رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والرابع والاربعون444 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والرابع والاربعون  بقلم مجهول

التحقق

"لا تقول شيئاً. هل يعني هذا أنك تتفق معي؟ إنك قلق بشأنه أيضاً. أليس كذلك؟" استفسرت فايزة وهي تسعى إلى توكيد من رامي.

"انسة صديق" استفاق رامي أخيراً من أفكاره، وصك أسنانه وقال: "نعم. إنني شديد القلق على السيد منصور، إلا أنه قبل مغادرته

أوضح لي أنه لا يوجد أي شيء أكثر أهمية من ضمان سلامتك وسلامة الطفلين وحتى إن واجه مشكلة ما، فسوف يجد طريقة للخروج منها، لذلك، لن أسمح لك أبدأ بخوض أي مخاطر نيابة عنه."

الخروج منها؟ إن كان ذلك داخل البلاد، ربما أغض البصر. ولكن هل لديك أي فكرة عن الوضع خارج البلاد؟ هل أنت على دراية بالظروف هناك؟" هاجمته فايزة بسيل من الأسئلة، مما أدى إلى شعور رامي

بالذهول.

ثم استطردت قائلة: "دعني أوضح الأمور - إن لم يكن قد خرج من المشكلة، ووقع له ما لا يحمد عقباه، اللن تندم على اصرارك اليوم؟"

رد رامي بالصمت.

فأعلنت فايزة قائلة: "إذا سأشتري التذكرة الآن" قبل أن تنهي المكالمة بسرعة لتفتح تطبيق شراء تذاكر الطيران كانت حركاتها
سريعة وحازمة في المرة السابقة، كان من الصعب عليها التنقل مع وجود الطفلين، لكن هذه المرة كانت تسافر وحدها، مع بقاء نيرة ونبيل في رعاية زكريا وفريدة، ومع وجود العديد من الحراس يحيطون بها، سيكون من السهل عليها معالجة الأمور بشكل مستقل.

أتمت فايزة بسرعة شراء التذكرة، وبدأت في حزم حقائبها، عندما اتصل رامي مرة أخرى. عندما رأت رقم المتصل على الهاتف تصورت أنه سيحاول اقناعها بأولوية سلامتها، ونصحها بعدم السفر. لم يكن لديها أي استعداد للاستماع لهذه ست. لذا، ببساطة حدقت في الشاشة، ثم رفضت المكالمة.

بعد ثوان، عاد إلى الاتصال مرة أخرى في البداية، كانت تفكر في إغلاق الهاتف حيث أنه لا يوجد ما قد يقوله ليثنيها عن عزمها على السفر. إلا أنها خشت أن يكون هناك تطورات جديدة، لذا أعادت النظر، وبعد تردد قصير، ردت على المكالمة.

إن كنت تحاول اقناعي، فوفر طاقتك. إن اتصلت بي مرة أخرى. سأحظرك لأنك تضيع بطارية هاتفي بلا طائل" كانت تتحدث بنبرة باردة وحازمة فور فتح الخط.

توقع رامي على الطرف الآخر من الخط رد فعل فايزة. وبعد لحظة من الصمت، قال: "يا أنسة صديق، أعرف أنني لن أتمكن من اقناعك فلم اتصل لهذا السبب. أردت فقط أن أبلغك أنني قد تواصلت مع الحرس الشخصي، وإذا اعطيتني رقم الرحلة، سأطلب منهم الحجز على ذات الرحلة التي ستسافرين عليها."
تبدد ذهولها الأولي عند سماعها لكلماته. كانت تتوقع منه أن يحاول اقناعها بالعدول عن قرارها، لكنها لم تتوقع أبداً أن ... على الفور أرسلت له رقم الرحلة.

وصلت. ستحاول أيضاً الوصول إلى مكان السيد منصور ابقي هاتفك مفتوحاً ومتصلاً قبل وبعد الرحلة. فسوف أخطرك على الفور

بأي أخبار.

"حسناً"

اعتني بنفسك، يا آنسة صديق."

"وأنت أيضاً"

بعد انتهاء المكالمة، تنفست الصعداء على الرغم من أن رامي لم يكن راضياً عن قرارها، إلا أن دعمه لها كان مصدر راحة لها. والآن وقد ضمنت مساندته لها، لا شك أن الأمور ستسير بسلاسة أكبر. وضعت القطعة الأخيرة من الملابس في حقيبتها، ثم التفتت لتحدق في الطفلين النائمين اقتربت منهما، وقبلت خد كل منهما قبل أن

تغادر في هدوء.
كان الرجال الذين اختارهم رامي قد قاموا بحجز نفس الرحلة التي حجزتها فايزة على الرغم من الساعة المتأخرة، فإن أهمية مهمتهم جعلهم يسرعون في تحضير أنفسهم، وبينما كانت فايزة تنزل الدرج بحقيبتها، شاهدت مجموعة من الرجال ينتظرونها على أهبة الاستعداد.

هتفوا معا: "الآنسة صديق مما دفعها لوضع اصبعها على شفتيها إشارة إليهم بأن يلتزموا الهدوء. كانت الساعة متأخرة من الليل وكان من المفترض أن يكون الجميع نائمين، ومع ذلك كانت أصواتهم عالية جداً، تبدل تعبير وجه قائد الحراس فوراً إلى تعبير براءة في الحقيقة، لم تكن أصواتهم عالية جداً، ولكن الصوت الجماعي كان قد زاد من علوه.

خشية أن يتحدثوا مرة أخرى نزلت بسرعة وحقيبتها في يدها:

اسمحي لي أن أحمل حقيبتك"

في الواقع، كانت حقيبتها تحتوي على القليل جدا، فقد حزمت فقط بعض الملابس اليومية، ولم تحزم أي منتجات للعناية بالبشرة، كانت الحقيبة صراحة خفيفة كأنها حقيبة يد. هزت رأسها وأجابت: "لا داعي لذلك، إنها في الواقع شبه فارغة.

أصر القائد، وفي النهاية، سلمت له الحقيبة.
تم ركبت السيارة، وحولها مجموعة من الرجال على الرغم من ظلام الليل، لكنها لاحظت عدد من السيارات في المرآة الخلفية تحت ضوء القمر. أضاءت كشافات السيارة الأمامية البيئة المظلمة، مما خلق جوا أشبه بضوء النهار. كانت قد بدأت رحلتها في ظل هذه الحماية

عالية المستوى.

كانت الرحلة الليلية أقل ازدحاماً من رحلة النهار، وكان لذلك فوائده. أجرت فايزة محادثة مع رامي قبل الصعود إلى الطائرة، ولكن لم تكن هناك أي تطورات جديدة لديه.

قال لها: "أتمنى لك رحلة آمنة."

أثناء الرحلة، كان قائد الحراس يعتني بها عناية خاصة، بل أنه دخل الحمام قبلها لتفتيشه في حالة وجود أي خطر محتمل، ثم وقف يحرس الباب من الخارج. للأسف كانت شديدة القلق، فلم تتمكن من النوم، ولكن عندما بدأت تفكر في المهام العديدة التي تنتظرها عند هبوط الطائرة، أجبرت نفسها على نيل قسط من الراحة. في النهاية تمكنت من النوم بشكل متقطع لمدة ساعة أو ساعتين قبل الوصول إلى وجهتها كانت عيناها صراحة تشعران بالتعب، ولن تندهش إن كانتا محتقنتان عند نزولها من الطائرة.

وبمجرد أن نزلت من الطائرة، قامت على الفور بتشغيل هاتفها.

وجاءت مكالمة رامي على الفور.
"آنسة صديق، لقد لاحظت هبوط طائرتك."

"نعم، لقد وصلت للتو. سأخرج بعد قليل "

سيارتنا في انتظارك بالخارج لاصطحابك"

كانت على وشك الاستفسار عن أي أخبار بشأن حسام، لكنها أدركت أن رامي لم يشاركها بأي شيء، مما يدل على أنه على الأرجح لا توجد أي أخبار. ونظراً لأنها أدركت أن السؤال لا طائل منه، فقد قررت أن تمتنع عن الكلام، إلى أن يكون هناك سبب للقلق. وبالتالي اكتفت بالرد بحزم قائلة: "حسناً." ثم تبعت الجميع للنزول من الطائرة.

تعرف عليهم رامي، فأرشدهم إلى حيث السيارة، وانطلق نحو قاعدتهم السابقة.

"إن فريقنا لم يتوقف عن البحث، ولكن حالياً، لا توجد لدينا أية أدلة. يا آنسة صديق ما الذي قاله خالد عندما اتصل بك؟ هل تمكنت من الحصول على أية أدلة تؤكد أنه يحتجز السيد منصور؟"

هزت فايزة رأسها: "ليس صراحة، ولكنني أعرفه منذ سنوات طويلة

وأفهمه جيداً، لن يقدم على مثل هذه الادعاءات إن لم يكن واثقل"

زادت الجدية التي تغطي وجه رامي على الفور عند سماعه ذلك. "ما

الذي سنفعله الآن، إذا؟"
رداً على هذا، ألقت نظرة على هاتفها، ثم قالت: "لم يمض 24 ساعة بعد على اتصاله الأخير حتى لو أراد لقائي، سيتعين عليه أن يأخذ رحلتي في الاعتبار، اعتقد أنه سيتصل بي مرة أخرى قريباً"

وكأنما يؤكد على كلامها، وبمجرد أن انتهت من الحديث بدأ الهاتف الذي كان صامتاً منذ ركبت السيارة في الرنين.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-