رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والعشرون420 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والعشرون بقلم مجهول

النوم مع ماما

النقاط المجانية 654

بعد أن رأت أن حسام استوعب الموقف أخيراً، تنفست فايزة الصعداء، ونهضت لتصب لنفسها كوباً من الماء. عندما أدارت رأسها، وجدت أن جبين حسام يتفصد عرقاً بارداً.

"إنك تتعرق كثيراً. هل الجرح بخير؟" بينما كانت تسأل مدت فايزة بدها لتلمس جبينه. "هل تعاني من حمى؟"

بدت الحرارة التي شعرت بها على جبينه مرتفعة، لكنها لم تبد كحمى.

"لا أعاني . من حمى." أجابها حسام في هدوء وهو ينظر إليها. "أما بالنسبة لارتفاع الحرارة، فكري فيما فعلناه للتو."

لم تجد فايزة ما تقوله.

بعد أن سمعت جملته الأخيرة، فهمت على الفور مقصده

وسحبت يدها.
حسناً، لقد فهمت أخيراً السبب وراء ارتفاع حرارته، وإن لم تكن مثل الحمى. إلا أن وقاحته تجاوزت الخيال، إن كان قادراً على التلفظ بالأمر بهذه الصراحة..

"اذهبي إلى النوم" أشار حسام إلى المكان الذي كانت تستلقي فيه قبل قليل، مشيراً لها بالعودة إلى الاستلقاء.

إلا أنه بعد ما وقع للتو، ترددت فايزة. فلو استلقت مرة أخرى، ماذا لو .....

قال حسام: "هذه المرة، لن أفعل أي شيء. هذا وعد "

ردت فايزة: "لا معنى لوعودك. قلت للتو أنك غير قادر على فعل أي شيء بي في حالتك الحالية."

"كان ذلك من قبل. كما أنني لم أقدم أية وعود، أليس كذلك؟"

ذهلت فايزة.
عندما صاغ الأمر هكذا بدا منطقياً.

النقاط الفعالية 65

ترددت لمدة ثانيتين، ثم عادت واستلقت في موضعها الأصلي. بمجرد أن استلقت، مد حسام يده.

تبدل تعبير فايزة، ظناً منها أنه يريد أن يفعل شيئاً، لكنها رأت أنه كان فقط يريد سحب البطانية ليغطيها.

لم تكن حركته سهلة، وكان من الواضح أن جرحه يسبب له ألماً. قطبت فايزة حاجبيها قليلاً، ثم مدت يدها لتسحب البطانية، وقالت له: "ينبغي أن تستلقي وتنام أنت أيضاً. لا داعي للقلق بشأني بعد الآن."

بعد أن تحدثت رفعت البطانية قليلاً، تاركة مكاناً له.

قهقه حسام برفق لهذه اللفتة، وبعد وهلة استلقى بجانبها.

التوفير مساحة له، استلقت فايزة على جانبها، وكان كامل ظهرها مسنوداً إلى اليزيدة لتوفير المزيد من المكان له.
ولكن عندما استلقى حسام، أدركت فايزة وجود مشكلة. فنظراً لضيق المساحة المتاحة، وجدت أنه عندما استلقى. لم يكن ظهرها فقط مستنداً إلى اليزيدة، بل كان نصفها الأمامي كاملاً مستنداً إليه.

ما كان ليكون هناك مشكلة لو كانت أجزاء أخرى من الجسد ولكن كانت هناك بعض الأجزاء التي تسببت لها بالإحراج

فحاولت فايزة التحرك إلى الوراء قدر الإمكان.

بعد وهلة قصيرة، رفع حسام ذراعه، وجذبها إلى عناقه.

ولكن ماذا عن جرحك ..."

"إنه على الجانب الآخر كان صوت حسام منخفضاً وهو

يقول: "استخدام هذا الذراع لاحتضانك لن يؤثر عليه."

رفعت فايزة رأسها ورأت أن الجرح بالفعل على الجانب

الآخر، فهدأت.
ولكن إن يقينا في هذا الوضع لفترة طويلة، ستشعر بالألم

في ذراعك."

سيكون مجرد ألم، لن ينكسر "

ردت فايزة: "وكيف لك أن تعرف هذا؟ إن انقطعت الدورة

الدموية لفترة طويلة، قد يؤدي ذلك إلى اعاقتك."

لم تكن تعرف إن كان ينصت إليها بالفعل أم لا، لكنها سمعت ضحكة ساخرة تصدر عنه، ثم قال: "لو أنني أصبت

بالاعاقة، فهل ستنظرين إلي أكثر؟"

على الرغم من أنها كانت تعلم أنه كان عادة يقول هذه الأشياء على سبيل المزاح، إلا أنها شعرت بالحزن، بل واعتبرت كلماته نذير شؤم.

"لا. إن أصبت بالإعاقة، فلن أريدك بعدها."

"حقا؟"

حسناً، سأبذل قصارى جهدي حتى لا أصاب بالإعاقة ...

" من الجيد أن تعلم ....

طيلة أكثر من خمس سنوات نادراً ما كانت بينهما مثل هذه اللحظة، فقد كانا الآن مستلقيان معاً في سلام، يتجاذبان

أطراف الحديث.

على الرغم من أن حديثهما لم يكن ذا أهمية، إلا أن فايزة شعرت بإحساس من السكينة في قلبها لم تشعر به من قبل.

وعندما رفعت رأسها، رأت خط فكه الرائع، وكان الجو من حولها عابقاً برائحته وهي تتنفس.

بعد أن غير ملابسه، لم تعد تلك الرائحة الكريهة للدم عالقة به بل كانت رائحته المألوفة التي اعتادت عليها، مما أضفى عليها شعوراً بالراحة.

بينما كان هذا الخاطر يقول في ذهنها، تحركت يدها التائهة
تدريجياً إلى الأمام، ثم التفت حوله في رفق، ثم أغمضت

عينيها وارتكنت إلى صدره.

همست في هدوء : "إنني ناعسة."

"فلتنامي، إذاً."

"مممم. إن شعرت بتعب ايقظني.

"حسناً."

تدريجياً، سمع حسام صوت تنفسها وقد انتظم.

كانت قد ولجت إلى النوم.

غطاها حسام بالبطانية لمنع اصابتها بالبرد وهي نائمة، إلا أنه دون قصد لمس جرحه، مما جعله يلتقط نفساً صعباً من الالم

حيث أن فايزة كانت نائمة بجواره، لم يرد أن يوقظها،

فتحامل على نفسه.

ونظر إلى الجرح، ثم تنهد تنهيدة خفيفة.

المجانية +65

كان في الأصل من الصعب عليه تحمل مثل هذا الجرح ولكن نظراً لوجود فايزة بجانبه وبين أحضانه، لم يبد له أن الجرح معاناة، بل أصبح نعمة له.

وبينما كان يفكر في ذلك، ظهرت ابتسامة جميلة على شفتيه.

لو كان رامي مدركاً لخواطره في هذه اللحظة، لكان نظر إليه نظرة ازدراء، وقال: "يا له من أحمق متيم."

في اليوم التالي استيقظ نبيل، وعندما أدار رأسه، وجد نيرة نائمة في وضع مقلوب نهض وقام بتغطيتها بالبطانية بغرض تركها تنام مدة أطول قليلاً بعد ما عاناه الليلة

الماضية.

إلا أنه بمجرد أن انتهى من تغطيتها، استيقظت نيرة

ونظرت إليه بعيون ناعسة.
"نبيل ؟"

فيوند

رأى نبيل أنها استيقظت، فساعدها على النهوض. لم تكن نيرة مستيقظة بالكامل بعد فجلست مكانها تفرك عينيها. "لماذا استيقظت مبكراً، يا نبيل ؟

بعد أن تحدثت، نظرت حولها ولاحظت أن فايزة لم تكن بجانبهما. لذا قررت أن تسأل مرة أخرى: "وأين ماما ؟"

كان نبيل أيضاً لم يجد فايزة نائمة معهما عندما استيقظ لذا نوى الخروج من السرير والتحقق، لكنه لم يتوقع أن تستيقظ نيرة في تلك اللحظة.

"لا أعرف. لم تكن ماما هنا عندما استيقظت."

بمجرد أن سمعت نيرة ذلك، اتسعت عيناها: "هل من

المعقول أن ماما لم تنم معنا الليلة الماضية؟"

هز نبیل رأسه، مشيراً إلى أنه لا يعرف.
حسناً، يا نبيل ... دعنا نذهب للبحث عن ماما."

"حسنا "

نهض الطفلان معاً من السرير، ووضعا ملابسهما، وارتديا أحذيتهما، وتوجها نحو غرفة المعيشة.

عندما فتحا الباب تدفقت أشعة الشمس إلى الداخل، مما جعلهما يغلقان عينيهما بشكل غريزي.

بعد لحظة، وعندما أعادا فتح عينيهما، رأى الشخصين النائمين على اليزيدة المقابلة.

كان الشخصان يضمان بعضهما البعض وهما نائمان - كانا فايزة وحسام.

كان أول شيء رأته نيرة جعلها تغطي فمها في دهشة، ثم اتسعت عيناها، وهمست لنبيل قائلة: "انظر يا نبيل إن

السيد الليل الصامت وماما نائمان معاً!"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-