رواية العشاء الأخير الفصل الثالث 3 والأخير بقلم اماني سيد

 




رواية العشاء الأخير الفصل الثالث 3 والأخير بقلم اماني سيد


عنان بنظره شماته: فى إن الشقه دى بتاعتى باسمى وانا خلاص اتطلقت من النط*ع اللى واقف ده ومش عايزاكوا في بيتى تانى ولا عايزه اشوف خلقه حد فيكوا وذوقيا منى هسيبكم ١٠ دقايق بس تلموا حاجتكم وتغوروا من هنا 

مياده : الكلام اللي بتقوله ده حقيقى 

عنان : فات ٩ دقايق لو ملحقتوش تلموا هدومكم هرميهالكم فى الشارع هدومكم بس اى حاجه تانيه هعتبرها سرقه وهعملكم محضر 


دخل وليد مع زوجته ووالدته وجمعوا أشيائهم وذهبوا من المنزل وبعدها غادر الجميع وترك الضابط رقم هاتفه لعنان وابلغها انها لو ارادت شئ تتواصل معه شكرته عنان واخذت رقمه 

قامت عنان بتغيير كالون باب الشقه ولأول مرة منذ ٧ سنوات تشعر بالاطمئنان والسلام النفسى 

صباح اليوم التالى قامت وارتدت ملابسها وساعدت ابناءها على ارتداء ملابسهم واوصلتهم للمدرسة وذهب لعمل المقابلة والحمد لله تم قبولى وبدأت العمل وبالنسبة لابنائى بعد موعد المدرسه اشتركت لهم فى سياره انتقلهم لحضانه لحين انتهاء موعد عملى وبعدها نذهب جميعا للبيت 

استمر الحال هكذا لمده اسبوع 

عند وليد كان يجلس مع والدته وزوجته وحكى لهم تفاصيل ما تم وانه اصبح ملزوم بدفع نفقه للاولاد 

ام وليد: طيب ماتروح كده وحاول تراضيها 

وليد : عملت كده ورفضت زى مايكون اتحولت بقت واحده تانيه غير عنان الطيبة الغلبانه 

مياده: بص يا وليد انا ماليش دعوه بكل اللى بتقوله ده والمصروف اللى باخده منك ماينقص جنيه واحد سامع 

وليد : اجيب منين يا مياده 

مياده: ماليش فيه سامعنى واه طالما هتقعد بقى فى بيتى ها بيتى يبقى تدفعلى إيجار 

ام وليد: ايه اللى بتقوليه ده يا مياده الست الأصيلة تقف جمب جوزها 

مياده: ده لما يكون جوزها بيصرف ومكفيها وقومى بقى شوفى هتعملى اكل ايه انا جعانه وعايزه اكل

ام وليد: مين دى اللى تقوم ماتتكلم يا وليد 

وليد : بص لامه وسكت وسابهم ودخل الاوضه ومش عارف يعمل ايه قرر انه يروح مره تانيه لعنان ويحاول كسبها مره اخرى 

بعد اسبوع ذهب وليد لعنان وحاول فتح الباب لكن وجدها قد ابدلت المفاتيح 

طرق وليد على الباب وفتحت له عنان الباب وجدته يحمل العاب اطفال وبعض الحلوى 

وليد : عنان ممكن ادخل 

فتحت عنان الباب ودخلته 

عنان: لحظه انادى الولاد 

دخلت عنان واتت بالاولا لكى يروا ابيهم

فرح الاولاد بالهدايا والحلوى التى اشتراها ابوهم لهم واستغربوا من معاملته الجديدة ليهم 

بعد فتره طلب وليد من عنان ان يتحدثوا قليلا ووافقت عنان 

وليد: عنان أنا اسف انا عايز نرجع لبعض صدقيني انا اتغيرت جدا وعرفت قيمتك 

عنان: لو خلصت يا وليد اتفضل امشى وولادك اديك شوفتهم وانا مش همنعهم عنك 

وليد : عنان خلى الولاد يتربوا بينا على الاقل يعيشوا عيشه سويه بين اب وام 

عمان : بالعكس ولادك دلوقتي صحتهم النفسيه بقت احسن انا لحقتهم من اب زيك إنه يدمرهم او يجيى عليهم تانى ومش هسمح لا ليك ولا لامك ولا مراتك ولا جنس مخلوق انه يجيى عليهم مره تانيه 

وليد : طيب ايه رايك يا عنان اطلق مياده وامى هخدلها شقه بعيد عنك على قدها بس اينى فرصه تانيه اثبتلك انى اتغيرت 

عنان : أنا أسفه يا وليد مش هقدر انت اللى زيك مالوش أمان 

وليد : يعنى مافيش فايده 

عنان : لأ وريح نفسك بقى وريحنى 

وليد : شكلك شوفتيلك شوفه تانيه 

عنان : مايخصكش ومالكش دعوه بحاجة انت مالكش فيها 

وليد : جربى اعمليها يا عنان وانا هخلى سيرتك على كل لسان 

عنان: طظ فيك وفى اى حد هيصدقك انا لايهمنى كلامك ولا كلامهم لما كنت بتضر*بنى وتبهد*لنى محدش منهم أتدخل ولا قدر عليك فصدقنى كلامهم مش فارق معايا واللى بيدينى قرش يجيى ياخده واعمل حسابك النفقه ماتتاخرش يوم واحد حتى 

خرج وليد من عند عنان والحقد يملأ قلبه لعدم استطاعته ان يجعلها ترضخ له مره اخرى 

ذهب الى بيته الثانى وجد مياده تتعارك مع امه وقد جمعت لهم ملابسهم ووضعتها فى حقائب 

وليد : ايه ده فى ايه 

مياده: دى شنطك انت وامك واتفضلوا بره وورقه طلاقى توصلنى  











وليد : مالك يا مياده فى ايه وهى امى غريبه عنك 

مياده: فى انى زهقت فى الشقه التانيه كان فى اللى بينضف ويطبخ ويعملى طلباتى هنا بقى أمك اكلها يقرف والبيت مبهدلينه ومحدش بينضف حتى الفلوس اللى بتدهانى مابتكفنيش من الآخر كده يا وليد وجودك مبقاش ليه لازمه فى حياتى  

وليد: وانا مش هطلق يا مياده وهتفضلى كده 

مياده: بقولك يا حبيبي انا مش زى عنان ولو مخرجتش دلوقتي هتشوف هعمل فيك ايه هكلم ولاد خالى يجوا هما بقى يكلموك بطريقتهم 

خاف وليد من تهديد مياده وساب البيت هو وامه ومشيوا 

ام وليد : تعالى نروح لعنان مره تانيه اكلمها انا يمكن قلبها يحن 

وليد : جربت يا اما جربت قلبها بقى جامد جبتها باللين وبالتهديد لاده جه معاها ولا ده جه معاها معرفش جابت القوه دى منين 

وليد : المهم دلوقتي هنبات فين 

ام وليد: شوف لنا اى مكان نقعد فيه إن شاء الله اوضه وصاله 

ظل وليد وامه يبحثوا عن مكان يقيموا فيه إلى ان وجدوا شقه غرفه واحده وصاله وحجمها صغير جدا مناسبه للمبلغ الذى كانوا يمتلكونه 

مر فتره من الزمن تاقلمت فيها عنان على حياتها الجديدة هى وابناءها هذه الفترة غيرت كثيرا من شخصيتها اصبحت واثقه في نفسها اكثر واصبحت تحب حياتها اصبحت تقابل العراقيل بصدر رحب فهى مرت بعراقيل اشد جعلتها متقبله جميع مايحدث لها بتراضى وفى هذه الفتره أيضا تحسنت حاله اولادها النفسية كثيرا اصبح وليد يعطيها النفقه مره و ١٠ لا يعطيها وحقيقة هى لا تهتم بنقوده فهى باعت جميه الدهب الذى اخذته واودعته فى البنك واصبح ياتى لها بمرتب شهرى بالإضافة الى المرتب الذى تاخذه من عملها اصبحت حياتها افضل بكثير واولادها اصبحوا افضل سواء فى لبس او تعليم 

اصبح وليد يتردد عليها كثيرا ويفتعل معها كثيراً من المشاكل وكانت تتصدى له حيث قام بتأجير شخص وقام بخطف ابنته الكبرى وقلم بمساومه عنان الشقه مقابل عودت ابنتها قامت عنان بالتنازل عن الشقه لوليد وخرجت منها الى الشقه التي استاجرتها من قبل قطع وليد اى نقود كان يرسلها اليهم وتزوج مره اخرى وقام بوضع والدته فى دار للعجزه لانها اصبحت حمل عليه وتفتعل له للمشاكل مع زوجته 

بعد فتره من الزمن 

انتقلت من العمل فى ذلك المركز للعمل فى مشفى اكبر بمرتب اكبر تعرفت على زميل لها فى تلك المشفى اكبر منها بعشرة اعوام وارمل ولديه ابنه من عمر ابنتها اراد الارتباط بها اكثر من مره لكنها كانت تقابله دائما بالرفض قدم لها الكثير من العطاء والحب لها ولاولادها إلى أن رضخ قلبها أخيرا له وتزوجته 

مر من الزمن خمسه عشر عاماً اصبحت عنان اما لاجمل بنت واليوم عرس بنتها الكبرى اصبحت ملك دكتوره أمراض نفسيه وتزوجت زميل يعمل معها فى نفس المشفى بينما ابنها الصغير مازال فى اخر سنه فى كليه هندسه وهو الان يتراقص على الانغام فرحا باخته وعنان واقفه تشاهدهم بعينين مليئه بالدموع وممسكه بيدها ابنتها الصغرى مى وهى فى المرحلة الثانية من الثانوية العامة وفى الجهه الاخرى تمسك بيد زوجها الذى اعانها كثيراً على تربيه اولادها خصوصاً ابنها وكانت ابنته تمسك بيد زوجها 

جاء وقت عقد القران وحضر وليد زواج ابنته كان يريد ان يكون وكيلها لكن قابل بالرفض من جانب ابناءه فهو تزوج اكثر من مره ودائما ما كان يفتعل مع امها المشاكل ويمنع عنهم اى نقود 

خرج وليد من القاعه بخيبه امل لم يدرى ان العمر يمر بتلك السرعه ندم على ما فاته ولكن قد مر وقت الندم وهو الآن اصبح وحيد يعيش مع زوجه متحكمه به ولا يستطيع تلك المره الانفصال عنها بسبب ما تاخذه مؤخر إذا طلقها


لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-