رواية شجن الفصل الثالث 3 بقلم أيه أحمد
شجن أول ما سِمعت إسم أمير إتفاجِئت وإفتكرت كلام الست بتاع الودع وهي كانت في رحلة لأسوان تبع الكلية بتاعتها في الترم التاني من سنه أولىٰ وقت ما هدىٰ صاحبتها شافتها وقالتها وهي مِتفاجِئَة وفرحانه إي دا يا شجن !!، أنا مش مصدقة عنيا بس يارب يكون صح .
شجن بإستغراب ومش فاهمه أي حاجة : إي يا هُدىٰ مالك يبنتي خضتيني ؟.
هدىٰ: مش اللي هناك دي الست بتاع الودع واللي بتقرأ الكف ؟ ، دا لابسة زي اللي بنشوفهم في التليفزيون ومعاها صحن الرمل والحِجار.
شجن : يبنتي هو إنتي بتصدقي في التخاريف دي يعني ؟! ، دا حرام يا هدىٰ وإحنا ناس عاقلة وعارفين ربنا مش صُغيرين .
هدىٰ : طب تعالي والنبي يا شجن نجرب مش هنخسر حاجه ، وسحبت شجن من إيدها بسرعة وراحت علىٰ الست .
الست بتاع الودع: شافتهم وهما جاين عليها جري ولفت نظرها شجن اللي جايا غصب عنها بسبب هدىٰ اللي شدتها ، وقالت لِــ شجن : مِدي إيديك يا بُنيه خُدي صدفتين من طبق الرمل اللي قدامك وإحديفيهم فيه تاني .
شجن: لأ يا ست مُتشكره أنا مش عاوزه أشوف حاجة ، إحنا جاين عشان هدىٰ .
هدىٰ: يبنتي جربي بقا هو إحنا هنخسر حاجة، متخلكيش جبانة وعندية كده.
شجن: أنا مش جبانة يا هدىٰ إنتي عارفة إن مش بآمِن بالحاجات دي .
هدىٰ : طب عشان خاطري جربي يستي مُجرد تجربة محدش طلب مِنك تآمني بها ، خلصينا بقا يا شجن عشان عاوزه أشوف أنا كمان .
شجن: طيب يا هدىٰ ، أهو يا ست أخدت الصدفتين دول ، اعمل ايه ؟
الست بتاع الودع : إرميهم تاني في الطبق .
شجن : طيب ، ورمتهم في طبق الرمل تاني .
الست بتاع الودع مرة واحده بعد م كانت مركزة على الصدف ، رفعت عينها بسرعة لشجن وقالتلها : إنتي يبنتي هدخلي في صراع كبير مع نفسك قبل اللي حواليكي، هتتصدمي في ناس كتير بتحبيهم وهتكوني إنتي الضَحية ، لكن هيجيلك أمير راكب حُصانه الأبيض ينقذكِ من وسط الوادي اللي إنتي تايهة فيه وهتكون روحه فيكي وإنتي هتسحرية ، لكن يبنتي هيكون موجود دم وضحايا كتير .
شجن وكلها خوف وتوتر سحبت إيدها وقالت: إوعي يا ست إي اللي بتقوليه دا ؟!، دم إي وضحايا إي بس هي ناقصة تعب أعصاب ! ، أنا غلطانة إن سمعت كلامك يا هدىٰ ، وسابتها ومشيت .
هدىٰ: طيب شوفيلي أنا يا طنط ، وبعد ما الست شافتلها الكف والصَدف ، قالتها هقولك رسالة تبلغيها لصاحبتك .
هدىٰ راحت لشجن وقالتها: يبنتي فُكي بقا وكبري دماغك إحنا جاين الرحلة نتبسط وهو تجربة جديدة يا شجن، مش انتي بتقولي مش بتصدقي في الحاجات دي ؟ امال مضايقة ليه ؟ ، وبعدين يستي إحنا في إنتظار أمير بيه يجي ينتشلك من وسط الوادي هههههههه.
شجن راقِت على صوت ضحكة هدى وقالتلها : يستي هي نقصاكي انتي كمان هههه، أمير مين بس، والله ما مصبرني على الدنيا دي غير ضحكة الراقصة بتاعتك دي يا هدى هههههه.
شجن قطع شرودها صوت التليفون بتاعها وبصت عليه تشوف مين بيتصل إتفجئت وقالت في نفسها: يارتني أفتكرت مليون جنية حتىٰ كنت سديت الوصولات وخلصت من الهم اللي أنا فيه دا ههههه، والله هم يبكي وهم يحزن وردت على هدى ، ألو يا هدىٰ.....في حاجة ولا إي يا حبيبتي ؟.
هدىٰ: إي يبنتي بعتالك واتساب من يومين مش بتردي ليه قلقت عليكي وإفتكرت حاجة كده كنت عاوزه اقولها لك.
شجن: أيوه معلش أصل حذفت الواتساب شوية كده لان نفسيتي مش أحسن حاجه ، خير إفتكرتي إي ؟ .
والدة شجن: مش وقت فون يبنتي قومي يلا.
شجن: دقيقة بس يا ماما روحي انتي وجايا وراكي ، ها يا هدى قولي .
هدى: فاكرة الست بتاع الودع اللي قابلناها في أسوان ؟
شجن :قطيعة يختي مالها؟
هدى: قالتلي رسالة أقولهالك بعد ما قرأتلي الكف ونسيت أقولهالك وقتها عشان إنتي كُنتِ مضايقة فاتلخمت فيكي .
شجن: ها قالت اي بُسرعة بس عشان مش فاضية .
هدى : بتقولك "محدش بيهرب من المكتوب يبنتي لو هربتي من كلامي وسحبتي إيدي ، مش هتهربي من قدركِ" ، فقولت أعرفك بردو معرفش إي خلاني أفتكر دلوقتي بس قولت أبلغك الرسالة.
شجن: سرحت في الجُملة وقالت لنفسها اشمعنا دلوقت هدى إفتكرت الكلام في نفس الوقت اللي أنا إفتكرت فيه الموضوع ، والعريس إسمه أمير! ، فشجن قفلت الخط مع هدى وجالها فضول وقبول من نفسها كده تشوف العريس دا وتقابله ولأول مرة تكون مرتاحة كده ومشتاقة إنها تشوف حد .
____♜#الـڪَـاتِـبَـة_آيَـة_أحـمَـد_أبـوُداعـوُس♜_______
( وَدخلت شجن بالحاجة الساقعة وهي متوترة ومتحمسة تشوف العريس ، أهل العريس أول ما شافوا شجن كلهم إنبهروا بجمالها وبساطِتها وأناقتها ، وِواحد فيهم شجن حست إن نظراته لئيمة ومرتحتلهوش وقالت في بالها : ياساتر أكيد دا أبو العريس ، بس باين مامته ست جميلة وزوق وسلمت عليهم ،بتبص على العريس علشان تشوفه وتعطيه الحاجة الساقعة لقيته قام وقف مرة واحده وعينه كلها بريق ، ووشة مورد وبيلمع أكن حد كان مُنتظر حاجة وأخيراً إتحققت ، طول بعرض وأنيق وفيه قبول رهيب ، فبصلته وتاهت في عيونه ، نظراته ليها حسستها إنهم بس اللي واقفين قصاد بعض ومفيش حد غيرهم موجود ، فإديتله الحاجة الساقعة وإبتسمت ، وحطت الحاجة الصينية وخرجت بره ووشها كله أحمررر وقلبها بيدق بسرعة ، ومشاعرها متلغطبة .)
شجن بتكلم نفسها بعد ما دخلت أوضتها :مالك يا شجن ؟! ، أول مرة تحسي الإحساس دا ؟! ، إهدي يبنتي كده في إي ! ، وحاولت تِهدي نفسها وتستوعب إي الإحساس اللي هي حاسة به واللغبطة دي !.
والد شجن: شجن ، تعالي سلمي يا حبيبتي على الضيوف ماشين.
شجن: خرجت تسلم عليهم تاني ، وكلها كسوف من أمير ومش قادرة تنزل عينيها من عينه ، أكن مفيش في المكان غير عيونه اللي خطفتها وهو كمان باصص لعيونها أكن غريق ولقىٰ بر الأمان مش قادر ينزل عيونه من عليها طول ما هي واقفة.
____♜#الـڪَـاتِـبَـة_آيَـة_أحـمَـد_أبـوُداعـوُس♜_______
( بعد ما الضيوف مشيوا )
والدة شجن : ها يا شجن إيه رأيك ؟، مواقفه يجي تاني وتقعدي معاه ؟
شجن: بكسوف وإبتسامة إللي تشوفوه يا ماما ، بس عمو ماهر دا باين عليه خبيث يا ماما مرتحتلهوش ، لكن مامته ست طيوبة وتدخل القلب .
والدة شجن: طب وهو إي😉 هههههه ، الواد حلو وعجبك صح ؟.
شجن: يا ماما بقا
والدة شجن: ههههه كبرتي يا شجونتي وبقيتي عروسة وبتتكسفي ، دا أهل العريس كانوا هيأكلوكي بعنيهم من حلاوتك .
شجن: هو ملهوش أخوات يا ماما
والدة شجن: لأ هو ولد وحيد.
والد شجن دخل: راحت أم شجن بسرعة قالتله شجن موافقه تقعد معاه
شادي : هو الولد كويس ومحترم جدآ سمعته سبقاه بس أبوه اللي عليه إستفهامات.
والد شجن: نحدد معاد إن شاء الله معاهم ويجوا تاني .
شجن: لأ ثواني يا بابا إستفهامات يعني إي ؟؟ ، يعني أبوه مش كويس؟ سمعته وحشه ولا أي ؟ ، أنا حست بردو من نظرته و....
والدة شجن قاطعت كلام شجن وقالت : يبنتي ما إنتي عارفه اللي حكنهولك ،وإنه إستغلالي وخبيث .
شجن مشاعرها إتقبلت تاني وزعلت وقالت في نفسها علشان متزعلش أبوها ولا تحسسه بضعف : طب وأنا هعيش في وسط ناس زي دول إزاي ؟، هكون تحت رحمتهم ولا حالتي هتبقا عامله إزاي وسطهم ؟، لكن مرة واحده صوتها طلع وقالت لوالدها : لأ يا بابا إستنى متحددش معاد معاهم ، أنا لسه مأخذتش قرار .
والدة شجن: هو انتي بعد اللي حكتهولك عاوزه تفكري في قرارات يا شجن ؟.
شجن: هو انتوا لي كده يا ماما بتكسريني كل شوية وتحسَسيني إني قُليلة وَمجبورة على الحاجة ، حتى مِش مسموح ليا أخد وقتي في التفكير ؟! ، وإنهارت شجن من البكاء ودخلت أوضتها.
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا