رواية ولادة من جديد الفصل الواحد و الاربعون41 بقلم مجهول


 

رواية ولاده من جديد الفصل الواحد و الاربعون بقلم مجهول

لست مديناً لك بأي شيء

التزمت فايزة الصمت. أما رهف. فكان قلبها يدق بقوة. تظاهرت بالهدوء، لكنها لم تكن واثقة أن كلماتها سوف ترهب فايزة. لم تكن رهف تعرف الكثير عن فايزة، سوى أنها كانت ذات عزة نفس عالية للغاية. لذلك قررت رهف أن تغامر وتتعامل مع الوضع من هذه الزاوية، لكن عندما لم ترد فايزة، بدأت يدا رهف تتعرقان تحت الطاولة. اجبرت نفسها على الابتسام، وسألت: "ماذا؟ ألا توافقين ؟"

نظرت فايزة إليها وقالت: "يبدو عليك التوتر، لماذا ؟"

لا. لست متوترة. أنا مجرد ...

كادت رهف أن تكشف عن مشاعرها الحقيقية، لكنها توقفت سريعاً، ثم استطردت قائلة: "حسناً، خذي وقتك للتفكير في الأمر."

وكما ذكرت فايزة من قبل، فقد كانت رهف ترغب حقاً في

أن تسرع فايزة باتخاذ قرارها، إلا أن فايزة بدأت تفكر في ال

الأمر ملياً، والحقيقة، فإنها سواء وقعت الاتفاق أم لم توقعه.

فلم يكن لذلك أهمية كبرى بالنسبة لها، فحتى لو لم توقعه.
فإن كل ما ورد في الاتفاق، باستثناء الشرط الأول الخاص بالسفر إلى الخارج وعدم العودة طيلة خمس سنوات، كان شيئاً ترغب في القيام به. أما بالنسبة للشرط الأول، فلك لكن قد قررت بعد حتى الآن أين ستستقر، ولكنها بالتأكيد ستختار مكان بعيد عن حسام .

"ما رأيك؟" على الرغم من أن رهف كانت قد طلبت من فايزة أن تتمهل، إلا أن رهف كانت تنتظر منذ فترة، ولذلك لم تملك أن تمنع نفسها من طرح السؤال.

لم تكن فايزة تعرف ما إذا كانت رهف تقوم بذلك عمداً. لكنها لم تملك أن تمنع نفسها من القول: "ظننت أنك لست. متوترة. لماذا العجلة إذا؟ هل هناك خطب ما في هذا الاتفاق ؟"

لم تجد رهف ما تقوله حاولت قدر المستطاع أن تحافظ على الابتسامة، قبل أن توقع فايزة على الاتفاق. "حسناً. تمهلي وخذي وقتك للتحقق منه فعلاً لقد كنت استعجلك. أنا آسفة."

الفت فايزة عليها نظرة وهدأت ثم سألت: "حسناً، طالما أننا -

تلتزم بشروط الاتفاقية هل أكون قد رددت الجميل ؟

اومات وهف فوراً برأسها وقالت: "نعم"
قالت فايزة: "حسناً "

عندما سمعت رهف ذلك قدمت لها قلماً وقالت: "إذا. وقعي."

19:05

ظلت فايزة تحدق في القلم للحظة، قبل أن تأخذه، ولكن بدلاً من التوقيع به لعبت به في يدها. قامت بلف القلم بين أصابعها في تشكيلات مختلفة، وعندما شاهدت رهف ذلك. بدأت تشعر بقلق متزايد إلى أن ابتسمت فايزة أخيراً وقالت: "لن أوقع هذا الاتفاق"

في تلك اللحظة، اتسعت عينا رهف وقالت: "ماذا تقصدين؟ لن توقعي ؟"

وضعت فايزة القلم بقوة على الطاولة، واسندت ظهرها في هدوء: "كلا. لن أوقع هذا النوع من الاتفاقات السرية "

دون حماية قانونية، ودون وجود محام بجانبها، لم تتمكن فايزة من توقيع اتفاق يشوبه الغموض من هذا القبيل. هل

كانت مدينة الرهف بمعروف، نعم، ولكن هذا لا يعني أنها من

تبيع انفسها لمجرد أن نرد الجميل.
كانت رهف منزعجة بشكل واضح: "يا فايزة، ماذا بك؟ هل تحاولين التلاعب بي ؟"

أجابت فايزة بجدية وهي تهز رأسها: "كلا. ولكن على الرغم من أنني لن أوقع الاتفاق، إلا أنني سألتزم بجميع المتطلبات التي ذكرتها. "

توقفت للحظة ثم استطردت في بطء: "إن لم يكن هناك أي لية لديك لخداعي بهذا الاتفاق، فلن يهمك سواء قمت بتوقيعه أم لا."

کبحت رهف غضبها، لكن ابتسامتها لم تكن بشوشة على الاطلاق "فايزة. هل تفرطين التفكير في الأمور؟ كيف يمكنني أن أخدعك؟ لو كنت أريد ذلك، لما ساعدتك في الأصل. لا تسيني فهمي، حسناً؟"

ابتسمت فايزة وسألت: "أحقاً؟ إذاً، مم تخافين ؟"

لم تفهم رهف ما كانت ترمي إليه: "أخاف من ماذا؟"

الست منقدته ؟ لا شك أنك تفتقدين الثقة بنفسك لتطلب

مني توقيع هذا الاتفاق"
سماعها لهذا، جعل لمحة من شراسة تغير ملامح وجه رهف. فعندما سمعت فايزة تثير هذا الموضوع، شعرت بالبؤس والخوف من أن تعود فجأة ذكريات فايزة المتناثرة.

لم تكن رهف متأكدة إن كان السبب في ذلك أنها كبتت غضبها، إلا أن ملامحها التي كانت عادة جميلة، تشوهت فجأة، "لو لم نصري على الاحتفاظ بهذا الطفل، هل كنا ساضطر إلى اعداد هذا الاتفاق؟"

بعد قولها هذا، استعادت سريعاً سلوكها اللطيف، وقالت

الفايزة: "فلتثقي بي لن أخدعك "

لم تتوقع فايزة أن ترى هذا التبدل السريع في سلوكها. لم تكن قد شهدته من قبل، ولم تملك إلا أن تتعجب من قدرة رهف على مثل هذا التلون السريع فكرت في ذلك. ثم ذمت شفتيها وقالت: "إذا رجاء أن تثقي بي أنت أيضاً، حتى لو لم أوقع هذا الاتفاق، فإنني سأنقذ كل ما ذكرتيه به "

يا لك!" لم تتوقع رهف أن تجدها بهذا الاصرار على عدم التوقيع. "إن لم توقعي، فكيف لي أن أعرف أنك لن تغيري ) رأيك؟"

وحتى وإن قمت بالتوقيع، كيف لك أن تعرفي التي لن
أغير رأيي إذا أردت حقاً أن أفعل شيئاً، فهل تعتقدين أن مبلغ العقوبة البسيطة المذكورة في الاتفاق سوف يثنيني ؟"

حدقت رهف فيها. ماذا تريدين بالضبط؟ أنت لا تريدين وضع حد للحمل، ووافقت ألا يمكنك فقط توقيع الاتفاق. ليهدا بالي؟"

قطبت فايزة حاجبيها: "يا أنسة عبد الرؤوف، أتمنى أن تفهمي شيئاً واحداً، ما يحدث للطفل، يعتمد علي أنا، وليس ال عليك، ولتوضيح الأمر لك، فإنني و حسام متزوجان بشكل قانوني، ولذا لا يحق للآخرين في التدخل. أما بالنسبة لك "

شحب وجه رهف وقالت: "ما الذي تريدينه ؟"

قالت فايزة بصوت هادئ: "لا أريد شيئاً، إنها مجرد مسألة نية. سألبي جميع المتطلبات التي ذكرتها." حسین

"هذا ليس كافياً، لا اثق بك. كيف لي أن أعلم أنك لي تتراجعي عن قرارك لاحقاء"

في الواقع، لا يوجد شيء يمكنني تقديمه " هزت فايزة

كتفيها وبدت غير مبالية. إن لم تتق بي، فما كان ينبغي أن
تساعديني في الأصل، أو أن تطلبي مني أي خدمات، أليس كذلك؟"

بعد سماع هذا، هدأت رهف أخيراً بعض الشيء، كانت تعتقد في البداية أن فايزة سهلة الخداع، كل ما عليها أن تفعله. هو تقديم شروط مستحيلة الفايزة، وبعد أن ترفضها فايزة. تقدم لها رهف الاتفاق عندئذ ستكون فقدت فايزة حذرها. وتوقع اسمها من كان يتصور أن فايزة تكون يقظة لهذا الحد؟ لقد أسات تقدير الأمور تماماً .

عضت رهف شفتها، وهي تنظر إلى فايزة: "هل أنت متأكدة من قدرتك على الوفاء بوعدك ؟ "

ابتسمت فايزة: "هذه مسألة بسيطة. إن لم استطع الوفاء بوعدي ما كنت أتيت اليوم، وإن كنت قد سبق أن اتخذت قراري، فلماذا أضيع وقتي هنا معك؟"

"حسناً، هذا ما تقولينه "

لم يكن هناك سبيل آخر كانت فايزة قد رفضت توقيع

الاتفاق، ولم يكن هناك مجال لرهف اخبارها على توقيعه.

كانت مهمتها الرئيسية أن تمنع فايزة من التحدث بهراء في

وجود حسام ، ولا شك أن الحديث الذي دار المتو كفيل يمنع

وقوع ذلك..
مدت يدها نحو فايزة واستعادت ابتسامتها، وقالت: "أمل أن تفي دائماً بوعدك. ليكن تعاوناً مرضياً بيننا."

نظرت فايزة إلى يدها ولم تتحرك قالت بصوت هادي من الآن فصاعداً، لن أدين لك بأي معروف"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-