رواية ولادة من جديد الفصل الثانى و الاربعون42 بقلم مجهول


 

رواية ولاده من جديد الفصل الثانى و الاربعون بقلم مجهول

الخطر

بعد أن تحدثت، لم يكن لدى فايزة الرغبة في اضاعة المزيد من الوقت معها. فقامت بجمع اغراضها، وغادرت المقهى بسرعة. إلا أنها لم تلحظ أن الرجل الذي يطلق عليه سعد. جلس في مواجهة رهف فور مغادرتها، وبدأ في السؤال عن فايزة، بعد مغادرتها للمقهى، لم تعد فايزة إلى المنزل. بدلاً من ذلك، وقفت على جانب الطريق، تنظر إلى السيارات المارة. كان العبء الرهيب الذي كان ينقل قلبها قد سقط

عنها أخيراً.

لم تملك سوى أن تتصل بوالدها فاروق، لتشاركه خبر أنها كانت قد ردت الجميل. إلا أن الهاتف ظل يرن لفترة طويلة. ولم يتم الرد على المكالمة. نظرت فايزة في الساعة. وخمنت أن والدها كان على الأرجح مشغولاً بالعمل، لذا لم

تعاود الاتصال.

اما ما تبقى من النهار، فقد عادت فايزة الرفقة فضيلة في دار المستين. وحيث أن حديثها مع رهف قد استغرق وقتاً طويلاً، فقد تأخرت، ووصلت إلى دار المسنين في وقت متأخر قليلاً. عندما وصلت، قال المعرض: "السيدة منصور.
لقد تأخرت أكثر من نصف الساعة اليوم السيدة منصور الكبيرة كانت في انتظارك منذ مدة طويلة"

عند سماعها هذا شعرت فايزة بشيء من الذنب وقالت: كان لدي أمر يجب أن أنجزه . في الطريق إلى هنا، لذا تأخرت"

"اذهبي إليها بسرعة إذا "

"حسناً" سارت فايزة بخطوات سريعة ووصلت إلى الغرفة.

كان جميع القائمين على الرعاية قد غادروا في نفس الوقت ولم يبق هناك سوى فضيلة في الغرفة. عندما كانت فايزة على وشك الدخول، توقفت خطواتها فجأة، فقد رأت فضيلة تفك بصورة وتحدق فيها بالشغال. وعلى الرغم من أن فايزة لم تر عن بعد سوى هيئتها الجانبية، إلا انها استشعرت الحزن العميق الذي كان ينبعث من السيدة العجوز.

هتفت فايزة برفق وهي تدخل الغرفة : "جدتي"

عند سماع الصوت عادت فضيلة إلى أرض الواقع، وتطلعت نجو مصدر الصوت بينما اختفت انفعالاتها من على وجهها. "فايزة. لقد حضرتي "
اتجهت فايزة نحوها، وبدأت تعتذر شارحة: "أنا آسفة يا جدتي واجهت بعض المشاكل في الطريق إلى هنا نقد وصلت للتو هل انتظرتيني طويلاء في المرة القادمة، أن تأخرت مرة أخرى فسوف اتصل بك مسبقاً "

يا لك من عبيطة يا فايزة لم تتأخري سوى قليلاً من الوقت. هل أنتظر أنا طويلاً؟ كما أنه لا يوجد ما أفعله في دار المسنين، لذا لا يهم إذا انتظرت مدة أطول أو أقصر."

هزت فايزة رأسها وقالت: "لا. هذا غير مقبول" ثم انحنت. ووضعت رأسها على رجل فضيلة، وقالت برفق: "أريد أن ) أخبرك بذلك حتى تعرفي على الأقل اثناء انتظارك أنني في

الطريق إليك"

"أنت عزيزتي الصغيرة"

هدأت فضيلة بوقع صوت فايزة اللطيف، ومدت يدها تمسد شعر فايزة سائلة: "إذا، لم لا تخبرينتي ما حدث لك في الطريق إلى هناء

توقفت فايزة للحظة، ثم ابتسمت وقالت: "مجرد أمور

تتعلق بالعمل وهي كلها مملة جدا، يا جدلي، لا يوجد الكثير
للحديث عنه في هذا المجال. لماذا لا تحكين أنت لي قصة بدلاً من ذلك؟"

بعد قولها هذا لمست فايزة الصورة التي في يد فضيلة وقالت: "على سبيل المثال القصة التي وراء هذه الصورة "

ترددت فضيلة للحظة قبل أن تربت برف على حبين فايزة الناصع: "أنت شقية ذكية "

همهمت فايزة: "ممم " تم استدت جبينها إلى جبين فضيلة وقالت: "أود أن أسمع قصتك يا جدتي "

"حسناً، سأرويها لك "

بحلول الظهيرة، تلقت فايزة رسالة من حسام يسألها عن مكانها. ردت فايزة باقتضاب: "في دار المسنين "

بعد وقت قصير من ارسال الرسالة، جاء رد حسام : "سأتي لتناول الغداء"

فوجدت فايزة وسألت: "الست مشغولاً في الشركة؟"

رد حسام : نعم لا زلت في اجتماع، لكنني سادير بعض الوقت للقدوم اليكما لم تضف فايزة أي شيء آخر، وقالت فقط "حسناً." لم يكن لديها أي شيء ليقال بخصوص تدبيره لبعض الوقت للمجيء إلى دار المسنين الرؤية جدته.

انتهى الاجتماع أخيراً. بعد التعرض لعدة ساعات للسان حسام الحاد، خرج جميع التنفيذيين من غرفة الاجتماعات وقد علا الشحوب وجوههم، وينظرون إلى بعضهم البعض في أسى. ثم هزوا رؤوسهم، وتنهدوا، وغادروا في احراج.

هندم حسام ربطة عنقه، ونظر إلى ساعته، كان الوقت مناسباً، إذا انطلق إلى دار المسنين الآن، فإن التوقيت سيكون على الأرجح مناسباً.

خرج من غرفة الاجتماعات بلا تعبير على وجهه، وفجأة تقدمت نحوه امرأة جميلة ترتدي فستاناً أبيضاً، وسعرها

الطويل يتطاير من حولها.

حسام" كان صوت المرأة ناعماً وواضحاً، مما جعل

التنفيذيين يتطلعون إليها. 
توقف حسام ، ورأى رهف تحمل وعاء طعام حراري وهي تسير نحوه لانت عيناه عندما رأها، وسار نحوها: "ماذا تفعلين هنا؟"

بدت رهف خجولة بعض الشيء نظراً لأن التنفيذيين كانوا لا يزالون موجودين، وقالت برفق: "لقد كنت مشغولاً جداً مؤخراً، ولا اعتقد أنك تناولت الطعام بشكل مناسب. لذا قمت شخصياً باعداد بعض الطعام الذي تحيه

لم يملك الناس المحيطون بهما إلا أن يتنهدوا جسداً، ظهرت بقعتان حمراوتان على بشرة رهف الشقراء كانت تبدو محرجة بعض الشيء وهي تخفض رأسها، ولم يمكن من حولهما سوى أن يتوقفوا ويشاهدوا الدراما وهي تتكشف أمامهم.

يا سيد منصور، إنه يوم حظك السعيد اليوم"

نعم، إننا جميعنا نحمد السيد منصور على حظه السعيد "

كانوا يحاولون التملق الجسام، لكنهم لم يدركوا أنه لم يحية

مزاحهم عنه وعن رهف في الواقع، فقد القى إليهم بنظرة

حاسمة، ونظر إليهم بعيون ثاقبة "أليس لديكم شيء أفضل

للقيام به، أم أن أداءكم قبل قليل لم يخرجكم بالقدر الكاف

بعدة هل ترغبون في عقد اجتماع آخر المواصلة هذا شعر المحيطون بهما فوراً بالخوف، ولم يجرؤوا على اصدار أي أصوات وفي لحظة واحدة، كان الجميع قد غادر في هدوء

صدمت رهف التي كانت تقف أمام حسام ، لرؤيته يغضب فجأة. تطلعت فيه بدهشة. ما الذي اصابه بعضب فجأة لم يقولوا أي شيء خاطئ، أليس كذلك؟ ولكن يبدو أن حسام لا يحب عندما يمزح الناس عنه وعني.

الأهم من ذلك، شعرت رهف أنها تعرضت للاهانة أمام المديرين التنفيذيين في الشركة. ظنت أنها مميزة، لذا جرأت على انتظاره في هذا الوقت. كما أنها كانت تعتزم أن تؤكد سيطرتها أمام زملائه عن طريق القيام بذلك. في الواقع، كانت ترغب في أن يعرف الجميع أنها هي التي ستكون سيدة الشركة وليس فايزة. ومع ذلك، لم تتوقع أن

يغضب حسام فجأة .....

"ماذا بك يا حسام؟"

عند سماع كلماتها، توقف حسام وتمالك نفسه، وكان يشعر ببعض الذهول. لم يكن يعرف لماذا فقد أعصابه فجأة الآن.
كان الآن مستاء للغاية. ذم شفتيه وقال: "لا شيء، لماذا جنت هنا اليوم؟"

عجزت رهف عن الكلام، فقد كانت سبقت أن أخبرته، لكنه نسي، لم يكن لديها خيار سوى تكرار ما قالته للتو بحرج، إلا أن حسام بدا أنه لا يزال مشتقاً وشارداً.

أخيراً، عبس وقال: "رهف، شكراً لك على كل هذا المجهود. ولكن لدي شيء يجب أن أفعله اليوم، ويجب أن أخرج

ثم اضاف وهو يلتفت نحو مساعده: " سأدير من نقلك إلى ) المنزل "

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-