رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والسادس والثلاثون436 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والسادس والثلاثون  بقلم مجهول

جاء قرار فريدة بالانتقال إلى شهد الملكة صادماً لفايزة، ولكن في ذات الوقت، شعرت بالكثير من الاحترام، ولكن، أليست جذور عائلة منصور ضاربة في سدى ؟ إن انتقلنا إلى شهد الملكة، ألن يكون ذلك

لا . وقد أصبح لدينا حفيدين، فإنكم أصبحتم أولويتنا، علاوة على ذلك. يمكننا العيش أينما كنا، كما أن البيئة أفضل في شهد الملكة ألم تؤسسي شركة هناك؟ إن صادفتك أية مشاكل، اسألي زكريا لينصحك، وركزي على حياتك المهنية. لا تقلقي بشأن الطفلين، مع وجودي أنا وزكريا، فإننا سنرعاهم خير رعاية"

تكوني عبيطة. لقد تقدم بنا العمر، وأولويتنا هي أطفالنا. والآن

بعد ذلك، لم تزيد فريدة كلمة، بل انشغلت بإدخال الطفلين إلى غرفتهما، والتشاور مع زكريا بشأن الانتقال إلى شهد الملكة.

تفكرت فايزة في الأمر في طريقها إلى الغرفة، بغض النظر عن أن شركتها كانت للتو قد بدأت في الازدهار، فإنها لا تقارن مع مجموعة منصور، حتى لو أصبحت شركة ناجحة، ومع ذلك، لم يمانعا أن يكون لها شركة صغيرة، بل كانا على استعداد للانتقال إلى مدينتها لمساعدتها في رعاية الطفلين هل فقدت الشركة أهميتها بالنسبة اليهما
بينما كانت تتفكر في الأمر، وصلت إلى الباب الذي كانت تعرفه جيداً، عندما توقفت أدركت فجأة أن ذاكرتها الحركية كانت قد قادتها إلى هنا بسهولة، على الرغم من أنها لم تطأ المكان منذ خمس

سنوات، اضافة إلى أنها كانت غارقة في أفكارها.

عندما فتحت الباب، وقعت عيناها على منظر مألوف، ودخلت دون تعبير على وجهها، فحدقت في الآثاث والتي كانت تقريباً دون تغيير على مدار السنوات الخمسة، باستثناء فرش السرير، كان كل شيء في الغرفة، بدءاً من أكبر قطعة مثل الستائر، إلى أصغر الديكتورات على الطاولة، كما كان عندما نظرت إلى الآثاث أمامها، شعرت بهالة من الألفة تحيط بها؛ لأن لم يتغير أي شيء، فوجدت الزمن يعود بها إلى خمس سنوات مضت عندما كانت لا تزال زوجة لحسام.

دون أن تشعر، وجدت نفسها تتوجه إلى السرير، تبتسم للأغطية ن الجديدة، في تلك اللحظة اهتز هاتفها، فرأت أنها تلقت رسالة نصية. من حسام.

هل لديك وقت الآن؟"

بعد نزولها من الطائرة كانت قد اتصلت به بالفعل، ولكن لوهلة وجيزة، فقد كان عليها التوجه للقاء فريدة وزكريا. هل يرسل لي

رسالة لأنه يعتقد التي الآن غير مشغولة ؟ أجابت: "نعم، كل شيء مستقر، لقد عدت للتو إلى الغرفة"
كانت في البداية تريد الاستحمام، ولكن حسام أرسل لها رسالة أخرى قبل أن تتمكن من ذلك، فأرسلت له رسالة أخرى. "كيف كان يومك؟"

لم تمضى توان بعد أن ضغط على زر الإرسال، حتى أجرى حسام مكالمة فيديو، وعندما رأت المكالمة الواردة، ترددت لوهلة وهي

تفكر

لو كانت مكالمة عادية، لكانت ردت دون تفكير، لكنها كانت تحتاج البعض الوقت لأنها كانت مكالمة فيديو. وبعد أن ردت ظهر وجهه الوسيم على الشاشة، وعلى الرغم من العدسات عالية الدقة، كانت

ملامحه وبشرته لا تشوبها شائبة.

مع بداية المحادثة لم تكن هناك الكثير من التعابير على وجهه، ولكن عندما رأها، تبدد التحفظ عن ملامحه، وأمست نظرة عينيه كلها حنان، إلا أن تعبيره تبدل مرة أخرى بسرعة عندما رأى الخلفية

وراءها: "هل أنت في المنزل؟"

لسبب ما غير مفهوم شعرت بشيء من الذنب عندما تفحص ما خلفها. ربما لم تكن تريده أن يكتشف أنها قد سامحته، وهو أمر لم تتمكن من التصالح مع نفسها بشأنه على الرغم من وجود سوء تفاهم بينهما انذاك، لكن الحقيقة كانت - أنه بالفعل قد جرحها، ولم تكن ترغب في أن تغفر له بهذه السرعة. حتى وإن كانت تريد أن

تكون معه
عندما ظلت صامتة، بل وتجنبت عينيه بدا عليه بعض الحزن.. وبسرعة، تمالك نفسه، وغير الموضوع: "هل نام نيرة ونبيل؟"

عندما سمعت فايزة موضوع جديد، رفعت عينيها مرة أخرى: "أعتقد ذلك. فهم الليلة نائمان مع -"

وهي تقول هذا توقفت فجأة، فأكمل حسام جملتها بعد تفكير: "إنهما نائمان مع أمي وأبي، أليس كذلك؟"

أومات براسها: "نعم، إنهما يحبان الطفلين"

تحولت الأجواء بينهما وأصبحت غريبة بعض الشيء، ولعل السبب في ذلك كان ارتباكها مرتين من قبل، لذا ساد الصمت عندما انتهى الحديث في هذا الموضوع.

بعد وهلة طويلة، زم حسام شفتيه وحدق فيها، ثم قال برفق: "لا تقلقي بشأن السيد المشاري. على الرغم أنه لا توجد أي أخبار اليوم. لكنني سأظل متيقظاً، وسأبلغك بأي معلومات فور حصولي عليها."

ابتسمت له: "حسناً."

لاحظ أنها كانت لا تزال ترتدي ذات الملابس التي كانت ترتديها في الصباح قبل أن تغادر، فسألها: "ألم تستحمي بعد؟"

نعم، لقد كنت على وشك الذهاب عندما اتصلت بي"

اهل أزعجتك؟

النقاط الصبابة مو

لا هزت فايزة رأسها ثم قالت: "إنها مجرد مكالمة فيديو، ولا يهم إن استحممت في وقت لاحق لم تكن معتادة على الذهاب إلى السرير مبكراً، وعلى الرغم أنها كانت مرهقة بعض الشيء بعد يوم طويل من السفر، إلا أنها لم تكن من الإرهاق بحيث أنها لا تتمكن من تلقى مكالمة فيديو.

على الرغم من أن حسام رأى أن خديها مشرقتان ببريق صحي، إلا أنه لاحظ آثار ارهاق في عينيها عبر الشاشة عندما قالت أنها بخير. إن استمررت في هذه المكالمة معها .... ثم قال بعد شيء من التفكر: خدي حماماً ونامي مبكرا الليلة."

اندهشت وقالت: "انت "

"أنا بخير. سأتصل بك عندما تستيقظين"

كانت تريد أن تخبره أنه لا بأس في مواصلة الدردشة، ولكن عندما فتحت فمها وجدت نفسها تتثاءب وتطرد دموع النعاس من زوايا

عينيها.

قال وهو يحثها: "الن تذهبى للاستحمام الآن؟" فقد رأى أنها مرهقة

الدرجة أن تساقطت من عينيها دموع النعاس.
اومات برأسها مستسلمة: "حسناً. سأذهب للاستحمام الآن. وأنت

أيضاً ينبغي أن تنام مبكراً."

قبل أن ينهي المكالمة، نادى عليها مرة أخرى: "فايزة."

"نعم؟"

"هل تعدلين الكاميرا، حتى يمكنني القاء نظرة على الغرفة؟"

اندهشت، لكنها بدلت إلى الكاميرا الخلفية، وأظهرت له الغرفة من حولها. "هل ترى هذا ؟

على الطرف الآخر، راقبها وهي تحرك الكاميرا حولها، قبل أن يقهقه قائلا: "نعم، أرى ذلك. إنها غرفة مألوفة للغاية. حسناً. لننهي

المكالمة هيا اذهبي للاستحمام، ونامي "

أومات ببطء، وأنهت المكالمة. ثم نظرت حولها في الغرفة المليئة بأثاث مألوف، وتذكرت شكل حسام في المكالمة. في النهاية، تنهدت.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-