" بمجرد أن سمع رامي كلامها، انتابه على الفور التوتر والقلق. "يا أنسة صديق. هل من المعقول أنك تنوين حقاً اتباع تعليماته والذهاب إليه بمفردك؟ لا يمكنك هذا! لا يجب أن تفعلي ذلك! إنه محفوف بالمخاطر "

"ليس هذا ما أعنيه شعرت فايزة بعينيها ترتعشان وهي

تشرح باستسلام. لقد قلت أن الفيللا مهجورة. لكن هذا هو المكان الوحيد الذي سكنت فيه في هذا البلد. لذا، فإن دليلي

الوحيد نهاية مسدودة. ولا أعرف أين أبدأ بالبحث"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-