رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه الرابع عشر414 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه الرابع عشر بقلم مجهول

ألن تنظر إلي لفترة أطول قليلاً؟

من الذي يأتي في هذه الساعة؟ على الرغم من أن محيطها كان تحت حراسة جيدة، إلا أن فايزة كانت لا تزال في حالة تأهب قصوى. ماذا لو كان شخصاً آخر؟

بينما كانت تفكر في قلق، انفتح الباب فجأة، وظهرت هيئة مألوفة أمام عينيها. كانت ملامح الرجل ساحرة وقامته طويلة، وكانت نظرته عميقة استقرت على الفور على وجهها. في اللحظة التي رأته فيها، كادت فايزة تظن أنها تهلوس.

.... أنت"

إلا أنه بمجرد أن فتحت شفتيها، انقض عليها حسام كالعاصفة، ووقف أمامها، لينحني ويعانقها. عندما احتواها عطره المألوف وجدت فايزة عينيها تغمضان تلقائياً، ومدت ذراعيها لتعانقه بدورها. عندما لمست یدها ظهره زاد ضغط ذراعيه حولها.
فجاه شمت رائحة خافتة من الدم فتحت عينيها على الفور، وبدأت تتملص برفق من قبضته.

"أفلتني "

إلا أن الأمر بدا وكأن الرجل لم يسمعها، بل قال بصوت مبحوح: "لوهلة أطول قليلاً"

لم يكن العناق أمراً مهما، ولكن المهم كان أنه مصاب. لذا لم ترضخ فايزة، وبدأت تتحرك بشيء من الحزم عندما رفض أن يفلتها. وفي النهاية، لم تترك مقاومتها المتكررة الحسام أي خيار سوى أن يفلتها من قبضته.

بعد أن تركها، اتخذت فايزة بضع خطوات إلى الوراء ونظرت إليه من رأسه إلى قدميه، لتفحصه بينما قطب جبينه.

سالها حسام بصوت هادئ وقد لاحظ تعبيرها: "ماذا حدث؟"

بمجرد أن تحدث خطت فايزة إلى الأمام، ومدت يدها على الفور لتشده من يافته، في محاولة لفتح قميصه.

ومع ذلك، ففي اللحظة التي لمست فيها الزر الأول أمسك حسام بيدها.

سألها بصوت مبحوح : ماذا تفعلين؟" وكانت نظرته العميقة تخترقها.

ادى سلوكه بفايزة أن تقطب بين حاجبيها: "لن أفعل أي شيء أريد فقط أن أرى أين أصيبت

التزم حسام الصمت إذا كانت فقط تريد أن ترى جروحي. اعتقدت أنها تريد

ماذا بك؟ هل ظننت أنني سأفعل بك فعلا؟" عندما قالت ذلك ضربت يده على الفور. اتركني ودعني أرى

كانت فايزة وكأنها تحولت إلى وحش مهيب فجأة، وبعد آن وبخته بصوت منخفض دفعت يده بعيداً، وبدأت في فك أزراره قطبت حاجبيها بشدة وهي تفكر حيث أن رائحة الدم على جسده قوية للغاية، لا بد أنها اصابة خطيرة.

لكنها لم تتمكن من فك كل الأزرار، بل لم تصل سوى إلى الزر الثاني، لتجد حسام وقد قبض على يدها مرة أخرى ووجدت فايزة نفسها مضطرة على التوقف. فرفعت رأسها لتنظر إليه.

انه مجرد خدش بسيط

لم تصدق فايزة عذره. إن كان مجرد خدش فلماذا رائحة الدم نفاذة هكذا ؟

لأنه ليس دمي بل دم أحدهم

بعد سماعها بأنه دم شخص آخر، شعرت فايزة بقليها يتجمد: "دم أ - أحدهم؟"

لاحظ حسام رد فعلها الخفي، مما اثار خاطر لديه. ضاقت عيناه اللوزيتي الشكل، ودفعته عاطفة غير محددة أن يقول: "هل أنت قلقة؟ ماذا لو قلت إنه دم خالد؟

من نبرته ظنت فايزة أنه يمازحها، لكنها شعرت بقلبها يسقط في قدميها نظراً لأنه تأخر هناك لوقت طويل جداً، لمي يكن هناك سبيل لتجنب مواجهة بينه وبين خالد.ومن ثم بدأت عيناها تمسحان وجهه من قبل، لم تركز سوى على رائحة الدم التي كانت تنبعث منه، ولم تنتبه كثيراً لوجهه، ولكن عندما قامت بتفحصه عن كتب الآن. لاحظت أن هناك جروحاً في وجهه أيضاً، وحول عينيه وحول زوايا فمه، بل أن فكه حتى لم يفلت إن كانت الأماكن التي يمكنها رؤيتها مصابة بهذا السوء، فماذا عن الأماكن التي تخفيها ملابسه؟

مع هذا الخاطر، بدأت فايزة تشعر بالمحمومة. "أين اصابتك بالضبط ؟ اخلع ملابسك حتى استطيع أن أرى

نظر حسام إليها في صمت، وقد اكتست ملامحه الوسيمة بالسخط. ألم أخبرك بالفعل؟ إنه دم خالد

زاد ضغط يد فايزة حول عنقه وهي تمسك بياقته وتعض شفتها. لم يفت حسام ملاحظة سلوكها، فتبدلت نظرته

إلى عبوس بل ومرارة.

هل أنت قلقة عليه؟"

يا حسام"

بمجرد انتهائه من الكلام، سمع فايزة تنفجر فيه
بعدوانية: "هل تظن أن قولك لهذا سيكون له أي تأثير في وقت مثل هذا؟ حتى لو كان مصاباً، لن أتمكن من الانتقال فضائياً إلى جانبه، أنا هنا أمامك مباشرة، وأريد

أن أرى جرحك "

تجمد حسام

أم أنك كنت تكذب علي، وتخشى أن اكتشف أن اصابتك شديدة؟ هل السبب وراء قولك هذه الأشياء هو أنك تريد ارباكي؟"

ساد صمت طويل بعد كلماتها، وبعد برهة مد يده ليمسك معصمها، ثم خفض رأسه وقال: "إذا، هل نجحت؟ هل أنت قلقة عليه؟ أم أنك أكثر قلقاً علي ؟"

لم تجد فايزة كلاماً ترد به وهي تلتقي عينيه. بعد لحظة لم تملك إلا أن تقول: "يا لك من طفولي "

كيف أنا طفولي؟" اشتدت قبضة حسام على يدها. "هل من الطفولية أنني أريد أن أعرف مشاعر المرأة التي . أحبها؟"

في تلك اللحظة، أصبح فجأة متعنتا للغاية، أما كلماته
الصريحة والمفعمة بالشغف فغمرتها، خاصة عندما وصفها بأنها المرأة التي يحبها متى أصبح بهذا الحماس والاستهتار ؟

"أجيبيني "

حيث أنها لم ترد لم يتركها حسام بسهولة، بل أحكم قبضته حول يدها، واستمر في الضغط عليها للحصول على اجابة. هل هذا السؤال صعب الاجابة عنه؟"

"لا كنت فقط ...

كنت أكثر قلقاً عليه مني؟ هل تريدين العودة إليه؟"

آثار هذا السؤال عبوساً على وجه فايزة، ونظرت إليه بسخط. "هل يجب عليك أن تطرح هذا السؤال؟"

نعم. لن أسمح لك بفك أزرار قميصي قبل أن

تجيبيني "

عندند، مديده لتغطية ياقته، وكأن اجابتها كانت المفتاح

الذي سيفك أزراره.
بعد أن حدقت فيه لوهلة قررت فايزة عدم الانصياع المزاجه "حسنا. إن كنت لا تريدني أن ألقي نظرة، انس الأمر.

وبهذه الكلمات، تركته على الفور، فلم تعد تلمسه واستدارت.

شعر حسام بخيبة الأمر، فلم يتوقع هذا الغضب عندما رأى أنها على وشك المغادرة، أمسك بها بسرعة.

"لا تذهبي"

كان ظهرها له، لكن فايزة سمعت صوت حسام خافتاً وهو يسأل: "أنا مصاب، ولكنك لست مستعدة للنظر إلى لبضع دقائق أخرى؟"

بل أن صوته حمل نبرة من الألم.

التفتت إليه: "هل أنا من لا يريد النظر إليك، أم أنت من لا تسمح لي بالنظر ؟"

زم شفتيه وقال: "ولكن، إنك لا تكتفين بعدم الرغبة في النظر إلي، بل أنت أيضاً قلقة على شخص آخر.

ما القرار إذا؟ هل ستسمح لي بالنظر أم لا؟"

ظل حسام صامتاً، ونظر إليها بهدوء، وكأنه لا يزال مستاء من أمر ما ظلت فايزة تحدق به لفترة طويلة، ولو كان هذا أي موقف آخر، لكانت على الأرجح قد استدارت وغادرت بغضبها المعتاد، حتى لو بدا عابساً.

إلا أنها عندما تذكرت أنه كان قد أنقذها، وكان الآن مصاباً بشدة بسببها لم تتمكن من منع قلبها من الذوبان فسارت نحوه، وقالت برفق: حسناً، دعني أرى جرحك "

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-