رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه التاسع عشر 419بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه التاسع عشر بقلم مجهول

ممنوع اللمس

النقاط المجانية 650

كانت اليزيدة كبيرة، حتى عندما استلقت فايزة عليها، ظل

هناك مساحة صغيرة متبقية.

جلس حسام مكانه، وهو يشاهدها تستلقي خلفه، وتحتل

بسرعة أكثر من نصف المساحة.

زم شفتيه الرفعيتين، وبعد قليل لم يتمكن من منع نفسه عن سؤالها: "أليست هذه لي؟"

استلقت فايزة مكانها، تنظر إليه.

"نعم"

"إذا؟"

إن كانت له، لماذا كانت تستلقي هنا؟ لو لم تكن له، لماذا قالت أنها له ؟

لم يفهم حسام.

ومع زيادة حيرته، قالت فايزة فجأة: "أنا هنا لصحبتك "
سكت حسام وبعد وهلة تبدلت نظرته قليلا. كانت عيناه صافيتين براقتين من قبل، أما الآن فتحولنا إلى وجوم داكن تسلطت نظرته عليها مثل صياد يستهدف فريسته.

على الرغم من معرفته أن جرحه سيسبب له الألم عندما يتحرك كثيراً، لكنه مع ذلك انحنى نحوها خفض صوته وهو يسألها : "تريدين صحبتي ؟ هل أنت متأكدة؟"

شعرت فايزة بالدفء المفاجئ يقترب فانكمشت متراجعة بشكل غريزي، وتسارعت نبضات قلبها. عندما أدركت أنه قد اقترب كثيرًا منها سحبت بسرعة البطانية أمامها، تغطي وجهها، وتمنع أي هجوم مفاجئ من حسام.

كما كان متوقعاً، انتبه حسام لتصرفاتها، فنظر إليها بحاجبين مرتفعين.

"لقد جئت لمصاحبتي، فلماذا تخافين؟"

استفزت كلماته فايزة، فردت: "إنني قلقة أن تصاب بحمى أثناء الليل، أو مشكلة أخرى. أنا هنا لصحبتك، وليس لأي شيء آخر. لو جرأت أن تفكر في أي شيء آخر، سأغادر

في الحال."
بعد أن انتهت فايزة من الحديث، نهضت واقفة، كما لو كانت تخشى أن لا يصدقها، ومدت يدها تأخذ البطانية التغادر.

"لا تذهبي " أمسك حسام يدها لمنعها، جاءت الحركة مفاجئة، فبدا أنها أثارت الجرح، مما جعله يتأوه بشدة. وبسبب الألم الشديد، توقف عن الحركة.

عندما سمعته يتأوه، تبدل تعبير وجه فايزة. وكانت على وشك أن تقول شيئاً، لكنها رأت ابتسامته الشاحبة وهو ينظر إليها.

"لماذا أنت غاضبة ؟ انظري إلى حالتي. مع كل حركة طفيفة أقوم بها، يؤلمني الجرح بشدة. ما الذي يمكنني أن أفعله لك ؟ حتى لو كنت فعلاً أريد أن أفعل شيئاً، فإن جسدي لن

يسمح لي بذلك."

نظرت فايزة إليه. على الرغم مما قاله، إلا أن عينيه بدتا عميقتين وشهوانيتين. كان جسده ضعيفاً، هذا صحيح، لكن طاقته الكامنة بدت وكأنه قادر على الانقضاض عليها

وابتلاعها في اللحظة التالية.
قالت فايزة وهذا الخاطر يدور في رأسها: "إذاً، لا تنظر إلي

بهذه الطريقة."

عند سماع هذا سكت حسام قم سألها بدوره: "كيف أنظر

إليك ؟"

"تماماً كما تنظر الآن."

فيوند

على الرغم من أنه لم يفعل شيئاً لها، إلا أن نظرته كانت أكثر

احراجاً عن أي شيء قد يفعله.

خلال اللحظات الحميمة، كانت على الأقل عيونهما لا تلتقي.

أما الآن، فكان يحدق فيها باستمرار.

جعلتها هذه النظرة تشعر بشيء من التهديد.

فجأة، ضحك حسام ضحكة خافتة.

يا بياض الثلج، أليس هذا طلب مبالغ فيه قليلاً؟ لا استطيع لمس المرأة التي أحبها والتي تجلس بجانبي، والآن

لا يمكنني حتى النظر إليها ؟"

بعد أن تحدث، أصبحت نظرته أكثر استفزازاً.
ولم تجد فايزة ما تقوله.

لم تعد تتحمل

اضطرت أن تجلس على ركبتيها، ودفع رأس حسام إلى الجانب الآخر، مما جعله ينظر في اتجاه آخر.

ألا تستطيع النظر إلى مكان آخر؟"

وجد حسام الأمر مضحكاً عندما دفعت رأسه إلى الجانب. في أقل من ثانية، كان قد أدار رأسه عائداً، فقبل يدها في رفق، فهي لم تكن قد وجدت الوقت لتحركها بعيداً.

جعلت اللمسة الناعمة على كف يدها فايزة ترغب في سحب يدها بشكل غريزي، لكن قبل أن تتمكن من ابداء أي رد فعل كان حسام قد أمسكها باحكام.

فور تلامس يديهما، شعرت فايزة بالدفء في كف يده.

شعرت فايزة بوخزة في قلبها، وأرادت أن تسحب يدها بعيداً، لكن قبضة حسام كانت قوية، فلم يتح لها سبيل التحرير يدها. لم تملك سوى أن تشاهده في صمت.
خلال هذا الوقت، كانت فايزة تصارع عبئاً. فعلى الرغم من اصابة حسام كانت قوته لا تزال تفوق قوتها. وكان الأمر الأهم أن فايزة كانت تخشى أن زيادة النزال معه قد يؤثر في جرحه. شعرت بدوار وهي في هذه الحالة

لم تتمالك فايزة نفسها إلا عندما انتهى، نظر إليها بحب ومن ثم بدأ في المضي قدماً.

"لا!" أمسكت فايزة يديه الطامعتين فجأة.

"لا زلت مصاباً."

اهتزت تفاحة آدم حسام صعوداً وهبوطاً، ونظر إليها بعينين

عميقتين.

كان صوته أجشاً وهو يقول: "لا بأس. ما هو إلا جرح

بسيط"

جرح بسيط ؟
لم تصدق فايزة عندما كانت تعتني بجرحه من قبل، كان يعاني من الكثير من الألم، بل أنه تصبب عرقاً بارداً، ونفرت الأوردة على جبينه، علاوة على ذلك، لو كان الجرح قد تعمق عما هو عليه، كان يمكن أن يكون مميتاً. ويقول الآن إنه مجرد جرح بسيط؟

"لا" رفضت فايزة بحزم السماح له بالاستمرار، فوضعت يدها على صدره، لتمنعه من القتراب منها.

في هذه اللحظة، بدأت عاطفة أخرى تسيطر على حسام على الرغم من أن الجرح كان لا يزال يؤلمه، ولم يهتم سوى بما إن كان هذا سيستمر.

أما بالنسبة للألم الناتج عن جرحه، فقد حاول أن يتناساه منذ فترة.

بياض الثلج."

ردد حسام لقد فايزة مراراً وتكراراً بصوت منخفض بالقرب من أذنها، فكان صوته ونبرته حميمتين فوق الوصف.

"هل يمكنني الاستمرار في تقبيلك لفترة أطول قليلاً؟ أعدك أنني لن أفعل شيئاً."

لم تصدق فايزة عندما كانت تعتني بجرحه من قبل، كان يعاني من الكثير من الألم، بل أنه تصبب عرقاً بارداً، ونفرت الأوردة على جبينه، علاوة على ذلك، لو كان الجرح قد تعمق عما هو عليه، كان يمكن أن يكون مميتاً. ويقول الآن إنه مجرد جرح بسيط؟

"لا" رفضت فايزة بحزم السماح له بالاستمرار، فوضعت يدها على صدره، لتمنعه من القتراب منها.

في هذه اللحظة، بدأت عاطفة أخرى تسيطر على حسام على الرغم من أن الجرح كان لا يزال يؤلمه، ولم يهتم سوى بما إن كان هذا سيستمر.

أما بالنسبة للألم الناتج عن جرحه، فقد حاول أن يتناساه منذ فترة.

بياض الثلج."

ردد حسام لقد فايزة مراراً وتكراراً بصوت منخفض بالقرب من أذنها، فكان صوته ونبرته حميمتين فوق الوصف.

"هل يمكنني الاستمرار في تقبيلك لفترة أطول قليلاً؟ أعدك أنني لن أفعل شيئاً."

لن تفعل شيئاً؟

لا بد أن هناك خطب ما قد أصابني لو صدقت كلامه.

قال في وقت سابق إنه لن يفعل شيئاً لأنه مصاب، وانظري لما حدث بعد ذلك ! يبدو أنه غير قادر على رفع يديه عني.

استناداً إلى معرفتها به، إن استمرا في هذا، فعلى الأرجح

سيخرج عن السيطرة تماماً.

علاوة على ذلك، كانا خارج غرفة النوم....

حتى لو كان الطفلان غارقان في النوم، ولكن ماذا لو استيقظا وخرجا ؟ إن شاهدا كل هذا، فإن العواقب قد تكون

وخيمة.

بناء على ذلك، زاد اصرار فايزة على رفضه.
لا
عندما رأت تردد حسام اضطرت فايزة أن تقول له: "قد يستيقظ نيرة ونبيل في أي لحظة. هل تريد لهما أن يرانا؟"
عند سماع أسماء الطفلين، بدا حسام وقد بدأ في استعادة بعض صفاء ذهنه. ثم نظر إلى بشرة فايزة الفاتحة وشفتيها المتورمتين، وتحمل رغبته للحظة قبل أن يقول: "حسناً. لتجد مكاناً آخر، إذا "

هذا غير عملي أيضاً. لا أشعر بالراحة عند تركهما نائمين هنا وحدهما."

لن يفلح هذا . لم يكن لدى حسام ما يقوله غير ذلك. ففي نهاية الأمر، كان نيرة ونبيل طفليه. إن استيقظا في منتصف الليل، وشاهدا ما يفعلانه، فسيكون لذلك، ولا شك. تأثير سلبي على عقليهما.

ومع التفكر في هذا، بدأ حسام تدريجياً استعادة عقلانيته وهدأت بعض العواطف شيئاً فشيئاً.


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-