رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه واثنان402 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل الرابعمائه واثنان بقلم مجهول

الحب القسري لا يؤدي إلى نتيجة

لكن السيد المشاري بدا غاضباً، وكنت أخشى إغضابه، لذا

بينما كان القائد يستمع إلى هذا التفسير، شحب وجهه فجأة، ثم أمر قائلاً: "اللعنة طارده، وأرسل من يتحقق من وجود الآنسة صديق في غرفتها."

وعلى الفور، توجه الجميع لتنفيذ الأوامر. فذهب البعض لجلب سيارة بينما ذهب البعض الآخر للتحقق.

"يا خبر! إن الآنسة صديق ليست في غرفتها !"

أهكذا، يا سيد المشاري ارسل المزيد من السيارات المطاردته، وأخبر السيد الرماح بما حدث.

التو، انتشرت الفوضى في المنطقة السكنية بأكملها بعد فرارهم، قاد ممدوح السيارة بأقصى سرعة. وفي هذه الأثناء، كانت فايزة والطفلين قد اعتدلوا في جلستهم. وتحسباً لمواجهة أي مواقف خطيرة محتملة حرصوا جميعاً على ربط أحزمة الأمان

لم يجرؤ على التقليل من سرعة السيارة، وأخذ ينظر إلى المرآة الخلفية، ليتحقق من الوضع بينما تحدث إليها قائلاً: سرعان ما سينتبهون في أسوأ الحالات - فإنهم يلحقون بنا الآن. إذا فعلوا ذلك، سوف اصطحبك إلى مكان يمكنك الاختباء فيه فالسيارة هدف واضح لهم.

أومأت فايزة وهي تقول: "حسناً."

بعد ذلك، قد لا أتمكن من رؤيتك في القريب العاجل، لذا عليك أن تفكري في حل ما بعد الخروج." بمجرد انتهائه من الحديث، نظر إليها نظرة جادة من خلال المرأة الخلفية وقال: "يا أنسة صديق، لسنا بالوطن، لذا، هل أنت متأكدة بشأن هذا؟ إنك وحدك مع الطفلين، لذا فإن البقاء خارج الفيللا قد يمثل خطراً داهماً. إن كنت تشعرين بالندم، لا

يزال بإمكاننا العودة. 
لا لن أعود. ولست نادمة على قراري" ثم عضت شفتها.

"لقد سبق لي أن عشت في الغربة مع أطفالي، لذا لا تقلق. لا عليك سوى أن تجد مكاناً ننزل فيه من السيارة."

عندما سمع الحسم في صوتها وعدم رغبتها في البقاء، أوماً

برأسه وقال: "حسنا. إنني أفهمك "

بغرض الاختباء من كاميرات مراقبة المرور، اتخذ ممدوح العديد من المنعطفات، وبعد مرور وقت طويل، كان أخيراً قد خرج عن مساره، ووجد مكاناً منعزلاً لانزال فايزة

والطفلين من السيارة.

عندما توقفت السيارة، نظر إلى الأفق وقال: "هناك مزرعة

أمامنا، يمكنك الاختباء هناك "

ثم نزل ثلاثتهم من السيارة، ولكن قبل أن يغادروا، تذكر ممدوح أمراً، فأخرج كل النقود التي في محفظته ليعطيها لها، وقال: "ليس معي الكثير من المال في هذه الرحلة، هذا

كل ما لدي، ولا يمكنني اعطاءك هاتفي؛ لأنهم قد يتتبعونه.
نظرت فايزة إلى رزمة النقود، ورفضت أخذها، "يا سيد المشاري ... اختنق صوتها وهي تقول: "أنا أسفة جداً ان

هذا سيسبب لك المتاعب"

عندما سمع ذلك، أظهر لها ابتسامة ساطعة وقال: "يا آنسة صديق، لقد راقبت نيرة ونبيل يكبران خلال هذه السنوات الخمس الماضية، إنهما رائعان، وأنت إنسانة عظيمة. أنا ...

لم يتمكن من قول الباقي، لكنه دفع بالنقود في يدها. "يجب عليك أن تسرعي وتغادري كلما طال بقاءك في مكان

واحد، كلما زادت فرصة كشفك عن موقعك"

عندما انهى كلامه، عاد إلى السيارة، وبدا أنه لا ينوي قول المزيد.

عضت فايزة شفتها. كانت قد غادرت معه بالفعل، لذا قول أي شيء آخر الآن كان كفيلاً بأن يجعلها منافقة. لذا نظرت إليه نظرة عميقة، وشكرته قبل أن تغادر بسرعة مع طفليها.

جلس ممدوح في مكانه الأصلي، وأخذ يراقب ثلاثتهم وهم يغادرون. انتظر إلى أن اختبأوا داخل المزرعة قبل أن يغادر.
نظراً لعدم وجود أحد في السيارة معه، فقد أخذ يقود ببطء، كان هذا كل ما يمكنه فعله من أجلها، أما بالنسبة لما . كان ينتظره لاحقاً، لم يكن لديه أدنى فكرة. كان الشعور بالذنب أمر لا مفر منه؛ فبعض الأمور لا يمكن الغائها.

بعد ساعة لحق الآخرون بسيارة ممدوح . وعندما أحضروه هو وسيارته أمام خالد كان تعبير ندم يعلو وجهه، فكان قد تنبأ منذ فترة بماله، ولم يكن مستعداً لطلب الرحمة.

"أين هي ؟" كان خالد لا يزال يتحدث برفق، لكن ممدوح أدرك أن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة.

ابتسم قبل أن تلتقي عيناه عيون خالد: "لا أعرف إلى أين ذهبوا. لقد افترقنا في منتصف الطريق."

عندما سمع خالد ذلك، شعر بصدغيه ينبضان: "ولماذا؟"

زم ممدوح شفتيه وأجاب قائلا: "لا سبب. لقد أردت القيام

بذلك، ففعلت."
هل السبب أنني قمت بمعاقبتك ؟" عدل خالد من نظارته. هل هذه هي طريقتك للانتقام مني؟"

"کلا" هر ممدوح رأسه لتوخي الدقة، لقد منحتني هذه الوظيفة؛ لذلك فإنني لن انتقم منك أبداً، حتى وإن عاقبتني " عندما وصل إلى هذه النقطة، حاول إقناع خالد: يا سيد الرماح، ينبغي عليك التوقف الآن، قبل أن تتفاقم الأوضاع."

نظر خالد إليه، وتلاشى الرفق عن وجهه. "ينبغي علي التوقف الآن؟"

يا سيد الرماح، أتدري لماذا امتنعت الآنسة صديق عن استدعاء الشرطة عندما كان لديها الفرصة لذلك؟"

زم خالد شفتيه، لكنه لم يجب.

"لو كانت استدعت الشرطة آنذاك، فماذا كان سيكون الوضع

الآن؟ يا سيد الرماح، لا يزال لديها بريق أمل بك، وهي لا

تريد إيذاءك. رجاء، توقف عن كل هذا، ويمكنك أن تظل

صديقاً لها."
صديقاً؟" جعلت الكلمة خالد يضحاد، وكانت تبدو ضحكة ساخرة في البداية، لكنها سرعان ما اشتدت وكأنه كان يضحك على أمر هزلي.

وقف ممدوح جانباً، ونظر إليه في صمت وقد امتلأت عيناه حزناً.

عندما توقف خالد عن الضحك، تبدل تعبير وجهه وهو يحدق بتجهم في ممدوح: "لن أصبح أبدأ صديقاً لها، كما أنني لست بحاجة إلى ذلك"

"إن الحب القسري لا يؤدي إلى نتيجة، يا سيد الرماح."

"حقا؟" ابتسم خالد ابتسامة باهتة. "الأمر يعتمد علي إن كان هناك نتيجة أم لا. خذوه"

عندما سمع الآخرون خلف ممدوح ذلك الأمر بدا عليهم التردد. "ماذا سيحدث للسيد المشاري يا سيد الرماح ؟

ماذا سيحدث له ؟ سأل خالد بصوت متثاقل. "لم أقرر بعد. فقط احتجزوه في الوقت الحالي"
بمجرد جر ممدوح بعيداً، وجد أحدهم نفسه يسأل: "يا سيد الرماح، لقد ارتكب السيد المشاري خطأ فادحاً! هل ستقوم فقط باحتجازه؟"

عندند، التفت خالد إلى الرجل وسأله: "ماذا تقترح أن أفعل به، إذا؟"

كان هناك لمحة من القسوة في عيون ذلك الرجل: "إنه مساعدك، إلا أنه يستغل أموالك ومواردك لخيانتك. لو كنت أنا مكانك ... إنه يستحق عقوبة وحشية. كما أن شخصاً

مثله قد أمسى لا لزوم له."

ألقى خالد نظرة على الرجل وابتسم دون ابداء موافقة أو اعتراض

يا سيد الرماح؟ ما رأيك؟"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-