رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والواحد والعشرون421 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والواحد والعشرون بقلم مجهول

إذا وافقت ماما

فيوند

النقاط المجانية 65

عندما سمعت فايزة الأصوات الخفيفة اهتزت رموشها.

وكان الضوء الساطع يمنعها من فتح عينيها.

استغرقت بعض الوقت حتى اعتادت الضوء الساطع

وفتحت عينيها.

بمجرد أن فعلت ذلك، رأت نبيل ونيرة يقفان بالقرب منها.

عندما رأتهما، ظنت فايزة أنها تتخيل ما تراه، لكنها تفاجأت

واعتدلت جالسة فجأة.

بينما كانت تعدل في جلستها، اقترب الصغيران منها وصبحا عليها.

"لقد استيقظت يا ماما
كان صوت نيرة عالياً، فأيقظ حسام الذي كان لا يزال نصف نائماً. عندما رأت نيرة أنه قد استيقظ، نادت عليه ببهجة: "السيد الليل الصامت

سارت في سعادة نحوه، وأمسكت بزاوية ملابسه وسألت: "يا سيد الليل الصمت، لقد نمت مع ماما. هل يعني هذا أنك أصبحت أبي الآن؟".

على الرغم من صغر سنها، إلا أن نيرة كانت فتاة ذكية، ولم يسبق أن رأت والدتها وخالد ينامان معاً بهذه الطريقة من قبل.

وناهيك عن النوم معاً، لم يكن هناك أبداً أي احساس بالحميمية بينهما.

لا داعي للانخداع بصغر سن الأطفال؛ فهم أحياناً يفهمون بعض الأمور بوضوح جلي.

لم يتوقع حسام سؤال نيرة المفاجئ، وظل ساكناً للحظة قبل أن يتمتم: "أبي، ها؟"
نظر إلى فايزة التي كانت تجلس على اليزيدة، ثم وضع يده برفق على رأس نيرة: "أن أكون أباك أو لا، فإن هذا يعتمد على رأي ماما."

"ماما ؟" نظرت الفتاة الصغيرة إلى فايزة.

"نعم" أوماً حسام وقال: "إن وافقت ماما على أن أكون بابا لك، سأكون بابا. وإن لم توافق فعلي أن أبذل المزيد من الجهد لكي تتقبلني ماما أولاً."

بعد سماع هذا، تسلقت نيرة على الفور على اليزيدة، وإلى حضن فايزة: "ماما، هل توافقين، إذاً، على السيد الليل الصامت ؟"

لم تجد فايزة ما تقوله.

قبل أن تتمكن من الرد، تمتمت نيرة قائلة: "لا بد أنك تقبلينه يا ماما، وإلا لما كنت ستسمحين له أن ينام معك."

شعرت فايزة بالذهول لكلماتها.
بدا لها أن هناك سوء فهم هائل، وشعرت فايزة بالإحراج وفركت جبينها، فعلى الرغم من أنها بدأت تتقبل حسام في قلبها، إلا أنها ظلت لديها بعض التحفظات فيما يتعلق

بالطفلين، فقد عانت كثيراً في الماضي.

وعلى الرغم من أن بعض سوء الفهم هذا نابع من سوء فهمها هي، إلا أنه إن كان قد وضح مشاعره في وقت سابق

لما كانت نشأت بينهما كل هذه الخلافات.

أدى صمتها إلى انتشار أجواء محرجة، وكانت نيرة لا تزال تحدق بها وتنتظر اجابتها. في الوقت نفسه، كان حسام يبتسم ابتسامة واثقة، كما لو كان متأكداً من أنها ستوافق.

لدهشته التزمت الصمت.

فيما يبدو بدأ حسام يفهم تدريجياً السبب وراء صمتها. وبدأت الفرحة في عينيه تتلاشى ببطء، لكنه ظل هادئاً دون أن يغضب، وقال ببساطة: "لا بأس، ليس الأمر عاجلاً. دعونا نناقشه في وقت لاحق"
تدخل في الحديث دون أن ينتظر رد فايزة.

النقاط المجانية 65

ثم ربت رأس نيرة برفق وهمس : امنحي ماما المزيد من الوقت يا ريري، وامنحيني فرصة لإثبات نفسي، حسناً؟"

نظرت فايزة إليه في هدوء وهو ينطق بهذه الكلمات، لكنها لم توافق عليها.

في ظل الظروف القائمة، تعجبت أنه كان لا يزال قادراً على الحفاظ على هدوئه وقول مثل هذه الأشياء. تساءلت عما كان يشعر به في تلك اللحظة.

استشعرت نيرة أيضاً أن هناك خطب ما، وتوقفت عن الكلام. وبعد لحظة تقدم نبيل، وأمسك بيدها، وجذبها إلى جواره

ظلت فايزة على صمتها للحظة قبل أن تقول: "سأذهب لاغتسل. كيف حال الجرح ؟
رد حسام قائلا: "لقد تحسن كثيراً، فقد وضعنا الدواء وتناولت الأقراص ليلة أمس. هل نسيت؟"

عند سماع كلماته، رمقته فايزة ولاحظت أن لون بشرته بدا أفضل كثيراً عن الليلة الماضية. بدا أن الدواء كان فعالا.

شعرت فايزة بشيء من الارتياح، ثم قامت لتغتسل.

سارت مبتعدة، فتبعها الطفلان بسرعة. وعندما وصلوا إلى مكان لا يمكن لحسام رؤيتهم فيه، سألت نيرة: "لماذا لا توافقين يا ماما ؟

تنهدت فايزة وقالت: "لم يحن الوقت المناسب بعد "

لم يحن الوقت المناسب ؟

ومتى سيكون " بدأت تيرة سؤالها، ولكن نبيل قاطعها: "نيرة."

ثم نصحها برفق: كفي عن الأسئلة ستخبرنا ماما عندما توافق في المستقبل"
أومأت نيرة رأسها في طاعة عندما سمعت كلمات أخيها.

وقالت: "حسنا، إذا "

دخل ثلاثتهم الحمام معاً، وبمجرد دخولهم لاحظت فايزة أن حتى فرشاة أسنان الطفلين كانت قد أعدت. فكان هناك فرشاة زرقاء وأخرى وردية، مع أكواب أطفال بذات الألوان.

بنظرة واحدة، شعرت فايزة على الفور بالراحة لهذا المنظر

كان مظهر أدوات الأطفال دائماً أكثر جاذبية عما يتصور المرء. لم تعرف إن كان قد إعدادها مسبقاً، أم تم توصيلها في وقت متأخر ليلة أمس.

وضعت فايزة معجون الأسنان على الفرشتين، وقالت: "هيا نظفا أسنانكما، ثم سنتناول الإفطار"

رد الاثنان: "شكراً يا ماما."

عندما اقترب حسام شاهد المشهد الذي كان يقف فيه
ثلاثتهم معاً أمام حوض الحمام في صف واحد، وكان مشهداً يبهج القلب.

توقف بشكل غريزي في مكانه، واستمتع باللحظة.

في النهاية، لم يملك حسام سوى أن يخرج هاتفه ويفتح الكاميرا ليلتقط صورة للمشهد.

كان الضوء مثالياً للصورة، ومن ثم كانت تمثل صورة خلفية رائعة للهاتف.

وقف حسام في مكانه، وكان متردداً في المغادرة. فبعد أن استمتع باللحظة لوهلة قام على الفور بتغيير خلفية هاتفه

إلى تلك الصورة.

في ذات الوقت، قام أيضاً بتعيينها شاشة توقف لهاتفه.

وبعد ذلك، وقف في مكانه، وأخذ يقفل ويفتح هاتفه، ووجد

نفسه قد أصبح أكثر تعلقاً بالصورة.
لم يحرك ساكناً، واستغرق في ذكرياته لفترة. ومع انتهاء فايزة والطفلين من تنظيف أسنانهم، التفتوا، ليروه يحدق في هاتفه. وعلى وجهه تعبير بدا ... بدا وكأنه مغرماً نوعاً ما.

مغرماً ؟

وجدت فايزة نفسها في حيرة لوهلة، لكنا سرعان ما شعرت

بالفضول لمعرفة ما ينظر إليه.

ما الذي قد يجعله يبدو مغرماً هكذا؟

جال الخاطر برأسها، وهي تقترب منه وتسأله: "ما الذي

تنظر إليه ؟".

إلا أنه عندما لاحظ حسام اقترابها، أسرع بوضع هاتفه في جيبه.

لم تجد فايزة حتى الفرصة لرؤية شاشة هاتفه قبل أن

يضعه جانباً.
فسألته: "ما سرية الأمر فلا يسمح لي أن أراه؟"

عندما سمع حسام هذا ابتسم مشاغباً.

فعلا؟ هل أنت مهتمة بما أنظر إليه ؟"

عندما وجدته يمازحها بهذا الشكل، أبعدت فايزة نظرها وقالت: "لا لست مهتمة في الواقع.

لم تكن فايزة تنوي الاستمرار في الاستفسار حتى لا تبدو مهتمة بشئونه الخاصة. فعادت لتخبر الطفلين بغسل وجهيهما وتجفيفهما.

" انتهينا. لنذهب لتناول الإفطار"

مع اقتراب حسام تذكرت فايزة أمراً وسألت: "متى سنعود إلى الوطن؟"

ففي نهاية الأمر، كان الطفلان يكبران، وكان عليهما مواصلة
تعليمهما في الوطن، فلا يمكن أن يتخليا عن دراستهما أثناء

الإقامة خارج البلاد.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-