رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والواحد والاربعون441 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والواحد والاربعون  بقلم مجهول

ماذا لو أنه يواجه مشكلة ؟

وهكذا، تم إعادة فايزة إلى مكانها خلف مكتبها، بينما اتخذوا أماكنهم للحراسة عند النوافذ والباب. لو كان أحدهم دخل الغرفة، لظنوا أنها زوجة زعيم أحد العصابات.

لحسن الحظ، لم يكن مزاجها مواتياً للعمل أو لاستقبال أية ضيوف. بدلاً من ذلك، أبقت هاتفها بجانبها في جميع الأوقات، قلقة من أن أي تحديث عن سلامة حسام قد يفوتها. على الرغم من أنها لم تكن بحالة مزاجية للعمل، إلا أنها أجبرت نفسها على التركيز وتمكنت من انجاز بعض الأمور في الوقت نفسه، أبلغها رامي أنه كان قد صعد على متن

الطائرة.

سيكون من الصعب الاتصال به مرة أخرى بعد أن تقلع الطائرة، لذا لم يكن أمامها سوى الانتظار إلى حين نزوله، مر عصر اليوم كله في هدوء، وبينما كانت تنهي اليوم، بدأت هاتفها يرن مدت يدها غريزياً عندما سمعت الهاتف يرن، ورأت على الفور أن المتصل كان رقماً غير معروف من الخارج.

ترى من هذا ؟ تساءلت ثم ردت قائلة: "مرحبا ؟"

كانت تتمنى بشدة أن يكون المتصل بها حسام، ليخبرها أنه بخير، وأنه لا يمكنه الاتصال بها إلا من خلال هذا الرقم في الوقت الحالي. ومع ذلك، لم تجرؤ أن تنادي اسمه على الفور.

"لقد عدت إلى هذا الرقم، إذا."
إلا أن الصوت الذي تردد في أذنيها كا هو الآخر صوت لطيف يحمل نبرة من البرود. هذا الصوت .... سرت قشعريرة على ظهرها، وقبل أن تتمكن من قول أي شيء، أضاف قائلاً: "ألم تحبي الرقم الجديد الذي أعطيتك إياه يا فايزة؟"

بدا متحفظاً، وحتى عبر الهاتف كانت تستشعر النبرة الجليدية تخترقها وترسل القشعريرة عبر عمودها الفقري.

أو ربما أن الرقم لم يعجبك، وتعتقدين أن الأرقام الأخيرة ليست على هواكي؟ هل أتيك برقم جديد ؟

أخيراً تمكنت فايزة من ابداء رد فعل عندما طرح عليها خالد سؤال آخر. عضت شفتها وهي تسأل: "ما الذي تحاول أن تقوله بالضبط؟ ما الهدف من قول كل هذه الأشياء ؟"

تجمهر الحراس من حولها فور رؤيتهم للنظرة على وجهها.

هاه ...." قهقه خالد بخفة من الطرف الآخر للهاتف: "حسناً، طالما أنك

تعتقدين أنه لا جدوى من قولي هذا لنتحدث عن شيء مثير ما

رأيك؟"

انقبض صدرها لكلماته، وارتعشت عيناها في ذعر: "ماذا تقصد؟"

تجدين هذا الموضوع مملاً، أليس كذلك؟ لذا سأغير الموضوع إلى

موضوع آخر خصيصاً لك."

أمسكت فايزة تنفسها وهي تزم شفتيها، وظلت صامتة، عندما رأى
قائد الحراس وجهها، أشار إليها، سائلاً إن كانت بحاجة إلى مساعدة. هزت رأسها نفياً، وانتظر هو كحارس يسهر بجوارها. "ما الذي تقوله؟"

"نعم، ستجدين موضوعاتي الأخرى مثيرة على سبيل المثال .... العودة إلي " لكنها لم تقل شيئاً، فاستطرد: "إذا نجحت في تخميني، فإنك على الأرجح تشعرين بقلق شديد الآن أليس كذلك؟ لا يمكنك الاتصال به، أليس كذلك ؟"

سمعت أخيراً شيئاً تريد سماعه بعد طول ثرثرته، وضاقت عيناها بشكل خطير. أين هو ؟ ماذا فعلت به؟" ما الذي يحدث؟ أليس خالد مصاباً هو الآخر؟ لماذا وقع حسام في فخه ؟ لكنه توقف عن الحديث بعد أسئلتها. لم تعد تحتمل الصمت المؤلم المطول، فحثته قائلة: "قل شيئاً!"

جاءها فجأة قهقهة خفيفة من الطرف الآخر رداً على حتها. "ليتك تأتين للاهتمام بي بنفس قدر اهتمامك به، فسأكون على أتم استعداد للموت من أجلك."

عضت فايزة شفتها السفلى وهي تهمهم في حذر: "لا تفعل هذا."

"أفعل ماذا؟ لو كنت فعلت ذلك من قبل، هل كنت ستعودين إلى الوطن؟ ربما كان من الخطأ السماح لك بالعودة على الأقل، لم تكوني على علاقة بشخص آخر عندما كنت خارج البلاد، وعندما رفضت تقبل ودي."

جعلتها كلماته تغمض عينيها، وأخذت نفساً عميقاً قبل أن تسأله: "هل هو معك ؟ ماذا فعلت له ؟"

"ألم بعد لديك الصبر حتى لتستمعي إلى؟"

انا 
" إن كنت حقاً تريدين معرفة ما حدث له، لماذا لا تأتين وتري بنفسك؟"

انقبض صدر فايزة على تنفسها عندما أضاف: "لن أخبرك بشيء عنه

إلى أن تظهري أمامي."

تقلص فكها وقالت: "كان" كل شيء يسير على ما يرام. هل يجب عليك حقاً أن تفعل هذا؟"

"هاه .... قهقه ببساطة، وقال: "نعم، كان كل شيء يسير على ما يرام.

لماذا كان عليك، إذا العودة إلى الوطن؟"

لم تجد ما تقوله، وشعرت بالإحباط لأنها لم تتمكن من التواصل معه.

وقد اتضحت حقيقته بهذا الشكل.

"تعالي. سأكون في انتظارك في ذات المكان القديم."

عندما أراد أن ينهي الاتصال اصابها الهلع "انتظرا لم تخبرني ما فعلته

به، وأين هو الآن"

يا فايزة، لن أقول شيئاً حتى أراك بالطبع عليك أيضاً أن تنسي البحث عنه "

هذه المرة، أنهى الاتصال بعد أن تحدث، بدلاً من المماطلة في الحديث

تاركاً إياها بوجه فارغ من أي تعبير، بينما أخذت تستمتع إلى طنين
الخط في أذنها، استغرق الأمر بضع دقائق حتى تمالكت نفسها.

وعندئذ حاولت على الفور إعادة الاتصال بخالد.

ولكن ذهبت كل جهودها سدى، حيث لم تتمكن من الاتصال مهما حاولت، وظلت النتيجة هذ ذاتها بغض النظر عن عدد مرات محاولتها.

لاحظ قائد الحرس الذي وقف بجوارها قلقها، وقال: "لا داعي للتوتر يا آنسة صديق. من فضلك، أخبرينا بما حدث، وسوف نتولى حل

المشكلة "

لذا، سارعت بكشف ما حدث في المكالمة، وأعطته الرقم الذي استخدمه خالد، فطلب من أحدهم على الفور الاتصال بفني للبحث عن ذلك الرقم. أثناء انتظارها حاولت فايزة الاتصال مرة أخرى برقم

حسام، ولكن محاولتها باءت بالفشل.

بعد حوالي نصف الساعة، جاءتهم الأخبار: "يا أنسة صديق، وجد الفنيون أن هذا الرقم خاص وهاتف عمومي قديم خارج البلاد "

هاتف عمومي؟ هل لا زالت هناك هواتف عمومية في تلك البلاد؟

وجدت الأمر غريباً، بينما خفضت عينيها، واسترجعت الكلمات التي

قالها خالد قبلاً.

"لن أخبرك بشيء حتى تظهري أمامي."

هل كان بحث خصيصاً عن هاتف لا يمكن تتبعه، لمجرد اخبارها بذلك ؟ .

عندما تفكرت في ذلك تصفحت هاتفها بسرعة، واتصلت بالرقم
رن رن رن
كما توقعت، لم يتم الاتصال بمعنى آخر، كان التواصل بينهما أحادي الاتجاه. لم تملك سوى أن تتوغل في قلقها، حتى يقرر أن يتكرم عليها بمكالمة هاتفية بخلاف ذلك، فإن الطريقة الوحيدة لها للعثور عليه كانت لقاءه في الخارج.

لم يكن لدى الحراس أي فكرة عما يدور في خلدها، وكانت مهمتهم حمايتها من أي أذى. لذا، قال قائدهم يا آنسة صديق، إن سلامتك هي الأولوية الكبرى للسيد منصور. رجاء، لا تقدمي على فعل أي شيء سانج."

كانت فايزة لا تزال مترددة حول كيفية طرح الموضوع، ولكن بعد سماعها لكلامه، أدركته أنه قد منحها الفرصة المثالية لفتح الحديث. لذا استدارت نحوه وسألت: وماذا لو كان السيد منصور الذي جئت للتو على ذكره، يواجه مشكلة ؟" عندما رأى أنه ليس لديه أي اجابة لها، استمرت في الهجوم: "ماذا لو لم يتمكن من دفع الخدمات التي

تقدمونها ؟"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-