رواية ولادة من جديد الفصل الثالث و الاربعون43 بقلم مجهول


 

رواية ولاده من جديد الفصل الثالث و الاربعون بقلم مجهول


أنا لست غريبة

م .. ماذا ؟" لم تصدق رهف ما كانت تسمعة. هذا ليس ما تريده على الاطلاق، كانت تأمل أنه بعد أن أعدت الحسام الغداء، أنها ستريه أصبعها المصاب عندما تذهب إلى مكتبه. فيتأثر ويهتم بها، ويبدي قلقه عليها، وبعد ذلك، يتاح لهما أن يكونا معاً وحدهما، ويعملان على توطيد علاقتهما، ولكن الآن، بدا أن هذا لن يحدث.

حاولت رهف أن تخفي حيبة أملها وقالت بحرج : " حسام ) ماذا ستفعل ؟ إن لن يستغرق وقتاً طويلاً، يمكنني الانتظار في مكتبك "

اجاب حسام : اسف يا رهف، سأغيب لفترة، ينبغي أن تعودي إلى المنزل "

اقترب مساعد حسام منها وقال: "أنسة عبد الرؤوف. تفضلي من هنا."

لم تكن رهف تريد المغادرة بعد عضت شفتها والتفتت تنظر إلى حسام . وقد احمرت عيناها قليلاً
ماذا لو فعلت هذا؟ هل سيظل غير مبال بي إذا تصرفت بهذه الطريقة ؟

إلا أن حسام لم يلحظ الدموع التي ترقرقت في عينيها. وكان قد غادر بالفعل في خطواته الطويلة، وكأنه لديه أمر عاجل يجب أن يتولى أمره. لم تملك رهف سوى الوقوف في مكانها، ومشاهدته وهو يختفي.

تحدث مساعد حسام مرة أخرى وقال: "آنسة عبد الرؤوف ال هل ستغادر؟"

القت رهف نظرة سريعة على مساعد حسام الذي كان يبدو بلا مشاعر ولهجته بدت غير ودية، شعرت أنه لا يحبها. وكان خدمها في محله، فمساعد حسام لم يكن يحبها، لأن الجميع في الشركة يعرفون بعلاقة حسام وفايزة، وبما أن رهف كانت قد جاءت عمداً إلى غرفة الاجتماعات ومعها صندوق الغداء، فإن نواياها أصبحت واضحة.

بعد أن أمضى الكثير من الوقت مع فايزة، رأى المساعد فيها امرأة قادرة وإن ظلت ودودة، لذا كان من المزعج أن يرى رهف تتصرف بهذه الطريقة في حضور حسام ، وعلى الرغم من أن المساعد كان قد تضايق من تصرفات رهف إلا أنه لم يقل شيئاً؛ لأنه كان موجوداً مجرد المساعدة حسام في

عمله.

إلا أن رهف كانت مترددة في المغادرة في هذه اللحظة. لقد بذلت الكثير من الجهد في الطبخ واصابت اصبعها، لو أنها غادرت الآن، فماذا كان الهدف مستشفى الاصابة قريباً جداً. ولن يكون من المناسب أن تعمق جرحها حتى تظهره الحسام لاحقاً. لا يمكنها أن تدع هذه الفرصة تضيع.

لذا ابتسمت وسألت المساعد: إلى أين ذهب حسام؟ هل سيعود بعد الظهر؟ وإن كان سيعود، هل يمكنني انتظاره في مكتبه ؟"

لم يبد المساعد أي تعبيرات على وجهه وهو يتحدث بصوت جاف: "لست متأكداً من جدول السيد منصور. أما بالنسبة الذهابك إلى المكتب، فأنا اعتذر يا أنسة عبد الرؤوف. ولكن ذلك غير ممكن لا يسمح للغرباء بدخول المكتب طالما السيد منصور غير موجود

كادت رهف أن تفقد أعصابها، نعت شفتيها بقوة وقالت: "أنا .

است غريبة "

رد القاعدة لا يمكنني التأكد من ذلك " 
هذا المساعد مزعج للغاية، أول شيء سأفعله عندما أصبح سيدة مجموعة منصور هو استبدال مساعد حسام هذا اله احمق أخرق.

كانت رهف نسب وتلعن في ذهنها، ولكن في ظاهرها، ظلت محافظة على هدوئها وجمالها، "حسناً، هل يمكنك، إذا أن تقلني إلى المنزل؟ بالمناسبة، لقد قمت بتحضير هذا الغداء بالكثير من المجهود. وحيث أن حسام لن يجد الفرصة

التناوله. يمكنك أن تأخذه"

على الرغم من أنها كانت تكره المساعد، إلا أنه لا يزال يعمل بجانب حسام حالياً، لذا كان عليها أن تتعلقة بعض الشيء.. ولعنه من الأفضل حتى لو أنها استطاعت كسبه إلى جانبها. إلا أن المساعد خطى خطوة كبيرة إلى الوراء، وهز رأسه: "يا أنسة عبد الرؤوف لا يمكنني قبول شيء مقابل لا

شيء"

كانت وهف تستشيط غضباً حتى أنها كادت أن تنفجر. في النهاية، أعاد المساعد رهف إلى المنزل.
عندما وصل حسام إلى دار المسنين، كان الوقت تقريباً مناسباً، كما هدأ مزاجه المتوتر عندما وصل هنا، ورأى مشهد فايزة وهي تستلقي بجوار فضيلة وتستند إلى ساق فضيلة.

عندما سمعت فضيلة الصوت نظرت إليه نظر الاثنان إلى بعضهما البعض، ثم اشارت فضيلة له بأن يلتزم الهدوء. لم يلحظ حسام إلا حينها أن فايزة كانت نائمة بجوار ساق

فضيلة.

يسبب ضعف ساقي فضيلة اقترب حسام من فايزة وانحنى يلطف ورفعها، ووضعها على السرير الصغير بجانبهما كانت على الأرجح غارقة في النوم لأنها لم تستيقظ عندما نقلها حسام . بل أنها حتى فركت رأسها لا ارادياً على الوسادة الناعمة، ثم عادت إلى قومها، وهي

تحتضن الأغطية بين ذراعيها.

عندما رأى حسام ذلك لم يملك أن يمنع نفسه من مد يده ونكر خدها الناعم بلطف، كانت لطيفة حتى وهي نائمة. وكانت بشرتها ناعمة كالحرير فلم يملك حسام أن يمنع. نفسه من نكرها مرة أخرى. وكان على وشك أن يمد يده ليستمر في نكرها، عندما قالت فضيلة بصوت هادي: "لا لا

هل تحاول أن توفظها ؟"
عند سماعه هذا توقفت حركة حسام ، ثم ابتلع ريقه في احراج وقال: "لا يا جدتي. لا أحاول"

ثم اشارت فضيلة إلى حسام أن يأخذها خارجاً على كرسيها المتحرك وافق، وبمجرد مغادرتهما للغرفة. عاد صوت فضيلة إلى مستواه الطبيعي. "قالت تلك الفتاة الصغيرة إنها تريد أن تسمعني أحكي لها قصة، لكنها نامت قبل أن انتهي حتى من نصفها. لا أعرف ما إذا كان السبب لأنني راوية قصص مملة، أم لأنها لا تحظى بقسط كاف من

الراحة في الآونة الأخيرة."

اجاب حسام على الأرجح السبب لأنها لم تحصل على قسط كاف من الراحة لديها هالات سوداء شديدة تحت عينيها."

في وقت سابق، عندما قام بنكز خديها، لاحظ أن هالاتها السوداء كانت ملحوظة بشكل خاص، ربما بسبب بشرتها الشاحية.

سألت فضيلة: "ماذا يحدث؟ لماذا ا لا تحصل على قسط كاف

من الراحة ؟ هل كنت تتتمر عليها ؟"

صعق حسام وقال: "أنتمر عليها ؟ أنا؟ ما أجرؤ على ذلك.

كنت أتمنى أن لا تتنمر هي علي، منذ أن كنا أطفالاً، كانت هي دائماً صاحبة اليد العليا."

انفجرت فضيلة ضاحكة: "ها ! أنت فتى. وإن تعرضت للتنمر إذا؟ إنك تتصرف وكأنك أنت من تعرض للظلم "

احتج حسام قائلاً: "لا، ليس هذا ما في الأمر. أنا فقط أقول الحقيقة."

على أية حال، ليس مسموحاً لك أن تتنمر عليها، تلك الفتاة الفتاة عزيزة جداً علي. على الرغم من أنها ليست حفيدتي بالدم. لكنني أقسم أن أهميتها لي تماماً كما لو كانت."

لم يجادل حسام في ذلك. فقد كان الأمر واضحاً للجميع.

"ممم " لم تعرف فايزة كم مضى عليها نائمة، فقد كانت

شعرت بالتعب الشديد، وأن السرير مريح عندما استيقظت لم تفتح عينيها على الفور بل أخذت تتمدد في كسل. بعد أن انتهت من التمدد أدركت أمراً ما فجأة، وفتحت عينيها على الدهما، لتجد حسام ينظر إليها مبتسماً.

سألها: "أهل استيقظت؟"

حسام؟
فوجئت فايزة برؤيته جالساً على حافة سريرها. عندما نظرت حولها في الغرفة، أدركت أنها في غرفة فضيلة.

سألت وهي تضع يدها على جبينها: "أين جدتي ؟"، وكانت تشعر بالانزعاج من نفسها: "متى غرقت في النوم؟"

شرح حسام وهو ينظر إليها: "ذهبت جدتي لاجراء فحص طبي. كيف يمكنك أن تنامي بينما تروي لك قصة ؟ لا أحد

يفعل ذلك سواك "

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-