رواية بئر خوف الفصل الثالث بقلم ليل ادم
الأب : فضلت قاعد مش مستوعب اللي حصل في بيتي وابني و مراتي الموضوع عمال يكبر و يتطور بشكل غريب أنا خايف أدخل ل أبني الغرفه ل يعمل حاجه فيا عديها يارب على خير
في عذ سكوتي وتفكيري لمحت شخص شكله مريح للعين شاب وسيم شكله متدين عنده لحيه متوسطه ولا كبيره ولا صغيره طويل القامه كان وقف قصاد باب غرفه ياسين وكأنه بيسمع كلام من حد مركز جدا في اللي بيسمعه تحريك شفيفه بيقول حاجه أنا مش قادر أفسر اللي بيقوله وبعد مرور ربع ساعة بحالها لقيته أقترب مني وقف قصادي شويه عينه في عيني ومبتسم متكلمش خالص أول مره أشوف لقيته قالي انت أسمك هشام
قولتله اه تعرفني قالي أصبر ورجع سكت تاني وبعدين قال
إنا محمد من القاهره مش من هنا بس حصل حادث سير على الطريق والقدر شاء اني اجي هنا
هشام: حضرتك عرفت أسمي منين يا شيخ محمد
محمد : اللي جوه ده أبنك
هشام : اه
محمد. : لا حول ولا قوه الا بالله هو عمل اي
هشام: بالله عليك قولي في اي أنا قلبي وجعني على ابني ومحدش عارف الواد في اي
محمد : من فضلك رد عليا هو عمل اي
هشام: (بدأت احكي للشيخ محمد كل حاجه من اول ما ياسين كان بيلعب بالعجله لحد ما روحنا للشيخ عامر )
محمد : ممكن نروح البئر ده
هشام: ممكن بس ليه
محمد : سلم أمرك لله وقوم معايا
هشام: معاك في اي حاجه بس ابني ربنا يشفيهولي
محمد: أدعيله وتعالي معايا
هشام: ( خدت الشيخ محمد طلعت بي على البئر وهناك طلب مني أقف بعيد عنه وفعلاً عملت كده لقيته قاعد على ركبته فوق فتحت البئر وعمال يهز رأسه وبيقول كلام كتير بس بسرعه والصوت واطي مش فاهم بيقول اي ومش عايز افهم أنا عايز أبني يرجع سليم وخلاص بعد نص ساعة قام من مكانه و أقترب مني)
محمد : تعالي معايا
هشام: على فين
محمد : عايز ابنك يكون كويس
هشام: اكيد طبعا
محمد : يبقا تسمع كلامي وتمشي وبلاش تضيع وقت أبنك مربوط روحه مش في جسده ولو الموضوع ده خد وقت اكتر من كده ممكن تخسر أبنك
هشام: ينهار اسود يا حبيبي يا ياسين ليه كده بس استغفر الله العظيم
محمد : امشي معايا بلاش تضيع وقت
هشام: معاك ومش هتكلم تاني
محمد : تمام
هشام: ( فضلت ماشي ورا محمد لحد ما دخلنا المقابر والغريب أنه كمل مشي لحد ما وصلنا ل مقبره وقف قصاد منها وقالي )
محمد : تعرف مين ده
هشام: اه طبعا أعرفه ده أبن الحج سعد اول واحد يقع في البئر ومات بعدها ب شهر
محمد : عارف مات ليه
هشام: ليه
محمد : الولد ده روحه أتربطت في البير ومحدش قدر يفكه علشان كده مات
هشام: يعني أنا الوقتي أبني في البئر
محمد : ابنك مربوط هنا
هشام : هنا فين
محمد : في المقبره دي
هشام : انت بتقول اي
محمد : أنا هثبت ليك أن كلامي صح أنده حارس المقابر خليه يفتح الباب
هشام: حاضر ثواني
وفعلاً وصل حارس المقابر وفتح الباب لانه كان على معرفه ب هشام والد ياسين
محمد : عايزك معايا لوحدك يا عم هشام ومن فضلك يا استاذ اقفل باب الحوش علينا
هشام: يا شيخ محمد بعد اذنك عايز افهم في اي
محمد : قوله يقفل الباب
هشام : اقفل يا عم زكري من فضلك
هشام: ( بعد ما باب الحوش أتقفل لقيت محمد بدأ ينكش في الأرض كأنه عايز ينزل قبر الولد وبدأ يقرأ القرآن وكان صوته جميل بشكل غير طبيعي وبعد مرور عشر دقائق لقيت المكان بدأ يكون ساخن بشكل كبير اوي درجه الحراره بترتفع بشكل ملحوظ و كان محمد مستمر ومعاه حجر جيري عمال يكتب كلام وحروف و أرقام على حيطان الحوش وفجأة سمعت صوت بكاء شديد جدا ومعاه اصوت صفافير وغناء كأنها طقوس شيطانية مرعبه مع أن المقبره مقفول ب مجاديل إلا أني اقسم اني كنت شايف المقبره و أكني وقف جوه منها وفجأة لقيت باب الحوش عمال يعمل صوت كأن حد بيفتح الترباس بتاعه ودم كتير اوي جاي من تحت الباب حاسس ان في حد وقف ورا ضهري سامع صوت أنفاسه في كل مكان جمبي حد غضبان مننا مش حابب اللي بيعمله الشيخ محمد لقيت الشيخ محمد رسم نجمه كبيره في الأرض وبمجرد الانتهاء من الطلاسم اللي مكتوبه فيها النار مسكت في النجمه دي ولقيت قصاد عيني أبني ياسين مربوط في المقبره تحت جمبه كفن وعضم وزعف كتير والريحه لا تطاق كان صوته عالي بيبكي بكاء شديد حاولت انزل ل ياسين بس منعني محمد من النزول وقالي أنا بس حبيت أخليك تشوف ب نفسك الوقتي اوقف وسبني اكمل إحنا الوقتي في قلب الخطر ورجع تاني محمد يكمل اللي بيعمله لقيت قصاد عيني ناس أشكالها و أحجمها غريبه لبسه أسود في أسود ملامح الوجه مش باينه وكان في خشبه ميت على كتفهم داخلين بيها ولقيت حد قاعد جمب ابني وكأنه قاعد على كرسي عرش كبير بمجرد ما رفع عينه تجاهي دقات قلبي تسارعت بشكل غير طبيعي عينه كأنها جمره نار ليه قرون طويلة وليه حوافر ونزلت الخشبه من كتف أعوانه جمب رجله وكانت الصدمه لقيت جوه الخشبه دي سميره زوجتي بيربط روحها جمب روح أبني ياسين وفجأة مبقيتش شايف اي حاجه والدم بدأ يخرج من كل مكان و حيطان الحوش بدأت تنور ب طلاسم و حروف و رموز الرموز دي محمد كان بيكتب نفسها على النجمه اللي كانت في الأرض و يقرأ بعض أيات القرآن وكل ما كان صوته يعلوا كانت درجه الحراره تزيد وبسمع أصوت خارجه من تحت الأرض صويت كأن حد بيتعذب ثبات محمد و عدم خوفه كان مصدر قوه ليا بداء محمد يطلب منهم يفكوا روح ياسين أبني و زوجتي سميره بس طلبه كان مرفوض وبدأت حيطان الحوش تقع على دماغنا واحنا واقفين وسمعت صوت عمري ما سمعته قبل كده صوت مرعب وكان بيتقرر كل كلمه يقولها تتكرر اكتر من مره بدأت أحس أن الشيخ محمد واحده مش كفايه بقيت شايف خيالات سوداء كبيره وكتير بتدخل الحوش تنزل القبر وكأن جيش بيعمل أستعداده للحرب
وبدأ صوت محمد يكون أعلا بس كان ظاهر عليه علامات الاستسلام تفاجأ ان القوه قصاده كبيره وفجأة أنفتح باب الحوش ودخل منه الشيخ عامر وقف مع الشيخ محمد وفي اقل من دقيقه كانت المفاجأة