رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والسابع407 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه والسابع بقلم مجهول

سأعوضكما

في هذه اللحظة، شعرت حقاً بندم شديد، ولم تكن فقط تلوم نفسها لعدم الاعتناء بشكل جيد بنيرة، وإنما قبل كل هذا، لم تكن تعرف حتى متى وكيف أصابت ابنتها كاحلها.

انزعجت نيرة عندما رأت عيني والدتها وقد امتلأت بالدموع: "لا تبكي يا ماما. إنه لا يؤلمني على الإطلاق."

حيث أن نبيل كان الأكبر عمراً من التوأمين، فقد جاء عندئذ مسرعاً، ووقف على أطراف أصابعه ليساعد في مسح دموع فايزة.

عندما رأت فايزة كم الحب الذي يكنونه لها، لم تملك إلا أن تكبح دموعها، ثم قالت لهما: "سأعوضكما عندما نعود"

لا بأس، يا ماما هذا ليس خطأك "

حسناً، دعونا نتوقف عن الحديث من الآن فصاعداً. أما بالنسبة لقدمك يا نيرة .... دعيني أفركها لك قليلاً "
ساعدت فايزة نيرة في تدليك المكان المؤلم برفق، مما جلب على الفور دموع الألم إلى عيني نيرة، لكنها كبتتها خوفاً من أن تقلق والدتها.

عندما رأى نبيل هذا، مد يده بحذر لتتمسك به أخته.

مكت ثلاثتهم في الحمام. ونظراً لعدم وجود هاتف جوال معهم، لم يتمكنوا من التحقق من الوقت، لذا لم تكن لدى فايزة أدنى فكرة عن كم الوقت الذي قد مر لم يتملك ما تفعله سوى تدليك تورم كاحل نيرة برفق مراراً وتكراراً.

وبعد وقت طويل، سحب يدها أخيراً.

بعد ذلك، قامت بتقدير سريع شعرت بأن عشر دقائق قد مرت على الأرجح، مما يعني أن حنان ويزيد سيصلان بعد عشر دقائق أخرى أو ربما كانت رحلتهما سلسة، وقد وصلا بالفعل. في هذه اللحظة، لم تملك سوى أن تتخيل الأمر في

من الرؤوس

فجأة سمعوا صوتاً من الخارج - شخص ما كان يدير

المقبض باب الحمام. ونظراً لأنه لم يوجد غيرهم هم الثلاثة
في الحمام، وكانوا يمسكون بأنفاسهم، فقد سمعوا الصوت

بوضوح استثنائي.

"هذا الباب مغلق "

مغلق؟ ولماذا تم إقفال الحمام من الداخل؟ لا شك أن هناك

شيء مريب. اكسر الباب."

لن يكون من السهل كسر هذا الباب، أخشى أنه مصنوع من مواد صلبة."

"اكسر القفل، إذا."

كبتت فايزة أنفاسها خوفاً من خلال حديثهم، بدا أن هؤلاء الرجال يتصفون بالعنف الشديد عضت على شفتها السفلى

وأغمضت عينيها، وكأنها تنتظر التعذيب.

ساد الصمت خارج الحمام لوهلة، تلاه صوت وكأن شيء تقيل يصطدم بقفل الباب طاخ طاخ رد صدى الضربات المداخل الحمام الواحدة تلو الأخرى. كانت الضربات قوية حيث كان الباب يتعرض لقوة هائلة من الضربات حتى أن فايزة وطفليها قد شعروا بالهزات وهم يقفون وقد التصقت

ظهورهم بالحائط.

شدت نيرة قميص فايزة في خوف.

سارعت فايزة على الفور لتمسك بأصابعها، وزمت شفتيها وهي تقول: "لا تقلقي، ماما هنا."

تشجع الطفلان بكلماتها، وأسرعا في ذات الوقت في الاختباء خلفها.

مع تكرار صوت ضرب قفل الباب مراراً وتكراراً، تزايد قنوط فايزة حتى كادت تصاب باليأس التام. وبعد مرور وقت طويل، انحنت وقالت لطفليها: "عندما ينفتح الباب، سنعود معهم." ثم أضافت قائلة: "لا" داعي للقلق. إن السيد خالد

على الأرجح لن يؤذينا."

ضم الصغيران شفتيهما دون الرد عليها.

طاخ عاد وساد الصمت بعد الضربة القوية. على الأرجح كان قد تم كسر قفل الباب. وبعد ذلك مباشرة، تم ركل الباب فانفتح.
ها قد دخلوا . هل قضينا أكثر من 15 دقيقة هنا؟ لا بد أن هذا ما حدث بغض النظر عن تقديري . ولكن لماذا لم يصل حنان ويزيد بعد ؟ هل تأخرا في زحام مروري في الطريق إلى هنا؟ أم اعترضهما رجال خالد؟

تم فتح أبواب الحجيرات الواحد تلو الآخر، ووقفت فايزة في الحجيرة الأخيرة، تنصت إلى الصوت وهو يقترب أكثر فأكثر. عانقها الصغيران بشكل أكبر، بل ودفنا وجهيهما في صدرها.

عضت شفتها السفلى وهي تشعر بالاحباط والاستياء. لماذا نظل غير قادرين على الفرار حتى بعد التواصل مع حنان؟ ما كان ينبغي أن ابقى هنا . هناك سوء تقدير مني، كان ينبغي أن أذهب إلى مكان آخر بعد البقاء هنا لبعض الوقت. ريما ... لو كنت فعلت ذلك، لكان لدي فرصة الآن.

بعد وهلة رأت زوجاً من الأحذية يقترب من الحجيرة

الأخيرة حيث كانوا كانت خوفاً من أن يصيب الباب

الطفلين قد وضعتهما في الركن الخلفي مسبقاً. انقطع نفسها

وهي تراقب زوج الأحذية يقترب من الباب.
ظنت فايزة أن الشخص سيكسر الباب على الفور، ولكن لدهشتها، توقف الرجل عند الباب، وقال: "يا أنسة صديق أعلم أنك وطفليك في الداخل. لا يريد السيد الرماح سوى العثور عليك، لذا فإننا لا نريد أن نؤذيك. إن كنت لا تريدين أن تصابي أنت وطفليك بأذى، فرجاء التعاون والخروج بأنفسكم. خلاف ذلك من الصعب أن نحدد إن كنت ستصابين عندما تركل هذا الباب لنفتحه وبالمناسبة، فإنني أتمتع بقوة هائلة."

استمعت فايزة بصمت إلى هذه الكلمات بعد بضع ثوان تفتحت شفتاها، لكن عندما كانت على وشك الكلام، سمعت ضجيجاً آخر بالخارج.

تفاجأت، فضمت طفليها أكثر إليها، فقد كانا خائفين في البداية ظنت أن الرجل كان قد ركل الباب مباشرة وقد نفذ صبره. إلا أن الباب ظل سليماً بعد الضجة، والتي تبعها أصوات صراع.

ما الذي يحدث هذه المرة؟ لم تتمكن فايزة من رؤية أي

شيء من داخل الحجيرة. وكان كل ما تسمعه هو أصوات

لكمات رجل ما تصطدم بشخص آخر في الخارج.

فتحت نيرة فمها بشكل غريزي وهي بين ذراعي فايزة لكنها وضعت اصبعها السبابة على شفتيها في الوقت المناسب لتشير لها بالتزام الصمت. "ششش !!"

على الرغم من أنه تم منع الرجل من الدخول إلى الحجيرة إلا أن فايزة لم تكن سعيدة بذلك. لم يكن من المفترض أن تتمكن حنان أو يزيد من هذا، إلا إن كانوا قد اتصلوا بالشرطة. إلا أنه إن كان قد تم استدعاء الشرطة، فكان ينبغي أن يسمع صوت رجال الشرطة وهم يحذرون الرجال برفع أيديهم، بدلاً من التصارع معهم مباشرة. لذلك لم يكن لديها أدنى فكرة من يكون هؤلاء القادمون الجدد أو ما إن كانوا من الأخيار أم الأشرار، مما أصابها بالمزيد من التوتر. ماذا لو كانوا ينتمون إلى بعض قوى الظلام هنا؟ هل سنتمكن أنا والطفلان من الفرار عندئذ؟ عندما راودها هذا التفكير، زاد احتضانها للطفلين الصغيرين، وهمست قائلة:

" التزما الهدوء!"

استمر الصراع بالخارج لفترة طويلة، إلى أن انتهى في

النهاية ليعود الهدوء إلى المكان.
ومع ذلك، لم تسمع فايزة قط شخصاً يتكلم، لذلك لم تتمكن من تصور من ينتمي إليه هؤلاء الأشخاص، كانت تأمل فقط أنهم إن لم يأتوا لإنقاذها، أن يغادروا في أقرب وقت ممكن دون أن يلاحظوا وجودها. إلا أن أمالها تبددت عندما سمعت صوت خطوات ثابتة تصدرها أحذية تلامس الأرض. ثم توقف زوج من الأحذية مباشرة أمام الحجيرة التي كانت داخلها، وفي لحظة، تمنت لو كانت ماتت.

دفع أحدهم الباب، لكنه لم يتحرك، ثم سمعت صوت رجل غير مألوف يتحدث بالإنترانية، ويقول: "يا جبر، افتح الباب"

نبرة صوت غير مألوفة . ليسوا من الفريق الذي سيساعدني . عندما سمعت أن الشخص يريد فتح الباب خافت فايزة أن يصاب الطفلان إن قاموا بكسر الباب واقتحامه. كما أن اسم "جبر" كان ينم عن رجل ذو قوة كبيرة. لم يكن أمامها خيار غير الوقوف والهتاف بصوت عال: "لا تفعلوا ذلك ! سأفتح الباب بنفسي "

قوبلت كلماتها فوراً بصمت من الخارج.
نظرت فايزة إلى قفل الباب المحكم، ثم أخذت نفساً عميقاً

وفتحته.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-