رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه وعشرة410 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه وعشرة بقلم مجهول

مع صدور أمر خالد ابتسم الرجل الذي بجواره ابتسامة انتصار، ثم رفع عينيه لتستقرا على فايزة في المواجهة. فجأة، رفع ذراعيه، وهتف قائلاً: "هيا بنا يا رجال امسكوا بالانسة صديق وطفليها من أجل رئيسنا"

في اللحظة التي رفع فيها يديه، استشعرت فايزة أن هناك خلل ما، قبل أن تتمكن من الحديث، كان حسام قد أحاط خصرها بذراعه، وهمس لها قائلاً: "هيا بنا."

سارعت فايزة بالامساك بيد نبيل، والتفتا معاً.

"أوقفوهم صاح رامي بطريقة غير معتادة من سلوكه الرفيع، قبل أن يلحق بهم بسرعة. كانوا قد توقعوا هذا قبل وصولهم إلى هنا. إن كان الطرفان سيتورطان في معركة فإن أولويتهم الأساسية بالتأكيد هي ابعاد فايزة قبل أي شيء آخر. ومع ذلك، كان يتوجب على أحدهم البقاء التعامل مع العواقب عندما رأت فايزة الرجال يهاجمون اتباع خالد فهمت بدورها نواياهم، إلا أنها قبل أن تتمكن من الاستجابة، تم دفعها داخل السيارة، ومن وراءها نيرة ونبيل ثم استقل رامي بسرعة المقعد الأمامي. وفي اللحظة التي ظنت فايزة فيها أن حسام سيغادر معهم، وجدت أن الرجل بدلاً من ذلك ظل واقفاً محله، بعد أن وضعها هي والطفلين في السيارة.

وقعت عيناها على وجهه، وسألت في قلق: "ألن تأت معنا؟"

سيرافقك رامي إلى مكان آمن."

انقبضت حواجب فايزة الجميلة: "وماذا عنك؟"

ساتي إليك بمجرد الانتهاء من التعامل مع الأمور هنا."

عضت فايزة شفتها السفلى غير قادرة على النطق بكلمة. ماذا لدى لأقوله ؟ هل يمكنني أن أطلب منه الذهاب معي؟ أنت .

مجرد أن فتحت فايزة شفتيها، انحنى حسام فجأة أمام 
عينيها، قبل شفتيها المفتوحتين قليلاً، ويده تمسك بالجزء الخلفي من رأسها.

مصمم" أعربت فايزة عن دهشتها للقبلة، وعندما أدركت ما كان يحدث حاولت لا إرادياً أن تدفعه بعيداً. ولكن في تلك اللحظة تراجع عنها، ولكن بدلاً من المغادرة، وضع جبينه على جبينها وقال همساً: "انتظريني" واسترخت قبضته عن رأسها. بعد ذلك أمر رامي قائلاً: "احميها هي وأطفالي !"

أوما رامي رأسه: "لا تقلق يا سيد منصور. سأحمي الآنسة صديق - حتى لو كلفني ذلك حياتي "

بعد ذلك، أغلق حسام باب السيارة وفايزة تراقبه.

مالت فايزة على نافذة السيارة، وأخذت تراقب وجه حسام وهو ينحسر مع تزايد بعد السيارة عنه، إلى أن لم تعد قادرة

على رؤيته.

لا تقلقي، يا آنسة صديق. سيكون السيد منصور بخير.

جاءها صوت رامي من الأمام في محاول لطمئنتها عضت فايزة شفتها السفلى، والتي بدا أنها لا تزال تحتفظ ي برائحة قبلة حسام وكيف لها أن لا تقلق؟ كان المشهد يتحول إلى معركة بالأسلحة، اضافة إلى أنهم كانوا في بلد أجنبي، ماذا لو أن بعض هؤلاء الرجال يحملون أسلحة نارية ؟ كانت قد ظنت أنها سترتاح إن تم إنقاذها، لذا لم تتوقع أبدأ أن تظل في حالة خوف بعد ذلك.

على الأرجح بسبب صلة الدم بينهم، شعر الصغيران أيضاً بقلقها، فأمسكا في آن واحد بيدها وقالا : "ماما."

إلا أن في هذه اللحظة، لم تملك فايزة سوة أن تحاول الابتسام لهما. أنا بخير. إننا في أمان الآن" قالت ذلك واحتضنتهما أغلقت علينيها، مدركة أنها كانت تقول ذلك فقط لتهدئتهم. في الواقع، كان القلق قد تملك منها، ومقارنة بها، كان حسام في خطر أكبر ضد خالد ما كان خالد

ليؤذيها، ولكن ماذا عن حسام؟ باختصار، لم تجرؤ حتى على التفكير في الأمر. كل ما كان بيدها هو أن تتمنى أن يعود

سالماً ومعافى.

بعد لحظات، رن هاتف رامي: "مرحباً؟ نعم، لقد أخذنا الآنسة صديق. إنها في السيارة الآن"
عند ذكر اسمها، نظرت فايزة إلى رامي: "من المتحدث؟"

سلم رامي الهاتف مباشرة لها: "يا أنسة صديق، إنها صديقتك المقربة الأنسة وحيد"

عندما سمعت أن المتحدث هي حنان، أمسكت فايزة على الفور بالهاتف: "حنان"

"فايزة" كان صوت حنان أكثر اضطراباً من فايزة: "لقد

نجح حسام أخيراً في العثور عليك أنا آسفة، ولكن سيارتنا تعطلت في الطريق إلى هناك يا له من حظ عثر! لقد عرقل ذلك فرصتنا لإنقاذك لحسن الحظ أن حسام وجدك

تعطلت سيارتهما ؟ لذا لم أرهما حتى الآن! "أين أنتما الآن؟"

"أوه، إننا بخير الشيطان هنا، أي أنه سيتعامل مع الأمر. لقد

صادف أن تمكنت من الاتصال بالسيد غسان

"هذا رائع."

ساتي إليك عندما أعود".
حسنا
أنها الانسان الاتصال بعد التحدث لفترة بسبب تعطل سيارتها، كانت حنان الآن أيضاً في ورطة.

بعد أن أعادت الهاتف إلى رامي، سألت فايزة: "كيف وجدتموني ؟"

وضع رامي هاتفه جانباً، قبل أن يشرح بصوت هادئ: "في الحقيقة الآنسة وحيد كانت ترسل لنا المعلومات طوال الوقت. وهرعنا إلى هنا بعد أن علمنا بأنك تقيمين في فندق لكن عندما وصلنا، لم نكن نعرف مكانك بدقة. كانت الأنسة وحيد قد استمرت في الاتصال بنا بعد ذلك، وأخبرتنا بذلك"

فهمته" استوعبت فايزة أخيراً ما حدث تبين أن حسام وصل هنا منذ وقت طويل، لكنها لم تكن قد اتصلت به. كانت تظن أنه لن يأت لأنه لم يرد على الهاتف عندما حاولت التصال به من قبل. بسبب ذلك، لم تجرؤ على محاولة الاتصال به طلباً للمساعدة، خوفاً من اضاعة فرصة المغادرة.
بدا أن رامي مدرك لما كانت تفكر فيه، عندما كانت تفكر في ذلك، سألها مباشرة: "يا آنسة صديق، لماذا لم تتصلي بالسيد . منصور؟"

"لقد فعل، لكنه لم يرد على الهاتف في ذلك الوقت، أليس كذلك ؟ كنت خائفة من اضاعة الفرصة، فكما تعلم، لم أكن في وضع أمن في ذلك الوقت."

فرك رامي أنفه في حرج من ردها. "في الواقع، أنتي على حق. صحيح أن السيد منصور جانبه الصواب عندما لم يرد على مكالمتك في ذلك الوقت. ومع ذلك، يا آنسة صديق اسمحي لي أن أقول كلمة في صالحه، لم يرد على اتصالك في ذلك الوقت؛ لأنه استقل أول طائرة إلى خارج البلاد

بمجرد أن أدرك أن هناك ما أصابك."

تساءلت فايزة: "أحقاً؟" في الواقع، لا حاجة له للكذب علي حيث أنهم قد حضروا بالفعل. "إذا، عندما اتصلت بكم، كنتم

كنا على متن الطائرة."
عند سماعها لهذا، تلاشت الضغينة التي كانت في قلبر فايزة كانت بالفعل قد انزعجت لأنه لم يرد على الهاتف بمجرد اتصالها به ولم تسمع منه منذئذ؛ لأنه لم يكن متاحاً عندما احتاجت إليه، أما الآن، وبعد أن عرفت أنه لم يرد على الهاتف؛ لأنه كان على متن الطائرة، فقد تجاوزت الأمر أخيراً.

واستطرد رامي قائلاً: "كان السيد منصور قلقاً عليك. وبعد هبوطنا من الطائرة، خرجنا فوراً للبحث عنك، لذا لم تتمكن من الرد على الهاتف عندما اتصلت بنا الآنسة وحيد في خضم ذلك. كان خطأ منا أننا لم نعر الأمر الكثير من التفكير لكن الآنسة وحيد انتقدت السيد منصور بشدة بعد ذلك. والآن، كلما جاءته مكالمة، فإنه يرد مباشرة.

حنان انتقدته ؟" وجدت فايزة الأمر مثيراً للضحك، فهي لم تتوقع قط أن تكون حنان بهذه الجرأة، على الرغم من أنها شعرت بشيء من السعادة عند فكرة محاولة حنان استجماع شجاعتها لتوبيخ الرجل. كما هو متوقع، إن صديقتي

الفضلى هي أفضل شخص في العالم.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-