نيران تبتسم وتسيبها .. تدخل الحمام وتغير لبس الشغل وبعدين تروح .. وصلت البيت ويدوب فتحت الباب تبص للى قاعد على الكنبه وتتخض ..
اهلا بالهانم المحترمه اللى راجعه فى انصاص الليالى
( تبلع ريقها بصعوبه وبتدور على حجه تقولها لانها مش عاوزه حد يعرف باى حاجه بتعملها )
نيران بتوتر : ازى حضرتك ياعمى
( يقوم قاسم من على الكنبه ويبصلها )
قاسم بصوت عالى نسبيا : الساعه داخله على واحده !!! .. سيادتك كنتى فين لحد دلوقتى ؟؟؟؟
نيران بحيره وتوتر اكتر : كنت .. اااا .. كنت .. اه كنت عند صاحبتى
قاسم بشك : صاحبتك ! .. لحد دلوقتى ؟
نيران بسرعه : اصلها تعبانه وكانت محتاجالى جنبها .. فغصب عنى اتأخرت
قاسم يربع ايده : واسمها ايه صاحبتك دى .. وساكنه فين !
( نيران تحس انها محاصره باسئلته اللى ملهاش اجابه لانها للاسف ملهاش صحاب .. تبص للارض وتسكت )
قاسم بزعيق : واضح يا مدام ان مفيش صحاب ولا حاجه .. وحضرتك بتكذبى
ناهد تدخل بصرامه : انت بتكلمها كده ليه وفاتح تحقيق معاها ليه .. بنتى وانا عارفه كانت فين ومحدش ليه انه يعرف غيرى
( يحول نظره من نيران لناهد )
قاسم : بنتك دى تبقى بنت اخويا ومرات ابنى .. ولو وافقنا انها تمشى وتعيش لوحدها فدا عشان ابنى اللى عاوز كده .. لكن ميمنعش انها لسه على ذمته ومحدش ليه كلمه عليها غيره
ناهد : اديك قولت .. محدش ليه كلمه عليها غيره يعنى انت كمان ملكش دعوه بيها .. وبعدين لما ابنك يبقى راجل وياخد مراته ويستتها او على الاقل يطلقها ويخليها تشوف حياتها .. يبقى تيجى وتتكلم .. انما ابنك راميها بقاله شهور ومعلقها على ذمته ولا هى طايله سما ولا ارض والاسم متجوزه .. يبقى ملوش كلمه عليها يا قاسم بيه !
قاسم بنرفزه : على اساس انه اتجوزها برغبته وكان عاوزها وحصل خلاف مثلا ؟؟ .. مش دى وصيه عادل !! .. هو بمزاجه يطلقها .. ماهو لو مكنش وصيته كده كان زمانها اطلقت من سنتين من ساعت موت ابوها
ناهد بصوت عالى : وهى وصيه اخوك انه يذلها ويرميها ويروح يتجوز ويعيش حياته ويدفنها بالحيا .. هى ايه ذنبها فى كل دا !!! .. مش من حقها تتجوز وتعيش حياتها مع راجل يصونها .. والله لو ابنك مش قادر يكمل معاها انا اللى بقولك خليه يطلقها ومش عاوزه الوصيه تمشى .. انا عاوزه افرح ببنتى وعيالها .. انا لو مت بنتى هتتبهدل معاكو
قاسم : القرارات دى مش ليا .. فى كبير للعيله تبقى تروحى وتكلميه فى حواراتك دى .. ودلوقتى انا معنديش وقت اضيعه معاكو .. بكره الصبح هبعتلكو السواق عشان ترجعوا القصر .. ابويا بنى ليكو دور مخصوص وسلم خارجى منعا للمضايقات اللى بتحصل ............................
تقاطعه نيران : واحنا مش هنرجع .. وقول لجدو كتر خيره بس تعب نفسه على الفاضى لانى مش راجعه البيت دا تانى
قاسم : مش بمزاجك يا هانم .. امك هى اللى ليها الاختيار تيجى او تفضل هنا .. لكن حضرتك دا امر عليكى ولو مجتيش بمزاجك ادهم لما يرجع هيجيبك غصب عنك
نيران تتعصب : هو حضرتك مش شايف ان ابنك ملوش اى حقوق عليا .. انت عمال تقول حقه يعمل وحقه يسوى ولا كأن ابنك معتبرنى مراته فعلا .. بص ياعمى انا مش هرجع ولو الدنيا اطربقت على الارض مش راجعه .. وخلى ابنك يعمل اللى هو عاوزه .. دا لو قدر يعمل اصلا ومخافش من الهانم اللى اتجوزها
( قاسم يمسكها من دراعها جامد ويشدها )
قاسم بزعيق : اتكلمى عدل يابت انتى .. واياكى صوتك يعلى عليا فاهمه ولا لا .. وابنى يقدر يجيبك ويجيب اللى خلفوكى كمان .. وكلامى مش هكرره تانى وبكره هتكونى فى القصر وكلمه زياده هاخدك غصب دلوقتى وهتشوفى نقدر ولا لا
( ناهد تشد بنتها من ايده وتقف قدامه وتبصله )
ناهد بصوت عالى : انت بتمد ايدك على بنتى ليه !!! .. كل دا عشان مش عاوزه تعيش معاكو .. وايه حكايه غصب غصب هتخطفوها يعنى ولا هتعملوا ايه !! .. انت فاكر نفسك عشان واصل محدش هيقدر عليكو والله دا اخرب الدنيا لو حد مس شعره منها
قاسم يتجاهلها : كلامى مش موجهه ليكى وانا مش هرد عليكى احتراما لاخويا الله يرحمه .. لكن بكره بنتك هتكون عندنا عاوزه تشرفى معاها اهلا وسهلا مش عاوزه يبقى مسمعش صوتك انتى كمان
( نيران كانت لسه هتتكلم لكن تتفاجئ بيه بيزقها هى ومامتها وبيتخطاهم ونازل على السلم .. تقفل الباب وراه وتبص لمامتها اللى بدأت تعيط .. تقرب وتحضنها بخوف )
نيران : متخافيش مش هروح عندهم تانى هما ميقدروش ياخدونى غصب ولا يقدروا يعملوا حاجه .. هما اصلا مش عاوزنى .. دا كله كلام
ناهد بصوت مبحوح : لا مش كلام وعمك مش هيسكت وهيقول لجدك على كل حاجه .. وحتى لو مش عاوزينك وكان كلام هياخدوكى عندا فيا بعد اللى حصل .. دول مبيعرفوش يعملوا اى حاجه غير اذيه الناس وبس
نيران : لو عملوا كده هكتبلهم تنازل عن ورثى وابنهم هيطلقنى فى نفس اللحظه .. هما مش عاوزين الا الفلوس وخلاص .. هما اصلا بيتمنوا كده و................................
تقاطعها ناهد بتحذير : اوعى تعملى كده اوعى .. دى فلوسك وفلوس ابوكى اللى كلوها منه طول حياته .. ابوكى عمل دا كله عشان يضمن لينا عيشه مرتاحه .. اوعى تضيعى كل دا اوعى
نيران تبعد عنها : على اساس ان العيشه معاهم مرتاحه ! .. انتى مش شايفه اللى احنا فيه .. او بمعنى اصح اللى انا فيه
ناهد : ربنا هيعوضك عن كل دا انا واثقه ان كل حاجه هتكون كويسه .. محدش بيعانى طول عمره اكيد هيجى يوم والدنيا هتضحكلك فيه
نيران : ماما انا لو معملتش كده هياخدونى فعلا .. ادهم يقدر ياخدنى بالقانون حتى لو رفضت دا بعيدا عن انه واصل وبعيدا عن ان القانون نفسه تحت رجلهم .. اى راجل يقدر ياخد مراته بالقوه فعلا .. لازم اعمل كده والا كل حاجه بفكر فيها هتنتهى وهعيد نفس الايام دى بمراره وذل اكبر .. غلينى ارجوكى انا مش عاوزه اتذل معاه كده تانى
( ناهد حست انها بين نارين .. فلوس بنتها وجوزها وسعاده بنتها .. مش عارفه تتصرف ازاى .. جواها احاسيس متناقضه .. بنتها محتاجه للفلوس ومحتاجه تتمتع بخير باباها وفى نفس الوقت بتتهان وبتسمع كلام هى فى غنى عنه .. مش عارفه تقولها ايه او تتصرف ازاى .. كل اللى تعرفه ان الفلوس دى لبنتها وحقها وان المفروض ماتفرطش فيهم وتمشى على وصيه ابوها .. بس ياترى دا هيكون على حساب ايه ! .. كرامتها .. عزه نفسها .. كبريائها ! .. معقول تذل بنتها عشان خاطر فلوس وتبنى تعاستها بالفلوس .. وحتى لو بنتها خدت الفلوس هتكون مبسوطه مع ادهم اللى بقى متجوز غيرها دلوقتى .. تبص فى عيون بنتها اللى بتترجاها واللى فيها خوف واضح .. تتنهد بضيق من نفسها ومن جوزها لاول مره لانها حست انه باع بنته عشان ورثه وحقه يتجاب .. تحط ايدها على خد نيران بحنيه وتبتسم من بين دموعها )
ناهد : اكتبيلهم التنازل .. وانا هنزل اشتغل معاكى وهنحط القرش على القرش وهجهزك واخليكى احلى عروسه .. هخليكى مع الراجل اللى ينورك ويحافظ عليكى .. انا مش هذلك مهما كان التمن
( نيران تبتسم بحب لمامتها وتحضنها جامد .. وتتنهد بارتياح .. فضلت حضناها شويه وبعدين تبعد عنها )
نيران : انا هدخل انام وارتاح .. الوقت اتأخر اوى .. بكره ان شاء الله هروح ادفع فلوس المنحه وبعدها هروح اعتذر لمدام علا عشان مش هروح الشغل وهرجع قبل ما السواق يجى
ناهد : هتروحى معاه
( نيران تحرك راسها بمعنى ايوه )
نيران : هروح واقولهم على موضوع التنازل وهرجع هما اصلا ما هيصدقوا يخلصوا منى .. وانا واثقه ان ادهم هيطلقنى بعدها
ناهد : ربنا يقدملك الخير دايما .. الله اعلم باللى جاى ربنا يجعله كله خير ليكى
( نيران تبوس مامتها وتدخل الاوضه .. وتفرد ضهرها على السرير بتفكر .. يعدى اليوم .. فى القصر .. امجد قاعد على حمام السباحه وبيشرب عصير .. تقرب عليك نسمه وتقعد جنبه .. يبصلها ويبتسم )
امجد : ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى
نسمه : قول ايه اللى صحانى من النوم دلوقتى
امجد : امممم يعنى كنتى نايمه
نسمه : قلقت لما ملقتكش جنبى .. افتكرتك لسه مرجعتش من الشغل لكن استغربت لما لقيتك هنا .. قاعد لوحدك ليه كده ؟
امجد ياخد نفس عميق : انا بفكر فى قرار ومش عارف هو صح ولا غلط .. بس انا مش حابب اللى بيحصل دا
نسمه : قرار ايه !
امجد : بفكر نستقل .. انا مبقتش طايق القعده فى البيت بكل اللى بيحصل دا
نسمه بتفكير : بس هما مش بيضايقونا ! .. فليه نمشى
امجد يبصلها : بس واكلين مال اليتيم ومضيعين حقها .. وادهم نفسه اللى المفروض كبير وعاقل ممرمطها .. فاكره كان بيعاملها ازاى .. دا حتى الاكل كان بيطلعلها بحساب .. ومتاكلش معانا ولا تاكل اكلنا ولا هى ولا امها .. على اساس انهم مش بشر زينا ! .. انا اتخنقت من تفكيرهم وانهارده قالبين عليها بكره يقلبوا علينا
نسمه بتفهم : بس دا بسبب نسب مامتها مش اكتر .. اه هما غلط بس مش معناه انهم هيعملوا معانا كده يعنى .. هى بالنسبالهم مش زينا بس
امجد : مش عارف يا نسمه .. بس انا مش مرتاح للى بيعملوه دا
نسمه تقرب منه وتحط ايدها على كتفه : حبيبى اهدى .. هما بس مش واعيين للى بيعملوه وفاكرين انهم الصح .. احنا ممكن نصلح دا .. لما نيران ترجع هى ومامتها نقعد معاهم ونزورهم وناكل معاهم ونعاملهم عادى .. لو حد ضايقهم ممكن احنا نعوض دا مكانهم ونعتذر .. اه احنا ملناش دعوه بس اهو نطيب بخاطرهم .. مش سهل اللى بيمروا بيه دا ابدا .. وللاسف الكلام مفيش منه فايده مع اهلك .. الموضوع معقد شويه
امجد يبصلها : وتفتكرى دا هيعوض فعلا !
نسمه : مش متأكده .. بس دا اللى فى ايدينا .. المهم انت متقولش عشان عملوا معاهم كده يبقى هيعملوا معانا كل واحد بظروفه وكل واحد ليه حسابات مختلفه عن التانى .. بلاش يبقى تفكيرك محدود فاهمنى !
( امجد يبتسم ويلف ايده حواليها )
امجد : فاهمك
( يبوس دماغها وهى تستكان فى حضنه ويفضلوا كده طول الليل .. عند ادهم .. واقف فى البلكونه بيشرب سجاير .. تدخله بوسى بلبس النوم .. يبصلها ويبص قدامه )
ادهم : انتى لسه منمتيش
( تحضنه من ضهره )
بوسى : تو لسه .. مستنياك
ادهم : انا مش هنام دلوقتى
( تبعد عنه وتقعد على الكرسى )
بوسى : خلاص ولا انا هنام
ادهم : نامى عشان ميعاد الطياره
بوسى بضيق : يوووه .. انت برضو مأخرتش الحجز
ادهم : مش هينفع عشان الشغل
بوسى : احنا بقالنا يومين بس يا حبيبى .. ودا قليل اوى بجد .. اخره شويه عشان خاطرى
ادهم : هبقى اعوضك بعدين
( بوسى تقوم تقف بنرفزه )
بوسى : كل حاجه بعدين بعدين .. وكله هتعوضنى !!! .. انا تعبت
( تسيبه وتدخل جوه وهو يبص قدامه ويتجاهل ضيقتها تماما .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. نيران تروح تدفع فلوس المنحه وبعدين ترجع البيت بعد ما اتصلت بعلا واعتذرت منها .. تدق الساعه ١١ .. باب البيت بيخبط .. ناهد تفتح تلاقيه السواق )
السواق : هارون بيه قالى اجى اخد حضرتك انتى ونيران هانم
( ناهد كانت لسه هترد تيجى نيران )
نيران : اسبقنى على تحت وانا شويه وهحصلك
السواق : تحت امرك
( يسيبها وينزل وهى نازله وراه توقفها ناهد )
ناهد بقلق : طب خدينى معاكى .. انا خايفه عليكى منهم .. دول ممكن يحبسوكى عندهم
نيران : لا يا ماما مش هيعملوا كده .. هما متمسكين بيا بس عشان مخدش حقى لكن خلاص انا هرميهولهم .. متخافيش عليا تمام وادعيلى
ناهد : خدى بالك من نفسك يا حبيبتى .. هفضل ادعيلك لحد ما ترجعى
( نيران تسيبها وتنزل وتروح مع السواق .. يدخل السواق من باب القصر .. تنزل نيران بخوف تملكها .. يمشى السواق .. نيران تبص قدامها وذكريات البيت دا بتمر قدامها زى الشريط اللى بيجرح قلبها .. تاخد نفس عميق وبتحاول تهدى نفسها )
نيران لنفسها : اهدى هو مش موجود .. اثبتى
( تاخد كذا نفس متتالى وبتحاول تنظم نفسها وضربات قلبها اللى بدأ يثور من ذكرياتها اللى مازالت سايبه اثر جواه .. بعد وقت مش قليل .. اخيرا اتجرأت وقربت من باب البيت .. ترن الجرس بهدوء .. تفتحلها الخدامه .. تدخل البيت وبتبص فى كل زواياه .. وبتفتكر .. دموعها بتهددها بالنزول .. بلعت ريقها بهدوء وحاولت تطرد كل الافكار دى من دماغها .. تبص للخدامه )
نيران بثبات مصطنع : لو سمحتى طلعينى عند هارون بيه
( الخدامه تشاورلها على اوضه السفره وتمشى .. تدخل الاوضه بهدوء تلاقيهم كلهم قاعدين بياكلوا .. تحس بخنقه غير طبيعيه )
انتصار بصوت عالى تقوم تقف : ايه اللى جاب البت دى هنا
هارون : اقعدى ياانتصار .. انا مش عاوز حد فيكو يتكلم .. ( يقوم يقف ويبص لنيران ) .. انتى بتعملى ايه هنا
نيران بخنقه : انا جايه اكلم حضرتك فى موضوع
هارون بصرامه : وانا مش عاوز اتكلم .. اتفضلى هتلاقى السلم بتاع الدور بتاعك فى اخر الجنينه .. ودا اللى هتطلعى وتنزلى منه .. انا مش عاوز المحك فى القصر لا انتى ولا ناهد
نديم يتدخل : اهدى يا جدى مينفعش كد.............................
يقاطعه هارون بصوت عالى : انا قولت مش عاوز اسمع نفس حد فيكو .. سامعين
( يسكتوا ويبص لنيران ولسه هيتكلم تقاطعه )
نيران بثبات انفعالى : انا مش جايه اقعد هنا .. انا جيت اقولكو كلمتين بس .. انا مش هرجع القصر دا مهما حصل ومش عاوزه اى حاجه منكو .. كل اللى طلباه انكو تسيبونى فى حالى .. وانا مستعده اكتبلكوا تنازل عن كل املاكى فى سبيل حريتى منكو .. انا مش عاوزه منكو غير انكو تسيبونى فى حالى
( هارون للحظه رنت فى ودنه جملتها " هتنازل عن كل املاكى " .. دا اللى هو عاوزه ودا اللى بيسعى ليه من ساعت موت ابوها .. معقول فعلا هتتنازل عن حقها )
هارون بزهول : هتتنازلى عن كل حاجه لينا ! .. انتى فاهمه اللى بتعمليه ولا بتقولى اى كلام وخلاص ؟
( نيران تبتسم باستهزاء لان توقعها كان فى محله وجدها مش عاوز غير تنازلها عن ميراثها وكل دا عشان متاخدش منهم حاجه )
نيران : مستوعبه وفاهمه .. سيبونى فى حالى واوعدك انى مش هطالب بفلوسى مهما حصل
هارون : روحى استنى فى المكتب وانا جايلك
( تسيبهم نيران وتروح المكتب .. هارون يبص لقاسم )
هارون : اتصل بالمحامى دلوقتى خليه يجيب كل الورق بتاع املاك عادل
فاروق بصدمه : انت بتعمل ايه !!!! .. انت هتسمع كلامها وتحرمها من فلوسها بجد ؟؟؟ .. حرام يا بابا .. مهما حصل دى لحمنا ودمنا
هارون بصرامه : مش مسموح لحد يناقشنى .. انا عارف بعمل ايه .. اللى مش عاجبه يتفضل ويعمل زيها ويغور من القصر .. انا مش متمسك بحد
( يخرج من الاوضه ويروح يغير هدومه ويقعد فى اوضته لحد ما المحامى يوصل .. يعدى وقت طويل ما يقارب الخمس ساعات .. يوصل المحامى القصر .. الخدامه تدخله اوضه المكتب اللى كان فيها هارون ونيران بس وممنوع اى حد غيرهم يدخل .. يدخل المحامى والخدامه تقفل الباب وراه )
هارون : اهلا يا متر .. جبت كل الاوراق اللى قاسم قالك عليها
رجب " المحامى " : ايوه يا هارون بيه .. والورق جاهز على الامضاء
هارون : تمام .. ( يبص لنيران ) .. هتمضى حاليا التنازل عن كل املاكك
نيران : تمام
( المحامى يطلع الورق قدامها ويديها قلم ويقولها على الاماكن اللى تمضى فيها )
نيران باحراج شديد : انا مش بعرف اكتب
( هارون يحس بالضيق ان دى حفيدته وعلى الجهل اللى هى فيه .. مش مضايق عشانها وعشان ظروفها .. هو مضايق ان واحده زيها شايله اسمه واسم عيلته .. المحامى يطلع علبه ويفتحها ويخليها تبصم .. واخيرا بصمت اخر ورقه .. هارون يقعد بارتياح بعد ما اخد الملف بتاع التنازل من المحامى وحطه فى درج مكتبه )
هارون بحده : اتفضلى بره ومش عاوز المحك هنا تانى مفهوم
( نيران تبصله باشمئزاز وتقوم تخرج ووراها المحامى .. يدوب فتحت باب القصر .. تتجمد مكانها .. وكأن حد رمى عليها جردل ميه ساقعه