رواية الفاتنة الصغيرة الفصل الثالث 3 بقلم أسيل زرارقة
#الفاتنة الصغيرة
الفصل الثالث
نظرت رحيل إليه بصدمه بينما ابتسم قاسم بخبث ونظر آدم إليها بصدمه
آدم : انتي عملتي كدا
رحيل : لا يآدم والله العظيم بيكدب والله ماعملت كدا
امسكها من ذراعيها بقوه متحدثاً بغضب : ليه ليه بترخصي من نفسك كدا عشان ايه !؟
نظر قاسم إلي آدم بضيق فااقترب وجذب رحيل من بين يده قائلاً : متستاهلش يآدم ياحرررراس خدوها من هنا وارموها بره وارموا الحقير ده معاها
واشار بإصبعه نحو فايز ولكن منع آدم الحراس قائلاً : لا محدش يلمسها هي هتخرج لوحدها اتفضلي اطلعي برا يا انسه
رحيل ببكاء : والله هو بيكدب ياآدم صدقني انا عمري ما حبيته وهو مش فارق معايا اصلا اذا اتجوز ولا مات
قاسم بخبث : رحيل ليه بتعملي كده عايزه تشوهي صورتي قدام اخويا افهمي بقي انا بحب مراتي ومش بحبك حاولي تقبلي الحقيقه دي
آدم بغضب : اطلعي برا يلا انا مش عايز اشوف وشك تاني كنت فاكر انك محترمه ومؤدبه بس لا طلعتي زباله
مسحت رحيل دموعها وتحدثت ببعض القوه قائله
رحيل:بكرا هثبتلك يا بشمهندش ان اخوك ال بتدافع عنه دا اوسخ انسان علي وجه الارض وحقير وانت يا سياده النائب افتكر اني هدمرلك حياتك بس بالبطئ
ذهبت رحيل الي المنزل فااستقبالتها والدتها بعصبيه شديده قائله : هو انتي خلاص مبقاش حد عارف يحكمك كنتي فين كل ده وايه المنظر ال انتي فيه دا
رحيل بدموع : انا .. عملت حادثه ياماما
هبه بغضب : ومااتصلتيش بيا ليه وقولتيلي ها عارفه لو ابوكي خد خبر انك اتاخرتي هيحصل فيكي ايه مش هتشوفي الشارع تاني ولو عرف انك رجعه بالمنظر ده مش بعيد يقتلك لانو مش هيصدق كلامك
رحيل بصراخ : حرام بقي ارررحموني انتي ليه بتتعاملي معايا كده انت ليه بتكرهيني كده عمري ماحسيت بخوفك عليا او حتي حبك ليا كل اللي بحس بيه هو خوفك من جوزك وبس وخوفك من كلام الناس دخلت كلية مبحبهاش ومش عوزاها بسببكم وبرضو عشان كلام الناس وعشان المعايره فاكره كنتي بتقوليلي ايه دايما انتي وجوزك حرمتوني من الكليه اللي عوزاها ودخلت كليه مش بحبها عشان انتوا عايزين كدا لكن انا فين من كل ده مفيش انا مش موجوده دايما بتفضلي ابنك عليا وبنتك الصغيره عليا طب انا ذنبي ايه في كل ده ذنبي ايييه انا ليه معنديش ام زي صحابي ام تبقي صاحبتي عشان ملجأش لوحده غريبه بره احكيلها كل حاجه احكيلها من غير مااخاف كل صغيره وكبيره حتي لو غلط انا تعبت منكم انتي عمرك ماهتفهميني ياريتني كنت موت وخلصت
هبه ببعض العصبيه : خلصتي كلامك!؟
نظرت رحيل إليها فتابعت هبه حديثها قائله : مفيش خروج من البيت وياريتك فعلا كنتي موتي عشان نرتاح من قرفك
بكت رحيل بشده واتجهت لغرفتها واغلقت الباب بقوه بالمفتاح ومن ثم جلست علي ركبتيها باانهيار شديد واخذت تحاول منع شهقاتها وتشكي الي الله مايحدث معها
في فيلا الدمنهوري جلس آدم واضعاً رأسه بين كفيه بإرهاق فادلف قاسم للداخل فانظر آدم نحوه
قاسم : هتفضل تفكر فيها كتير
آدم : مش قادر اصدق اللي عملته حاسس اني في كابوس
قاسم : لاصدق يآدم انا كنت ناوي اخبي ومقولش لحد علي حقيقتها بس هي كشفت نفسها بغبائها بس انت عرفت مكانها ازاي
آدم : ابداً مفيش لما راجعت كاميرات المراقبه الخاصه بالجامعه شوفت وش فايز ومكنش صعب عليا الاقيه بس استغربت لما شوفته
قاسم : ماانا رفدته عشان كدا عشان اخلاقوا البايظه وانو ممكن يبيع الايد اللي ساعدته في ثانيه عشان الفلوس
جاء آدم ليتحدث ولكن سمع صوت هاتف قاسم يعلن عن وصول رساله هاتفيه فالتقط قاسم هاتفه وتفحص مضمون الرساله وظهرت علي معالم وجهه التوتر والقلق فلاحظ آدم وتحدث قائلا : في ايه ياقاسم !؟
قاسم بتوتر : مفيش دي رساله عشان الشغل هسيبك دلوقتي وبليل نتكلم سلام
اتجه قاسم إلي خارج الفيلا علي الفور وصعد بسيارته وانطلق بها الي احد الاماكن
وبعد مرور ساعه وصل قاسم الي المكان ودلف الي احدي المصانع القديمه فوجد احد الاشخاص يجلس علي المقعد المقابل له وحوله الكثير من الحراس
قاسم : خير ياباشا
الباشا : شحنة مخدرات جديده بقيمه 20مليون جنيه عايزها تخلص في يومين
قاسم : تحت امرك ياباشا
الباشا : خد بالك ياقاسم دي اكبر شحنة مخدرات في تاريخي يعني لو غلطت حتي لو غلط صغير حياتك وحياة بنتك ومراتك قدامها
قاسم ببرود : مش قاسم الدمنهوري اللي يغلط
ابتسم الباشا بخبث مردفاً : واخبار رحيل ايه !؟
نظر قاسم إليه بدهشه مردداً : رحيل !؟
اطلق ضحكه ساخره علي اندهاش ذلك الاحمق ومن ثم اضاف قائلاً : ماانت عارف ان النفس اللي بتتنفسه انا بيكون عندي خبر
قاسم بخبث : مش عارف اخدها بكل الطرق بس مسيرها تقع
في المساء في منزل المنشاوي جلست السيده هبه مع ابنتها الصغيره نوره وولدها حاتم وزوجها محمد علي مائدة الطعام وبعد ان انتهوا تحدث محمد قائلاً : اومال رحيل مطلعتش تاكل معانا ليه في حاجه ولاايه !؟
هبه : مفيش يامحمد تلاقيها نايمه
نوره والبالغه من عمرها 5سنوات تحدثت بطفوله : بابا انا ثوفت رحيل النهارده وكان سكلها مث حلو خالث
محمد بغضب : قصدها ايه ياهبه انطقي
قصت عليه هبه كل ماحدث فاغضب محمد كثيراً واتجه نحو غرفتها واخذ يطرق الباب بعنف قائلاً بنبره مخيفه : افتحي يازفته انتي انتي نهارك اسود معايا افتححي
اخذ يطرق الباب بعنف إلي ان وجدها تقوم بفتح الباب وتقف امامه بوجه شاحب للغايه فاامسكها من ذراعها بقوه واخذ يصيح بيها ولم يجد منها اي رد بسيط فاصفعها بقوه فاسقطت مغشياً عليها
ظن محمد انها تتدعي المرض حتي يصفح عنها فتحدث قائلاً : قووومي قووومي يلا
اقترب منها وازال خصلات شعرها فاوجد فمها ينزف بشده وهي غائبه تماماً عن الوعي
حاتم بصوت عالي : بابا الحق وووو
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
ظن محمد انها تتدعي المرض حتي يصفح عنها فتحدث قائلاً : قووومي قووومي يلا
اقترب منها وازال خصلات شعرها فاوجد فمها ينزف بشده وهي غائبه تماماً عن الوعي
حاتم بصوت عالي : بابا الحق
نظر محمد الي مايمسك به حاتم فوجد بيده عبوه فارغه من الحبوب فانظر اتجاه رحيل بصدمه وصاح بالسيدة هبه لطلب الاسعاف علي الفور وبعد مرور 10دقائق وصلت سيارة الاسعاف وتم نقل رحيل للمستشفي
وتم ادخالها الي غرفه العمليات ظل الجميع في انتظار الطبيب حتي خرج فتحدث محمد بلهفه : دكتور بنتي كويسه
الطبيب : حالتها لسه مش مستقره احنا هنعمل محضر علشان دي محاولة انتحار واهمال و
وفجأه قاطعهم صوته الحاد وهو يتحدث فنظر الجميع تجاه ذلك الصوت ونظرو إليه بااستغراب
ادم : مفيش داعي للمحاضر وكل حاجه هتتحل داخل المستشفي
الطبيب بتوتر : بس حضرتك لازم المحضر علشان دي مسؤوليه علي المستشفي
ادم : المستشفي دي خاصه يعني كل حاجه هنا تخلص بالفلوس فياريت الموضوع ينتهي داخل المستشفي
فهم الطبيب حديث ادم واشار برأسه وتركهم وذهب
هبه وهي تدقق في ملامح وجهه الرجولي قائله : انت مين !؟
ابتسم آدم واقترب منها واحتضنها بشده مردفاً ; انا آدم ياخالتو
ابتعدت السيدة هبه عنه وتحدثت بسعاده : حبيبي اخيراً افتكرتنا
آدم : وحشتيني اووي والله
هبه : انت عرفت منين !؟
آدم : انا كنت جاي عندكم عشان اسلم عليكوا قبل مااسافر تاني ولقيت الاسعاف ولما سألت عرفت ان رحيل تعبانه فاحبيت اطمن عليها مش اكتر
في فيلا الدمنهوري جلس قاسم علي احد المقاعد بغضب واخذ يتحدث بنبره متوعده : لحد دلوقتي عمرك ماخالفت كلامي يآدم وبسببها خالفت كلامي النهارده رحيل محمد المنشاوي انسي انك تكوني لحد غيري حتي لو انجبرت اقف في وش اخويا
انهي جملته وابتسم بخبث
بعد مرور عدت ساعات فتحت عيناها ونظرت حولها بإرهاق شديد فاوجدت والدها ووالدتها يقفون بجوار الفراش فانظرت إليهم بخوف شديد ومن ثم اغلقت عيناها بقوه ولكن سرعان ما فتحت عيناها مره اخري عندما سمعت صوته الساخر
آدم : حمدلله علي السلامه يارحيل في حد ينتحر برضو بعلبة برشام وبعدين ايه الموضوع الكبير اووي ده اللي يوصلك للانتحار
نظرت رحيل إليه بضيق قائله : حاجه متخصكش ياباشمهندس
صاحت السيده هبه بها قائله : اتلمي يابنت متتكلميش مع اللي اكبر منك كدا
رحيل بعصبيه : انا مش عايزه اسمع حاجه تاني لو سمحتي كفايه اوووي لحد كدا اطلعوا بره وسيبوني في حالي
محمد بغضب : والله عال يابنت هبه بتطردينا وكمان بترفعي صوتك علي امك صحيح معرفتش اربيكي
آدم بضيق : خلاص ياعمي نسيبها ترتاح يلا بينا
خرج الجميع من غرفتها فاظلت تبكي بصمت لانها تعلم جيداً ان مافعلته لن يسلم من معاقبة والدها ووالدتها إليها
وقفت السيدة هبه بجوار محمد وتحدثت قائله بضيق : يلا نروح الوقت اتاخر ونبقي نجيلها بكره
نظر آدم إليها بااستغراب واردف بدون تفكير : دي بنتك ياخالتو يعني المفروض تفضلي معاها
هبه : بنتي غلطت يآدم ولازم تتعاقب علي اللي عملته بس لما تخرج من هنا انا مش طيقه خلقتها اصلا
محمد بعصبيه : انتي بتتكلمي عن رحيل كدا ليه ياهبه اتكلمي كويس علي الاقل قدام الغريب
نظر آدم إليه بااحراج فتحدثت هبه مدافعه : آدم مش غريب يامحمد اتكلم براحتي
آدم : تعرفي فكرتيني بخالتو صفاء الله يرحمها
هبه بتوتر : الله يرحمها يلا يامحمد
اتجه الجميع ماعدا آدم ظل واقف بموقعه واخذ يفكر
القلب : ادخل اطمن عليها وامشي
العقل : انا مش عارف انت ايه اللي خلاك تيجي لحد هنا دي كدبة عليك وكانت عايزه توقع بينك وبين اخوك
القلب : مش يمكن مكدبتش وو
قاطعه العقل قائلاً : لا لا قاسم عمره مايعمل كدا هتكدب اخوك وتصدق واحده فقيره
القلب : ومن امتي كنا بنبص للناس انهم فقراء او لا ادخل اطمن عليها وامشي
قرر آدم رؤية رحيل ومن ثم سيتجه نحو المطار حتي يلحق بالطائره المتجهه لتركيا
دلف للداخل فوجدها نائمه واثر الدموع علي وجهه فااقترب منها ووضع يده علي خصلاتها واخذ يمسح علي خصلاتها برفق فتحدثت وهي نائمه : والله ماعملت حاجه انا تعبت بقي سيبوني في حالي انا بكرهكم بكرهكم
ابعد يده من علي خصلاتها ناظراً إليها بضيق ومن ثم اتجه للخارج
في منزل المنشاوي وقفت السيدة هبه في شرفة الغرفه وكانت تتحدث مع احد الاشخاص : لا سيبناها لوحدها وآدم كان هناك وشكله مشي هو كمان
قاسم : متاكده
هبه : ايوا طبعا بس ناوي علي ايه
قاسم بخبث : ملكيش دعوه
ومن ثم اغلق الخط فااخذت تزفر بضيق إلي ان اعلن هاتفها عن مكالمه اخري فاجابت
هبه : ايوا
الشخص ;.........
هبه بصدمه : انت بتقول ايه ازاي !؟
الشخص : ..........
هبه : ابعتلي اتنين يدورو عليها و10دقايق وتبقي قدامي فاهم
الشخص : .....
لم تكمل حديثها وسمعت صوت طرقات الباب فااتجهت لفتحه سريعا وانصدمت عندما رأتها امامها
هبه : انتي ؟!
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
هبه : ايوا
الشخص ;.........
هبه بصدمه : انت بتقول ايه ازاي !؟
لم تكمل حديثها وسمعت صوت طرقات الباب فااتجهت لفتحه سريعا وانصدمت عندما رأتها امامها
هبه : انتي !؟
ابتسمت بتعب مردده : مفأجاه مش كدا ياصفاء
هبه بتوتر : انا انا صفاء مين انتي شكلك غلطانه انا هبه مرات محمد المنشاوي
ومحدش غيري يبقي مراته انا وبس
ابتسمت مردده : كدبتي الكدبه وصدقتيها ياصفاء انا مش عايزه منك حاجه انا عايزه بنتي وبس وهبعد عنكم
ابتسمت صفاء بخبث قائله : بنتك هههه زمانها في حضن قاسم دلوقتي بصراحه المبلغ اللي دفعهولي مش بطال
هبه : طول عمرك واطيه ياصفاء وكل حاجه بتبقي ليا بتاخديها مني عمرك ماحبيتي تشوفيني مبسوطه في يوم
نظرت صفاء للشخص الذي يقترب من خلف هبه ببطئ ومن ثم ابتسمت بخبثه قائله : ولاعمري عايزه اشوفك مبسوطه لان كل ده من حقي انا وبس
جاءت هبه لتتحدث ولكن احست باحد يضع شئٍ ما علي انفها ومن ثم فقدت وعيها
صفاء : الغلطه دي متتكررش تاني فاهمه مش عيزاها تظهر تاني
الشخص : امرك ياهانم
اغلقت صفاء الباب ودلفت للداخل دون ان تري تلك العيون المدمعه التي تراقبها دلفت للغرفه فوجدت محمد ذاهب في ثبات عميق فاتنفست الصعداء وتسطحت بجواره علي الفراش
في سيارة آدم صعد بسيارته وانطلق بها نحو المطار ولكن في منتصف الطريق تذكر مكالمه مهمه يجب ان يجريها اخذ يبحث عن هاتفه ولكن لم يجده حاول ان يتذكر اين يمكن ان يتركه هل من الممكن ان يكون قد تركه في غرفة رحيل في المستشفي
آدم : يارررررربي هو ده وقت ان انا انسي الموبايل في المستشفي
اصدرت السيارة صوت مزعج للغايه وهو يوقفها بقوه ومن ثم قام بتغير طريقه عائداً الي المستشفي مره اخري
في المستشفي دلف احد الاشخاص الي غرفة رحيل ولكن لم يجدها علي الفراش فاانصدم والتقط هاتفه واجري اتصالاً
الشخص : ياباشا الهانم مش موجوده
قاسم بعصبيه : يعني ايه مش موجوده انت بقول ايه دور كويس
الشخص : ياباشا والله السرير فاضي وهي مش موجوده في الاوضه
القي قاسم بهاتفه في الارض بقوه وعصبيه شديده متحدثاً بنبره تملؤها الغضب : ازززززاي
دلفت عبير للداخل علي اثر صوته الغاضب متحدثه بقلق : في ايه ياحبيبي
قاسم : وانتي مالك اطلعي بره
عبير : ياحبيبي بس
قاطعها هو بنبره هادره : اطللللعي بره قولت
بعد مرور نصف ساعه وصل آدم علي المستشفي ومن ثم اتجه لغرفه رحيل ودلف للداخل فالم يجدها ظن انها بالمرحاض فااخذ يبحث عن هاتفه حتي وجده واقترب من المرحاض وطرق الباب عدت طرقات بخفه فالم يجد رد
آدم : رحيل انتي جوا
فتح الباب ولم يجدها فاركض نحو الخارج وصرخ بالممرضه
الممرضه : اؤمر يابيه
آدم : المريضه اللي جوه فين
الممرضه : واحده قالت انها قربيتها اخدتها ومشيت
التقط آدم هاتفه مجرياً اتصالاً بصفاء فااجابت بصوت ناعس : ايوا
آدم : خالتو هبه هو انتي جيتي اخدتي رحيل
صفاء بعدم وعي : تلاقيها مع قاسم زمانه اخدها وهي في ح
صمتت صفاء وانتفضت من علي الفراش بسرعه واغلقت الخط
آدم في نفسه : يعني ايه !؟
ومن ثم وجه حديثه الي الممرضه : متاكده انها واحده مش واحد يعني
الممرضه : ايوا والله يابيه
اتجه آدم خارج المستشفي علي الفور واتجه الي فيلا الدمنهوري فوجد قاسم يجلس في حديقه المنزل فتحدث بغضب : رحيل فين ياقاسم
التفت قاسم وارتسمت ابتسامه هادئه علي وجهه مردداً بهدوء : رحيل مين !؟
آدم : قاسم متمثلش رحيييييل فين
قاسم : انا مالي ومالها انا شايف ان البنت دي بقت مسيطره علي تفكيرك اكتر من اللازم وبتحاول توقع بينا وده مش كويس
اقترب آدم ولااول مره يمسك قاسم من ثيابه ويصيح بوجهه مردفاً : صدقني لو حصلها حاجه مش هسامحك ياقاسم
نزع قاسم يد آدم ببرود قائلاً : تلاقيها هربت مع اي واحد معاه فلوس مهي رخيصه واللي يدفع اكتر تبيع نفسها عشانه
رفع آدم يده ليصفعه ولكن امسكت عبير بيده قائله : انت اتجننت يآدم هتمد ايدك علي اخوك الاكبر منك عشان واحده زي دي
آدم : انا مستعد امد ايدي وادمر اي حد لو حصلها ولو خدش صغير فاهم ياقاسم هتندم
تركه آدم واتجه نحو الخارج وجاءت عبير لتتحدث ولكن اصمتتها صفعة قاسم لها
نظرت إليه بصدمه قائله : انت بتمد ايدك عليا
جذبها من خصلات شعرها قائلاً : متدخليش بيني انا واخويا بعد كدا فاهمه
كانت كلمته الاخيره بصوت عالي للغايه فاادمعت عين عبير وتحدثت بخوف : فاهمه فاهمه
في احدي المنازل الراقيه كانت نائمه علي الفراش وملامح وجهه تدل علي التعب الشديد فتحت عيناها ببطئ فاوجدت فتاه تنظر إليها بحب شديد
وماان اتضحت الرؤيه حتي تحدثت رحيل بصدمه : انتي !؟