رواية ولادة من جديد الفصل السادس والثلاثون36 بقلم مجهول


 

رواية ولاده من جديد الفصل السادس والثلاثون بقلم مجهول

تخمينك في محله


أصيبت فضيلة بالدهشة لوهلة: "سوف يتم تقديم موعد العملية الجراحية؟"
"نعم"
هبط الصمت على فضيلة، وفكرت فايزة قبل أن تقول: "يا جدتي ليس أمراً
مخيفاً كما يبدو. كل ما عليك فعله هو أن تأخذي قيلولة. حالما تفتحين عينيك،
ستكونين بخير
كان صوتها منتعشاً ومرحاً وحتى حسام لم يستطع أن يمنع نفسه من
النظر
إليها. لقد مر وقت طويل منذ بدت بهذه البهجة. انتقلت الفرحة إلى فضيلة
وابتسمت : "أنت دائماً تعرفين كيف تجعليني ابتسم."
"لا، أنا أقول الحقيقة يا جدتي إذا لم تصدقيني، يمكنك أن تسألي الطبيب غداً"     "حسناء حسناً. أعلم أنك تقلقين علي. لست خائفة."
كانت الثامنة مساء عندما غادرا دار المسنين كانت فايزة تعتزم قضاء المزيد
من الوقت مع فضيلة، لكن فضيلة كانت بحاجة إلى الراحة، لذا لم يكن لدى
الثنائي خيار سوى المغادرة.
كان الزوجان مغمورين في عالمهما الخاص حتى لم يتمكنا من الابتعاد عن
بعضهما بعد معادرتهما للغرفة لم تستدر فايزة ووجهها خال من التعبير إلا بعد
أن مشيا مسافة كبيرة، لتترك يد حسام . عندما فعلت ذلك، تحول وجهه إلى عبوس
اقترحت قائلة: "ينبغي أن تذهب أولاً"
قطب حاجبيه وسأل: "ما الذي ستفعلينه؟"
"احتاج إلى التحقق من سجلات جدتي الطبية الأخيرة."
"سأذهب معك."
اضطربت وهزت رأسها لا داعي يمكنني القيام بذلك بمفردي "
" أترغبين في نشر الشائعات بأنني تركتك وحدك في منتصف الليل في دار
المسنين؟ "
لم تسعف الكلمات فايزة، وفي النهاية استسلمت. ثم أخذا كومة كاملة من
سجلات فضيلة الطبية من الممرضة.
"شكراً لك"
من دواعي سروري يا سيدة منصور هل ستغادرين الآن؟"
"نعم"
"رحلة آمنة، إذاً."
"شكراً."
عندما خرجا من دار المسنين نظر حسام إلى كومة الأوراق بين يديها. "ما
الأمر؟"
نظراً لأن الأمر متعلق بفضيلة، تحدثت فايزة معه بصراحة دون اخفاء أي شيء
ذم شفتيه، ونظر إليها عندما استمع إلى ما دار بخلدها. "إنك تهتمين كثيراً
بجدتي"
توقفت للحظة قبل أن ترد: "ليس هذا بسببك"
ظل صامتاً للحظة: وهل قلت لك أنه بسببي؟ لماذا تتصدين لي بهذه
الدفاعية؟"
"هل تصديت لك؟ أنا فقط أوضح." لم يزعجها تعليقه العابر. إلا أن رباطة
الجأش الذي تحدثت به جعلته عاجزاً.
اسرع حسام قائلاً عندما ذكرته: "لنعد إلى البيت بسرعة."
عندما وصلا عند البوابة شاهدا سيارة عائلة منصور. نظرت فايزة إلى حسام :
"ألم تأت سيارة الأجرة بعد؟"
رد عليها بنظرة مترددة: "ماذا تعنين؟"
أليس مسموحاً لي بأخذ سيارة عائلة منصور؟
ذكرته "بلطف" سائلة: "ألم تقل لي أنك لن تعودي إلى المنزل؟ اعتقدت أنك
ستطلب سيارة أجرة."
ندم على كل كلمة نطق بها الليلة الماضية. كان يخطط للعودة إلى المنزل معها،
لكنها لم تعطه الفرصة.
ابتسمت فايزة بخفة قبل أن تركب السيارة: "سأذهب أولاً، إذاً" دون أدنى تردد.
أغلقت الباب وحثت السائق على الانطلاق.
ماذا عن السيد منصور؟ ألقى السائق نظرة خاطفة بحذر شديد من النافذة ليرى
وجه حسام المتجهم. ثم همس السائق سائلاً: "يا سيدة منصور
"لديه التزام آخر يؤديه، لذا لن يصطحبنا لننطلق"
ماذا
عن
لم يكن لديه الجرأة ليقل شيئاً أو لينطلق بالسيارة. كان حسام هو رئيسه، إلا أن
الشخص الذي جلس في الكرسي الخلفي للسيارة كان زوجة حسام .
كانت فايزة تروق لحسام فهي من كانت تتخذ القرارات في أغلب الأمور، وكان
ينصت إليها في كل ما تقول.
باختصار لم يكن هناك مجال لدى السائق أن يسيء لأي منهما.
وفجأة انفتح باب السيارة، وركب حسام السيارة جلس بشكل طبيعي، وحدق
في السائق ببرود قائلاً: "لننطلق "
كان صوته بارداً كالثلج حتى أن السائق انطلق بالسيارة على الفور، فلم يكن
يرغب في البقاء في المكان أكثر.
من
ذلك.
كانت هناك أجواء غريبة تسيطر على السيارة. افترضت فايزة أن حسام لن
يأتي بعدما قالت له ذلك، لكنه اثبت العكس. لكنها تجاهلت الأمر؛ لأنه هو من
كان محرجاً وليس هي.
بدأت في تصفح السجلات الطبية لم تتحدث إلى حسام ، ولم يبدأ هو بأي
حوار. كان هناك فقط صوت فحيح الورق في السيارة.
بعد لحظات قليلة، لم يملك حسام إلا أن يحول نظرته إلى فايزة. وتحت الضوء
الخافت كانت تتصفح المستندات بينما ترتجف رموشها الطويلة وعيناها
ترمشان. كانت شديدة التركيز لدرجة أنها لم تبد أي رغبة في التحدث إليه.
عندما لم يعد يملك كبت رغبته قال بصوت مرتفع: "هل هناك خطب بحالة
جدتي؟"
توقفت يدها، مما جعله يعبس: "ماذا هنالك؟ أليس مسموحاً لي متابعة حالة
جدتي؟"
عند سماعها لذلك، ذمت فايزة شفتيها وألقت عليه نظرة حائرة: "ليس هذا ما
في الأمر."
ثم سلمت الأوراق لحسام ملمحة له أن يدرسها بنفسه ولا يزعجها.
لم يجد الكلمات ليقولها، فأخذ الأوراق وبدأ في قراءتها بجدية؛ لأنها تتعلق
بفضيلة.
كان حسام في البداية مشتتاً بعض الشيء من تعبيرات وجهها، لكنه سرعان ما
انغمس مع مرور الوقت في السجلات.
بدأ محادثة أخرى بمجرد أن انتهى من القراءة: "هناك تغير طفيف للغاية في
نظامتها الغذائي ونظام نومها."
أجابت فايزة فوراً عندما يتعلق الأمر بفضيلة : "نعم" ثم اضافت: "لقد سألت
هيئة التمريض عن ذلك، وكان رد الممرض أنه من الطبيعي ملاحظة مثل هذه
التغيرات الطفيفة ليس بالأمر الذي يستحق التوقف"
" فعلا؟" تشكلت شفتاه في خط رفيع، قبل أن يعيد السجلات إليها: "كيف
النقاط ذلك عندما أخفق الطبيب والممرضون في ذلك ؟
تمكنت
"لأنني
من
استشعرته." ثم شرحت بالمزيد من التوضيح في حالة عدم قدرته على
الفهم: "أنا أكثر حساسية من الآخرين، هذا هو السبيز هل تفهم؟
القى حسام عليها نظرة خاطفة، لكن فايزة لم تنتبه لها: "بالطبع، هذا مجرد
تخمين وليس دقيقاً"
الاختلاف في البيانات يثبت صحة حدسكالفصل 36 تخمينك في محله


أصيبت فضيلة بالدهشة لوهلة: "سوف يتم تقديم موعد العملية الجراحية؟"
"نعم"
هبط الصمت على فضيلة، وفكرت فايزة قبل أن تقول: "يا جدتي ليس أمراً
مخيفاً كما يبدو. كل ما عليك فعله هو أن تأخذي قيلولة. حالما تفتحين عينيك،
ستكونين بخير
كان صوتها منتعشاً ومرحاً وحتى حسام لم يستطع أن يمنع نفسه من
النظر
إليها. لقد مر وقت طويل منذ بدت بهذه البهجة. انتقلت الفرحة إلى فضيلة
وابتسمت : "أنت دائماً تعرفين كيف تجعليني ابتسم."
"لا، أنا أقول الحقيقة يا جدتي إذا لم تصدقيني، يمكنك أن تسألي الطبيب غداً"     "حسناء حسناً. أعلم أنك تقلقين علي. لست خائفة."
كانت الثامنة مساء عندما غادرا دار المسنين كانت فايزة تعتزم قضاء المزيد
من الوقت مع فضيلة، لكن فضيلة كانت بحاجة إلى الراحة، لذا لم يكن لدى
الثنائي خيار سوى المغادرة.
كان الزوجان مغمورين في عالمهما الخاص حتى لم يتمكنا من الابتعاد عن
بعضهما بعد معادرتهما للغرفة لم تستدر فايزة ووجهها خال من التعبير إلا بعد
أن مشيا مسافة كبيرة، لتترك يد حسام . عندما فعلت ذلك، تحول وجهه إلى عبوس
اقترحت قائلة: "ينبغي أن تذهب أولاً"
قطب حاجبيه وسأل: "ما الذي ستفعلينه؟"
"احتاج إلى التحقق من سجلات جدتي الطبية الأخيرة."
"سأذهب معك."
اضطربت وهزت رأسها لا داعي يمكنني القيام بذلك بمفردي "
" أترغبين في نشر الشائعات بأنني تركتك وحدك في منتصف الليل في دار
المسنين؟ "
لم تسعف الكلمات فايزة، وفي النهاية استسلمت. ثم أخذا كومة كاملة من
سجلات فضيلة الطبية من الممرضة.
"شكراً لك"
من دواعي سروري يا سيدة منصور هل ستغادرين الآن؟"
"نعم"
"رحلة آمنة، إذاً."
"شكراً."
عندما خرجا من دار المسنين نظر حسام إلى كومة الأوراق بين يديها. "ما
الأمر؟"
نظراً لأن الأمر متعلق بفضيلة، تحدثت فايزة معه بصراحة دون اخفاء أي شيء
ذم شفتيه، ونظر إليها عندما استمع إلى ما دار بخلدها. "إنك تهتمين كثيراً
بجدتي"
توقفت للحظة قبل أن ترد: "ليس هذا بسببك"
ظل صامتاً للحظة: وهل قلت لك أنه بسببي؟ لماذا تتصدين لي بهذه
الدفاعية؟"
"هل تصديت لك؟ أنا فقط أوضح." لم يزعجها تعليقه العابر. إلا أن رباطة
الجأش الذي تحدثت به جعلته عاجزاً.
اسرع حسام قائلاً عندما ذكرته: "لنعد إلى البيت بسرعة."
عندما وصلا عند البوابة شاهدا سيارة عائلة منصور. نظرت فايزة إلى حسام :
"ألم تأت سيارة الأجرة بعد؟"
رد عليها بنظرة مترددة: "ماذا تعنين؟"
أليس مسموحاً لي بأخذ سيارة عائلة منصور؟
ذكرته "بلطف" سائلة: "ألم تقل لي أنك لن تعودي إلى المنزل؟ اعتقدت أنك
ستطلب سيارة أجرة."
ندم على كل كلمة نطق بها الليلة الماضية. كان يخطط للعودة إلى المنزل معها،
لكنها لم تعطه الفرصة.
ابتسمت فايزة بخفة قبل أن تركب السيارة: "سأذهب أولاً، إذاً" دون أدنى تردد.
أغلقت الباب وحثت السائق على الانطلاق.
ماذا عن السيد منصور؟ ألقى السائق نظرة خاطفة بحذر شديد من النافذة ليرى
وجه حسام المتجهم. ثم همس السائق سائلاً: "يا سيدة منصور
"لديه التزام آخر يؤديه، لذا لن يصطحبنا لننطلق"
ماذا
عن
لم يكن لديه الجرأة ليقل شيئاً أو لينطلق بالسيارة. كان حسام هو رئيسه، إلا أن
الشخص الذي جلس في الكرسي الخلفي للسيارة كان زوجة حسام .
كانت فايزة تروق لحسام فهي من كانت تتخذ القرارات في أغلب الأمور، وكان
ينصت إليها في كل ما تقول.
باختصار لم يكن هناك مجال لدى السائق أن يسيء لأي منهما.
وفجأة انفتح باب السيارة، وركب حسام السيارة جلس بشكل طبيعي، وحدق
في السائق ببرود قائلاً: "لننطلق "
كان صوته بارداً كالثلج حتى أن السائق انطلق بالسيارة على الفور، فلم يكن
يرغب في البقاء في المكان أكثر.
من
ذلك.
كانت هناك أجواء غريبة تسيطر على السيارة. افترضت فايزة أن حسام لن
يأتي بعدما قالت له ذلك، لكنه اثبت العكس. لكنها تجاهلت الأمر؛ لأنه هو من
كان محرجاً وليس هي.
بدأت في تصفح السجلات الطبية لم تتحدث إلى حسام ، ولم يبدأ هو بأي
حوار. كان هناك فقط صوت فحيح الورق في السيارة.
بعد لحظات قليلة، لم يملك حسام إلا أن يحول نظرته إلى فايزة. وتحت الضوء
الخافت كانت تتصفح المستندات بينما ترتجف رموشها الطويلة وعيناها
ترمشان. كانت شديدة التركيز لدرجة أنها لم تبد أي رغبة في التحدث إليه.
عندما لم يعد يملك كبت رغبته قال بصوت مرتفع: "هل هناك خطب بحالة
جدتي؟"
توقفت يدها، مما جعله يعبس: "ماذا هنالك؟ أليس مسموحاً لي متابعة حالة
جدتي؟"
عند سماعها لذلك، ذمت فايزة شفتيها وألقت عليه نظرة حائرة: "ليس هذا ما
في الأمر."
ثم سلمت الأوراق لحسام ملمحة له أن يدرسها بنفسه ولا يزعجها.
لم يجد الكلمات ليقولها، فأخذ الأوراق وبدأ في قراءتها بجدية؛ لأنها تتعلق
بفضيلة.
كان حسام في البداية مشتتاً بعض الشيء من تعبيرات وجهها، لكنه سرعان ما
انغمس مع مرور الوقت في السجلات.
بدأ محادثة أخرى بمجرد أن انتهى من القراءة: "هناك تغير طفيف للغاية في
نظامتها الغذائي ونظام نومها."
أجابت فايزة فوراً عندما يتعلق الأمر بفضيلة : "نعم" ثم اضافت: "لقد سألت
هيئة التمريض عن ذلك، وكان رد الممرض أنه من الطبيعي ملاحظة مثل هذه
التغيرات الطفيفة ليس بالأمر الذي يستحق التوقف"
" فعلا؟" تشكلت شفتاه في خط رفيع، قبل أن يعيد السجلات إليها: "كيف
النقاط ذلك عندما أخفق الطبيب والممرضون في ذلك ؟
تمكنت
"لأنني
من
استشعرته." ثم شرحت بالمزيد من التوضيح في حالة عدم قدرته على
الفهم: "أنا أكثر حساسية من الآخرين، هذا هو السبيز هل تفهم؟
القى حسام عليها نظرة خاطفة، لكن فايزة لم تنتبه لها: "بالطبع، هذا مجرد
تخمين وليس دقيقاً"
الاختلاف في البيانات يثبت صحة حدسك

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-