رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والتاسع409 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والتاسع بقلم مجهول

لا تتردد بعد الآن

لم تعد إلى الوطن لتتصالح مع حسام. لقد كان هذا صدقة بحتة أن تصل الأمور إلى هذا الحد، بما في ذلك أنها لم تتوقع أبداً أن يقوم خالد باحتجازها، بل وأن يؤذي ممدوح عندما فكرت في ذلك، تذكرت ممدوح الذي ساعدها على القرار على الفور. فسألت: "أين ممدوح ؟"

ابتسم خالد ابتسامة متكلفة لسؤالها. "ممدوح ؟ إن أردت معرفة المزيد عنه يا فايزة، فعليك العودة معي "

زمت فايزة شفتيها. وقبل أن تجيب، زادت قبضة حسام حول خصرها، وأجاب ببرود: هل تريد أن تأخذها معك؟ لا تفكر في الأمر حتى !"

نظر خالد إلى فايزة بابتسامة. "يا فايزة، أنا لا استمع للآخرين. أنا استمع إليك أنت فقط، فقولي لي - هل تريدين العودة معي؟ أعدك أنه طالما عدت معي، فإن ممدوح سيظل بخير
ردت فايزة: "هل تهددني؟ إنه مساعدك أنت ليس مساعدي "

"مممم " أوما خالد. "بالطبع، أعلم أنه مساعدي. لكنه أطلق سراح بعض أبتاعي بالرغم من أنه مساعدي في رأيك يا فايزة، إن تركنا شخص مثله دون عقاب ألن يحزو الآخرون العاملون تحت إمرتي حزوه في المستقبل؟"

أدركت فايزة أن الرجل كان يحاول استغلال ممدوح لترهيبها للعودة معه. فقد كان يعلم أن قلبها الطيب سيجعلها تخشى تورط الآخرين في هذا. والآن، لم يكن بين يديه سوى هذه البطاقة الفائزة. إلا أنه إن كان يريد استخدام ممدوح لابقائها تحت سيطرته، فمن الضروري أن يكون ممدوح بخير وفي أمان، وإلا فإنه سيخسر هذه البطاقة. بعد أن توصلت إلى هذا الاستنتاج، أجابت ببرود: هل تعتقد أنني سأعود معك خوفاً من أن يصاب ممدوح باني ؟ في هذه الحالة، دعني أقول لك الآن: لو أنني عدت معك الآن، ما كنت اخترت الخروج مع ممدوح وقتئذ. لقد استعد هو لهذا، ولن أخذله هو أيضاً."
التزم خالد الصمت طويلاً تجاه ردها، على الرغم من ابتسامة خفيفة على شفتيه. "أحقا؟" قالها بصوت هادئ لا يبد أي انفعال. "حسناً، يبدو أنه لم يعد مفيداً لي، إذا "

جزعت فايزة لكلمات الرجل، وفجأة انتابها شعور غير مريح لهذا الأمر. لم يكن من المفترض أن يسيئ خالد معاملة مساعده الخاص، لكنها استرجعت تجارب طفولته، وكذلك وجه ممدوح الشاحب قبل عدة أيام عندما نزلت من السيارة، تفصد جبينه عرقاً، وكأنه في موقف بائس. إنه فعلاً قاس تجاه ممدوح على الرغم من أنه من رجاله. ومع هذا الخاطر عضت شفتها السفلى، وقد بدأت تتردد.

في اللحظة التي كادت تتراجع فيها، أمسكت فجأة اليد التي كانت حول خصرها بمعصمها، وهمس حسام قائلاً: "لا تقعي في الفخ."

نظرت فايزة إليه.

انه يضع لك فخاً. إن تصرفتي بالمزيد والمزيد من القلق... م سوف ينجح في خدعته "
لم تملك فايزة سوى أن تعض شفتها السفلي لكلماته، ثم اجابت بصوت منخفض: "أعلم أنه لا يجب أن أتخدع بالاعيبه بالطبع، ولكن لا تنس أنه دون مساعدة ممدوح ما كنا لنحظى بفرصة الهروب.

رفع حسام حاجباً لكلماتها: "إذاً، ممدوح هذا أحسن إلي أنا أيضاً؟"

تساءلت فايزة: "أحسن إليك؟"

"ما هو لك، فهو لي."

لم تجد فايزة ما تقوله واكتفت بأن تلقي نظرة عابرة على

نيرة ونبيل اللذين بفطنة حولا نظرهما عنها.

"لا تقلقي. إذا كان ممدوح هذا حقاً الرجل الذي وصفتيه

فسوف أساعده."

"كيف ؟ "

رفقها حسام بنظرة وقال: "لا داعي للقلق بشأن هذا.
أولويتنا الرئيسية الآن هي إعادتك. لذا، لا تصدقي كل ما

يقوله "

انقبضت يدا خالد لا إرادياً وهو يراقب من بعيد الاثنين يتهامسان متى همست لي بهذا الشكل عندما كانت بصحبتي تدفقت الغيرة داخله، وتحول إلى وحش ذي عينين خضراوين، كما لو كان قد تناول بعض المغذيات السحرية.

عند رؤيته لهذا التمعت عينا الرجل الذي بجاوره ببريق شر وقال: "في الواقع، يا سيد الرماح، إنك لا تمتنع عن السماح لنا يخطف الأنسة صديق وطفليها لمجرد أنك تخشى أن تؤديهم، أليس كذلك؟ ولكن الخلاصة، لا يريد أي من الطرفين الحاق الأذى بها. لذا، فإننا حتى لو بدأنا معركة. فإن الآنسة صديق وطفليها على الأرجح في أمان" ثم قال محاولاً اقناعه: "ولكن إن لم تفعل أي شيء، فإننا إما ا سننتهي في مأزق، أو سنضطر إلى مشاهدتهم وهم يخرجون بصحبة الآنسة صديق وطفليها."

يجب خالد، وكان على الأرجح متردداً.
عندما رأى الرجل أن قناعات خالد بدأت تهتز واصل اشغال القتيل، وقال: "لتفكر في الأمر، يا سيد الرماح، إن سمحنا حقاً لأولئك من الطرف الآخر بأخذ الأنسة صديق، فهل سيظل لدينا فرصة لدعوتها؟ والأهم من ذلك، هذه هي الفرصة الوحيدة المتاحة لنا، وإن لم تستغلها، قد لا تحصل على فرصة أخرى "

جاءت عبارة "الفرصة الوحيدة تذكرة لخالد، وكانت شفتاه

قد انضغطتا في خط رفيع، بينما كان يحدق من بعيد في

فايزة التي كان حسام يمسك بيدها. هذا صحيح. هذه على

الأرجح فرصتي الأخيرة. إن سمحت لحسام باسترجاعها

فهل سيكون لدي أي فرصة بعد ذلك؟

يا سيد الرماح، رجالنا مجتمعون هنا على أي حال. اعط

الأمر، وسأخاطر بحياتي للاندفاع إلى الأمام، وخطف الآنسة

صديق وطفليها."

أنا أفهم، ها...

م لا تفكر كثيراً يا سيد الرماح. لدينا الكثير من الرجال هنا

بالتأكيد يمكننا تحقيق ذلك."
إلا أن عينا خالد ظلنا عالقتين على يدي حسام وفايزة المتشابكين كان في سره يتساءل ما إن كانت لتوافق على ذلك، لو كان هو الشخص الواقف بجوارها في هذه اللحظة. وأردت أن أمسك بيدها بدا له، أنه خلال الفترة الطويلة التي قضاها في رعايتها، أنه لم يمسك بيدها أبدأ بهذا الشكل، كما أنه لم يقبلها قط. كان أحياناً، يفاجئها بعناق خاطف. لم يقدم أبداً على أي شيء أكثر حميمية من ذلك معها. إلا أن تلك اليدين كانتا جميلتين وناعمتين، ذات عقلات بارزة يا له من شعور أن أتلمسها إن أمسكت يدها في يدي بذات الاستسلام الذي يمسك بها حسام؟ كلا. بالتأكيد ستقاوم ذلك، ثم تحدق في وجهي بعبوس قبل أن تسحب يدها من قبضتي.

لقد مرت خمس سنوات الآن. يبدو أنه على الرغم من أننا

قضينا وقتاً طويلاً معاً، إلا أنني لم أتمكن أبداً من كسب

ودها لي، كما أنها لم تكون أي مشاعر تجاهي . لذا يمكنني أن

أتخيل الآن أنها لن ترتاح إن أردت الامساك بيدها ، كان

الخاطر وحدها كفيلاً أن يتوجع قلبه، وكأن سكيناً صدأ كان

يعذب قلبه ببطء دون أن يمنحه وفاة سريعة.
اجتاحته الغيرة، بينما كان الرجل الذي يجاوره يحثه على اصدار الأمر في النهاية، تبدلت عيناه إلى وجوم وكابة.

انتهى أخيراً هدوء ما قبل العاصفة.

نظر إلى هيئة المرأة النحيلة، والطفلين الجميلين، وأصدر أمره: "نفذوا. ولكن لا تلحقوا بهم الأذى، إن تعرضوا إلى أي

اصابة ولو بسيطة، انسوا العمل معي 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-