رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والرابع والثلاثون 434بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والرابع والثلاثون  بقلم مجهول

انفصال تدريجي

رات فريدة فايزة وطفلين - فتاة وصبي بجانبها، كانا يشبهان بعضهما البعض بشكل كبير وكان واضحاً أنهما توأم عندما اتصل بها رامي من قبل، كانت مصدومة، وتساءلت: "طفلان؟ هل هما طفلا حسام ؟"

"نعم، يا سيدة منصور"

ماذا؟ إن الفايزة طفلين من حسام؟ كم عمرهما ؟

بعد أن أخبرها رامي أن الطفلين كانا في عمر الخامسة، وأنهما توأم كانت فريدة أن تبكي فرحاً بدا حسام في الماضي غير مهتم لأي شخص، ولم تعد فايزة تريد التواصل معهم، لذا اعتقدت أنها لا أمل لها أن تصبح جدة لأن حسام أن يجد شريكة حياة أخرى، وكانت بحاجة للكثير من الوقت لتستوعب

كل هذا.

أخيراً، اقنعت نفسها بأنه ليس بالأمر الجلل أن لا يكون لها أحفاد، لقد كان ابنها على قيد الحياة، ولا ينبغي لها القلق بشأن ما أن كان سينجب أطفالا، نظراً لأن حسام لم يكن مهتماً بالأمر.فهي أيضاً لا أسباب لديها للقلق، ومع ذلك، لم تتوقع أن تأتيها مفاجأة بهذه السرعة. وبينما كان عدم وجود أحفاد لا يزال يؤرقها، وجدت نفسها فجأة جدة لاثنين.

على الرغم من أنهم كانوا لا يزالون بعيدين نسبياً، إلا أنها كانت ترى بوضوح أن للطفلين ملامح دقيقة الجمال، بما، ولا شك. كفيل أن يجذب الانتباه إليهما في الشارع، والأهم من ذلك، أن الوجهين الصغيرين كانا يشبهان بشكل خاص وجه حسام

قبل أن تأتي إلى المطار، كانت احدى الخادمات قد سمعت محادثتها الهاتفية، ولم تملك أن تمنع نفسها من السؤال قبل أن تخرج فريدة من البيت: "يا سيدة منصور، لقد مرت خمس سنوات على رحيل الانسة صديق أليس كذلك؟ كيف يمكن لها أن تنجب أطفالاً من السيد حسام؟ هل هذا فخ ؟ هل الطفلين فعلاً من السيد حسام؟"

على الرغم من أن فريدة لم تكن قد التقت بالطفلين قط، إلا أن الوجوم غطى وجهها عندما سمعت الخادمة تسيء إلى فايزة بهذا الشكل، فنهرتها قائلة: "أنت تتلقين راتباً للعمل هنا، وليس للثرثرة"

تفاجأت الخادمة من هذا الانفجار المفاجئ، ثم انكمشت على

نفسها: "أنا أسفة، يا سيدة منصور ما كان ينبغي لي أن اتحدث بهذه الطريقة، ولكن .... كل ما أقصده هو أنني قلقة أن يتعرض السيد حسام العملية احتيال. لا أعني أي شيء"

وهل تظنين أنك أكثر ذكاء من حسام؟ ألا تعتقدين أنه ليعرف إن كان يتعرض لاحتيال؟ إن وضعك لا يسمح لك بأن تشككي في هذا صمتت الخادمة، ولم تجرؤ على قول كلمة أخرى. "لو سمعت مثل هذا الكلام مرة أخرى، فسيتم فصلكم جميعاً من العمل "

لم تنتابها أي شكوك لأنها كانت تثق في حكم حسام على الأمور، علاوة على ذلك، فقد كانت فايزة من أنقذت العائلة. ورأت أنه حتى لو لم يكن الطفلان من حسام، إلا أنهم قد أساءوا جميعاً معاملتها في الماضي، بما يتوجب عليهم مساعدتها في تربية أطفالها، من باب رد الجميل.

ومع ذلك، لم يكن هناك أدنى شك في قلبها عندما رأت الوجوه الصغيرة التي تشبه حسام، لا شك أبداً أنهما طفلي حسام. من عاد أن يكون والدهما وهما يشبهانه بهذا القدري

كانت سعادتها غامرة حتى أنها شعرت أن دقات قلبها تتسارع كلما اقتربا القد أصبحت جدة في الماضي، كانت تشعر بالغيرة
عندما يتفاخر الآخرون بأحفادهم، وها قد حان دورها أخيراً. كان أصدقاؤها الزائفون من الطبقة الثرية دائماً ما يتفاخرون بأحفادهم أمامها، بل ويسألونها أسئلة عن حسام، فيسألون مثلا لماذا لم ينجب أطفالاً على الرغم من طول فترة زواجه؟ وهل فايزة غير مؤهلة لانجاب الأطفال؟ بل وأحياناً، كانوا ينصحونها بأطباء من الخارج، ويقترحون عليها أن تأخذ فايزة لتتلقى العلاج.

على الرغم من أن فريدة كانت ترد ساخرة في ذلك الوقت، إلا أنها كانت تشاط غضباً عند عودتها إلى المنزل، وعندما تسترجع وجوههم الشامتة المتعجرفة بغض النظر عن ذلك، فهي لم تستعجل حسام وفايزة قط بينما كانا لا يزالان متزوجين، وذلك لأنها كانت تحترم قراراتهما، وكانت ترى أنه لا ينبغي على الكبار التدخل في علاقات أبنائهم.

عندما كانت لا تزال شابة، كان حملها بحسام خارج حساباتها تماماً، وفي البداية كانت تفضل قضاء المزيد من الوقت وحدها مع زوجها، اضافة إلى ذلك، لم تضغط فضيلة عليهما، لذا كانت تعيش حياة حب وسعادة مع زكريا، إلى أن حملت بشكل غير

متوقع في أحد الأيام.

وحيث أن هذه كانت تجربتها الخاصة، فهل لم تنو استعجال
فايزة وحسام، إلا أنهما انفصلا، وغادرت فايزة البلاد. وفي أعقاب ذلك بدأ المزيد من الناس من التباهي بأحفادهم أمامها ولكنها لم تهتم بالرد عليهم، بل اكتفت بالابتسام، ومع ذلك، فقد ألغت التعاون مع شركتين بعد العودة إلى المنزل، مما أخاف الأطراف الأخرى يقدر جعلهم يأتون إلى منزلها في ذات الليلة ليتوسلوا إليها. أقروا لها بأن ذلك كان خطأهم، وتوسلوا إلى

عائلة منصور أن تتسامح معهم.

لعدة سنوات بعد ذلك، ساد الهدوء والسكينة، ولم تعد لديها أية امال في أن يكون لها أحفاد. أما الآن .... إنهما يقتربان. كانت متحمسة وهي تراقبهما يقتريان، ولم تملك أن تمنع نفسها من

النزول على ركبتها.

كانت فايزة قد رأت بالفعل فريدة وزكريا من بعيد، كانت قد مرت سنوات منذ آخر لقاء لها مع فريدة، لكنها بالكاد تغيرت فقد ظلت جميلة كما كانت دوماً، بل أنها حتى ابتسمت لهما. ابتسامة ساطعة من بعيد، ثم الحنت أمام طفليها وفتحت ذراعيها لهما.

تم قالت برفق يا صغيراي ها هما جدكما وجدتكما."

كان قد سبق أن تحدثت مع الطفلين عن هذا على متن الطائرة من قبل، لذا قاما بالترحيب بفريدة وزكريا بعد أن أشارت إليهما.
كيف حالك يا جدي وجدتي"

لم يكن الطفلان قد يعتادا عليهما بعد. فبدا أنهما حذرين بعض. الشيء عندما نظرا إليهما، ثم تمر لذلك اهتمام، بل وأغروقت عيناها بالدموع في عينيها عندما نادي عليها الطفلين يلقب جدني

أجابتهما فريدة قائلة: "أنا بخير يا صغيراي" واحتضنتهما بحماس

كان زكريا أكثر هدوءاً مقارنة بحماس فريدة، ولكن عندما رأى المشهد وهو يقف بجانبها، لم يستطع إخفاء حماسه ونزل ببطء إلى ركبته أمام الطفلين

في هذه الأثناء، وقفت فايزة تراقب كيف تحول الكبيران إلى طفلين فضوليين أمام طفلها، ويطرحان عليهما حتى الأسئلة.

ما اسمك؟ كم عمراك؟ هل تذهب إلى المدرسة؟ ما هو طعامك المفضل و...

طرحا كافة أنواع الأسئلة حول حياتهما اليومية إلى أن تدخلت

فايزة دعونا ... نهض واقفين؟ ألا تشعران بالتعب من هذه

الوضعية لفترة طويلة ؟
لم يدرك فريدة وزكريا إلا حين سمعا ما قالته فايزة ما كانا يفعلانه، لكنهما لم يذكرا شيئاً عن أنفسهما، وإنما قالا بدلاً من ذلك نعم إنكم على الأرجح تعبتم من رحلتكم الطويلة للذهب بسرعة إلى المنزل وتطلب من الطاهي تحضير بعض الطعام اللذيذ لكم قبل أن تأخذوا حماما ساخنا وتنالوا قسطاً من الراحة

صنة ولكن في اللحظة التي أرادت فيها فايزة أن تمسك بيد الطفلين، وجدت كل من زكريا وفريدة يمسك بأحد الطفلين ويسيران بعيداً، نظرت اليهم في ارتباك تام، وفكرت: حسناً.

يبدو أنهما أكثر و با عما كنت اتوقع.

اطعانت أن ترى والذي حسام يحتقان الطفلين، ففي كل الأجوال كانت قد غادرت منذ سنوات كثيرة، وظنت أنهما

سيصبحان متباعدين عنها.

هيا بنار يا انسة صديق"

المالكت نفسها عندما سمعت صوت رامي، وأومات: "حسن"

تم غادروا جميعا معا.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-