رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والثالث والثلاثون433 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والثالث والثلاثون  بقلم مجهول

كن أكثر لطفاً معها

بعد أن هبطوا من الطائرة ساعدهم رامي في جلب حقائبهم. بينما لم يكن على فايزة سوى جلب الطفلين ربما كانوا يخشون أن يتم خطفها مرة أخرى، لذا كان هناك عدد من الحراس

الشخصيين مقتولي العضلات يقفون من حولها.

وقف الحراس على كل جانب من حولها، ومن منظور شخص غريب، بدا أنها هي والطفلين تحت حراسة مشددة. إن حاول أحدهم أي شيء، فإنه سيفشل حتماً.

في هذه الأثناء، تبعهم رامي بالحقائب، وعندما رأى أنهم على وشك الوصول إلى المدخل، قام بتذكير فايزة قائلا: "يا انسة صدیق، سيكون السيد والسيدة منصور في انتظارنا عند

المدخل سنراهما بعد لحظة.

اومات فايزة لهذا التذكير: "حسناً"

تم انحلت للحديث مع الطفلين، وطمأنتهما قائلة: "هل سمعتها

هذا يا نيرة ونبيل ؟ ستقابلان تتذكران ما اللته لكما على متن الطائرة؟

جدكما وجدتكما بعد لحظة، هل "بالطبع."

فيوند

القاء المجانية 250

وعدها الطفلان: "لا تقلقي، يا ماما، سنكون مهذبين للغاية"

بعد قليل، وصلوا إلى المدخل تحت حماية الحراس.

في هذه الأثناء، كانت فريدة عند مدخل المطار، قد أخرجت مرأة صغيرة، وظلت تتطلع إلى صورتها، لكنها ظلت تشعر بعدم الرضاء. لذا، التفتت إلى زوجها وسألته: "يا عزيزي انظر إلى زينتي هل هي مفرطة ؟ هل هذه الزينة مناسبة المقابلة طفلين؟"

ألقى زكريا عليها نظرة سريعة وقال: "إنها جيدة، وسيحيها الطفلان"

فكرت فريدة أن تسأل رأيه، ولكن فور سماعها ما قال، رأت أنه لا يمكن الاعتداد به هل سمعت ما قلته للتو؟ ماذا تقصد يقولك أن الطفلين سيحبانها؟ وكأنك تعرف ما يفكران به "

تنهد زكريا في استسلام. نعم، إنني لا أفهم أفكار الأطفال. ولكنك أنت أيضاً لا تفهمينها، فما الذي يقلقك؟"
هذا صحيح للأطفال أذواق تختلف عن أذواق الكبار، بل أنهما على الأرجح لا يعرفان إن كانت زينتي مفرطة. كل ما يعرفانه أنني جدتهما، فما الذي يقلقني؟ لا شيء.

تنفست فريدة الصعداء عندما فكرت في ذلك، وشعرت بالاسترخاء، إلا أنها سرعان ما توترت من جديد. أبعدت مراتها وقالت لزكريا : "في رأيي، إن فايزة لا تكف عن المفاجات. هربت منذ خمس سنوات، وأنجبت سراً طفلين

عندما سمعها زكريا تثير هذا الموضوع، نظر إليها وسألها: "ما عرضك من هذا القول ؟"

ما غرضي مما أقول؟ كل هذا بسبب ابنك. لا شك أنه قد اقترف خطأ ما، وإلا، فلماذا ترحل فايزة، وتربي طفليها خارج البلادي ذلك الولد الشقي نشيج. إنه لمن المؤسف للغاية أن حفيداي ... لا شك أنهما كانا يشعران بالوحدة بعيداً عن والدهما وجديهما طيلة هذه السنوات بمجرد أن نراهما، سأبذل قصاري جهدي لتعويضهما عن السنوات التي فاتتنا"

مسحت فريدة الدموع التي ترقرقت في عينيها وهي تتحدث.

راقب زكريا سلوكها المبالغ فيه بحنان في عينيه، ثم ابتسم

وهدهدها بلطف قائلا: "حسناً، لتنتظر حتى نراهما"
عندما سمعت فريدة ذلك التفتت إليه في غضب: "ما الذي تصفه بالمبالغة ؟ أنا جادة، أليس كذلك؟ ألا تشتاق إلى حفيديك الصغيرين؟ ألا تشعر بانفطار قلبك لما عانوا منه ؟ "

صمت زكريا.

"إنني أخبرك بأنني سأعاقب ذلك الولد الشقي بشأن هذه

المسألة، وليس مسموحاً لك بمنعي من ذلك"

وهل منعتك من قبل ؟ ألم تكوني دائماً مسئولة عن هذه العائلة.

منذ زواجي منك ؟"

فكرت فريدة في كلامه، ووجدت أنه كان محقاً فيما قال. لذا.

زمت شفتيها، دون أن تضيف شيئاً آخر.

منذ طلاق فايزة وحسام، ورحيلها، كانت فريدة قد تغيرت تغيراً جذرياً، ومع وفاة فضيلة، لم تعد شخصيتها رقيقة كما سبق، بل وأصبحت أقل تسامحاً تجاه ابنها.

ذلك لأنها شعرت بأن ابنها له علاقة برحيل فايزة. لقد كانا امرأتين، وفي حالة أنهما الاثنتان كانتا متزوجتين، فإن رحيل امرأة ما يعني أن زوجها كان قد اقترف خطأ ما.
كان احتمال واحد أن تكون المرأة قد وجدت علاقة جديدة ولكن فريدة كانت متواجدة على طول اللحظات الهامة في حياة فايزة, لذلك كانت تعرف بالضبط شخصية تلك الفتاة.

من وجهة نظر فريدة، لن قوم فايزة أبدأ بفعل قد يؤذي زواجها لذلك فإن الاحتمال الوحيد المطروح هو أن ابنها قد اقترف خطأ ما، وبما أن الخطأ صدر عن ابتها، فإنها، باعتبارها أمه، كانت أيضاً مذنبة؛ لأنها فشلت في تربيته.

لذا، ظلت فريدة لفترة طويلة بعد رحيل فايزة، تشعر بالإحباط في كل مرة تفكر في هذا الأمر وكلما شعرت بالاحباط، كانت تتصل بحسام، وتتذمر

في ذلك الوقت لم يكن مزاج حسام في أفضل حال أيضاً، وكان ينهي الاتصال قبل أن تتمكن من التدمر لأكثر من بضع جمل.

كان ينهي الاتصال في كل مرة تتصل به.

في أعقاب ذلك. اكتشفت فريدة أن حسام بدأ يفرق همومه في شرب الخمور وبدأت تشعر بالقلق على ابنها. ومع ذلك، لم تملك. سوى أن تلقي باللوم عليه، إنه يستحق ذلك، لم يقدرها حق قدرها عندما كانت معه، فما فائدة الندم الآن؟ فليتعامل مع معاناته.

على الرغم من أن هذا ما كانت تقوله، إلا أن قلبها ظل سرا منفطراً على ابنها.

بعد بضع سنوات بدأت فريدة تنسى فايزة حيناً فشيئاً، وعلى الرغم أن ذلك كان يحدث على مضض إلا أن فايزة كانت البد اختفت يلا إلى ولم تظهر حتى عندما توفيت فضيلة، بدا

وكأنهما لن يلتقيا مرة أخرى.

تحلت فريدة عن بحثها، ثم ظهرت رهف و صاحبت حسام فقررت فريدة أن تترك لابنها فرصة البدء في علاقة جديدة مع رهقه لكنها لم تتوقع أن يظل ابنها على هذا القدر من الوفاء لحبه الفايزة وأنه لن يقع في حب رهف يصرف النظر عن طبول

كانت فريدة قد غيرت موقفها من رهف العلماً بعد ما وقع مؤخراً فمن الذي كان يتوقع أن تكون المرأة تطيقة مثلها بهذا الحيت والدهاء وأن تتسب لنفسها فضل غيرها السنوات عدة

كانت قد خدعت ال منصور ورأوا فيها منفذة حسام بل أنها حتى استخدمت تلك الاسماء المزعوم لنهدد حسام ليتزوج بها مجرد التفكير في تلك جعل بدن فريدة يقشعر رعبا
ونظرا لمكانتهم الحالية، فقد كان أفراد عائلة منصور قد تعرفوا على كافة أنواع الناس، ولكن كان أول مرة الفريدة أن تلتقي يشخص بهذا الفكر في هذه السن المبكرة.

وكلما اتذكرت أن فايزة هي التي كانت منفقة عائلة منصور وأنها قامت بتربية طفليها بمفردها خارج البلاد كانت تشعر بالألم يعتصر عليها، باه يا حبيبتي يا فايزة. لقد فقدت والدتها في من ميكرد وعانت من الكثير من المشقات

ومع هذا الخاطر في رأسها ذكرت فريدة زكريا قائلة: "عندما المتقي بهم فانتي أن أقوم فقط بتعويض حفيداي، ولكنني ساكون أكثر لطفا مع فايزة

بمجرد أن قالت ذلك برقت عيناها فجأة وهي تلوح في اتجاه يعينه وتهرع اليه: "فايزة"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-