رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والثامن والثلاثون438 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والثامن والثلاثون  بقلم مجهول

هل تواصلت معه مرة أخرى؟

بمجرد أن عبر هذا الخاطر في ذهن فايزة، قامت بفتح سجل المكالمات الخاص، وحاولت الاتصال بحسام، لكنها ترددت من فورها. والفت الاتصال في أقل من ثانيتين طالما أنه لم يرد على رسالتي النصية، فهذا يعني أنه مشغول الآن أو غير قادر على الرد، فإن اتصلت به في هذا الوقت وأزعجته .... لتنسى الأمر، حفاظاً على سلامته، من الأفضل ألا أتصل الآن، وبمجرد أن يكون متاحاً، فسوف يرد على رسالتي.

بينما أخذت تفكر في هذا ابقت فايزة هاتفها بجانبها، بل وأخذته معها أينما ذهبت، حتى عندما كانت تغتسل، وضعته بجانبها لتتمكن

دائماً من رؤية الاشعارات.

كانت منشغلة بعدم تلقي رد من حسام، وأثناء استحمامها كانت في انتظار رده، ولكما اهتز هاتفها، كانت تهرع إليه، وتلتقطه، وتفحص

الوارد، وعندما تدرك أنه ليس هو تعيد وضع الهاتف بخيبة أمل.

حدث هذا عدة مرات، إلى أن انتهت فايزة من الاستحمام بعد ساعة. تقريبا.

وقفت في الغرفة، وقد ارتبكت مشاعرها في صدرها وهي تجفف شعرها، وقد ثبتت عيناها على هاتفها، ولم تتركه قط إلى أن استلقت في السرير، وأخذت تحدق في السقف الأبيض بعد أن جف شعرها.
لم تدرك إلا حينها أن اهتمامها به مفرط. إنها مجرد رسالة واحدة. اليس كذلك؟ لماذا كل هذا التوتر لدرجة التي غير قادرة على القيام باي شيء بشكل طبيعي؟ كيف يمكنني أن اختبره في مثل هذه الحالة انقلبت في السرير، وهي تحدق في الشاشة المظلمة لهاتفها.

وتنهدت للهيدة خفيفة.

ومع ذلك، لم تتمكن من منع عقلها من التشتت، وبعد مدة طويلة، لم تعد قادرة على تحمل الوضع، فاتصلت برقم رامي عندما رد على مكالمتها، كان صوته ناعساً، كان من الواضح أنها قد أيقظته من نومه - أهلاً يا أنسة صديق. كيف يمكنني مساعدتك ؟"

عندما تحققت من الوقت أدركت أن منتصف الليل كان بالفعل قد حل في لمح البصر. هذا صحيح، فقد كان الوقت متأخراً عندما

وصلنا إلى شهد الملكة ، طقطقت شفتيها وقالت بلطف: "أنا أسفة على الاتصال في هذه الساعة. هل أيقظتك من نومك؟"

لا بأس، يا أنسة صديق، أنا أعمل لدى السيد منصور، وهو يدفع لي مبلغاً إضافياً لأكون مستعداً على مدار الساعة، وإلا ما كان يمكنك الوصول إلى هاتفياً"

ومع ذلك، لم تر في هذا حق مكتسب، وسألت بلطف: "أود أن أعرف إن كان حسام قد استصل بك اليوم. هل لديك أي أخبار عنه؟"
عند سماعه ذلك أوما رامي، لكنه استدرك أنها لا تستطيع رؤيته. فقال على عجل: "فهمت، إنك قلقة بشأن السيد منصور، لا تقلقي، يا انية صديق، لقد تواصلت مع رجاله في الصباح، وهو بخير

"الصباح"
نعم
هل تقصد هذا الصباح؟"
نعم
تجعد أنف فايزة لرده. إن كان قد تواصل مع رامي في الصباح

فلماذا لم يرد علي ؟

أضاف رامي خوفاً من أن تسيء فهمه: "يا أنسة صديق، أقصد أنني تواصلت مع الرجال من جانبه، وليس مع السيد منصور نفسه"

وماذا عن لاحقاء" لم تنته من استجوابها بعد. "هل تواصلتها مرة

أخرى بعد الصباح ؟"

في الواقع ... لدى السيد منصور أمر هام يقوم به اليوم، لذلك لم ازعجه

أمر هام لماذا لم يخبرني عنه ؟ تفكرت في الأمر، ولكنها سرعان ما
تفهمت يفسر هذا لماذا لم يرد علي، لأنه مشغول ، هل أزعجته

رسالتي إذا؟

لا داعي للقلق، يا آنسة صديق. سيكون السيد منصور بخير لماذا لا تنامين مبكراً؟"

على الرغم من طمأنته لها، ظل يراودها شعور غير مريح، ولم تتمكن من التعبير عنه، نظراً لتأخر الوقت شعرت بالذنب لازعاجه، فقالت: "حسناً، تصبح على خير"

اتصلي بي إن احتجت لأي شيء. أما بالنسبة للسيد منصور فسوف أبلغك بمجرد اكتشافي لأي جديد

"شكرا لك "

انتهت المكالمة، واستدارت مرة أخرى في السرير، والهاتف لا يزال في يدها، ولم تتمكن من النوم. عضت شفتها السفلى وهي تشعر أن قلبها في حالة فوضى، لكن لم يكن هناك شيء آخر يمكنها فعله.

في النهاية غرقت في أرض الأحلام، ومشاعرها مرتبكة في صدرها. وهاتفها بين يديها. كان اهتزاز الهاتف ما أيقظها في وقت لاحق

وعندما فتحت عينيها، رأت أنه المنبه الذي كانت قد ضبطته.

نظرا لأنها تأخرت في النوم في اليوم السابق، فقد ضبطت منبها مبكراً هذه المرة. لم تكن متأكدة هما إن كان الصوت عالياً جدا، أو أن الاهتزاز كان مزعجاً للغاية، إلا أنها شعرت أن جفنيها يرتعشان

وهي تستيقظ، بل أنها شعرت وكأن ضربات قلبها غير طبيعية.

بعد أن ألفت المنبه ارتكنت إلى الحائط وتمالكت نفسها، وبدأت ضربات قلبها تنتظم بعد أن استرخت لبضع دقائق، إلا أن جفنيها ظلا

يرتعشان من وقت لآخر.

لم تؤمن قط بالخرافات، ولم تعتقد قط أن شؤماً قد يقع، لكنها كانت صاحبة هاجس قوي وكانت لديها ملكة الشعور بأن شيء سيحدث.

تحققت من هاتفها مرة أخرى، ورأت أن المحادثة مع حسام ظلت عند آخر رسالة قامت بارسالها له. لم تصل أي رسائل جديدة، لقد من الكثير من الوقت منذ الأمس إلى الآن. حتى وإن كان مشغولاً ما كان ليظل منشغلاً بهذا القدر، هل وقع له سوء؟

في التو واللحظة رفعت الأغطية جانباً، والتقطت سترتها، وغادرت الغرفة. كانت فريدة تلعب مع الطفلين عندما وجدتها فايزة، بينما

نظرت فريدة إلى فايزة متساءلة هي تندفع نحوها.

أوه، لقد استيقظت يا فايزة، لماذا لم تنامي أكثر؟"

فتحت فايزة فمها وأرادت أن تطرح السؤال مباشرة، ولكنها ابتلعت كلماتها عندما رأت نبيل وزيرة.

فهمت فريدة، التي كانت قد لاحظت تصرفاتها ونظراتها، على الفور أن لديها ما تقوله فاقترحت "التحدث في الخارج، ما رأيك؟"
اومات برأسها على الفور: "نعم"

ثم قالت فريدة شيئاً للطفلين، وتبعث فايزة خارج الغرفة، وفي الخارج، سألتها عما يحدث بعد أن أعربت السيدة المهمومة عن قلقها. يا أمي أريد فقط أن أسألك ان كنت قد تواصلت مع حسام

خلال اليومين الماضيين

"حسام " تفاجأت للسؤال، وأجابت بعد أن فتشت ذاكرتها: "في تلك الليلة قبل أن تنتقل إلى هذا اتصلت به وأخبرته أننا سننتقل معك

إلى شهد الملكة "

وبعد ذلك؟ هل اتصلت به مرة أخرى؟"

هزت رأسها: "إنه مشغول بشئونه، وباعتبارنا والديه، لا يمكننا ازعاجه طوال الوقت

كان ردها واضحاً لفايزة، بمعنى آخر، لم تكن هي الأخرى على اتصال لحسام

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-