رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والثانى والثلاثون432 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والثانى والثلاثون  بقلم مجهول

ألم تقولي أن بابا توفي

كان الإحساس مختلف تماماً عندما سافروا إلى هنا. والإحساس الآن وهم عائدون إلى الوطن، ولكن لم يشعر أي منهما بالراحة. كانت ممتنة أن الطفلين معها عندما حضروا،

وعندما يغادرون.

بعد أن تلقى رامي رسالة حسام، أخبر آل منصور عن التوأم بعد أن صعدوا إلى الطائرة، وبمجرد أن علم الزوجان، صدما وظلا صامتين لفترة طويلة قبل أن يردا: "سنعود إلى المنزل فوراً. متى تصل رحلتك ؟ سنتوجه لاستقبالك "

نقل رامي كلمات والدي حسام إلى فايزة، مما اشعرها ببعض الحرج. لقد مر وقت طويل منذ آخر لقاء لها بهما، ولمم تتوقع أن تلتقي بهما مرة أخرى بعد خمس سنوات. كما أنها لم تكن متأكدة من العلاقة بهما عند لقائهم مرة أخرى.

خمن ما يدور برأسها عندما رأى تعبير وجهها، فهو لم يكن

لديه أي فكرة عما كانت تفكر فيه. عندما رأى أنها فيما يبدو

غير راضية عن الفكرة، سألها بحذر: "يا أنسة صديق، لقد أخبرني السيد منصور، أنه يمكنك أن تخبريني إن انتابتك أي شكوك أو انزعاج بشأن هذا الأمر. يمكننا وضع نهاية له في أي وقت."

تفاجأت فايزة، ونظرت إلى رامي متساءلة: "هل يمكننا وضع نهاية له في أي وقت؟"

أوما رامي: "نعم"

ولكن، ألم تخبرهما بالفعل ؟ كان من الممكن وضع نهاية للأمر قبل أن يخبر رامي الزوجين، أما الآن، وقد عرفوا بأمر الطفلين، فلماذا تمنعهما من لقاء حفيديهما؟ ألن يصيبهم هذا بخيبة أمل ؟

عاد رامي وأوماً قائلا: "لكن السيد منصور قال أن مشاعرك هي أولويتي. إن شعرت بالقلق أو التوتر من هذا، يمكنك وضح حد له في أي وقت تريدين. لا داعي للقلق بشأن ما سيحدث بعد ذلك، فسوف أتولى الأمر.

لم تتوقع فايزة أن ما قاله حسام صحيح، وجعلها هذا

الإدراك تبتسم وهي تقول: "لا أشعر بعدم الارتياح لأي

شيء. كل ما في الأمر، أنني لم أرهما منذ خمس سنوات. لا

أعرف كيف أواجههما وكيف أتعامل معهما الآن حيث أن رامي لم يتوقع تلك الاجابة، فقد سعد الحسام وسارع يطمئنها: "لا تقلقي يا آنسة صديق. عندما تواصلت أول مرة مع السيدة منصور بدت شديدة القلق عليك

وطرحت علي الكثير من الأسئلة عنك"

"حقا؟"

كانت آنذاك قد رحلت دون أن تقول شيئاً، أما فضيلة فقد توفيت بعد ذلك بفترة وجيزة. لم تتح لفايزة حتى فرصة رؤية فضيلة مرة أخيرة. وفي البداية، كانت تعتقد أنها لن ترى آل منصور مرة أخرى، لكنها لم تتوقع أن تراهم مرة أخرى بعد كل ما حدث. اضافة إلى ذلك، لم يكن الطفلان على علم بأى شيء بشأن هذه المسألة بعد، لذا قررت أن تخبرهما بالحقيقة بعد لحظة تفكر وجيزة.

يا نيرة، ويا نبيل، سيكون هناك من يستقبلنا في المطار

عند وصولنا."

عندما سمع الطفلان ذلك، انتبها لها فوراً: "من سيأتي

لاستقبالنا، يا ماما ؟
ممم ... في الواقع، إنهما جدكما وجدتكما." كانت فايزة قد فكرت في الأمر، وقررت أن تخبر الطفلين بالحقيقة.

جدنا وجدتنا ؟"

"نعم" أمسكت بأيديهما الصغيرتين وسألت برفق: "ألا تریدان أن يكون السيد الليل الصامت أباً لكما ؟"

ابتهجت نيرة على الفور: "هل يعني هذا، يا ماما، أنك توافقين على أن يكون السيد الليل الصامت أباً لنا؟"

في هذه الأثناء، شعر نبيل بحيرة؛ لأنه كان من الواضح أن والدته لم توافق على ذلك قبل صعودهم على متن الطائرة ولم يتوقع أن تغير رأيها بعد الصعود إلى الطائرة. هل حدث شيء ما دون علمه؟

أومأت فايزة: "نعم. هل أنتما سعداء؟ ألم تقولا أنكما تريدان أن يكون أباً لكما؟"

"نعم. أنا سعيدة اندفعت نيرة تلقي بنفسها بين ذراعي

والدتها. ولكن للأسف كانوا على متن الطائرة، وكانت أحزمة

الأمان مربوطة، لذا لم تتمكن من الجلوس في حضن

والدتها.
لذلك، لم تتمكن فايزة سوى من السماح لنيرة بمسك يدها

لتظهر مدى سعادتها.

"هل يعلم السيد الليل الصامت بهذا، يا ماما ؟"

هل يعلم بهذا؟ ابتسمت فايزة برفق. سيعلم عندما يعود إلى الوطن.

سيكتشف ذلك لاحقا."

هل جدي وجدتي لطيفان؟ هل هما والدي السيد الليل الصامت؟"

"نعم، إنهما كذلك. إنهما طيبا القلب ويسهل معاشرتهما، لذا لا تقلقي. كما أنهما ... ترددت فايزة للحظة قبل أن تستطرد:

"إنهما جدكما وجدتكما البيولوجيان"

عندما سمعت نيرة ذلك اتسعت عيناها من الصدمة: "جدي وجدتي البيولوجيان؟"

"نعم"

نظرت فايزة إلى نبيل وهي تربت على رأس ابنتها. "هل تفهمان ما أقول؟ إن السيد الليل الصامت والدكما البيولوجي"

أوما نبيل براسه بسرعة ليعبر عن أنه استوعب الأمر.

من ناحية أخرى، أخذت نيرة تتفكر في الأمر لوهلة، ثم. وكأنما قد أدركت شيئاً، اتسعت عيناها: "ولكن يا ماما، ألم تقولي ... أن بابا توفي؟"

ظلت فايزة صامتة، بينما كان رامي الذي كان يستمع إليهم حائراً أيضاً. يا للإحراج. كيف آلت الأمور إلى هذا؟

في هذه الأثناء، شعرت فايزة أيضاً بالحرج. كان الاحراج ليكون أقل لو لم يكن رامي موجوداً؛ لأنها كانت لتتمكن من توضيح الحقيقة للأطفال، ولكن مع وجود رامي، كانت ....

كيف كان لها أن تعلم أنها ستتصالح مع حسام بعد خمس

سنوات؟ لم تفكر قط في مثل هذا الاحتمال، لذا اكتفت

بتقديم عذر وفقاً لمشاعرها آنذاك.
لذا ابتسمت فايزة ببساطة وقالت: "حسناً، لقد عاد إلى الحياة"

وجد نفسه عاجزاً تماماً عن الكلام، وشعر بشفتيه تهتزان وهو يحاول كبح ضحكه. لولا أنه كان يخشى الاساءة لفايزة، لكان قال لها : يا آنسة صديق، ألا يمكنك التفكير في عذر أغرب من هذا؟"

قالت في البداية أن حسام كان قد مات، ثم قالت الآن إنه قد عاد من الموت من الواضح أن كلماتها قد أذهلت الطفلين.

انفجرت فايزة ضاحكة، ونقرت أنفيهما عندما رأت تعابير وجهيهما المذهولة: "لقد كنت أمزح، لا تقولا لي أنكما قد صدقتما ما قلت؟"

قبضت نيرة على صدرها بعد سماعها ذلك وقالت: "كدت أموت رعباً."

"حسناً، تذكرا أن تلتزما الأدب وأن تحترما الكبيرين عندما

نهبط من الطائرة، مفهوم؟"

فهمت يا ماما.
"نعم، يا ماما."

النقاط المجانية 5

أجابها الطفلان معاً، مما جعل مظهرهما مثيراً للاعجاب. كما فهم الطفلان أيضاً، أنه طالما أنها قد غيرت الموضوع، فهذا يعني أنها لا تريد التحدث في الموضوع السابق بعد الآن.

تذكرت فايزة في تلك اللحظة ما حدث في الماضي. كان الطفلان صغيرين آنذاك، ولم يدركا أي شيء بعد، ولكن عندما بدأا التعرف على الجيران، وأصدقاء جدد، فقد بدأا أيضاً تدريجياً في فهم وضعهما.

في أحد الأيام جاء الطفلان إلى المنزل وأمسكا بطرف فستانها وهما يسألان: "يا ماما، ماما، لماذا لدى الأطفال الآخرين أب بينما ليس لنا واحد؟"

كانت فايزة لا تزال تشعر بالبؤس، واعتقدت أنها لن ترى حسام مرة أخرى، فأجابت قائلة: "لأنه توفي"

على الرغم من أنها كانت تعلم أن ذلك قد يرعب الطفلين

لكنها كانت مضطرة أن تضع حد لتفكيرهما في الأمر، لذا

قدمت لهما اجابة حاسمة من كان يظن أن الواقع سيثبت
عكس ذلك؟ لذلك، لم يكن لديها خيار سوى أن تحاول

تغطية الكذب ... بالمزيد من الأكاذيب فيما يبدو.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-